والمتنورين عبارة عن جمعية سرية تأسست في تأسست في 1 مايو، 1776 فيما يسمى آنذاك (عصر التنوير)، وهذا الاسم (المتنورين) يشير إلى عدة مجموعات، سواء التاريخية منها أو الحديثة، سواء كان حقيقيا أو وهمياً، فمن الناحية التاريخية فإنه يشير تحديداً إلى عصر التنوير في مدينة إنغولشتات بولاية بافاريا في ألمانيا، وأما في العصور الحديثة فالتنوير أصبحت كلمة تستخدم للإشارة إلى التآمر أو (تنظيم المؤامرة المزعومة)
ويقول ليويولد إنها تقوم بدور وهمي "للقوة الدافعة وراء العرش"، والتي يزعمون إنها تعني السيطرة على شؤون العالم من خلال الحكومات والشركات، وكل تنوير في نظر المؤوسسات الدينية هو تآمر على الله، لكن التنوير هو تجسيد للحداثة التي بدأت واستمرت مع المتنورين في ولاية بافاريا. يأتي في هذا السياق القول كثيرا بان المتنورين هم وراء صناعة وبناء (النظام العالمي الجديد) (New World Order)، الكثيرين يعتقدون بان المتنورين هم العقول المدبرة وراء الأحداث التي من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء مثل هذا النظام العالمي الجديد
تأسست منظمة المتنورين في 1 مايو 1776 على يد (آدم وايشابت) الذي ولد في 1738 وتوفي في 1830, وهو أستاذ القانون الكنسي والفلسفة العملية في جامعة إنغولشتات في (بافاريا العليا) عند حظره لحركة المسيحيين اليسوعيين, وقد أسسها بمساعدة اثنين من طلابه، على أن هذه الحركة تعنى بتحسين مهارات التفكير والتعلم وذلك وفق نظريات وأفكار معينه مبنية على الحكمة وحرية التفكير و(تنوير العقل) بنقله من ظلام الجهل إلى نور العلم. وقد كانت الحركة في بدايتها تتألف من المفكرين الأحرار وهم الامتداد الطبيعي لحركة التنوير التي سادت في بافاريا، ولقد كان للمتنورين دور رئيسي في أحداث الثورة الفرنسية كما كان لبعض الفلاسفة والماسونية الحرة
قام آدم وايشابت بإختيار (بومة منيرفا) كرمز للمتنورين, وهي آلهة الحكمة لدى الرومان. ثم قام بإنشاء محافل الشرق العظيم Lodges of the Grand Orient، وهي محافل ذات طابع ماسوني، لتكون مقر قيادة المنظمة, وبما أن اليسوعيين ذوي نفوذ انذاك، استغل آدم وايشابت ذلك النفوذ كونه قساً فقام بحظر حركة المسيحيين اليسوعيين لإنشاء منظمتة وأيضا بسبب حماسه الشديد لأفكار عصر التنوير. وبالرغم من أنه كان قساً، إلا أنه ارتد عن المسيحية
تم منع المتنورين من القيام بأي نشاط لهم وذلك حين كان (كارل تيودور) حاكماً لولاية بافاريا, وفي سنة 1784 قامت الحكومة بحظر جميع الجمعيات السرية ومن ضمنها (المتنورين).
العودة لممارسة أنشطتهم
أطلق المتنورين على أنفسهم اسم "Perfectibilists" وتعني (منظمة الفرسان المتنورين) أو متنوري ولاية بافاريا. وفي الفترة التي سمح لهم بالعمل إنضم إليها الكثير من المثقفين والسياسيين والدوقات، بما في ذلك فرديناند من برونزويك والدبلوماسي كزافييه فون، وأدولف فرايهر الذي كان أيضا الرجل الثاني في العملية والذي ألقي القبض عليه مع عدد كبير من مجموعة وثائق عندما تم تفتيش منزله، يؤمن المتنورين بولاء الطاعة لرؤسائهم، والذين كانوا مقسمين إلى ثلاث فئات رئيسية، كل منها بدرجات عدة، وكان لهذه المنظمة فروعاً في معظم بلدان القارة الأوروبية، ويقال إن عددهم كان حوالي 2000 عضو، وقد أغرى فكر المتنورين الكثير من الأدباء مثل: يوهان فولفغانغ فون غوته، ويوهان غوتفريد هيردر، وهناك الكثير من الكتاب أمثال مارك النرد، ديفيد آيك، رايان بيرك. لينا مورغان
إن منظري المؤامرة يؤكدون أن المتنورين لا يزالون موجودون اليوم، ولهم تأثير غير عادي على الحكومات. شيء واحد يعتبر "دليل" على وجودها, وجود العين على الهرم الموجود خلف ورقة النقد من (فئة 1 دولار), وقد أصبح الشعار الذي يشار به إلى المتنورين اليوم ومعظم المعتقدات حول المؤامرة نتجت من النظر إلى تأثير المتنورين على النظام وتأثيرهم إلى حد كبير على الماسونية انذاك. إن وجود الهرم ذو العين المشعة وكذلك البومة(وهي موجودة أيضاً خلف الدولار في الطرف العلوي الايمن) بات إفتراضاً واسع النطاق في أغلب الروايات على انه من الممكن ان يكون هناك ترابط ما منذ زمن بعيد. ورموز المتنورين التي من ضمنها الهرم وبومة منيرفا، البومة ترمز إلى الحكمة والعين المشعة في أعلى الهرم ترمز إلى البصيرة.
الأهداف
ـــــــــــــــــــــــــ
كانت أهم التوجهات في خطة وايشابت هو فرض السيطرة المطلقة على الحكومة والاعلام(الصحافة انذاك)، والتي كانت وسيلة المعلومات الوحيدة في ذلك الحين، وذلك من أجل نشر المعلومات الخاصة بهم بين العامة. وكان الهدف من ذلك كما يزعم المتنورين هو السلام العالمي والشعور بالحرية والمساواة والإخاء. وكانت أفكار التنوير مترابطة ترابطاً وثيقا وكانت تدور أيضاً حول مكافحة الفكر الديني وتعزيز وتشجيع العقلانية
وقد أدرجت أفكار المنظرين الحديثة تقلبات أكثر غرابة من أي وقت مضى.ويؤكد الدكتور جون كولمان في كتاب (المتآمرين: التسلسل الهرمي) أن نوايا المتنورين هي ما يلي:
اقامة حكومة عالمية واحدة وتوحيد النظام النقدي العالمي.
إهلاك الديانات السماوية بقدر الإمكان.
السيطرة على كل شخص من خلال وسائل السيطرة على العقل. مثل (التلفاز,الإذاعة,الموسيقى)
تشجيع وتسهيل الأنظمة لاستخدام المخدرات والمواد الإباحية.
قمع كل التقدم العلمي إلا إذا كان يجري نحو تحقيق أهدافها.
يجب التسبب في وفاة 3 مليارات نسمة بحلول عام (2000) من خلال الحروب والمجاعة, وان يكون تعداد سكان الولايات المتحدة قد تراجع إلى 100 مليون نسمة بحلول عام (2050).
خلق بطالة جماعية.
تفكيك نواة الأسرة من خلال تشجيع المراهقين على التمرد على الوالدين, وتعزيز ذلك باستخدام الموسيقى بشكل عام وخاصة الروك والراب لتسهيل هذا التمرد إيقاناً منهم أن الموسيقى لها تأثير على العقل وتأثير نفسي مباشر.
إضعاف النسيج الأخلاقي للأمة، وإضعاف معنويات العاملين في الطبقة العاملة.
مصادرة "الافكار الدينية" في جميع أنحاء العالم وذلك لتقويض كل الديانات القائمة حالياً.
التسبب في إنهيار كامل للاقتصاد في العالم وتولد حالة من الفوضى السياسية العامة.
مصادرة الحس القومي والفخر الوطني.
السيطرة على جميع السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
إعطاء الدعم الكامل للمؤسسات الدولية, مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، وبنك التسويات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، وبقدر الإمكان جعل المؤسسات المحلية أقل فعالية.
إختراق وتخريب جميع الحكومات.
جهاز لتنظيم العالم على نطاق الإرهابية.
الضغط من أجل انتشار الطوائف الدينية مثل جماعة الإخوان المسلمين، والأصولية الإسلامية، والسيخ، وإجراء التجارب للسيطرة على العقل.
جعل الناس في كل مكان يقررون مصيرهم بأنفسهم عن طريق خلق أزمة واحدة تلو الأخرى ثم "إدارة" مثل هذه الأزمات.
مواصلة بناء عبادة الأصولية المسيحية, والتي سوف يساء استخدامها لتعزيز الدولة الصهيونية إسرائيل مع اليهود من خلال أسطورة "شعب الله المختار".
السيطرة على جميع السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
السيطرة على التعليم في الولايات المتحدة مع مقصد وغرض تدميره تماما.(تدمير وفساد العقل)
تعليقات
إرسال تعليق