- ملايين الدولارات لصناعة جيوش من الشباب يخدمون الأجندة الصهيونية.
- إسرائيلي يعمل في جوجل يشرف على تدريب مجموعات مصرية لادارة الثورة.
- فريدوم هاوس، ومومفمنتس، والمعونة الأمريكية، في مقدمة المنظمات المتورطة.
أمريكا ويهود العالم يقاتلون بكل قوتهم لمنع الشعب المصري من تشكيل نظام الحكم الجديد على أسس وطنية مستقلة، ويقف الغرب كله مع البيت الأبيض لمنع مصر من التحرر الحقيقي والتخلص من الهيمنة الغربية.
لا يظن أحد أن أمريكا هناك خلف المحيط، فأمريكا هنا في قلب مصر وتستخدم المخابرات المركزية الأمريكية كل أدواتها في معركتها لتنصيب رأس لمصر، وأي سياسي محب لوطنه ولدينه عليه أن ينظر إلى المكر المعادي ولا ينشغل بالتفاصيل التي يسعى المخطط الأمريكي لإغراقنا فيها.
نحن نواجه تحالفاً واسعاً من المخابرات الأمريكية والغربية والأثرياء اليهود لمنع مصر من الخروج من عنق الزجاجة، ولن يتورعوا عن ارتكاب الجرائم لتنصيب حكم عميل أو إدخال البلاد في الفوضى.
أمريكا والغرب لن تترك مصر تفلت من قبضتها بسهولة كما يتخيل البعض، كما أن غرف العمليات الموجودة في مصر تستخدم كل أدواتها من إعلام ومجموعات مدربة وسياسيين تم تجنيدهم، لافشال استرداد الشعب المصري لحقه في تشكيل نظام الحكم المستقل.
ولا يظن أحد أن معركتنا ضد المخطط الأمريكي أقل ضراوة من المعارك الحربية، فمعركة مصر تختلف عن أي معركة؛ لأن مصر لو استطاعت أن تتغلب على المكر المعادي فإن الأمة كلها ستتحرر، وإن فشل المصريون وانهزموا في هذه المعركة فقل على مصر والأمة السلام.
لكننا وبكل يقين سننتصر بإذن الله على العدو، وستخسر أمريكا وحلفاؤها وستعود مصر كما كانت، دولة رائدة، وقائدة لأمتها وطليعة الانعتاق من الهيمنة الأمريكية والغربية.
ما نواجهه اليوم ليس قصفا من الطائرات المقاتلة والصواريخ، وإنما نواجه أسلحة من نوع جديد تعتمد بشكل أساسي على طيف من الشباب والسياسيون والأكاديميون الذين باعوا ضمائرهم ودينهم مقابل حفنة من الدولارات، تم تربيتهم في معاهد ومراكز في أمريكا والغرب وتدريبهم كجيوش للخداع والتمكين لأمريكا بعد خلع الحكم المستبد.
ورغم إنفاق المليارات على هذه الطوابير التي تم تدريبها، فإن الشعب المصري نجح حتى الآن في إفشال المكر الأمريكي المعادي، وبدأت خطوط المؤامرة تتضح، لدى غالبية الشعب المصري، لكن لا زال البعض لم يحسم أمره وينفصل عن المخطط الأمريكي؛ بسبب الخلط الذي يسببه الإعلام الذي هو رأس الحربة في تشكيلة الأسلحة المعادية.
تناولت من قبل كيف تم تجنيد بعض من الشباب المصري ضمن حركة أمريكية عالمية لإشعال الثورات الملونة لأمركة العالم، وأشرنا إلى دور جورج سوروس الملياردير اليهودي في الإنفاق على عدد كبير من المنظمات؛ لتدريب المجموعات الشبابية على قيادة التحركات الشعبية وتوجيهها، وتعليم مهارات التحريك والتحريض والتوجيه وإنهاك الشرطة والجيش، وأشرنا إلى أن الثورة التونسية المفاجئة حركت الشعب المصري ليقوم بثورته وحرمان لوبي أمريكا من الإمساك بزمام المبادرة، وما زال هذا اللوبي يختلق الأزمات والمعارك حتى الآن لقيادة المرحلة وإنجاز أهداف أمريكا دون جدوى.
أمريكا وأثرياء اليهود أصبحوا يؤثرون في تطورات الأحداث داخل مصر نتيجة عمل ممتد منذ سنوات، جعل لهم نفوذا داخل مصر على النحو الذي رأينا آثاره في الأحداث الأخيرة، خاصة في أحداث مجلس الوزراء.
كان لأثرياء اليهود دورا محوريا في تأسيس وتمويل المنظمات الأمريكية التي تلعب الآن على الساحة المصرية لاختطاف الحكم المصري لصالح أشخاص تم صنعهم في أمريكا، وهؤلاء هم الذين يديرون المعركة لاختطاف الثورة وتنصيب حكومة موالية لأمريكا وإسرائيل بعيدا عن الإرادة الشعبية.
ما حققه أثرياء اليهود ليصلوا إلى هذه الدرجة من الاختراق للمجتمع المصري تم على عدة مراحل يمكن ذكر أبرزها كما يلي:
أولا: توجيه المال الصهيوني عبر تشكيلة من المنظمات لتجنيد الشباب المصري:
سعت أمريكا بدأب شديد لتشكيل جيش من الشباب تستخدمه في معركتها للاستيلاء على السلطة في مصر، فوجهت مجموعة كبيرة من المؤسسات الأمريكية الحكومية والخاصة للعمل في سياسة تجنيد واستمالة أكبر عدد من الشباب المصري من خلال المؤتمرات وورش العمل والرحلات والدورات التدريبية، والتوظيف، والدخول في شراكات، وغيرها.
*فريدوم هاوس:
تعتبر هذه المنظمة من أقدم المنظمات الأمريكية التي تعمل في مجال صناعة طابور يعمل على إسقاط الحكومات المعادية للولايات المتحدة، وكان لفريدوم هاوس دور كبير في مواجهة الشيوعية، وإسقاط حكومات شرق أوربا، ولعبت دورا في تمويل حركات المعارضة في الصين وروسيا.
أنشأت فريدوم هاوس مكاتب خاصة لإدارة نشاط التجنيد في الشرق الأوسط، ومولت العديد من الأنشطة في مصر، وتنفق الملايين على فعاليات شبابية حول عدد من القضايا المتعلقة بالديمقراطية والمجتمع المدني، وتفرع من فريدوم هاوس الكثير من المنظمات التي تعمل الآن على الساحة المصرية وفي العشرات من دول العالم لإقامة نظم "عصرية" موالية للولايات المتحدة وخاضعة لها.
*تحالف حركات الشباب:
قام الإسرائيلي الحاصل علي الجنسية الأمريكية جاريد كوهين، مدير أفكار جوجل، بتشكيل تحالف أطلق عليه (Alliance for Youth Movement:AYM) ويعد من أخطر المنظمات الأمريكية اختراقا للشباب المصري، نظرا لضخامة المؤتمرات التي يقيمها وارتباط هذه المؤتمرات بتقنية الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، حيث يحضر مؤتمرات المنظمة آلاف الشباب من كل أنحاء العالم بتمويل من القطاع الخاص الأمريكي في مقدمته MTV,Google,Howcast,Faceboo
ويعد جاريد كوهين من أخطر الشخصيات التي لعبت دورا في تجنيد الكثير من قيادات الحركات الشبابية التي يحاول الإعلام المتأمرك تقديمها على أنها قادة الثورة.
عمل كوهين كمستشار لكوندليزا رايس وهيلاري كلينتون، وهو الذي أدخل مفهوم "وفود التكنولوجيا" إلى الدبلوماسية الأمريكية، ونجح من خلال جوجل اقتياد العديد من العاملين في مجال الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات إلى نيويورك وواشنطن، وربط بعضهم بعلاقات عمل وبيزنس، وتجنيد آخرين ممن تنطبق عليهم الشروط.
*موفمنتس:
قام جاريد كوهين ومعه شخصية أمنية كبيرة هو جيمس جلاسمان أحد قادة المحافظين الجدد بمعهد أمريكان انتربرايز بتطوير منظمة تحالف حركات الشباب وإنشاء منظمة movements برعاية وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع البنتاجون، لتوسيع دائرة النشاط، وهذه المنظمة عقدت أكثر من مؤتمر ووجهت الدعوة لشباب من مصر بعضهم أصبح يشرف على دورات تدريبية للمئات من الشباب المصري في المحافظات المصرية بتمويل من موفمنتس ومنظمات جورج سوروس.
وهذه المنظمة التي يديرها الإسرائيلي جاريد كوهين مسئولة عن تدريب وتأهيل المجموعات الشبابية في الدول العربية والأجنبية الداخلة في الأجندة الأمريكية، وهي التي تعلم كيف تقود مجموعة صغيرة حشودا كبيرة وتوجهها لتنفيذ الأجندة الموضوعة، دون أن تكون هذه الحشود تابعة للمنظمة.
وهذه المنظمة هي التي تمول مع جورج سوروس منظمة كانفاس الصربية CANVAS التي أسسها الصهيوني بيتر أكرمان، الذي ترأس فريدوم هاوس خلال الفترة (2005 - 2009) وهي التي تتخذ من قبضة اليد شعارا لها، والذي يرفعه شباب في مصر وفي أكثر من 11 دولة أخرى كما قال المدير التنفيذي للمنظمة، وقد شرحنا هذا في المقال السابق.
*بيزنس دبلوماتيك أكشن:
من أخطر المنظمات العاملة في تجنيد رجال الأعمال المصريين وغيرهم من الدول المستهدفة، منظمة (Business for Diplomatic Action) التي تم تأسيسها في عام 2005، وتهدف إلى تغيير الأنظمة في العالم العربي.
قامت هذه المنظمة باستقدام أصحاب ومديري الشركات الكبيرة والصغيرة إلى الولايات المتحدة، وتجنيد من تراه مناسبا في الحرب الجديدة على مصر لصناعة طابور مؤثر في الطبقة الاقتصادية المصرية واستخدامها في حرب ما بعد الثورة.
يدير هذه المنظمات ممثلون للشركات الأمريكية الكبرى في مقدمتها شركة روتشلد وإكسون موبيل، ومعروف دور عائلة روتشلد اليهودية عبر التاريخ، خاصة في الحرب العالمية الثانية.
*الصندوق الوطني للديمقراطية:
وهو مؤسسة خاصة مدعومة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويقدم سنويا 1000 منحة لدعم المراكز والمجموعات في الدول المستهدفة، وله نشاط في أكثر من 90 دولة.
ويمول الصندوق الكونجرس الأمريكي وعدد من يهود الولايات المتحدة، ويمتد مجال عمل الصندوق إلى دعم الأحزاب السياسية، وتمويل بعض الأنشطة لأعضاء هذه الأحزاب لربطها بالسيادة الأمريكية.
*مؤسسة المجتمع المفتوح:
يملكها ويديرها الملياردير اليهودي جورج سوروس، وتهتم بصناعة طابور من الشباب في دول العالم، لقيادة ما يطلق عليه "الثورات الملونة"، ينفق سورس ببذخ على الكثير من وسائل الإعلام في الدول التي تستهدفها الأجندة الأمريكية من صحف وفضائيات وورش عمل خاصة بالصحفيين والإعلاميين.
وتمول المؤسسة شبكة واسعة من المنظمات الحقوقية، وتتحمل تكلفة ورش العمل في الدول المستهدفة للتجنيد والتدريب.
تتوسع المؤسسة في تمويل المشروعات الاجتماعية والثقافية والبيئية والفنية والثقافية والاقتصادية التي تتفق وسياسة المجتمع المفتوح، أي المجتمع الذي يحارب المركزية ويتبنى الفيدرالية والتقسيمات العرقية والإثنية، وإلغاء ما يسمى سيادة الدول، وترويج العولمة والقيم الأمريكية، وفتح المجتمع أمام الثقافات العالمية، وتشجيع الحداثة التي تعني محاربة التقاليد والثوابت العقدية والثقافية ومواجهة ما يعتبرونه "تطرفا إسلاميا".
*مؤسسة سوروس:
يملكها ويديرها جورج سوروس وهي تدير شبكة واسعة من الصناديق المالية والمراكز التي تنشط في 30 دولة.
توظف القيادات التي تم تدريبها ولها امتدادات وسط الأحزاب السياسية والمعارضة والإعلام أيضا، قامت هذه المؤسسة بالتحريض على الثورات الملونة في أوكرانيا وجورجيا وأوربا الشرقية.
*مجموعة الأزمات الدولية:
هذه أخطر مجموعة أسسها يهود الولايات المتحدة وأوربا وإسرائيل وتعمل لتفكيك الدول العربية تحت مزاعم حل النزاعات الدولية، ينفق عليها جورج سوروس، وروكفلر وعدد من الشركات اليهودية.
تستخدم هذه المجموعة شخصيات من الموظفين الدوليين لتنفيذ الأجندة الأمريكية والصهيونية مثل محمد البرادعي الذي كان عضوا في مجلس أمناء المنظمة، وهو الذي دافع عنها واعتبرها مجموعة بها خيرة عقول العالم!
والملاحظ من البيانات التي صدرت عن هذه المجموعات جميعها وقوفها خلف محمد البرادعي والدعاية له ليكون هو قائد مصر بأي طريقة.
وكل هذه المنظمات تقريبا توجه الشباب المصري الذي تم إنفاق ملايين الدولارات عليه في اتجاهين: مهاجمة الجيش والإسلاميين، والأغرب أن كل هذه المنظمات يدعي أنهم هم الذين أشعلوا الثورة من خلال الشباب التابع لهم!!
ثانيا: الاستعانة بطابور الموظفين الدوليين الذين خدموا الأجندة الأمريكية:
من الظواهر الملفتة في السنوات الأخيرة تدفق الشخصيات المصرية المتأمركة التي خدمت في المنظمات الدولية إلى مصر، مصحوبة بحملة دعاية إعلامية واسعة وتقديمها للمجتمع المصري على أنها تصلح لقيادة مصر، بل وترشيحها لتولي مناصب قيادية.
أبرز هذه الشخصيات محمد البرادعي الذي سعت أمريكا بكل قوتها، ولا زالت لتنصيبه رئيسا لمصر، وقد كشفنا في المقالات السابقة دوره في خدمة أمريكا، وكيف أنه حول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أداة أمريكية استخدمتها في توفير الغطاء الدولي لغزو العراق، وحصار البرامج النووية السلمية في مصر والعراق وليبيا، وسننشر في العدد القادم بإذن الله نص التقرير الذي كتبه عن مصر عام 2005 والذي يكشف تآمره على بلده الذي يريد أن يقفز ليحكمه بغير طريق الانتخابات.
ومن هذه الشخصيات أيضا الدكتور أحمد زويل الذي كانت أمريكا تريد أن ترشحه للرئاسة، وأعلن في فبراير أنه مستعد لنزول مصر والترشح للرئاسة، ولكن جاءت التعديلات الدستورية لتقطع عليه الطريق.
ومعلوم أن زويل مستشار أوباما، وتم تكريمه الشهر الماضي في أمريكا على أنه واحد من السبعة الأمريكيين الكبار الذين ساهموا في رفعة أمريكا، والعجيب أن لوبي أمريكا في مصر يجمع له المليارات الآن لبناء مدينة باسمه، وستكشف الأيام أن مدينة زويل كذبة كبيرة صنعها لوبي أمريكا والإعلام المتأمرك.
أيضا تذكرون إسماعيل سراج الدين نائب رئيس البنك الدولي الأسبق، صاحب نظرية تسليع المياه وتحويل الماء إلى سلعة تباع وتشترى، وهو الذي وضع التصور الكامل لبيع الترع والسدود والأنهار للقطاع الخاص، بتمويل من البنك الدولي ليتملك الغرب المياه في بلادنا ويتاجر فيها. هذا الرجل خرجت ضده مظاهرات في لاهاي واعتبروه من رموز العولمة الرأسمالية الكريهة.
وحفاظا عليه ليلعب دورا في الإصلاح الأمريكي المزعوم، دفعت به أمريكا إلى مصر وطلبت من مبارك أن يجد له مكانا فعينه مديرا لمكتبة الإسكندرية، وأول نشاط قام به عقد مؤتمر عن الإصلاح دعا إليه الأحزاب والقوى السياسية، ولكنه لم يحظ بالترحيب، واستمر يحاول صنع دائرة موالية له حتى تكشفت فضائحه في المكتبة بعد ثورة 25 يناير، وخرج العاملون في المكتبة في مظاهرات يطالبون بخلعه ويتهمونه وهو الذي ادعى الإصلاح بأنه فاسد.
والقائمة طويلة سنكشفها مع الوقت..
ثالثا: تحويل أموال المعونة الأمريكية لتوسيع شبكة الشباب وتدريبهم:
دخلت الحكومة الأمريكية بنفسها في معركة تجنيد الشباب المصري، بشكل سافر من خلال تخصيص جزء من المعونة الأمريكية المقدمة لمصر لتشجيع ما أطلقت عليه دعم الديمقراطية.
وقامت بتمويل المئات من ورش العمل والدورات التدريبية للشباب المصري صغير السن في القاهرة والمحافظات، وارتبط التمويل بذات الأسماء التي تم تدريبها والتأكد من تطابقها مع المخطط الأمريكي، وتم عمل شبكات ممتدة في طول البلاد وعرضها، وزادت وتيرة هذه الأنشطة خلال الشهور العشرة الماضية، لتشكيل طوابير من الشباب صغير السن المستفيد من أموال المعونة.
رابعا: وزارة الخارجية وإغراء السياسيين:
نفذت وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة من البرامج التي استطاعت من خلالها تطويع الكثير من السياسيين، لاستمالتهم أو لتحييدهم "كسر سمهم"، فنظمت رحلات لمثقفين وسياسيين وإعلاميين وفنانين لزيارة أمريكا لإبهارهم والتأثير فيهم، وهناك ما يسمى "رحلة الشخص الواحد" الخاصة بقادة الأحزاب والسياسيين المتوقع لهم أن يتولوا مناصب كبرى.
وقد حكى لي صديق من قادة أحد الأحزاب السياسية الشهيرة، أن وزارة الخارجية الأمريكية نظمت له رحلة خاصة له لوحده، حيث استقبل هناك كرئيس دولة، زار ناسا والكونجرس ووزارة الخارجية ورتبوا له لقاءات مع رموز وشخصيات لها وزن في الإدارة الأمريكية، وفي نهاية الرحلة كانت آخر كلمة قالها له مرافقه الأمريكي الذي يعمل في الـ CIA على باب الطائرة: "هذه الرحلة نظمناها لنيلسون مانديلا من قبل"!!
وللأسف فإن بعضا من الذين عادوا من هذه الرحلات تغيرت مواقفهم، وتبدلت أراؤهم، وأصبحوا يشاركون في المخطط المعادي بشكل أو بآخر، وبنسب متفاوتة.
خامسا: صناعة إعلام يخدم المخطط الأمريكي:
أخطر ما أنجزته المخابرات المركزية الأمريكية والشبكة اليهودية التي تسيطر على المنظمات الداعمة للأمركة هو صناعة إعلام مؤثر يخدم الخطة الأمريكية، وصناعة طابور من الإعلاميين المستعدين لتنفيذ الأجندة الأمريكية.
واستطاع هذا الإعلام المتأمرك المساهمة في افتعال معارك وشن الحملات لإحداث البلبلة في الشارع، وممارسة التشويش الدائم لإشغال الجمهور بقضايا بعيدة عن المعركة الحقيقية.
ملامح المخطط الأمريكي:
من خلال إصدارات هذه المنظمات والمناهج التي تم تدريسها للآلاف من الشباب يمكن أن نلخص المحاور التي تدور حولها الخطة اليهودية الأمريكية ما يلي:
1- إسقاط الحكم الديكتاتوري لا يكفي.
2- الأحزاب المذهبية أي الدينية أخطر؛ لأنها قد تعيد الديكتاتورية (على حسب وصفها).
3- تفكيك الجيوش؛ لأنها أدوات الديكتاتورية.
4- السعي تجاه الفيدرالية والتقسيم؛ لأن الحكم المركزي يؤدي إلى الديكتاتورية.
وهذه المحاور تؤدي في النهاية إلى شيء واحد هو "الفوضى"، وهذا ما يصب لصالح إسرائيل وأمريكا.
وإن شاء الله في عدد قادم سنقوم بقراءة في الوثائق التي تم تدريسها لشبابنا وشباب العالم على أنها نظرية جديدة ظاهرها حق وهي "إسقاط الحكم الديكتاتوري" ولكن باطنها كله شرور.
فما تم تقديمه لبعض الشباب الصغير على أنه نظرية جديدة مجرد تضليل؛ لأن هذه النظرية ركزت على هدم النظام الديكتاتوري ولم تقدم برنامجا للبناء وتحض على استمرار التحريض والاحتجاج إلى ما لا نهاية.
من الواضح أن الوضع في مصر لن يستقر بسهولة على المدى المنظور، فالمخطط الأمريكي لمنع الشعب المصري من استكمال مسيرته سيتواصل ويتصاعد، وقد يتطور إلى ما هو أخطر وأبشع، وعلينا أن نفشل هذا المخطط ونفقده أهم عوامل قوته وهو استغلال الحشود الشعبية لتوجيهها وتحريكها للصدام والاقتحام، لإدخال البلاد في دائرة العنف والعنف المضاد، التي ستحرق البلد بما فيها.
ما نواجهه ليس مجرد فعل بلطجية ومدفوعين، إنه جهد مدبر يستفيد من حالة الارتباك والأخطاء التي تمت في الفترة المؤقتة، من بعض أعضاء المجلس العسكري، وقوى سياسية لم تحترم الإرادة الشعبية ولم تكن على قدر المسئولية، وأساءت التعامل مع المحنة التي تمر بها البلاد.
علينا أن نفوت الفرصة على العدو المتربص ونجعل بينه وبين الشباب المصري سدا لا يمكن اختراقه، وهذا الأمر لن يكون إلا بأن يعتقد الجميع أن الصندوق الانتخابي هو الطريق الوحيد والآمن لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى المدنيين، وعلينا أن نحتكم إلى الإرادة الشعبية في اختيار البرلمان والرئيس المنتخب، وأن يرتضي الجميع حكم الشعب.
تعليقات
إرسال تعليق