القائمة الرئيسية

الصفحات

هل التفاؤل يجب ان يقرن باحداث سعيدة؟


هل التفاؤل يجب ان يقرن باحداث سعيدة؟

الحقيقة لا...فعندما قال الرسول عليه الصلاة والسلام استبشروا بالخير تجدوه...وعندما قال الله تعالى..يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضلكم الذين ضلوا اذا اهتديتم...وعندما جاء في الانجيل...كل ما تزرعه اياه تحصد...
فذلك يعني ان التفاؤل اختيار..بل اختيار ذكي...وهو سلاح علينا ان نستخدمه..فالتفاؤل يحث الطاقة بداخلنا..ويعطينا القدرة على السيطرة على العقل الباطن مما يؤدي الى افراز مواد من المخ تساعد على انماء طاقة الجسد روحانيا وعقلانيا مما يعمل على تجميع كل العوامل التي تساعد على النجاح وتدعمه...هذه حقيقة وهبه علينا استغلالها...

ولا ننس ابداً ان الله تعالى عند ظن العبد به.. فمن احسن الظن فله حسن العاقبة والنتيجة المؤكدة... ونشر التفاؤل والألفة بين الناس أمر أنت مجزي عليه.. أفونسينا قول الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه "تبسمك في وجه اخيك صدقة؟؟؟ وقوله "لا تحقرن من المعروف شيئاً وأن تلق أخاك بوجه طليق".. و"بشروا ولا تنفروا"؟؟؟؟.. وسبحان الله الذي ذكر الضحك قبل البكاء في قوه تعالى...وهو الذي اضحك وابكى.. حيث اكتشف العلم الحديث ان الضحك هو الاساس في الانسان اما البكاء فهو فعل مكتسب... ومن هذا ادعوا الجميع لالتقاط الانفاس وتصفية الذهن والكف عن التعصب وشحن الغضب..فنحن والحمد لله ما زلنا بخير وما زال بايدينا ان نصلح كل شيء مع المثابرة والانتماء وصلاح النفس وعقد النية على الخير..فما ادرانا لعل الله يحدث بعد ذلك امرا... ودعونا نتأمل في قول المبعوث رحمة للعالمين عليه افضل الصلاة والسلام :" ما أدخل رجل على مؤمن سروراً الا خلق الله عز وجل من ذلك السرور ملكاً يعبد الله عز وجل ويوحده, فإذا صار العبد في قبره آتاه ذلك السرور فيقول له : من أنت؟؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلتني على فلان.. أنا اليوم أؤنس وحشتك وألقنك حجتك..وأثبتك بالقول الثابت وأشهدك مشاهد يوم القيامة وأتشفع لك الى ربك وأريك منزلك من الجنة".. فلا تجزعوا أحبتي في الله ولا تحزنوا ولا تهن عزائمكم لما يحدث حولنا يوميا وتعالوا ايضا نتفكر فيما ذكر في كتاب المواقف والمخاطبات للامام النفري... يقول الله لعبده " يا عبد..انت مني.. انت تليني وكل شيءٍ في الوجود يأتي بعدك, لا شيء يقدر عليك إذا عرفت مقامك ولزمت مقامك, فأنت أقوى من الأرض والسماء, أقوى من الجنة والنار, أقوى من الحروف والأسماء, أقوى من كل ما بدى في دنيا وآخرة"...

ومن رسالة اخ فاضل.. وصف الله علاج ضيق الصدر لرسوله فى كتابه الكريم عندما قال له.....
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) -سوره الحجر
أى عندما يضيق صدرك يا محمد عليك بثلاثة أشياء
العلاج الأول:
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ...سبحان الله * والحمد لله * ولا اله إلا الله * والله اكبر.
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر'
• عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقريء أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر " رواه الترمذي وحسنه الألباني..
يا كل مبتلى بضيق الصدر أكثِر من التسبيح والتحميد سترى إن شاء الله فرجه وترى سروراً والأمر ليس فقط بترديد اللسان ولكن بمعايشه الذكر حيث أن الذكر له مراتب..
العلاج الثانى:
ا لصلاة..(أكثِر من السجود)
فاقرب ما يكون العبد لربه وهو في هذا الذُل من لحظات السجود ...
- كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) سوره العلق.
وكأن القرب من الله يكون بالسجود فاسجُد لتكون قريبا
العلاج الثالث:
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)
واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين... وهو الموت
وامتثَل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه* فلم يزل دائبًا في عبادة الله* حتى أتاه اليقين من ربه..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع