القائمة الرئيسية

الصفحات

الوجه الحقيقي لمعركة الثغرة والتي يجب ان نفتخر بها؟؟؟؟؟


الوجه الحقيقي لمعركة الثغرة والتي يجب ان نفتخر بها؟؟؟؟؟

نتيجة ايضا للغط القائم وتعدد الروايات والتي معظمها بالفعل من قبل متخصصين عاصروا الحرب على ارض الواقع ومع ذلك اختلفت رواياتهم نتناول اليوم موضوع الثغرة وحقيقتها...وكما ذكرنا امس ان الحرب ليست معركة حاسمة وحسب ولكنها قد تتكون من مجموعه من المعارك العسكريه تحدث بهدف تحقيق هدف سياسي او اقتصادي او اجتماعي او عسكري او ديني او اهداف اخري ، واذالم يتحقق هذا الهدف فأن نتيجه الحرب ستكون خاسرة والعكس صحيح ....وفي العصر الحديث نجد امثله على الحروب التي قامت لتحقيق هدف سياسي مثل حرب فيتنام وحرب كوريا وغزو التشيك ..وحرب العراق مثلا شملت عدة اهداف سياسية واقتصادية وعسكرية ودينية ايضا....وعلي ذلك لا يمكن قياس ربح او خسارة الحرب الا بعد معرفه الاهداف اولا لتحديد وحصيلة ما تم انجازه والمكتسبات التي حافظ عليها...وعلى ذلك يمكن ان نحدد ان نتائج مجموعه المعارك وتحقييقها لاهداف القياده في الحرب هي التي تحدد نتيجه الحرب ...وطبقالتعريف الحرب السابق فأن حرب اكتوبر هي مجموعه من المعارك التي حدثت لكي يتحقق هدف سياسي محدد وضعه رئيس الدوله الرئيس انور السادات رحمه الله...

وكان توجيه الرئيس السادات للجيش المصري قبل الحرب بيوم بخط يده..
ازاله الجمود العسكري ، وكسر وقف اطلاق النار ، تكبيد العدو اكبر كم من الخسائر ،تحرير الارض علي مراحل متتاليه حسب قدرات القوات المسلحه..فايا ما كان الهدف السياسي المعروف للجيش في تلك الحرب هو تحريك الوضع العسكري الميت وتحرير الارض طبقا للامكانيات المتاحه علي مراحل متتاليه..ولم يتحدث التوجيه السياسي او خطه الحرب كلها عن تحرير كامل لسيناء او هزيمة اسرائيل في الداخل تماما لان ذلك ليس من ضمن قدرات الجيش المصري في هذا الوقت ، وعلي هذا الاساس تم وضع الخطط الهجوميه من عام 1968 وتطورت طبقا لامكانيات القوات المصريه...وفي المقابل : نجد ان الهدف العسكري الاسرائيلي من الحرب (قبل حرب اكتوبر) يتمثل في وضع خطه شوفاح يونيم (برج الحمام ) للدفاع عن خط قناه السويس ثم خطه الغزاله لتطوير الهجوم غرب القناه واحتلال السويس ومحاصرةالجيش الثالث واحتلال الاسماعيليه ومحاصرة الجيش الثاني .

وطبقا لمذكرات رئيس الاركان الاسرائيلي دافيد اليعازر ومذكرات ايلي ذاعيرا رئيس المخابرات العسكريه الاسرائيليه في ذلك الوقت
فقد طلب موشي ديان في مايو 1973 وضع خطه هجوميه اخري لعبور القناه والوصول للقاهرة لكن الخطه ماتت باندلاع حرب اكتوبر...ولم تحدث حرب في التاريخ كلها انتصارات وكامله التخطيط والتنفيذ ، لذلك يكونكاذبا من يدعي انه هناك حربا كلها انتصارات او كلها هزائم ، وتعرضنا امس بصورة مختصرة لمعارك حرب اكتوبر وفى موضوعنا هذا لن نناقش الحرب كلها....ولكن سنناقش بعض حقائق الثغرة فقط...تلك الثغرة التى نفتخر بها جميعا....نعم نفتخر....نفتخر بأن اسرائيل اعترفت بأنها وضعت نفسها داخل فم الاسد...نفتخر بأن الداهية السادات استغلها ليعيد الارض ويحقق اكبر مكاسب في ظل قدرات قواته...سوف اضع الان مجموعة من الاسئلة على هيئة ادلة....وهي كالآتي:

اولا......اراء السادة العظام قادة حرب اكتوبر الواحد تلو الاخر فى الثغرة... ولا تنسوا انهؤلاء من حاربوا اكتوبر وانتصروا بها وليس مجموعة هواة يجلسون امام الانترنت يقولون رأيهم....فلعل ارائهم تكون عبرة :

1_ ( من الواضح ان القيادة الاسرائيلية كانت تهدف بذلك الى تحقيق اهداف عسكرية سياسية استراتيجية...فقد كانت تهدف الى الاستيلاء على احدى المدن الرئيسية فى منطقةالقناة وهما الاسماعيلية والسويس وكان ذلك سيحقق لها مكسبا معنويا وسياسيا ضخما وضغطا كبيرا...الا انها فشلت فى احتلال ايا منهما......ومن الناحية العسكرية الاستراتيجية كانت تهدف الى اجبااااااارنا على سحب بعض قواتنا الرئيسية من سيناء مما يتيح لها فرصة مهاجمة قواتنا شرق القناة واستعادة الاوضاع مستندة فى ذلك الى الامداد الامريكى المهول فى العريش والذى يعوض اى خسارة لها بل يزيدها قوة بعد قوة....وفشلت فى تحقيق هدفها )....اللواء الجمسى رئيس هيئة العمليات فى حرب اكتوبر .

2_(اختلاف الرأيين كان لاختلاف التوجة والهدف ، فالرئيس السادات كان يتحدث من ناحية سياسية استراتجية ، والفريق سعد الشاذلي كان يتحدث من ناحية تعبوية تكتيكية ، السادات كان يناور من اجل الوصول لحل سياسي ، اما سعد الشاذلي فكان عسكريا بحتا ، طلب سحب بعض اللواءت المدرعة من الشرق ، لكن السادات وبقية القادة رفضوا ، لان سحب اي دبابة كان معناه نسف نجاح العبور العظيم ، أما ابقاء الوضع علي ماهو علية فسيدفع السادات لاستغلال الموقف سياسيا ، وكان مهتما جدا بفرقتي ، ويتابع الموقف بنفسة ، وكان يتصل بي يوميا اكثر من مرة ، ويشجعني ويطمئن علي الرجال.... واعتقد ان السادات كان الاصوب في موضوع الثغرة حتي انة قال بعد المعركة : انه اخذ قرارا في اثناء المعركة كان من وجهه نظرة اهم من قرار بدء الحرب ، هو الاينسحب اي جندي او دبابة من شرق القناة الي غربها ، ولو كان الرئيس السادات قد وافق علي اقتراح الشاذلي لحدثت خلخلة في الوضع المصري كانت ستؤدي الي عدم الصمود امام أي هجوم مضاد للعدو ، وكانت رءوس الكباري التي أقمناها وجيوشنا في الجبهة ستتأثر كثيرا ، اما سبب الثغرة الذي تسأل عنة ، فأعتقد انه خطأ او نقص في المعلومات التي وصلت عن العدو بعد أيام المعركة الاولي . ).....اللواء قابيل قائد الفرقة الرابعة المدرعة ...وهذا بالذات من يجب ان يشمت فى السادات ويخطئه لو مشينا على كلامكم لان فرقته كانت تواجه فرقتان لوحدها وكانت اوضاعها صعبة وحاربت ببراعة منقطعة النظير .

3_ (صدر قرار لي ولقادة اخرين يوم 24 ديسمبر 1973 بتدمير العدو في معركة الدفراسوار بعد أن أعددنا خطة متكاملة للقضاء علي العدو تماما ، وكنا قادرين علي ذلك بكل يسر ، ووقتها كنا نستطيع الوصول الي تل أبيب ، وكأننا نسير في فسحة ، لكن تدخل أمريكا حال دون ذلك ، وفقدنا فرصة ذهبية للقضاء تماما علي الجيش الاسرائيلي .....لولا تدخل الامريكان لصالح اسرائيل كنا دمرنا الثغرة بكل سهوبة ، لكن أمريكا تدخلت بشكل سافر لصالح اسرائيل ، خاصة بعد ان شعروا باننا تمكنا من حصار الثغرة تماما ، وبعد أن عرفوا أن الجنود الاسرائيليين المحاصرين يعانون انهيار روحهم المعنوية ، لدرجة أنهم كانوا يطلبون الرحمة من الجنود المصريين ويصرخون نحن طلاب في الجامعات والمدارس ونريد العودة الي أهالينا .........فالرئيس السادات كان استاذا وبطل حرب وبطل سلام أيضا ولاتظلموه .
في يوم 17 أكتوبر بعد أن استقرت الأمور في القنطرة ، اتصل بي فؤاد خليل الذي حل محل اللواء سعد مأمون - قائد الجيش الثاني الميداني - بعد أن أصيب بأزمة قلبية ، وطلب مني سحب اللواء المدرع الموجود معي ، فأبديت له وجهة نظري ، فقال لي : معك الفريق سعد الدين الشاذلي ، وأبلغه بوجهة نظرك ، لانه هو الذي أبلغني ، فتحدث معي الفريق الشاذلي ، فأعتذرت بطريقة أو بأخري ، وكانت لي اسبابي التي ربما لم يكن الفريق الشاذلي مستوعبا لها وملخص ماقلته له : انه لن يخرج عسكري حي أو دبابة سليمة من القنطرة ، لأن معني ذلك هدم الدفاع عن شرق القناة .
وانتهي الحديث بيننا علي أساس أنه سيتباحث الأمر مع القيادة العامة ، ويبلغني بالقرار ، الذي كنت سأنفذه سواء اتفق أو تعارض مع وجهة نظري ، لكنني فوجئت بعد ساعات قليلة بالرئيس السادات يتصل بي كعادته كل ليلة ليطمئن علي الموقف ، فأخبرته بما دار بيني وبين الفريق الشاذلي ، فقال لي : (( برافو عليك يافؤاد )) ، لايسحب عسكري واحد من رءوس الكباري شرق القناة ولاتنفذ هذا الامر ، وموجود تسجيل صوت وصورة للكيفية التي اعترضت بها علي قرار الشاذلي ، وسبب رفضي أننا استعدنا القنطرة علي جثث ودماء رجال عظماء ولايمكن التهاون في الاحتفاظ بها .)......العميد فؤاد عزيز غالى قائد الفرقة 18 مشاة .

4_ (ان وحدتى لم تكن تعاني من نقص في المياه او الغذاء طوال ايام الحصار التي امتدت حوالي مائه يوم ، وانه اثناء الحصار شاركنا في معرض للغنائم اقامته الفرقه 19 مشاه بقياده العميد يوسف عفيفي ، وانه كمكافأه لسريتنا اهدانا قائد الفرقه 19 مشاه عربتين نقل حموله الواحده 5 طن من الغذاء والحلويات.....كما اننا تلقينا معلومه من مكتب مخابرات السويس تفيد بان الجنود الاسرائيليين المرابضين حول السويس يطلبون الطعام من الاهالي مقابل مبالغ ماليه عاليه جدا ، وان الاهالي يرفضون التعاون معهم .)......اللواء معتز الشرقاوى احد ابطال الصاعقة المصرية وكانت سريته والتى لم تفقد ايا من اعضائها تعمل فى منطقة الفرقة19 مشاة .

5_ ( اتحدى اسرائيل ان تعلن خسائرها فقط فى ثغرة الدفرسوار ).....الرئيس
الراحل انور السادات القائد الاعلى .

6_ ( الشاذلى المسئول عن الثغرة ومستعد لمواجهته )......اللواء عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى بعد اللواء سعد مأمون

7_ ( الشاذلى عاوز يموتنا ).....الاسطورة ايراهيم الرفاعى عندما طلب منه الشاذلى مواجهة لواء كامل حيث وجد كمائن دبابات معادية وطلب تغيير الطريق ولكن الشاذلى رفض...وتوفى الرفاعى بعدها اثناء تنفيذه القرار .

وهكذا انقلبت الثغرة الاسرائيليه الي مصيده ، حتي انه مع مجئ كسينجر الي مصر في الاول من نوفمبر 1973 ، لخص له الرئيس السادات الموقف قائلا ، انا عندي 800 دبابه واسرائيل لها 400 دبابه وعندي صاروخ ونص لكل دبابه اسرائيلي ، والاسرائيلين محصورين في منطقه عرضها 6.5 كيلومتر شرق القناه واذا اغلقناه فأن القوات الاسرائيليه مقضي عليها بلا جدال.... لا يمكن لاحد ان يدعي ان اسرائيل قبلت وقف اطلاق النار الثاني يوم 25 اكتوبر ثم الانسحاب الي شرق المضايق بسبب رغبتها في السلام، الحقيقه ان اسرائيل لم تقبل ذلك الا تحت شبح التهديد داخل مصيده الثغرة.
والحقيقه ان الثغرة والجيب الاسرائيلي غرب القناه لم يحقق امل القاده الاسرائيليين في قلب نتيجه الحرب لاسباب عديده ، منها ان الخسائر الاسرائيليه المعلنه وصلت الي 400 قتيل و 1200 جريح ، وان كانت حقيقه الامر اكبر من ذلك بكثير ...ومن ضمن الاسباب ايضا ان الفرصه اتيحت للقوات المصريه خلال فترة توقفاطلاق النار لاعاده تنظيم قواتها وامدادها بحيث اصبحت من القوه بحيث لا تتيح للجانب الاسرائيلي توسيع رقعه الثغرة او الانسحاب منه....اللواء كمال حسن على قائد قوات المدرعات...هذا رأى القادة المصريين....هل يستطيع احد ان يتحداهم ؟؟!!!

اما عن رأى الاجانب فهناك الكثير ولكنى لا اجد افضل من تعبير رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية الفرنسى ( هذه الثغرة لا قيمة لها لانها عملية تلفزيونية ) ولاننسى مقولة كيسنجر للسادات ( اعرف انك قادرعلى تصفية الثغرة ولكن افعلها وسوف يضربك البنتاجون ) ....ولا تنسوا مقولة الجنرال بارليف بأن الثغرة لعبة غبية يسهل على المصريين القضاء عليهاا.....ذا استطاع احدكم ان يرد على هؤلاء اصحاب الحرب وبادلة فليفعل..... فارائهم صحيحة فعلا ...هناك فقط رأى واحد لى تعليق شخصى عليه وهو رأى اللواء عبد المنعم خليل فى ا ن الشاذلى هو المسئول عن الثغرة.......اعتقد ان المسئول الاول هى امريكا بسبب اقمارها الصناعية وطائرتها التجسسية الرهيبة اس ار 71 حيث اصبحت القوات المصرية مكشوف تمركزها بالكامل لاسرائيل .....يأتى بعد ذلك فى المسئولية اللواء تيسير العقاد بسبب البلاغات الخاطئة فى بداية الثغرة والتى تضمنت ان قوات العدو المتسللة فى الغرب هى 7 دبابات فقط...بينما كان فى الحقيقة كتيبة دبابات (30) وكتيبة مظلات مما ادى للاستهانة بهذه القوات ومفاجأتها لبطاريات الدفاع الجوى فى الغرب.....أى قلة استطلاع....وربما لان هذا بسبب الاشجار الكثيفة فى تلك المنطقة والتى اخفت الكثير بالاضافة للضغط الرهيب على اللواء 16 مشاة فى اقصى يمين الفرقة16 وتحت ضغط القتال تسربت تلك القوات واختفى بعضها......ومع ذلك اكيد اللواء خليل لديه ما يثبت وجهة نظره ونحن لانعرفه ...فمن غير المعقول ان يقول هذا الكلام علانية بدون ان يكون لديه ما يثبت كلامه........

ثانيا.......بعد اراء القادة نذكر حقائق ايضا ونرى ان كان بامكان اى عضو ان ينفيها:

1_الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار فى الهواء بعد خروجهم من الثغرة سالمين بل وحملوا صورة السادات....هل هذا التصرف ينم عن وضع ممتاز (كما يدعى البعض) لهم فى الغرب ام عن وضع بالغ السوء؟؟؟ ....اظن ان اى عاقل
يمكنه الاجابة .

2_لم يختلف محلل او عسكرى اجنبى على ان وضع القوات الاسرائيلية غرب القناة فى منتهى السوء والغباء..... 7 الوية مدرعة ولواء ميكانيكى ولواء مظلات كل هذا له رئة واحدة فقط يتنفس منها وهى الكوبرى المقام فى الدفرسوار واذا انغلقت هذه الرئة فسوف تموت كل هذه القوات الضخمة....
وجود كل هذه القوات فى مساحة ليست بالكبيرة يجعلها متقيدة فى حركتها واختيار مكان المعركة والمبادأة ليست فى صالحها على عكس موقفها يوم تطوير الهجوم يوم14.......ومن هنا لا استعجاب من ان لواء مدرع ومجموعتان صاعقة ولواء مظلات استطاعوا ان يوقفوا لواءان مدرعان ولواء ميكانيكى من احتلال الاسماعيلية...
القوات الاسرائيلية غرب القناة كانت المنطقة التى تحتلها ينتشر فيها قوات لنا سواء دفاع جوى او مظلات او غيره...اى ان المنطقة لم تكن كلها لهم وكان يتخللها قوات لنا وهذا بسبب ان القوات الاسرائيلية كانت تتجنب الدخول فى اشتباك مع تلك النقاط المصرية لان الوقت ليس فى صالحهم فهمهم الاول هو احتلال ايا من مدن القناة...وهذا خطأ عسكرى فااادح........هل لدى احدكم اعتراض؟؟؟
لقد نشرت اسرائيل قوات كبيرة على مساحة شبه محدودة اجبر مؤسستها العسكرية على الاستمرار فى تعبئة قواتها وهذا عكس عقيدتها وضد اقتصادها...فكان ثمن بقائها ابهظ من خسائر جلائها.....وحشدت اسرائيل حوالى 25 لواء
للحرب ولو استمر الحال لكانت اسرائيل بدأت بالانهيار لولا تدخل امريكا بشكل مباشر فى الثغرة وقبول شروط الانسحاب المفروضة منا ونحن فى موضع قوى دون ان يتزحزح جندى مصرى واحد.
طول مسافة الامداد بين القوات فى الغرب ومراكز الامداد فى الشرق وفى اسرائيل يعتبر خطأ عسكرى رهيب...فماذا يفيد ان تصل بجنودك داخل واشنطن نفسها اذا لم تكن تستطيع ان تمون هذه القوات وتوفر الدعم اللوجستى.....هل لدى احد اعتراض على تلك الحقائق العسكرية؟؟؟؟

3_ لو كانت القواتالاسرائيليه في موقف جيد في الثغرة وموقفها قوي ، فلماذا قبلت اسرائيلالانسحاب الي شرق المضايق علي بعد 20 كيلو من القوات المصريه التي لم تنسحبمن خطوطها من سيناء ؟؟؟؟ لمنعهد اسرائيل يوما منذ ان ابتلانا الله بها علي حدودنا انها تترك مكاسبحصلت عليها بدون ان يكون الطرف الاخر قدم تنازلات كبيرة جدا جدا مقابل هذاالتنازل الاسرائيلي البسيط .فيحين ان اتفاقيه فض الاشتباك الثاني في يناير 1974 دفعت القوات الاسرائيليهطوعا الي شرق الممرات الجبليه في منتصف سيناء بدون ان تنسحب القواتالمصريه من شرق القناه وإن نصت الاتفاقيه علي تخفيض عدد الدبابات وهو ماتحايل عليه الجمسي رئيس الاركان بأن ضاعف اعداد المدفعيه بعيده المدي وزادمن عدد المقذوفات المضاده للدبابات مما جعل اسرائيل تعترف بان الجمسي ثعلبمصري خدع اسرائيل وحافظ علي مكاسبه ...واصبح موقف القوات المتحاربهبعد يوم 14 يناير هو وجود 5 فرق مشاه مدعمه بوحدات مضاده للدبابات شرقالقناه بعمق 12 كيلو تقريبا وخلفها غرب القناه فرقتين مدرعتين وثلاث فرق ميكانيكيه وفرقه مشاه وقوات صاعقه ومظلات وفوقها مظله صواريخ مضادهللطائراتوهي نفس الاوضاع يوم 12 اكتوبر 1973 ،فمن يجرؤ ويدعي ان مصر لم تنتصر في حرب اكتوبر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4_ من يقول " الجيش الثالث محاصر والقوات الاسرائيليه علي مسافه 100 كيلو من القاهرة فكيف تتدعي مصر انها انتصرت .؟ "

اقول له نعم الكلام جزئيا صحيح فقد حوصر الجيش الثالث ولكن ما كان يريد العدو التوصل له لم يتحقق فلم يستسلم الجيش بل زاده ايمانا وقوة واصبح الاسرائيليون المحاصرين له هم من يحتاجون قوت يومهم وليس نحن فالقوات الاسرائيليه في الثغرة قوة كبيرة فعلا لكنها لم تكن تسيطر علي كل الاراضيوهناك مبدأ عسكري معروف هو احتلال الارض شئ والتمسك بها شئ اخر ، فكانت القوات الاسرائيليه تمتد الي مسافات كبيرة داخل الثغرة لكنها لا تتحكم في تلك الاراضي بالكامل وخطوط امدادها معرضه تماما للهجمات المصريه البريه منعناصر القوات الخاصه التي قامت بعمليات رائعه في تلك الفترة واذاكان الموقف الاسرائيلي جيد جدا كما يحاولون ان يوهمونا ، فلماذا لم تتقدمتلك القوات الي القاهرة ؟ ما الذي منع القوات الاسرائيليه من التقدم للقاهرة ؟ لان الفرقه الرابعه المدرعه المدعمه بلواء حرس جمهوري ومن خلفها لواء مدرعجزائري كانت تقف امام اقتراب القوات الاسرائيليه من القاهرة ، واي تحركاسرائيلي تجاه القاهرة يجعل موقفها العسكري يزداد سوءا حيث سبق ان اشرناانها لم تكن تؤمن طرق امداد امنه لامداد قواتها ومعظم الامدادات كانتبطائرات الهليكوبتر..

ونأتي للسؤال..لماذا حولت اسرائيل الجسر علي قناه السويس الي جسر اسفلتى بدلا من جسر عائم ؟؟؟؟؟؟ الاجابة ، بأنه كان جسر هروب اسرائيلي لصعوبه تدميرة مقارنه بجسر معدنيعائم ،فهل هذا تفكير قوة مطمئنه لاوضاع قواتها في المنطقه؟؟؟؟؟؟؟
واقول لكل هؤلاء...هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ...ندخل الان فى تفاصيل سريعة للثغرة :
اولا...بدأ الحال بتطوير الهجوم المصرى.....والذى سوف يكون باربعة الوية والذى كان من المقرر له ان يكون يوم13 ولكن اجل ليوم 14 واليكم بعض الحقائق:
1_ من البديهى ان التطوير لن يكون بالقوات الامامية والعسكرية......لذا تم الدفع بالقوات الخلفية وهى 4 الوية لتطوير الهجوم على النحو التالى......لواء مدرع فى الشمال تجاه الرمانة ولواءان من الفرقة21 المدرعة فى الوسط تجاه الطاسة ولواء مدرع من الفرقة4 المدرعة فى الجنوب تجاه ممر متلا والجدى .
2_ التطوير كان سببه ارسال القيادة السورية مندوب لها فى القاهرة لطلب تطوير الهجوم لتخفيف الضغط على الجبهة السورية والتى بدأت تتعرض للقصف الشديد حتى وصل دمشق واستعادت القوات الاسرائيلية هناك قوتها منذ يوم10..وهنا امام السادات امران لا ثالث لهما:
الا يستجيب لهذا الطلب بداعى ان هذا سيسبب الكثير من الخسائر لنا وفى المقابل سوف يكون بمثابة الخائن للعرب والمستغنى عنهم
وعن خدماتهم والمنشق عنهم وسوف تقف الشعوب العربية كلها قيادة وشعبا ضد السادات وينعتوه بالخائن واى خسائر سوف تحدث ستلقى عليه .
او ان يتحمل الخسائر التى سوف تحدث ويبعد نفسه عن تلك الامور السخيفة التى يدمن فعلها العرب حتى لا يظهروا بمظهر الاطفال
المشاكسين لبعضهم امام العالم....وان يخفف الضغط على الجبهةالسورية ويصدر قرار التطوير .
لو اى شخص مكانه....ماذا كنت لتفعل؟؟؟؟
3_ تقدم القوات المصرية كان بطيئا واحدث الكثير من الخسائر لثلاثة اسباب :
قيام طائرة استطلاع امريكية من نوع اس ار71 والجميع يعرف امكانياتها بتصوير سيناء كاملة بل مصر كلها قبل تنفيذ قرار التطوير
ورصدت لواءان الفرقة 21 مدرعة وهما ينتقلان للغرب ووصل كل هذا لاسرائيل .
خروج هذه القوات عن المظلة فتعرضت لقصف جوى شديد خصوصا بعد ان بدأت اسرائيل تحول جزء من قواتها الجوية من الجبهة السورية فعلا الى الجبهة المصرية.
بالاضافة الى المعلومات التى حصلت عليها اسرائيل فقد غيرت عقيدتها بخصوص حرب المدرعات فتحولت من الاختراق السريع المندفع الى التحرك بحذر والاحتفاظ بالارض واستخدامها جيدا .
ثانيا......بعد فشل التطوير تم تكليف 3 فرق مدرعة بتنفيذ ثغرة عن منطقة الدفرسوار والاستيلاء على ايا من مدن القناة كهدف ثانى بعد النجاح قبل ان يصدر قرار وقف اطلاق نار وهى فى هذه الاوضاع..
وتم تكليف 3 فرق وهى فرقة شارون وتتكون من لواءان مدرعان ولواء مظلات (2000مظلى) وفرقة ادان وتتكون من 3 الوية مدرعة وفرقة ماجن وتتكون من لواءان مدرعان ولواء ميكانيكى (30دبابة) بتنفيذ هذه الثغرة.....وللعلم فقد كان شارون فى البداية ضد هذا التكليف لانه لن ينجح وبمعرفة عسكرية بسيطة تنبىء عن خطورة اى قوات لهم غرب القناة...لكنه استجاب للامر المصدر من قيادة مرتبكة....كما قلنا فان هدف الاستيلاء على ايا من مدن القناة وضع كهدف بعد النجاح الغير متوقع اساسا للقادة للاسرائيليين انفسهم فى التسلل للغرب ....اما الهدف الاساسى فكما توقعته ووجدت معظم القادة والمحللين ان لم يكن كلهم يؤكده هو احداث ارتباك فى القيادة المصرية يجعلها تسحب بعض قواتها من الامام للقضاء على القوات المتسللة وبالتالى مع سيل الامداد الرهيييب الامريكى فى مطار العريش والذى زاد من امكانياتهم بصورة كبيرة وعوض خسائرهم اولا بأول يقومون بالضغط على القوات الامامية واعادة الاراضى وتصفية المكاسب ولكن هذا لم يحدث الحمد لله...

بالطبع هناك تفاصيل كثيرة جدا جدا يمكن ان نفرد لها اكثر من موضوع عما حدث في تفاصيل الثغرة ولكن لو دققنا بعض الشىء فى قرار وقف اطلاق النار الذي ينتقده البعض نجد الحقيقة ان السادات داهية فعلا...فعندما قبل وقف اطلاق النار يوم22 وقتها كانت اسرائيل لم تحقق اى مكاسب لها وكانت القوات المصرية في اجهاد تام...وكما علمنا التاريخ فاسرائيل لن تجلس على مائدة المفاوضات الا عندما تحقق اى شىء....بالاضافة الى ان السادات طلب بذكاء ان تكون القوتين الاعظم من يشرفان على هذا القرار...وضغط السوفييت على الامريكان بشدة ورفعت درجة الاستعداد لست فرق مظلات مقابل ذلك رفع نيكسون درجة استعداد القوات المسلحة الامريكية فى جميع انحاء العالم وكادت ان تقوم حرب عالمية ثالثة...فأدركت اسرائيل ان الدولتين لن تسمحا باستمرار الحرب طويلا وقريبا جدا سوف يصدر قرار وقف اطلاق النار الفعلى...فقد وضع الداهية امريكا امام الامر الواقع وجعلها تضغط على اسرائيل.....وهنا جن جنون اسرائيل وحدث ارتباك فظيع فى القيادة وتوالت القرارات الخاطئة حتى وجدت اسرائيل نفسها فى موضع غبى جدا وخاطىء عسكريا تماااما......

أى ان هدف السادات من البداية هو محاربة النار بالنار...كانت اسرائيل تريد الارتباك هذا فى قيادتنا وتمثل هذا فى قرارات الشاذلى بخصوص الانسحاب...والان الداهية احدث هذا الارتباك فى صفوفهم هم وليس نحن.........فعلا...تحتاج دائما للتأمل لمعرفة قرار واحد من قرارات السادات رحمه الله ولتدرك معانيه !!!
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع