القائمة الرئيسية

الصفحات

لكل من يشكك بقدرات مصر خلال حالة حرب....سيناريو حرب قد تكون؟؟


لكل من يشكك بقدرات مصر خلال حالة حرب....سيناريو حرب قد تكون؟؟

اتعجب كثيرا من كم التشكيك في قدراتنا العسكرية والقتالية مقابل اسرائيل... ونعم نعلم جميعا ان امريكا قد حرصت منذ عقود على تفوق اسرائيل من الناحية العسكرية... كما نعلم ان الحرب في الوقت الحالي اتخذت اوجه متعددة بخلاف حرب المواجهة التقليدية... فاسرائيل كما نعلم دولة تمتلك القنابل النووية واكثر من 300 رأس نووية مجهزة على صواريخ باليستية... كما تمتلك اسرائيل نوعية حديثة من القنابل المغناطيسية التي تحدثنا عنها بالتفصيل سابقا والقادرة على احداث شلل تام ولحظي في ليس فقط في كل المنظومة الهجومية والدفاعية للخصم بل كل الوسائل المدنية المعتمدة على الكهرباء وتقنيات الاتصال... ولكن مفهوم "الحرب" بصورة عامة يتعدى كثيرا القدرات العسكرية ووسائل الاختراق... فالحرب تعتمد على موازين متعددة كما تعتمد على عوامل متعلقة بالدولة ذاتها وقدرات الامداد اللوجيستية وموقعها ومجالها ....الخ... ونغفل ايضا ان في الجانب المقابل تتصدر الافرع القتالية والدفاعية للجيش المصري المراتب المتقدمة عالميا...بل ان الكثير منها يتفوق على اسرائيل كنموذج حالي... ولست هنا بصدد المقارنة بين قوتين والتي تناولناها في السابق ايضا.. ولكنى وجدت ان ابرز احد السيناريوهات الهامة لحالة حرب بين مصر واسرائيل كما يجمع عليها ابرز الخبراء العسكريين...

سيناريو حرب قد تكون ....من كتاب اللواء اركان حرب سعد الشريف

الميزان الجوي

الميزان النوعي تحسن كثيراً عن العام 1973 حيث تقاتل مصر وإسرائيل بالأنواع نفسها من الطائرات . إضافة إلى ان التفوق الكمي الإسرائيلي خادع بعض الشئ إذ أن المنهج الإسرائيلي يعتمد على الدفاع الجوي بواسطة الطائرات الإعتراضية عكس المنهج المصري الذي يدافع عن العمق بوسائل الدفاع الجوي بالكامل مع القوات الجوية وبهذا يمكن لمصر ان توفر عدد مناسب من الطائرات للعمليات الهجومية .

- بافتراض ان إسرائيل ستوجه كافة قواتها الجوية للجبهة المصرية فإن هذه القوات ستكون مكلفة (( طبقاً للعقيدة الهجومية الإسرائيلية )) بالمهام التالية .

1. مهاجمة قواعد القوات الجوية المصرية المحمية بالدفاع الجوي والطائرات الاعتراضية ميج-21 المسلحة تسليحاً غربياً ( صواريخ سايد ويندر ). ومن غير المتوقع ان تنجح إسرائيل في تكرار ضربة 67 بالمرة وستواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ المهمة وغالباً خسائر رادعة.

2. تدمير طائرات الإواكس ( الإنذار المبكر ) المصرية وهذا سيتطلب ايضاً الدخول في عمق الدفاعات الجوية المصرية ومقاتلة الطائرات الإعتراضية إلى جانب الدفاع الجوي.

3. صد الهجمات الجوية المصرية على القوات الأرضية الإسرائيلية في سيناء، عادة ما يتميز المدافع بكونه لا يحمل سوى صواريخ القتال مقابل المهاجم المثقل بالقنابل ، وبالعموم من المستحيل ان تتمكن إسرائيل من منع القوات الجوية المصرية بشكل تام من ضرب قواتها خاصة وانه القوات الأرضية الإسرائيلية تجهيزها ضعيف نسبياً من حيث الدفاع الجوى ، ونظراً للقدارت العالية للطائرة اف-16 فإن أي عدد ولو كان بسيطاً منها يفلت ويتمكن من الضرب سيلحق خسائر فادحة بالقوات البرية. إلا انه من المتوقع ان تحدث معارك جوية كبيرة يسقط فيها للطرفان اعداداً كبيرة من الطائرات لتقارب النوعية والتجهيزات.

4. الهجوم على القوات البرية المصرية التي تتقدم في سناء لصد القوات الإسرائيلية . ستواجه الطائرات الإسرائيلية المهاجمة صعوبات مشابهة للطائرات المصرية في النقطة السابقة إضافة إلى كون الدفاع الجوي المصري المتحرك سيشارك في حماية القوات البرية .

5. اخيراً سيكون منوطاً بالقوات الجوية الإسرائيلية حماية المجال الجوي الإسرائيلي من الهجمات المصرية والتي هي ممكنة جداً في ظل امتلاك مصر للطائرات أف-16.
ومن الواضح ان فرصة القوات الجوية في تحقيق مهامها في أي حرب قادمة افضل كثيراً عن حرب عام 1973.

الميزان البري

تمتلك مصر ما يقرب من 3000 دبابة اكثر من نصفها من الطرازات الحديثة الأمريكية خاصة النوع إبرا مز والتي لا تملك إسرائيل مثله بينما تملك إسرائيل 4000 دبابة اغلبها من نوع ميركافا مما يوضح ان المعركة البرية ستكون شاقة ومكلفة للطرفين فكم من الوقت والخسائر يلزم لإلحاق خسائر حاسمة بأي طرف؟ كذلك تمت ميكنة القوات البرية المصرية بالكامل تقريباً عن طريق عربات المشاة المدرعة منها عربة المشاة فهد المصرية الصنع. وبينما تملك مصر قوات عاملة في حدود 400 الف جندي تملك إسرائيل قوات عاملة في حدود 125 الف جندي ( هذا العنصر سيكون ذو تأثير حاسم في السيناريو القادم).

الميزان البحري

تمتلك مصر تفوقاً ساحقاً في القوات البحرية حيث يقدر حجم الأسطول المصري بحوالي 70 قطعة بحرية مقابل 12 : 20 قطعة إسرائيل ( قطع هجومية ).

النتيجة

المتوقع ان تقوم إسرائيل بمهاجمة الحدود المصرية واختراقها . ومن المتوقع ان تتمكن القوات المصرية الوصول إلى خط المضائق بحجم مناسب من القوات قبل القوات الإسرائيلية ومن غير المتوقع ان تنجح إسرائيل في اختراقها مما سيجعل القوات الإسرائيلية في مناطق مكشوفة اكثر من القوات المصرية . اما الهجوم المصري لاستعادة شرق سيناء فمجهول النتيجة ولكن المحصلة هي خسائر كبيرة للطرفين وهي الشئ الوحيد الذي يردع إسرائيل عن تنفيذ مثل ذلك الهجوم.

ولكن هل يمتلك الجيش المصري القدرة الحقيقية على تنفيذ مناورة بالقوات بهذه الضخامة تنقل قوات الجيشين إلى عمق سيناء في وقت مناسب؟

لقد نفذ الجيش المصري هذا السيناريو في مناورة بدر 96 إذ قام في خلال وقت قياسي بنقل حجم كبير من القوات إلى وسط سيناء مما اثار ذعر نتنياهو وقتها وكانت هذه المناورة مثار الحديث والتحليلات لفترة طويلة .حيث نقل 50 % من معدات الجيش المصري الى عمق سيناء في 6 ساعات و استطاع ان يصل لحالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة فقط وتم اصدار حوالي 10 دراسات امريكية عن هذا الانجاز . وهذه مناورة مشهوره جدا في تاريخ المناورات في الشرق الاوسط وايضا مناورة كليوباترا ـ 98 و النجم الساطع

أخيرا .. مصر و بكل قوة قادرة على تكليف أي عدو لها خسائر كبيرة جدا و هذا ما يجعل ذلك العدو يفكر ألف مرة قبل قبل ان يقدم على اعلان الحرب مع مصر... هذه حقيقة ارجو الا تتصادموا معها او تعملوا على اضعافها كما يرغب العدو ذلك من خلال عملاؤه في الداخل...
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع