القائمة الرئيسية

الصفحات

استنزاف اموال المسلمين في صفقات الاسلحة الفاسدة....تمهيد لإبادة شعوب العالم الإسلامي بأقل الخسائر الممكنة للغرب..ومع الربح الوافر ايضا؟؟


استنزاف اموال المسلمين في صفقات الاسلحة الفاسدة....تمهيد لإبادة شعوب العالم الإسلامي بأقل الخسائر الممكنة للغرب..ومع الربح الوافر ايضا؟؟

نعلم جميعا ان الاقتصاد الامريكي يقوم اكثر من 70% منه على صناعة وبيع الاسلحة المتطورة بانواعها...بينما تمثل اسرائيل خامس دولة على مستوى العالم في صنع السلاح... وعلى ارض الواقع..تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بفرض رقابة صارمة على البحوث التكنولوجية المتقدمة التي يمكن إجراؤها في دول العالم الإسلامي .. وخصوصا في مجال التسليح .. وفي مقدمتها الحظر النووي المفروض على الدول العربية .. تحت مبرر أن الدين الإسلامي هو دين إرهاب ، وأن العالم الإسلامي هو عالم همجي يمكن أن يسئ استخدام هذه الأسلحة عند امتلاكه لها ..!! وهو ما يترتب عليه تهديد الأمن القومي ـ كما يدّعون ـ للولايات المتحدة .. ولدول الغرب وخصوصا بالطبع اسرائيل ..!! وحتى لا يحرم الغرب الشعوب الإسلامية من وهم الإحساس بالأمن والطأنينة .. وأنها تمتلك من السلاح ما يكفي للدفاع عن نفسها .. لذا تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بعقد صفقات هائلة مع الأنظمة الحاكمة لهذه الشعوب لتزويدها بالسلاح اللازم لها . ولكن في حقيقة الأمر أن جميع ما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية ـ ومعها دول الغرب ـ بتوريده من سلاح إلى الدول العربية .. هو سلاح فاسد تماما ..!! نعم فاااسد...فكما نعلم ان الولايات المتحدة تقوم بزرع معدات إلكترونية خفية في المقاتلات الأمريكية الصنع وهذه المعدات يمكنها أن تستقبل إشارة من قمر صناعي أمريكي يترتب عليها شلل الأجهزة الإلكترونية في الطائرة تماما وخروجها عن سيطرة قائدها ، وهو ما يعني سقوط الطائرة من تلقاء نفسها بدون إطلاق قذيفة واحدة عليها؟؟؟

وكان فيما مضى كان اسم " السلاح الفاسد " يطلق على كل سلاح لا يعمل بصورة طبيعية أو ينفجر عند استخدامه الاستخدام العادي المخصص من أجله .... ولكن مع التطور التكنولوجي الحديث أصبح اسم " السلاح الفاسد " يطلق على كل سلاح يعمل بصورة طبيعية ما لم تختلف سياسة المستخدم (أو المستورد) مع سياسة (المورد) القائم بتصنيع السلاح ..!! كما يبقى عمل السلاح تحت هيمنة المورد ـ دون علم المستخدم ـ والذي يستطيع ( أي المورد ) إيقاف عمل السلاح أو جعله يخرج عن سيطرة المستخدم ـ بطرق خارجية ـ إذا اختلفت سياسة المستخدم عن سياسته ؟؟؟ بمعنى أنه يمكن إيقاف عمل الصواريخ .. وعمل الرادارات .. وإسقاط الطائرات .. إلى آخره .. عند الحاجة دون إطلاق قذيفة واحدة عليها .. إذا استخدمت هذه الأسلحة في أعمال ضد سياسة أو رغبة مورد السلاح ..!!
ومن السخريات أن تطلق الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الطراز من الأسلحة الفاسدة التي لا تعمل ضدها أو ضد سياساتها اسم : " الأسلحة الصديقة " ..!! وربما أطلقت عليها هذا الاسم .. أي اسم " الأسلحة الصديقة " لكي تبيعها في : " سوق الحمقى "..!! وبالتأكيد لا يخفى على الأنظمة العربية الحاكمة هذا .. ومع ذلك ـ على الرغم من علمها ـ لا تتوقف عن استيراد هذا السلاح الفاسد من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما .. لأسباب نذكرها فيمابعد ..!!

طرق إفساد الأسلحة الموردة إلى المنطقة العربية ..

مع التقدم التكنولوجي أمكن إفساد عمل السلاح عند الحاجة بالطرق الأربعة التالية :

الطريقة الأولى : بزرع الفيروسات الكامنة : وهي الطريقة الأهم ، فمن المعروف ـ في الوقت الحاضر ـ أن جميع أنظمة التحكم في التسليح الحديث أصبحت تعمل الآن تحت هيمنة الحاسبات الإلكترونية . وهي الحاسبات التي يمكن إفسـادها بسهولة بالغة باستخدام : " الفيروسات الكامنة : Resident Viruses " .. وهو ما اكتشفته ـ بداية ـ دول حلف شمال الأطلنطي في السلاح الأمريكي الذي يستخدمه الحلف .. واحتجت عليه دول الحلف في بداية تسعينات القرن الماضي ( 1990 ) ، ولكن تم التكتيم عليه إعلاميا ـ بل ومحوة من الذاكرة ـ لينتهي احتجاج دول الحلف إلى الصمت .

وفي هذه الطريقة يتم زرع فيروسات كامنة أثناء التصنيع في الدوائر الإلكترونية في كود كمبيوتر السلاح الذي يتحكم في عمل السلاح . ومن هذا المنظور يظل السلاح يعمل بصورة طبيعية في حالة السلم فقط .. أما في حالة حرب لا ترضى عنها الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل .. فهنا يلزم إيقاف عمل السلاح . وعندما يراد إبطال عمل السلاح يتم تنشيط هذه الفيروسات الكامنة بإشارة لاسلكية خارجية ( من خلال الأقمار الصناعية ) .. فتقوم بإفساد دوائر التحكم بحيث يخرج السلاح من تحت سيطرة المستخدم له .. وهو ما يسبب سقوط الطائرات ـ عند قفل دوائر الوقود .. مثلا ـ دون الحاجة إلى إطلاق أي قذيفة أو صاروخ واحد عليها .

وفلسفة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيروسات الكامنة في السلاح المورد لدول حلف شمال الأطلنطي .. تنبع من خوف الولايات المتحدة من أن تقع ثورات في هذه الدول .. أو أن تقوم مجموعات مناهضة لسياستها بالاستيلاء على هذه الأسلحة وتستخدمها ضدها .. وهنا يلزم إيقاف عمل هذه الأسلحة ..!! ومن هذا المنظور أيضا ؛ فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم ـ يقينا ـ أن الأنظمة العربية هي نظم دكتاتورية وغير ديموقراطية وفي حالة الإطاحة بها بثورات مضادة .. فإن الأسلحة الأمريكية المتطورة يمكن أن تستخدم في غير صالحها أو صالح إسرائيل .. لذا يلزم إبطال عمل هذا السلاح .

ويمتد استخدام الولايات المتحدة للفيروسات الكامنة حتى مع الدول الحليفة ( كإنجلترا أكبر حليف لها ) . حيث نشرت مجلة النصر العسكرية المصرية ( أبريل 2006 ص : 5 ) عن صحيفة الديلي تلجراف البريطانية ؛ بأن بريطانيا هددت الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء صفقة السلاح معها ، والبالغ قيمتها 12 مليار جنيه استرليني لتوريد 150 طائرة مقاتلة من طـراز ( جونيت سترايك ) ، مالم تمنح الولايات المتحدة الأمريكية القوات المسلحة البريطانية الحق في الدخول الكامل على كود الكمبيوتر الخاص بتلك الطائرات المقاتلة ..!! حتى يمكنها التأكد من خلو هذه الصفقة من وجود أي فيروسات كامنة يمكن أن تؤثر على استخدام الطائرات الموردة ..!!

والسؤال مطروح للمهندسين العسكريين.. كيف تستطيع التغلب وما علاقة حجم إنتاج مصانع الدول العربية ـ وحتى إنتاج كل مصانع الأرض ـ للكروت الإلكترونية .. بكروت طائرة موردة بالكامل من الخارج وكل دوائرها الإلكترونية عبارة عن " صناديق سوداء : Black Boxes " بالنسبة لكم .. وبالنسبة لغيركم أيضا ..!! ولا يمكنكم ـ يقينا ـ اكتشاف ما تم زرعه فيها .. كما لا يمكنكم ـ يقينا ـ استبداله؟؟؟ وهو ما دفع بإنجلترا ـ بقدرها التكنولوجي ـ للتهديد بإلغاء صفقة الطائرات مع الولايات المتحدة ما لم تعطها ـ الولايات المتحدة ـ حق الدخول على كود الكمبيوتر الخاص بصفقة الطائرات حتى تتأكد من خلوها من أي فيروسات يمكن أن تزرعها الولايات المتحدة في دوائر الطائرات بدون علمها؟؟؟
ولي أن أنبه بشدة ـ وأكرر بشدة ـ أن فلسفة تنويع السلاح من روسيا أو الصين لا تضمن صلاحية السلاح أيضا وخلوه من الفيروسات الكامنة ..!! فالقاعدة العامة أن السلاح لا يعمل ضد سياسة ـ المورد ـ صانع السلاح ..!! لذلك فالوسيلة الوحيدة لضمان عمل السلاح هو الاعتماد على النفس في إنتاج السلاح ...اي صنع السلاح بأيدينا فقط!!!
أن طريقة الفيروسات الكامنة تستخدم ـ أيضا ـ على الأسلحة التي يطلق عليها لفظ : " أطلق وانسى : Fire and Forget " .. لأن ـ في جميع الأحوال ـ يتم تعقب السلاح للهدف إما باستخدام الاشعة الحرارية أو باستخدام الأشعة الرادارية التي تنعكس بدورها بعد اصطدامها بالهدف إلى كمبيوتر السلاح الأصلي ليصحح مسار السلاح حتى يظل السلاح يتبع الهدف إلى أن يصطدم به ويفجّره .. وهنا يمكن إفساد استجابة كمبيوتر السلاح للإشارة المنعكسة من الهدف ( في حالة التتبع الراداري ) ، أو الصادرة من الهدف ( في حالة التتبع الحراري ) .. وبالتالي يمكن تضليل السلاح وإخراجه عن مساره الصحيح في تعقب الهدف وتدميره ..!!

الطريقة الثانية : تتم بزرع برامج خاصة في حاسبات السلاح : وفي هذه الطريقة يتم زرع برامج خاصة في حاسبات السلاح الإلكترونية لتسجيل المعدلات التكرارية لعمل السلاح التي تختلف في حالة الحرب عنها في حالة السلم .. وبذلك يمكنها وقف عمل السلاح أثناء الحرب بأسلوب ذاتي دون الحاجة إلى إشارة من مصدر خارجي.

الطريقة الثالثة : التحكم في توجيه السلاح : وتتم هذه الطريقة بوضع إحداثيات معينة أو اتجاهات معينة في ذاكرة السلاح لا يمكن توجيه السلاح إليها .. كطائرات وصواريخ العدو .. وكذا دولة إسرائيل مثلا ..!!

الطريقة الرابعة : الصدأ هو الحل : وتتم هذه الطريقة بـ " التحكم في توريد عدد قطع غيار السلاح " أو وقف توريدها تماما ، والتي تنتهي بجعل السلاح قطعة من الحديد لا قيمة لها . وتعرف هذه الطريقة باسم : " الصدأ هو الحل : Rust Solution " ..!!

وقد طبقت الولايات المتحدة هذه الطريقة بالفعل مع تنظيم القاعدة ..!! فالمعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد زودت تنظيم القاعدة في أثناء حربها مع السوفييت بصواريخ " ستنجر " المضادة للطائرات والتي تطلق من فوق كتف المقاتل الأفغاني ( وأرجو أن يتنبه القاريء لهذا المعنى .. فإسامة بن لادن كان أحد العملاء الأساسيين للمخابرات الأمريكية CIA ) ..!! وقد خلفت حرب القاعدة مع السوفييت حوالي ( 500 - 600 ) صاروخا من هذا الطراز .. ولكن الولايات المتحدة كانت تعلم جيدا أن هذه الصواريخ لن تستخدم ضد طائراتها في حربها ضد أفغانستان .. لسبب بسيط جدا : هو أن تلك الصواريخ تعمل ببطاريات خاصة كمصدر للطاقة وأن هذه البطاريات انتهت فترة تشغيلها وصلاحيتها فأصبحت تلك الصواريخ قطعة من الخردة لا قيمة لها ..!! وهكذا ؛ يصبح التحكم في قطع غيار السلاح وسيلة ـ إضافية ـ للهيمنة والتحكم في السلاح الذي تستورده الدول العربية من الولايات المتحدة الأمريكية .

وباستخدام جميع الطرق السابقة ؛ تصبح جميع الأسلحة الموردة إلى المنطقة العربية هي أسلحة فاسدة .. وتقع جميعها تحت الهيمنة الأمريكية ودول الغرب ..!! وليس هذا فحسب ؛ بل أن المميزات والمواصفات التكتيكية للسلاح الذي تقوم الولايات المتحدة ـ ودول الغرب ـ بتوريده للدول العربية يختلف تماما عن المميزات والمواصفات التكتيكية لنفس السلاح ـ وأكرر لنفس السلاح ـ الذي تزود به الولايات المتحدة إسرائيل . وفي هذا الصدد يقول الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي :

[ .. وعادة ما يتم احترام طلبات السلاح الخاصة بـ " الحلفاء العرب الأغنياء " ، لأنه في كل مرة يتم فيها توريد نوع من الأسلحة التقليدية إلى العرب ـ من أجل ازدهار صناعات التسليح في الولايات المتحدة الأمريكية ـ تقوم الولايات المتحدة بإمـداد إسرائيل بسلاح أكثر تقدما ( وربما يتم تحميل سعره ضمن سعر الصفقة العربية ) .. ففي مقابل بيع المقاتلات الأمريكية للسعودية والكويت قام ديك تشيني بإمداد إسرائيل بعشر طائرات اعتراضيه إضافية من طراز " إف إيجل ـ 15 " وهذه الطائرات قادرة على تدمير أقوى الطائرات في القوات الجوية العربية ]...

والسؤال الآن : هـل تعلم الأنظمة العربية هذه الحقائق عن فساد .. وطرق إفساد نظم التسليح الحديث ..؟!! وهل تعلم هذه الأنظمة تدني نوع السلاح التي يتم التعاقد عليه ( إلى جانب فساده ) بالمقارنة لما يتم تزويد إسرائيل به ..؟!! وإذا كانت الأنظمة العربية تعلم هذا جيدا ..!! فلماذا ـ إذن ـ التعاقد على صفقات سلاح فاسد ومتدن بميزانيات تسليح هـائلة وخيالية ..؟!! ولماذا لا توجه هذه الأنظمة ميزانياتها الهائلة المخصصة لاستيراد صفقات السلاح من الغرب ـ أو على الأقل جزء من هذه الميزانيات ـ إلى البحوث العسكرية .. لإنتاج سلاحها الذاتي .. بدلا من استيراد سلاح فاسد في الغالب الأعم يستطيع الغرب إبطال وإيقاف عمله وتدميره متى شاء .. وكيف شاء ..؟!!

• من أسباب تعاقد الأنظمة العربية الحاكمة على صفقات سلاح متدني وفاسد .. بميزانيات هائلة ..؟!!

باختصار شديد .. يمكننا تلخيص هذه الأسباب في البنود التالية ..

أولا : هي مبالغ مدفوعة ( كأتاوة ) للبلطجي الأمريكي ( أو البلطجي الغربي بصفة عامة ) في مقابل بقاء الأنظمة الحاكمة في الملك والحفاظ على مصالحها .. فصفقات السلاح تعقد لإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية ( والغرب بصفة عامة وعلى رأسه بريطانيا وفرنسا ) .. فهذه الصفقات تعتبر نهر الذهب المتدفق إلى اقتصاديات الدول الغربية .

كما تستخدم أموال هذه الصفقات الهائلة ـ أيضا ـ لأغراض أخرى ؛ فعلى سبيل المثال استخدمت الرياض " صفقة اليمامة " ( سيأتي تفاصيلها في الفقرة التالية ) للضغط على بريطانيا ، لإرغامها على ترحيل عدد من ناشطي المعارضة السعودية المقيمين فيها ، وعودة رحلات الخطوط البريطانية الى الرياض التي أوقفت بسبب العمليات التي نفذها ناشطون في القاعدة ، أو متعاطفون معها في السعودية خلال الأعوام الماضية ، واستهدفت مصالح بريطانية وغربية . وتحت اسم " صفقة اليمامة " تم أرسال ـ إلى السجون السعودية ـ أكثر من سبع الآف قضيب معدني للتعذيب بالصدمات الكهربائية ، ومعدات أخرى للتعذيب لا تقل عنها خطورة بل محرم تصنيعها دوليا .

ثانيا : هي وسيلة لتأمين ملك وأمن الأنظمة الحاكمة وليس لتأمين وأمن الشعوب .

ثالثا : عمولات صفقات السلاح ..!! وأكبر مثال على هذه العمولات : " صفقة اليمامة السعودية " مع بريطانيا .. والتي تحولت من أكبر وأضخم صفقة في تاريخ السلاح إلى أكبر فضيحة سياسية دولية . والرشاوي في هذه الصفقة بلغت مليارات من الدولارات .. وشقق .. وبائعات هوى .. وسيارات فاخرة ( كمثال : تلقت زوجة الأمير تركي بن ناصر سيارة رولزرويس مذهبة كهديّة في عيد ميلادها . كما وضعت تحت تصرّفها وحاشيتها طائرة شحن خاصّة من طراز بوينج 747 لنقل مشترياتهم ) . والأمير تركي بن ناصر هو من أكبر المرتشين في هذه الصفقة . وقد وصفت جريدة " الأوبزرفر " البريطانية هذه الصفقة بأنها الأكبر والأكثر فسادا في التاريخ البريطاني ..!!

ويقول جاردنر ـ أحد المسئولين في شركة " بي . ايه . إي . سيستيمز : BAE systems " المسئولة عن تنفيذ الصفقة ـ للتلفزيون البريطاني ( برنامج " مال " ) ، بناء على تعليمات الشركة .. كان علينا أن نوفر للأمير تركي ولحاشيته الفنادق والسيارات والأموال والطائرات الخاصّة والحراسات الخاصّة وإجازات مثيرة ..!! كما كانت لدينا تعليمات بتوفير الأموال للأمير تركي وعائلته ، في صورة أموال سائلة أو تحويلات مصرفية أو فواتير البطاقات الإئتمانية ..!! ويعلق جاردنر على ذلك بقوله لبرنامج " المال " إن أسلوب حياة الأمير وأسرته فاق أسلوب حياة نجوم السينما .. لقد كان النجوم يرتادون الفنادق التي كنا نزورها ، لكنهم لا يعيشون في هذا المستوى من البذخ والاسراف .

رابعا : حتمية وجود " صفقات السلاح " لإيهام الشعوب العربية ـ شعوب العار ـ المغيبة بأن لديها جيش يمكن الدفاع عنها .. حتى لا يحرمها ذلك من الطمأنينة النفسية .. وبهذا يمكن إبادتها ـ بهدوء ـ وهي مغيبة عن هذه الحقائق ..!!
وربما الأسباب المذكورة هي أهم الأسباب التي تدفع الأنظمة العربية الحاكمة لعقد صفقات السلاح الفاسد مع الولايات المتحدة الامريكية .. ودول الغرب ..!!
والسؤال الآن ؛ طالما وأن الوضع أصبح جد خطير بالنسبة إلى السلاح الفاسد الذي يمدنا به الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية .. فما هو الحل .. إذاً ..؟!! بديهي لكي نتجنب مثل هذه الكارثة المحتملة ـ لضمان استمرار حياتنا وحياة أجيالنا القادمة على الأقل ـ ليس علينا فقط المراجعة الشاملة لما نملك من نظم دفاعية .. لأن كشف مثل هذه الأمور يمثل المستحيل بعينه وخصوصا في مجال الكمبيوتر وأجهزة التحكم التي تعمل تحت هيمنته .. بل لابـد لنا من تحقيق الاعتماد على الذات .. خصوصا في مجال تصنيع الأسلحة ذات التكنولوجيات المتقدمة والحرجة؟؟؟
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع