تحدثنا من قبل عن مشروع هارب وقدراته الكارثية كسلاح متعدد الاستخدامات...وسنواصل شرح بعض الامور المتعلقة الهامة المتعلقة به..وربما أن القليلين فقط لديهم فكرة عن هذا المشروع أو البرنامج الأمريكي الذي يصفه البعض بأنه عوضا عن تأثيره على العقول والاجسام بالموجات الكهرومغناطيسية والميكروويف والسيطرة عليها يهدف إلى التلاعب في المناخ بما يتسبب في إحداث الزلازل والتسونامي والأعاصير والفيضانات وغير ذلك من الكوارث الطبيعية على نحو الكوارث التي شهدها العالم خلال السنوات القليلة الماضية والتي كان أفظعها الزلزال والتسونامي الرهيب الذي ضرب اليابان في مارس الماضي وتسبب فيما يعرف بكارثة فوكوشيما النووية، والذي أعقب موجة تسونامي عنيفة ضربت هايتي وإندونيسيا وتركيا وغيرها من البلدان، فيما يصفه البعض الآخر بأنه أخطر سلاح عرفته البشرية حتى الآن، حيث يمكن للجهة التي تمتلكه استهداف أي دولة في العالم وتصوير الأمر على أنه كارثة طبيعية، وذلك دون الحاجة إلى معرفة قدرة العدو واستعداداته، وبأقل تكلفة ممكنة، ودون إشراك الأفراد والمعدات العسكرية كما هو الحال في الحروب الإقليمية. وهذا القول هو بمناسبة توقع خبراء الأرصاد الجوية حول العالم بشتاء قاسي تتخلله العديد من الكوارث في أماكن عدة من العالم قد تزداد حدتها وفداحتها عن أي كارثة سابقة...وبالطبع بعد نشر الاقمار الصناعية الجديدة فيما سمي بمشروع "الجن الفضائي " الامريكي والذي من اهم اهدافة تقوية التحكم في موجات هارب واستهدافها لمناطق او حتى اشخاص بعينهم...
ويقوم مشروع "هارب" علميًا على أساس بناء منظومة من الهوائيات Antennas العملاقة القوية القادرة على إحداث "تعديلات محلية مسيطر عليها من طبقة الأيونوسفير" التي تمثل الطبقات الأعلى من الغلاف الجوي. ويتم ذلك بواسطة بث حزم راديوية عالية التردد الى طبقة الأيونوسفير لإحداث تشويه محلي محسوب في هذه الطبقة تعمل كقرص عاكس لهذه الحزم وإرجاعها بترددات مختلفة للمناطق المستهدفة على سطح الكرة الأرضية.
ويمكن وصف المشروع الذي بدأت واشنطن العمل فيه فعليًا بعد حرب الخليج عام 1991 بأنه يهدف ظاهريًا إلى إقامة درع لصد أي هجمات صاروخية على الولايات المتحدة الأمريكية. كما يمكن وصفه أيضًا بأنه آلية أو طريقة لإصلاح فجوة الأوزون في أعالي الغلاف الجوي. ولكن الحقيقة هي أن هذا المشروع هو جزء من ترسانة أسلحة النظام العالمي الجديد في إطار مبادرة الدفاع الاستراتيجي المشترك (حروب النجوم أو الفضاء) تقاد من قبل القيادة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن لهذه المشاريع تدمير الاقتصاديات الوطنية لشعوب ودول بأكملها من خلال التلاعب بالعوامل المناخية.
وتعتبر ولاية آلاسكا مركز المشروع حيث أقامت الولايات المتحدة فيها محطة تعمل بسرية تامة حتى عن أعضاء الكونجرس، وطبقًا لتحذيرات مجلس الدوما الروسي عام 2002، فإن الولايات المتحدة تقوم من خلال تلك المحطة ببناء سلاح جيوفيزيائي جديد من شأنه التأثير على مناخ الأرض بواسطة موجات راديو عالية الذبذبة.
وفي مقابلة لتليفزيون "إكس بوليتكس" أجراها ألفريد لامبريمونت نهاية شهر مارس الماضي مع العالمة النووية لورين موريه أوضحت تلك العالمة أن الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس الماضي والأحداث النووية التي أعقبته كان متعمدًا وليس طبيعيًا ، وأنه حدث بواسطة سلاح على جانب كبير من التكنولوجيا المتقدمة القادرة على تعديل المناخ ،وأن هذا السلاح يماثل في قوته التدميرية إسقاط مليون قنبلة نووية. وتكمن خطورة هذا السلاح في إنه سلاح صامت وغير مرئي ويبدو كما لو أنه (كارثة طبيعية). وكانت موريه قد حذرت في وقت سابق عام 2004 في مقال لها في (يابان تايمز) عن وقوع كارثة محتملة إذا لم يغير اليابانيون سياساتهم الخاصة بالطاقة النووية.
وطبقًا للامبريمونت الذي عمل مع دنيس كوشينيتش لحظر هذا النوع من أسلحة تغيير المناخ، فإن سلسلة الزلازل التي ضربت عدة بلدان في مناطق مختلفة من العالم في السنوات القليلة الماضية كانت بسبب هذا التغيير المتعمد في المناخ. ويشير التعديل المناخي للبيئة إلى حظر أي تقنية تؤدي إلى التغيير البيئي – من خلال التأثير المتعمد للعمليات الطبيعية – في ديناميكية، أو تكوين هيكل الأرض، بما في ذلك نباتاتها وحيواناتها، والغلاف الجوي، أوللفضاء الخارجي. (اتفاقية جنيف، الأمم المتحدة حول الحظر العسكري أو أية استخدامات عدائية تقنية أخرى تهدف إلى تغيير البيئة (الأمم المتحدة، جنيف في 18 مايو 1977).
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد قامتا سرًا بتطوير هذه التقنية لاستخدامها كسلاح . واستطاعت موريه تقديم الدليل على أن زلزال اليابان تم نتيجة استخدام هذا السلاح الجيوفيزيائي السري الذي يعتبر أخطر أنواع أسلحة الدمار الشامل والذي تم تمويله من قبل سلاح الجو الأمريكي والبحرية الأمريكية وجامعة آلاسكا، ووكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة (DARPA) ، وهو يشغل منشأة رئيسة في القطب الشمالي تعرف بمحطة هارب للأبحاث داخل موقع للقوات الجوية الأمريكية بالقرب من جاكونا في ولاية آلاسكا .واعتبرت موريه أن زلزال اليابان يحمل نفس البصمات التي حملها زلزال هايتي عام 2010 ، أي بصمات (هارب) . وأوضحت أن (هارب) لديه القدرة أيضًا على التسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل نظام الطاقة الكهربائية للمناطق بأكملها، وأن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا المشروع إلى خلق الفوضى في جميع أنحاء العالم.
وتوقعت بأن كافة العاملين في منشأة فوكوشيما النووية سيموتون بسبب الإشعاع الذي تسرب من المنشأة على إثر الزلزال والتسونامي الذي أعقبه. واستندت في ذلك إلى ما حدث يوم 18 من مارس الماضي عندما ظهرت ملامح (هارب) مثل دوامة الإعصار عندما وصل الإشعاع إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة التي أعقبها هبوب عاصفة غير عادية استمرت 10 دقائق أعلن التليفزيون بعدها تحذيرًا من الإعصار، ثم جاءت الأمطار الغزيرة الثقيلة التي ظلت تهطل على كاليفورنيا وتزداد غزارتها على مدى بضعة أيام.
ويرى مايكل شوسودوفسكي أستاذ الاقتصاد بجامعة أوتاوا أنه لم تعد الجدلية بشأن الاحتباس الحراري تحت رعاية الأمم المتحدة المسؤول الأول عن مشكلة التغير المناخي في العالم، بعد أن اتضح أن الاحتباس الحراري لا يشكل إلا جزئية بسيطة من المشكلة، فإلى جانب الاحتباس الحراري هنالك الآثار المدمرة لجيل جديد من الأسلحة التي بإمكانها التسبب في تغيير المناخ يمكن أن يطلق عليها "الأسلحة غير القاتلة"، قام كل من الأمريكيين والروس بتطوير قدراتهما للتحكم في مناخ الأرض. وقد أكملت الولايات المتحدة التقنية الخاصة بهذا السلاح فيما ما يعرف بمشروع (هارب) كجزء من مبادرة "حرب النجوم"، أو مبادرة الدفاع الاستراتيجي (SDI)، وحيث تشير الأدلة العلمية الحديثة إلى أن HAARP يعمل الآن بكامل طاقته، ولديه القدرة على التسبب في إحداث الفيضانات والجفاف والأعاصير والزلازل. ويمكن اعتبار (هارب) من وجهة نظر عسكرية أحد أسلحة الدمار الشامل، بل أخطرها على الإطلاق، كونه يشكل أداة للغزو قادرة على زعزعة الأنظمة الزراعية والبيئية لمناطق حول العالم بأكملها. وقد بدأت البحوث العلمية لهذا المشروع بعد الحرب العالمية الثانية في الاتحاد السوفييتي، لكن التطبيق التجريبي للمشروع بدأ في آلاسكا عقب حرب الخليج عام 1991، والمعتقد أنه تم استخدام عناصر من هذا المشروع بشكل جزئي أثناء الهجوم على العراق.
وتتلخص آلية عمل هذا السلاح في أن يطلق النظام موجات إشعاعية مكثفة radio wave - تستطيع أن تزيل بعض المناطق من الغلاف الجوي المتأين من خلال تركيز الا شعاع وتدفئة تلك المناطق.بعدها تستطيع الموجات الكهرومغناطيسية الموجهة ان ترتد مرة أخرى إلى الأرض وتخترق كل شيء .أي أن "هارب" يمكن اعتباره – على حد وصف الدكتورة روزالي بارتيل المتخصصة في تأثيرات الإشعاعات – سخان عملاق باستطاعته أن يسبب خللا كبيرا في الأيونوسفير، حيث انه لا يتسبب في إحداث ثقوب في الغلاف الجوي، وإنما شقوق، طويلة في تلك الطبقة الواقية من الإشعاع القاتل.
وكمحاولة لإخفاء الحقيقة، تعمل الجهات التي تدير هذا المشروع بتقديمه للجمهور على انه مشروع يدخل في إطار الدرع الوقائي لصد أي هجمات صاروخية على الولايات المتحدة الأمريكية أو على أنه طريقة لإصلاح فجوة الأوزون في الطبقة العليا من الغلاف الجوي.
ومن الجدير بالذكر أيضا أن وزارة الدفاع الأمريكية خصصت موارد كبيرة لتطوير نظم المعلومات والرصد بشأن التغيرات المناخية من خلال مؤسسة ناسا ووزارة الدفاع الوطني وكذلك من الصور والخرائط التي تزودها وكالة نيما ((NIMA التي تعمل على تكديس وتجميع البيانات و"صور للدراسات الفيضانات وتآكل التربة والأراضي ومخاطر الانزلاق، والزلازل والمناطق الإيكولوجية، والتنبؤات الجوية، وتغير المناخ" مع ترحيل البيانات من الأقمار الصناعية لإدارة المشروع .ومن الضروري فهم الرابط بين الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية والعسكرية للنظام العالمي الجديد، فمن سياق ما تقدم، يمكن من خلال هذا المشروع التلاعب في التأثيرات المناخية (سواءً أكانت متعمدة أو عرضية) بما يؤدي إلى إضعاف الاقتصاديات الوطنية، وتدمير البنى التحتية وتعريض المزارعين للإفلاس في المناطق المستهدفة، وهو ما يتطلب تدخل الحكومات الوطنية والأمم المتحدة لمعالجة العواقب المحتملة لهذا المشروع وغيره من المشاريع المماثلة التي تؤدي إلى التغيرات المناخية والكوارث البيئية التي أصبحت المهدد الأكبر لما يمكن تسميته بالأمن البيئي...ولكن الحقيقة المضحكة...ان كل هذه المؤسسات الريسية حول العالم...يمتلكها النظام العالمي الجديد..صاحب اخطر التقنيات واشدها كارثية لقدوم ملكهم الدجال