احبابنا في الله...نحاول في هذا الموضوع الاستفسار عن تواجد العدد 3 ومضاعفاته (3*n) في القرآن المشاهد والمنظور، من العالم اللامتناهي في الصغر إلى العالم اللامتناهي في الكبر، مرورا بأحاديث معلمنا الأكبر محمد صلى الله عليه وسلم...وما هو سر مضاعفات الرقم 3؟؟؟؟
ولاختصار الموضوع بقدر الامكان سنتطرق إلى مراحل خلق الإنسان الكبرى، لنوضّح نظام التركيبة الثلاثية في خلق الإنسان...
الأسئلة المطروحة:
1- لماذا خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام (ولم تكن في سبعة أيام أو في خمسة أيام أو آخر)؟
2- لماذا خلق الله ثلاثة أنواع من الحياة :الدنيوية والبرزخية والأخروية، ولم تقتصر على اثنين فقط (الدنيوية والأخروية)؟
3- لماذا كان لعدد الشهور تركيبة ثلاثية (12 شهرا)؟
4- لماذا كان للكون ثلاث مراحل أساسية: الفتق، والتمدد، والانكماش؟
5- لماذا كان لنهاية الكون نظاما ثلاثيا (انظر سورة التكوير)؟
6- لماذا يتطور الإنسان في ست مراحل ، ولم تكن سبع أوخمس؟
7- لماذا كان تركيب مادة الحياة (الماء) ثلاثي النظام؟
8- لماذا لايرى الإنسان فضاءه إلا في نظام ثلاثي الأبعاد(الطول ، العرض ، الإرتفاع)؟
9- لماذا كانت ثلاث سور هي التي توضح مصير نهاية الكون (التكوير، الانشقاق،الانفطار) ولم تكن خمس أو سبع(حسب وصايا الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام)؟
10- لماذا كانت للإسلام تركيبة ثلاثية؟
11- لماذا كانت للإيمان تركيبة ثلاثية؟
12- لماذا كانت للتقوى تركيبة ثلاثية؟
13- لماذا كان عدد أسئلة سيدنا جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم تركيبة ثلاثية؟
14- لماذا كان لصفة المنافق تركيبة ثلاثية(حسب الحديث النبوي الشريف)؟
15- لماذا كانت للمنجيات والمهلكات والملاعن تركيبة ثلاثية؟
16- لماذا كانت للحياة الدنيا تركيبة ثلاثية؟
وأخيرا وليس أخيرا:
17- لماذا سينقسم عباد الله يوم القيامة إلى فئات ثلاث وليس لقسمين أو أربعة أقسام ؟
نلاحظ في بادئ الأمر أن الإنسان لم يأت عبثا ، وإنما جاء لتأدية دور(الإستخلاف) في هذه الدنيا وفق منهجية لا يعلمها إلا خالقه سبحانه وتعالى ، فكانت مراحل حياته تمر بثلاثة أطوار رئيسية :
1 – من العدم إلى الحياة : مصداقا لقول رب العالمين :
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " ( الإنسان -1)
2 – من الحياة إلى الموت : مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى :
" كل نفس ذائقة الموت " (آل عمران – 185)
3 – من الموت إلى الحياة الأخروية ، مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى :
" وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور " (الحج- 7)
فنظام مراحل الإنسان الكبرى ثلاثية ، هذه المراحل تقدم في إبداع تام وفي آية واحدة ، حيث يقول سبحانه عز وجل :
" كيف تكفرون بالله وقد كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم
ثم يحييكم ثم إليه ترجعون" ( البقرة-28)
هذه الأطوار تقابلها أنواع الحياة الثلاث :
أ- الحياة الدنيوية
ب-الحياة البرزخية
ج- الحياة الأخروية
نتيجة:1: الحياة لها نظام ثلاثي
I -الحياة الدنيوية
أولا : 1 – أصل الإنسان :
وردت في القرآن الكريم 15 آية تتحدث عن أصل الإنسان من تراب ، كانت على الشكل الآتي :
(آل عمران-59) ، (الرعد-5) ، (الحج-5) ، (الكهف -37) ، (المؤمنون- 35،82)، (النمل- 67) ، (الروم -20) ،(فاطر-11) ،(الصافات- 16،35) ،(غافر-67) ،(ق-3) ، (الواقعة- 47) ، (النبأ- 40) .
وهذا يمثل نظاما ثلاثيا : 5 * 3= 15
نتيجة : 2: لأصل الإنسان الترابي نظام ثلاثي
أولا : 2 – النظام البيولوجي:
ثم إن المرحلة البيولوجية في الحياة الدنيوية لها بدورها نظاما ثلاثيا ، إذ تمتد على مراحل ستة ( 6 = 3 * 2 ) هي :
النطفة – العلقة – المضغة – العظام – اللحم – النشأة الأخرى .مصداقا لقول رب العالمين : ثم جعلناه نطفة في قرار مكين
ثم خلقنا النطفة علقة
فخلقنا العلقة مضغة
فخلقنا المضغة عظاما
فكسونا العظام لحما
ثم أنشأناه خلقا آخر
نتيجة :3: لتطور الإنسان البيولوجي نظام ثلاثي .
أولا : 3 : أطوار التخلق الإنساني بيولوجيا :
من خلال إطلالة على مكان الجنين، نجد هذا الأخير يتواجد داخل ثلاث مناطق (ظلمات ثلاث،حسب التعبيرالقرآني)
أ :ظلمة البطن
ب:ظلمة الرحم
ج:ظلمة المشيمة
استنادا لقول رب العالمين :
" يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث" (الزمر- 6) .
بالإضافة لهذا ، نلاحظ أن رقم سورة الزمر هو : 39 = 3 * 13 (نظام ثلاثي)
نتيجة :4: مناطق التخلق ثلاث ( نظام ثلاثي).
أولا : 4 : أطوار التخلق الإنساني كما جاء في القرآن الكريم
إن المراحل المذكورة في القرآن الكريم لها نظام ثلاثي، بالإضافة لذلك نجد ما يأتي :
أولا : 4:أ – مرحلة النطفة : وقد وردت في القرآن الكريم 12 = 3*4 مرة ، كما توضحها الآيات الآتية :
(النحل -14) ، ( الكهف-37 ) ، (الحج -5)، ( المؤمنون- 13 ، 14) ،( فاطر- 11)، ( يس- 77) ، ( غافر- 67 ) ، ( النجم – 46) ، ( القيامة -37) ، ( الإنسان -2) ، (عبس -19) .
نتيجة :5: لمرحلة النطفة نظام ثلاثي
ملحوظة : بالإضافة لذلك (على سبيل الاستئناس) ، فإن مجموع أرقام السور المذكورة سابقا هو : 16+18+22+23+35+36+40+53+75
أولا : 4: ب- شكل النطفة : ثم إن للنطفة ثلاثة أنواع هي :
1- نطفة الذكر
2- نطفة الأنثى
3- نطفة أمشاج
نتيجة :6: أشكال النطفة ثلاثية
أولا : 4 :ج – مرحلة العلقة
وقد وردت هذه المرحلة ست مرات في السور الآتية:
( الحج-5) ،(المؤمنون – 14) ،( المؤمنون– 14)،(غافر- 67) ، (القيامة- 38) ،( العلقة-2) . فالنظام المذكور ثلاثي .
نتيجة :7: للعلقة نظام ثلاثي
أولا :4 :د – مرحلة المضغة
هذه المرحلة وردت بدورها في القرآن الكريم ثلاث مرات ، كما هو موضح في السور الآتية : ( الحج- 5) ، ( المؤمنون – 14) ، ( المؤمنون – 14) .
ملحوظة : إن مجموع عدد أرقام السورتين : 22 + 23 + = 45 = 3 * 15
وهذا العدد من مضاعفات العدد 3 ، فله تركيبة ثلاثية .
نتيجة :8: للمضغة نظام ثلاثي
أولا : 4 : ق – مرحلة العظام، واللحم والنشأة الأخرى تمثل نظاما ثلاثيا في القرآن الكريم .
ثانيا : المدة الزمنية للحمل والفصال:
ثانيا :1-المدة الزمنية لحمل الطفل وفصاله هي:30 شهرا = 10 * 3 ، استنادا للآية الكريمة :"حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا"(الأحقاف- 15)
ثانيا: 2- المدة الزمنية للفصال : 24 شهرا ، مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى :
" حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين " ( لقمان – 14)
نتيجة :9: الحمل والفصال لهما نظام ثلاثي .
II - الحياة البرزخية :
حينما نتحدث عن الحياة ، فإنه يجب فهمها من ثلاث زوايا:
الزاوية الأولى : ويتعلق الأمر بالحياة الدنيوية ،التى يتميز فيها الإنسان بالحركة والتفكير والعطاء .
الزاوية الثانية : وهي الحياة المتعلقة بتواجد الإنسان في القبر
الزاوية الثالثة : ويتعلق الأمر بالحياة الأبدية الحقة التى لا تنتهي.
وبما أن الحياة الدنيوية تقاس بأعمار الناس ، فهي حياة ذات سعة صغيرة فانية من جهة، ولها نظام ثلاثي –كما رأينا – من جهة أخرى .
أما الحياة البرزخية ،فيمكن للإنسان أن يبقى مذكورا وغير منقطع العمل ، إذا ما توفرت إحدى الشروط الآتية على الأقل :
1- ترك ولدا صالحا يدعو له .
2- ترك علما ينتفع به .
3- تصدق بصدقة جارية
مصداقا لقول معلمنا الأكبرمحمد (ص) حينما يقول :
[ إذا مات امرئ انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع بع أو ولد صالح يدعو له]
نتيجة:10- النظام البرزخي يخضع لنظام ثلاثي
III – مرحلة الحياة الأخروية
أما الحياة الأخروية ، فإن الإنسان سيخضع فيها كذلك لنظام ثلاثي ، أو بمعنى آخر ، سيكون مصير الإنسان فيها إحدى الحالات الثلاث الآتية :
1 – من أصحاب الميمنة
2 – من أصحاب المشئمة
3 – من السابقين
مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى :
" فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة، وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم " ( الواقعة – 8 , 9 , 10 ) .
نتيجة :11 – الحياة الأخروية لها نظام ثلاثي
IV - المرحلة الكبرى العامة
يمكننا تلخيص المراحل الكبرى في الآيات الكريمة ،ونعنى بذلك رحلة الإنسان وما ينتظره في الحاضر والمستقبل من خلال آيات رب العالمين حينما يقول لنا :
1 - ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين
2 – ثم جعلناه نطفة في قرار مكين
3 – ثم خلقنا النطفة علقة
4 – فخلقنا العلقة مضغة
5 – فخلقنا المضغة عظاما
6 – فكسونا العظام لحما
7 – ثم أنشأناه خلقا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين.
8 – ثم إنكم بعد ذلك لميتون
9– ثم إنكم يوم القيامة تبعثون .
( المؤمنون – 12,13,14)
فالمرحلة ما قبل يوم الحساب لها نظام ثلاثي : 9 =3 * 3
نتيجة:12: المرحلة الكبرى لها نظام ثلاثي
النتيجة النهائية ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من الفائزين، فهي بدورها تكون على أشكال ثلاثة :
أ - فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة
ب – وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة
ج – والسابقون السابقون ، اولئك المقربون في جنات النعيم .
( الواقعة – 8 ,9,10)
نتيجة :13: مصير الإنسان له نظام ثلاثي
نتيجة :14: يكون ملخص الخوارزمية بين البداية والنهاية هو :
1 - " هو الذي أحياكم"
2 - " ثم يميتكم "
3 - " ثم يحييكم "
هذه الآيات توجد في سورة الأنبياء : رقمها 21 = 3 * 7
ورقم الآيات هو : 66 = 3 * 22
نتيجة عامة :15 - هل هناك صدفة ؟؟؟؟؟؟
وسنتابع هذه المعادلة فيما بعد في النظام الكوني وكل ما عداه باذن الله
وسبحان الله وبحمده...سبحان ربي العظيم