القائمة الرئيسية

الصفحات

هااام... تزييف التاريخ اهم عامل كارثي للسيطرة الكاملة على الشعوب والافراد؟؟؟؟؟؟... (الجزء الثالث).. تهويد التاريخ وتزوير ال DNA وحقب ملوك مصر الفرعونية؟؟


هااام... تزييف التاريخ اهم عامل كارثي للسيطرة الكاملة على الشعوب والافراد؟؟؟؟؟؟... (الجزء الثالث).. تهويد التاريخ وتزوير ال DNA وحقب ملوك مصر الفرعونية؟؟

احبابنا في الله.. ما زلت سأستمر في فتح هذا الملف الهام والذي سيأخذ عدة اجزاء هامة جدا قد يكون البعض منها خطير ويجب العلم به... وسأسلط الضوء في هذا الجزء عن سرقة الآثار ليس لقيمتها الاثرية والمادية... ولكن لاهداف اخرى هامة وخطيرة.. منها سرقة التاريخ واصوله والاستيلاء على مخطوطات ومعالم اثرية غاية في الاهمية ستخدم من ناحية المخطط الصهيو-ماسوني القادم ولتزييف اصول حضاراتنا ورمزنا التاريخية كلية...

ففي الشهور الاولى لثورة يناير .. فجر الدكتور عبد الرحمن العايدي مدير الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى مفأجاة عندما أكد أن سرقة المتحف المصري أثناء الثورة كانت مدبرة وقام بعرض فيديو لمجموعة من الرجال يسرقون المتحف أثناء الثورة في ظل وجود كاميرات تراقب المتحف.. مؤكدا أن تكلفة تلك الكاميرات أكثر من 80 مليون جنيها.. مشيرا إلى أن الشرائط التي سجلتها كاميرات المتحف أثناء اقتحامه اختفت تماما، مضيفا إن الآثار التي نهبت خاصة بعهد اخناتون والملك توت عنخ آمون.. تلك الآثار التي يسعي ورائها اليهود لإثبات عبرانيتها ولإثبات حق اليهود في مصر- كما يدعون-.. وأشار إلى أن هناك الكثير من المخازن الأثرية قد نهبت بالكامل...والحقيقة انه كانت هناك محاولات لنسب الأهرامات وبعض الآثار المصرية لليهود (صهينة الآثار المصرية)، ولم يدرك الغالبية من المصريين ما حدث عندما سمح زاهي حواس منذ اعوام قليلة للجمعية الجغرافية الأمريكية ..والتي ترأسها بالاساس ادارة صهيونية على رأسها الصهيوني روبرت ميردوخ امبراطور الاعلام ..من اخذ عينة من رفات الملك توت عنخ امون دون تصريح رسمي من الدولة وادعوا انهم اجروا اختبار دي ان اي عليها ليخرجوا بنتيجة ان توت عنخ امون 96% عبراني وليس مصريا وان اخناتون الذي ينسب اليه الملك توت هو بالاساس نبي من انبياء بني اسرائيل...وقاموا في الخارج بعمل احتفالية كبرى اظهروا الملك توت انه ابيض الوجه وبسمات عبرانية...الا يدعنا هذا نتساءل لماذا تم التركيز على سرقة مجموعة الملك توت والملك اخناتون دون غيرها من المقتنيات الثمينه؟؟؟؟

الصهاينة يحللون المومياوات ب DNA مزيف لإثبات أن الفراعنة يهود؟؟؟؟

• اليهود يستغلون نتائج الأبحاث للادعاء بأن جينات الملوك يهودية؟؟؟؟
• زعموا أن حتشبسوت نقلت طراز معبدها من معبد النبي سليمان بأورشليم رغم أنها سبقته ب500عام؟؟؟؟
بروباجندا يروج لها انجاز علمي هام والحقيقة انه يمثل خطرا شديدا لأنه منذ سنوات قليلة تم افتتاح معمل لاجراء تحاليل علي المومياوات الفرعونية وسط اجراء تحليل ال D.N.A للمومياوات الملكية للفراعنة يمكن أن تكلفنا الكثير أمام الادعاءات والاكاذيب الصهيونية حول التشكيك في أصولها المصرية «الفرعونية» .. فالتحاليل تحمل «ظاهريا» صفة العلم مما يعطي لها مصداقية يصعب التصدي لها وتكذيبها رغم عدم دقة نتائجها بل وتأكيد العلماء أن نسبة الاخطاء المحتملة بها تصل إلي 40%!.. إن أمامنا أمثلة كثيرة لهذه الافتراءات بل وصل الأمر إلي رسم تصور خيالي لمومياء توت عنخ أمون لتظهر بشكل وملامح إنسان غربي وهو ماعرضه موقع «الناشينوال جغرافيك» وهو الموقع الأمريكي الذي يحتكر الإعلام الواسع عن الحضارة المصرية القديمة.. فماذا عن هذه المخاطر؟؟؟؟
بداية نشير إلي أن ملوك الأسرة 18 أهم الملوك الفراعنة الذين يحاول اليهود التشكيك في أصولهم المصرية والادعاء بأن أصولهم عبرانية يهودية: أحمس - امنحتب الأول - تحتمس الأول والثاني - حتشبسوت - تحتمس الثالث - امنحتب الثاني والثالث - امنحتب الرابع «اخناتون» - توت عنخ أمون - سامنخ - كاو رع - آي- حور محب
وهي أسرة تركت حضارة متميزة من بناء ومعمار يتمثل في معابد رائعة «امنحتب» ومن كنوز خلبت أنظار العالم مثل كنوز توت عنخ أمون حتي صار الإعلان عن جنون أو «فوبيا» كنوز توت عنخ أمون أشهر قناع ذهبي في العالم أو معالم دينية مثل ماتركه أمنحتب الرابع «اخناتون» والزعم بارتباطه بسيدنا موسي عليه السلام بصورة أخري..
أما عن تعرض المومياوات الملكية للفحص والتحليل فقد سبق انتقاد الموافقات الممنوحة للأثريين الأجانب خاصة الأمريكان بالحصول علي عينات D.N.A معظمها في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حيث حصل الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار «وقتذاك» علي موافقة اللجنة الدائمة للآثار بصحبة التليفزيون الياباني للحصول علي عينة من مومياء توت عنخ أمون وامنحتب الثالث وقد تم ايقاف هذا المشروع قبل حدوثه مباشرة أي قبل دخولهم مقبرة توت عنخ أمون وهو مايحمل تدخل أجهزة أمن قومي لايقاف هذا العبث والخطر...
وحدث عام 1996 أن صرح لجامعة «يوتا» المعروفة بميولها الدينية إذ يعتقدون انهم عاشوا في مصر منذ ثلاث آلاف سنة وهي ديانة تسمي «مورمنز» وحصلوا علي عينات من عشرة مومياوات ملكية؟؟؟؟؟
وتجدر الاشارة إلي أن مصر تمتلك معامل لفحص الحمض النووي للمومياوات «D.N.A» ومنها المعمل الذي افتتحه د.زاهي حواس في أول يونيو 2009مع د.أحمد سامح فريدعميد كلية الطب بجامعة القاهرة وهو المعمل الثاني في مصر بعد المعمل الموجود بالمتحف المصري وبالطبع وجود معامل مصرية في نظر كثير من الباحثين لا يعني إزالة ومنع الخطر نهائيا مادامت نسبة ونتائج التحليل غير دقيقة 100% بل هي كما ذكر العلماء لاتزيد علي 60% أي بنسبة اخطاء تصل إلي 40% وقد تقل هذه النسبة ولكنها لن تنعدم علي الاطلاق.
أما عن تبرير البعض لهذه التحاليل بأنها تكشف عن احداث تاريخية فهور تبرير غير مقنع ولا يستحق المخاطرة، إذ من الممكن معرفة الاحداث التاريخية بدون استخدام هذه التحاليل.. وبالطبع تشمل المخاطر تلف المومياوات من ناحية وآي ادعاءات صهيونية بأن جينات المومياء يهودية ولو أعلنوا عن ذلك في وقت لاحق!!! إن هناك خشية من المخاطرة باستخدام تحاليل
D.N.A وعلي سبيل المثال من واقع الفيلم التسجيلي لتوت عنخ أمون يدخل جهاز رقيق «مسبار» طوله 50سم داخل المومياء عن طريق ثقب أسفل الظهر ليأتي بقطعة صغيرة من العظام تجري عليها التحاليل «لو لم يجد يتم عمل ثقب آخر»
وتبلغ الخطورة أوجها في عدم ارتداء كل المتواجدين بالغرفة لقناع علي الوجه وقفازات.. ومن المعروف أن جسم الانسان يترك هواء يحتوي علي أكسجين وهيدروجين وثاني أكسيد الكربون بخلاف الأملاح والأبخرة وكلها ممكن أن تصل لجسم المومياء مع وجود الثقب، بل إن بعضهم لمس المومياء وهي عارية بعد نزع الكتان عنها.. وبالقطع التأثير السلبي لايظهر علي الفور بل بعد مرور سنوات...
علي جانب آخر تم أخذ 1700 صورة لمومياء توت عنخ أمون عبر الأشعة المقطعية بأحدث جهاز في العالم، ولكن حدث وقت اتخاذ اللقطات أن توقف الجهاز حتي ان القائمين عليه قالوا انها لعنة الفراعنة.. والعجب أن أحد الفنيين المصريين وضع مروحة بجانب الجهاز فعمل الجهاز.. وهي مروحة مصرية لايزيد ثمنها علي 200 جنيه بجانب جهاز أمريكي يبلغ أكثر من مليون جنيه؟؟؟؟
وانتهي الامر بأن خرجوا علينا بقرار تاريخي من المحتمل أن يكون توت عنخ أمون مات من جراء وقوعه من فوق عربته الحربية في رحلة صيد أو معركة وانه وقع علي ركبته اليسري واعوجاج في العمود الفقري رغم عدم وجود نص بوقوعه من فوق عربة في رحلة صيد، كما أنه لم يخض أي معركة حربية، حيث تولي الحكم وعمره 9سنوات وظل مثلها! .. وحتي منظر رحلة الصيد بالمتحف المصري تجد من حوله عشرات الاشخاص من حملة الالوية والمراوح عن يمينه وجنود الحرس «الموجاي» ثم خلفهم عائلة الملك وخلفهم المربيات والوصيفات وبجانبهم كلاب السلوكي ثم مجموعة أطباء ورجال البلاط وأخيرا النبلاء والنبيلات.. فهل لم يتحرك أحدا لانقاذه؟! وبهذا يكون سحب من الحضارة المصرية براعتهم في الطب كأول من درسوا السرطان وأول من أجروا جراحة في المخ والاسنان فكيف لايستطيعون انقاذه من ركبته؟؟؟..
في عام 1968 التقطت صور للرأس وتم الكشف عن جرح مستدير الشكل متجلط بالرأس بالخد الأيسر.. إذن ضرب ببلطة من قبل الكاهن «آي»....القصة من غير D.N.A يمكن الوصول اليها من خلال رسالة تركتها ملكة من الأسرة 18 «البردية لم تذكر اسم الملكة» تقول: "مات زوجي، ليس لدي أولاد، لن أتزوج أحد من خدمي، إني خائفة".... وهي الرسالة الوحيدة بهذا النص والواقعية الدقيقة في الخوف.. وكل الصفات الواردة بها تشير إلي انها لزوجة توت عنخ أمون ....
وقد تولي الملك «آي» الحكم بعده وقد كان كاهنا وقت توت عنخ أمون مما يشير إلي أنه القاتل.. وهذا كله أمكن الوصول اليه دون تحاليل ال D.N.A ومايمكن أن تسببه من مخاطر وحتي الزعم بان من الاغراض الحفاظ علي المومياء فإن كثرة تعريض المومياء للتحليل وغيرها ونقلها يعرض المومياء للخطر خاصة مع استيراد جهاز لتنظيم الحرارة وضغط الهواء واتضح أن حجمه أكبر من فتحة المقبرة فتم ترك الجهاز خارج المقبرة وتوصيله بكابلات لداخلها!!!
أما عن الادعاءات الصهيونية حول هذا الملك فتجد الاشارة إلي المزاعم التي جاءت في كتاب الانجليزيين «أندرو كولينز» و«كريس فيرجين» عن تهديد لورد كارنفون ممول حفائر مقبرة توت عنخ أمون عند اكتشافها بالإعلان عن وثائق تؤكد أن الخروج اليهودي حدث في عهد هذا الملك «توت عنخ أمون» .. ويلاحظ أن الاشارة لهذا التهديد ترجع للعشرينيات من القرن الماضي والكتاب طبع ونشر عام 2002!!!!!!!!
فضلا عما أسلفنا الاشارة اليه بالرسم التخيلي الذي أجراه موقع الناشينوال جغرافيك لمومياء توت عنخ أمون وتصوير ملامحه بأنه إنسان غربي!!!
نموذج آخر نجده في المومياء التي أعلنوا انها لحتشبسوت وهي خامس ملوك الأسرة 18.. وتاريخيا بعد وفاة الملك تحتمس الأول تولي عرش مصر ابنه الملك تحتمس الثاني الذي كان ابنا لزوجة ثانوية واضطر لتدعيم حقه في العرش بأن يتزوج من اخته حتشبسوت ابنة الزوجة الرئيسية لتحتمس الأول.. ولأن حتشبسوت لم تنجب سوي طفلة «نفرو رع» فبعد وفاة زوجها تحتمس الثاني تربع علي العرش ابنه الذكر تحتمس الثالث وكان أيضا من إحدي الزوجات الثانويات وكان طفلا صغيرا لأن تتولي حتشبسوت زوجة أبيه الوصاية علي العرش.. ولانها طموحة فقد انفردت بالعرش واتخذت الالقاب والهيئة الذكورية لتدعيم نفسها كملكة.. كما استعانت بحيلة كهنونية نقشتها علي جدران معبدها بالدير البحري مفادها بأن الآله آمون بذاته قد عاشر والدتها وانجبها ثم أجلسها علي عرش مصر لتسبغ علي نفسها حقا إلهيا لتبرير اغتصابها للعرش...
ويلاحظ أنه بعد وفاتها تولي تحتمس الثالث.. الذي اغتصب حقه فسعي للانتقام منها بمحو ألقابها وظل مصير مومياء الملكة مجهولا.. حتي أعلن مجلس الآثار في يونيو 2007 أنه اكتشف مفاجأة مذهلة لأن مومياء مجهولة ملقاة بالمتحف هي مومياء الملكة بعد أن كانوا يظنونها مومياء المرضعة الملكية ووصولا إلي المومياء الحقيقية للملكة من خلال «سنة» مكسورة عثر عليها داخل صندوق يحمل خرطوشا باسم الملكة.. وتم الإعلان عن استخدام الD.N.A للوصول للحقيقة....
وبالرجوع لنسبة الخطأ في D.N.A والتي تبلغ 40% كما أن الاستناد إلي الخرطوش الموجود فوق صندوق باسم حتشبسوت به نسبة خطأ كبيرة وإلا كانت كل معابد مصر تخص رمسيس الثاني والذي كان يضع خراطيشه علي كل المعابد والصحيح أن نرجع إلي أن حتشبسوت بدأت تضع مناظر علي شكل رجل علي المعابد وحذف تاء التأنيث «حتشبسو» .. كما أن لها غرفة كاملة في المتروبوليتان ولها تمثال تظهر به سيدة وعرضت في أحد الابحاث بوجهها الأصلي ويمكن أن نقارنه بالمومياء لو تطابقا معا تكون المومياء لحتشبسوت...
وتجدر الاشارة إذا كان هناك تلاعب تصور ملامح توت عنخ آمون في أحد المناظر بأنه شخص غربي.. وهو ماظهر في موقع «ناشينوال جغرافيك» الامريكي .. فإن هناك ادعاء أورده فلايكوفسكي.. كاتب يهودي روسي حاول تهويد تاريخنا الفرعوني بوجود تعاصر بين الملكة حتشبسوت والملك سليمان وادعي أن حتشبسوت زارت سليمان واعجبت بطراز معبده في أورشليم فشيدت معبدها في الدير البحري «المعروف تاريخيا أن الملكة حتشبسوت تسبق عصر سليمان بنحو 500عام!!!» كما تجدر الاشارة إلي أنه اثناء الاحتلال الاسرائيلي لسيناء قاموا بأعمال مسح ل1166 مقبرة بوادي فيران وعمل بحوث علي 72 من «الرفات» الموجودة بالمقابر لاثبات أن أصول بدو سيناء ليست مصرية وانها عبرية وهو ما أشار اليه الاثري عبدالرحيم ريحان.. ولاتتوقف المخاطر المحتملة من هذه التحاليل إذا ما صاحبها ادعاءات ربما بعد اجيال.. ويوجد مستندات عديدة تشير إلي قيام بعثات أجنبية وغيرها بهذه التحاليل.. فهل نتنبه لمثل هذه المخاطر؟؟؟؟؟ ولنقرأ في هذين الرابطين والعشرات من امثالهما ما يتم الزج به من عبرانية الملك توت والاسرة 18 بكاملها...
http://www.igenea.com/en/index.php?c=62
The Tutankhamun DNA Project
http://www.therightperspective.org/2010/06/06/king-tut-dna-99-6-western-european/
King Tut DNA 99.6% Western European

أسس تهويد التاريخ المصري؟؟؟؟؟

بدأت محولات تهويد التاريخ المصري في القرن الأول الميلادي علي يد المؤرخ اليهودي جوزيفوس فلايفوس , وحاول هذا المؤرخ اليهودي تصوير خروجهم من مصر مع خروج الهكسوس واعتمد في رؤيته علي أقوال سجلها المؤرخ مانيتو , ويعد المؤرخ المصري مانيتو واضع الجبتانا...والتي نشرت موضوع مفصل عنها..الذي هو أهم كاتب تاريخ عرفته البشرية ولا يعرفه المصريين برغم قيمته الكبيرة ودوره في تسجيل التاريخ المصري القديم , وولد هذا المؤرخ العظيم في مدينة سمنود بمحافظة الغربية ولذا يعرف باسم مانيتو السمنودي , وكان يعمل كاهنا للإله رع في هليوبوليس , وعاش في عهد الملك البطلمي بطلميوس الثاني في القرن الثالث ق م...

طلب الملك البطلمي من مانيتو كتابة التاريخ المصري باللغة الإغريقية لكي يطلع عليه الإغريق الذين يعيشون في مصر وحتى يتم تدريس هذا التاريخ بالإسكندرية التي كانت تغص بالتلاميذ الذين قدموا من اليونان , ومن اجل ان يكون الكتاب موثقا ولأنه يغطي مراحل قديمة من التاريخ المصري زار مانيتو المعابد المصرية واطلع علي كل الوثائق الموجودة في مكتبات المعابد المصرية , وسجل مانيتو التاريخ المصري في كتاب سمي " اجيبتياكا " و يعد هذا الكتاب من أهم الكتب التاريخية التي يعتمد عليها باحثو التاريخ المصري عند دراسة تاريخ مصر القديمة , وهناك اعتقاد بان مانيتو كتب هذا الكتاب ردا علي ما كتبه هيرودوت عن مصر حتى يقدم تاريخا وطنيا لمصر بدلا من المعلومات المغلوطة التي سجلها هيرودوت عن مصر ....
وفي كتابه " اجيبتياكا " قسمه إلي ثلاثة مجلدات وقسم الحكام إلي اسر وتعد مصطلح " أسرة " هو احد اختراعات المؤرخ مانيتو ولكنه لم يستخدمه بالطريقة التي نستخدمها حاليا .. وقسم المؤرخ المصري التاريخ المصري القديم إلي ثلاثين أسرة ملكية جلست علي عرش مصر بدءا من القرن الثاني والثلاثين ق م وحتى دخول البطالمة إلي مصر في القرن الرابع ق م , ولا زال علماء المصريات يعتمدون علي تقسيم مانيتو و كتاباته برغم مرور 22 قرن علي مؤلفه, ولسوء الحظ لم يبق النسخة الأصلية من الكتاب ولم يتم العثور علي مؤلفه بسبب حريق مكتبة الإسكندرية ..نعلم بالطبع من وراؤه فقد نشرت تفصيليا عن حرق المكتبات وسرقة اهم اصولها... ولكن تم العثور علي مقتبسات من كتاباته في كتب المؤرخين الكلاسيكيين.

وقام المؤرخ اليهودي جوزيفوس فلايفوس بعمل موجز لأعمال المؤرخ المصري مانيتو ولذا فان ما نقل عن مانيتو يؤخذ بحذر لان جوزيفوس استخدمه لغرض الدفاع عن تاريخ اليهود , وأراد المؤرخ اليهودي جوزيفوس فلايفوس بهذه النظرية التي تساوي بين الهكسوس وبني إسرائيل تأكيد أقدمية الإسرائيليين في التاريخ لاسيما أثناء صراعه مع كتاب مدينة الإسكندرية الذين كانوا يرفضون وجود حضارة يهودية , وقبل بعض الباحثون هذه النظرية علي أساس أن يوسف لن يرتقي إلي مرتبة رئيس وزراء أو حتى وزير في العهد الفرعوني إلا في ظل حكام أجانب وهم الهكسوس .

سيجموند فرويد
حاول سيجموند فرويد في كتابه موسي والوحدانية ان يشير إلي ان موسي أمير مصري تربي في بلاط الملك اخناتون وكان هذا الربط ناتج من الديانة التي نادي بها اخناتون وكانت من وجهة نظر فرويد هي وحدانية منقوصة انتظرت موسي التوراتي كي يطورها وبذلك أعطي الأفضلية للعبرانيين في تطوير الفكر الديني المصري ولكنها أفضلية مغلوطة لان وحدانية اخناتون تسبق الوحدانية اليهودية بحوالي قرنين , يضاف إلي ذلك أهداف وحدانية اخناتون كانت سياسية بسبب عدائه لكهنة أمون الذين سيطروا علي اقتصاد وسياسة البلاد, وتقوم وحدانية اخناتون علي فكرة فلسفية وهي تقديس النور والضوء الموجود في قرص الشمس وهي بعيدة كل البعد عن الوحدانية السماوية كما ان اخناتون جعل من نفسه وسيطا بين البشر والإله الموجود في النور والضوء وبذا فهي تختلف كلية عن وحدانية موسي...

وبرغم ان البعض يربط بين التشابه بين أنشودة اخناتون والمزمور 104 في التوراة علي انه ذريعة بتأثر موسي بديانة اخناتون فان هذا يعني تأثر كتاب التوراة بديانة آتون التي اشتهرت في الشرق القديم بمناداتها بالتوحيد وشهرة هذه الديانة في الشرق القديم جعلت كتاب التوراة علي علم بها لدرجة ادراجها فيما ادرجوه في التوراة المحرفة....

احمد عثمان
في خلال خمسة سنوات بين عامي 1987 و 1992 أصدر المصري احمد عثمان المغترب في لندن ثلاثة كتب ..ولجأ احمد عثمان إلي "إعادة كتابة التاريخ المصري" بخلق توازي تاريخي بين العصور التوراتية والتاريخ المصري القديم , فبدأ يوازي بين عصر الملك المصري تحتمس الثالث في القرن ال 15 ق م وبين داود التوراتي في أوائل القرن الحادي عشر ق م , وبحث عن التشابه بين ملوك التوراة وملوك مصر القديمة وأشار بتوحيد شخصية الملك امنحتب الثالث مع شخصية سليمان التوراتي وشخصية الملك توت عنخ آمون مع شخصية السيد المسيح , ويعتمد احمد عثمان في نظريته علي الحركة النقدية الحديثة في النصوص التوراتية وقام بصياغة التاريخ المصري بعد تفكيكه واعادة بنائه متوافقا مع التوراة؟؟؟؟

وقدم احمد عثمان "بحسن" نية خدمة جليلة للباحثين الصهاينة في ادعاء الفضل علي الحضارة المصرية وان كان يقصد ان كتبة التوراة استعانوا بسرد حكايات ملوك مصر القديمة علي أنها سرد للشخصيات التوراتية التي الصقوها بالتوراة...

ديفيد رول
يعتبر الباحث البريطاني في المصريات ديفيد رول هو من وضع أخطر نظرية جدلية في تأريخ مصر وفلسطين وسببت هذه النظرية لغطا وجدلا كبيرا بين باحثي المصريات وكان يهدف إلي موازاة التاريخ المصري القديم مع ما ورد في التوراة من معلومات تاريخية .. نشر نظريته الجدلية في كتابه " معيار الزمن : من الأسطورة إلي التاريخ" عام 1995 وقام فيه بدراسة تأريخ عصور الأسرات من التاسعة عشرة وحتى الأسرة الخامسة والعشرين ورأي ان هذه الفترة الزمنية تحتاج إلي إعادة نظر ورفض الرؤية التقليدية لهذه الفترة والتي يقف ورائها كثير من باحثي المصريات , واقترح بان نظريته سوف تسمح للأثريين بتحديد العديد من الشخصيات التوراتية ...يزعم رول في نظريته ان تحديد شخصية شيشق ملك مصر ( سفر الملوك الأول 14 :25 وسفر الأيام الثاني 12 : 2-9 ) مع شاشانق أول ملوك الأسرة الثانية والعشرين غير صحيحة ويري ان " شيشق" هو الملك رمسيس الثاني مما يعني ان تاريخ رمسيس سيتحرك للامام ثلاثة قرون؟؟؟؟

ويقيم رول رؤيته الجديدة في التأريخ المصري القديم اعتمادا علي تفسيراته لعدد من الاكتشافات الأثرية وتسجيلات الأنساب لبعض الشخصيات المصرية القديمة , وحاول ديفيد رول بان يشير إلي ان الأسرتين الواحد والعشرين و الثانية والعشرين هما أسرتان معاصرتين وذلك بعد ان درس العلاقة بين مقابر اوسركون الأول (أسرة 22 ) و بسوسينيس الأول ( أسرة 21 ) في تانيس , وقدم رول نقوش تسجل شجرة الأنساب لثلاثة أفراد غير ملكيين والتي إذا تمت تقدير كل جيل بفترة زمنية تبلغ 20 سنة يكون رمسيس الثاني في الوقت الذي قدره رول متأخرا عن عصر ب 300 سنة؟؟؟

النظرية الجديدة في التاريخ المصري!!!

لان الإسرائيليين لم يجدوا دليلا اثريا أو تاريخيا واحد يثبت وجودهم المزعوم وظلوا يؤلفون أفكار وهمية لسرقة الجذور أو الذاكرة المصرية القديمة ومنها حذف قرون كاملة من التاريخ المصري أو العبث بمناطق ضعيفة في التاريخ المصري أو الاعتماد علي قصة فلسفية في غير الغرض الذي خصصت له.

وأدرك الإسرائيليون ان ظهورهم علي المسرح التاريخي لا يبدأ قبل القرن الثاني عشر ق م ولذا تغيرت إستراتجيتهم في الاختلاق والتلفيق , وأبدعوا في اختراع اخطر نظرية في القرن العشرين تتعلق بالحضارة المصرية القديمة وهي "نظرية التاريخ الجديد" وهي مواجهة لنظرية التاريخ التقليدي الذي يقوم علي المعطيات التاريخية التي كتبها المؤرخ المصري القديم السمنودي مانيتو!!!....

وبسبب فشل الإسرائيليين الصهاينة في إثبات أدلة تؤكد المصداقية التاريخية للتوراة وثبت ان هناك عدم توافق بين ما ورد في التوراة مع الواقع الأثري والتاريخي وزعموا وجود خطأ في النظرية التقليدية للتاريخ وقاموا بحذف قرون كاملة من التاريخ العالمي , وكان الهدف من استبعاد هذه القرون الكاملة من التسلسل التاريخي لتاريخ مانيتو هو إعادة كتابة التاريخ المصري وخلق توازي تاريخي بين العصور التوراتية والتاريخ المصري القديم , وبدأت هذه الموازاة التاريخية بين شخصيات تاريخية شهيرة في التاريخ المصري القديم وبين الشخصيات التوراتية التي ألبستها التوراة أحداثا تاريخية.

اتجه فريق النظرية الجديدة إلي الضرب في اضعف منطقة في التاريخ المصري القديم وهي بدايات الحضارة المصرية أي ما قبل القرن الثاني والثلاثين ق م والذي أطلق المصريون القدامى علي هذه الفترة مصطلح "سب تبي " وهي كلمة مصرية قديمة تعني "الزمن الأول" و بدأت –طبقا لرؤية المصريين القدامى- يوم وقف الإله الخالق وخلق البشر واستمرت حتى الفترة التي عرف فيها قدماء المصريين الكتابة أي القرن الثاني والثلاثين ق م , و تبلغ هذه الفترة الزمنية حوالي ثلاثة وستين قرنا

خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة تطور المصري القديم حضاريا من صياد وجامع للغذاء إلي مزارع استقر علي ضفاف النيل وانتهت به إلي إنسان مستقر في وحدة اجتماعية وأخيرا تطور إلي تكوين توحيد سياسي لمصر والذي تزامن مع معرفة الكتابة , وتوصل المصري القديم في هذه الفترة إلي اختراعات هائلة مثل الزراعة والنار , وتشكل فكره الإنساني والديني وأدرك أفكار مثالية مثل البعث والحساب في العالم الأخر؟؟؟؟
يري أصحاب هذه النظرية ان هذه الفترة الزمنية لم تكن كافية لإدراك إنجازات حضارية مصرية مثل بناء الاهرامات ونهضة أدبية بالغة العمق ونضج سياسي رفيع ظهر في مصر في عصر الدولة القديمة , ولذلك يروا انه ليس هناك تسلسل منطقي يؤدي إلي النهضة الحضارية في الفترة ما بين " الزمن الأول" إلي عصر الدولة القديمة ولذا تركزت جهود الباحثين الهواة ومن خلفهم الأثرياء اليهود للتلاعب في هذه المنطقة الزمنية التي تبدأ بــــ "الزمن الأول " وتنتهي بــــــ "الدولة القديمة" ...وللحديث بقية..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع