احبابنا في الله... بصراحه ورغم معارضة الجميع... لا اعترف ابدا بما يسوقه البعض من ماسونية زعماء العرب السابقين وعمالتهم... ولكن كل منهم كانت له مفاسد عظيمة كما كانت له ايجابيات... اي باختصار.. كل كان وطني بطريقته التي اخطأ بها... وساعد على هذه المفاسد عوامل كثيرة جدا... لعل اهمها الدول الكبرى ذاتها والتي كان من احد مخططاتها الفعلية "صناعة الديكتاتور" لتستخدمه كطعم فعال للمراحل القادمة من المخطط..بل انها ساهمت مساهمه اساسية في سياسات الافقار والفساد الداخلي... اضافة لهذا... السلبيات الاساسية للعالم الثالث والمشاكل المعروفة من الاستئثار بالسلطة واستغلال النفوذ وطبيعة الشعوب العربية ذاتها... ليس هذا موضوعنا الاساسي ولكني اشرت له كبداية للحديث عن احد مشروعات صدام العسكرية واحد اسباب استهدافه... وكغيرها.. تم الطمس عليها ومحوها.. كما محي اصحابها ولوثت سمعتهم وتاريخهم دون ادنى تحليل.. والهدف ليس السياق التاريخي بقدر ما هو العبرة... فلم ترد الدول الكبرى ابدا لا الخير ولا الديموقراطية ولا التقدم لاوطاننا...
بدء العمل بمشروع هذ المدفع عام 1979 وانتهى تطوير المدفع عام 1990 وكان اسم المشروع السري PC-2 في بداية الحرب مع ايران عام 1980 قامت القيادة العراقية بالتعاقد مع خبير المدفعيات العالمي Gerald V. Bull هذا العالم قد قضى جزء كبير من حياته يحاول انتاج مدفع خارق اكبر وآقوى من آي مدفع عرفته البشرية مدفع له قدرة على اطلاق قذائف بمدى يصل الى مئات الكيلومترات مدفع له القدرة على اطلاق قذائف لها القدرة حتى على الوصول الى الفضاء الخارجي وقد استطاع هذا العالم من انتاج اقوى مدفع عرفه التاريخ هو المدفع العراقي بابل Babylon Supergun...
وكان العالم ايضاً قد قام بتصميم عدة مدافع عراقية بالتعاون مع القيادة العراقية منها مدفعيات ذاتية الحركة من عيار 210mm تسمى الفاو ومدفعيات من عيار 155mm سميت بمجنون....
كان المدفع الفاو وزنه 48 طن وله القدرة على اطلاق قذيفة وزنها 109 كيلوغرام من مسافة 35 ميل وايضاً قام العالم بتطوير صواريخ سكود العراقية لزيادة كفائتها بالتعاون مع مهندسين عراقيين...
كانت القيادة العراقية بحاجة الى اسلحة ذات مدى بعيد لها القدرة على ضرب العمق الأيراني فقامت القيادة العراقية بتوقيع عقد مع Gerard Bull للأشراف على مشروع المدفع بابل وكان الرئيس العراقي في ذاك الوقت صدام حسين قد اعجب بالفكرة وفي عام 1988 قامت القيادة العراقية بتوقيع عقد اخر لبنآء ثلاث مدافع بابل المدفع الأول سمي بابل الصغير والمدفعين الأخرين سميا بابل الكبير وكان اسم المشروع للبناء ( 'PC-2 ' (Petrochemical Complex-2 ...
مدفع بابل الكبير
كان مدفع بابل الكبير مدفع جبار بمعنى الكلمة حيث كان طول ماسورة المدفع 156 متر مكونة من عدة اجزاء حيث متكونة من اربعة اسطوانات تزن كل واحدة منها 220 طن وايضاً من اسطوانة خامسة طولها 26 متر تزن 1510 طن وايضاً اسطوانة في مؤخرة الماسورة وزنها 165 طن وكان قوة ارتداد المدفع تصل تقريباً الى 27 الف طن اي ما يعادل قوة انفجار قنبلة نووية وكانت الحشوة الدافعة الخاصة التي وزنها 9 طن تقريباً لها القدرة على اطلاق قذيفة يصل وزنها الى 600 كيلوغراة تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات الى مسافة تصل الى 1000 كيلومتر اما بأستخدام قذائف صاروخية يصل المدى الى 2000 كيلومتر .
ان المدفع لم يكتمل كان العراق قد قام بطلب اجزاء هذا المدفع ليتم تركيبها بالعراق وكان العراق قد سجل هذة الأجزاء على اساس انها انابيب نفط او اجزاء لصناعة النفط وتم التعاقد مع عدد من دول اوربا لشراء هذة الأجزاء...
مدفع بآبل الصغير
في عام 1989 مدفع بابل الصغير قد تم الأنتهاء من انشاءه واصبح الحلم حقيقة وقد تم بناء المدفع في تلال حمرين العراقية التي تبعد مسافة 145 كيلومتر عن بغداد وكان المدفع بابل الصغير طول ماسورته تصل الى 45 متر والمدفع من عيار 350 mm ووزن المدفع يصل الى 102 طن وعند تجربة المدفع قد وصل المدى بالمدفع الى 750 كيلومتر ..!!
استخدامات المدفع :
ان من اهم استخدامات المدفع الحقيقة قد تم كشفها من قبل حسين كامل الضابط العراقي الذي فر الى الأردن وكان الشخص مقرب الى الرئيس صدام :
1- المدفع مصمم لضرب آهداف في عمق العدو وتوجيه ضربات كيمياوية او بايلوجية او نووية او ضرب اهداف سترتيجية في عمق العدو وكان المدفع ثابت وموجه الى إيران لذآ لم تجد اسرائيل في المدفع خطر عليها... ولكن الحقيقة...
يقول ان الموساد وراء تدمير المدفع وهذا دليل انه كان موجه الى اسرائيل وكان فيه خطرا كبيرا عليها وايضا الكاتب ذكر ان المدفع تم الانتهاء منه عام 1989 وكما هو معلوم ان الحرب بين العراق وايران انتهت فى عام 1988 بانتصار العراق لذلك فالمدفع كان خطره الاول والاخير على اسرائيل وبعد التاريخ بعام بتم قصف اسرائيل بالصواريخ العراقية كما هو معلوم...
2- كان السلاح سوف يستخدم كمضاد للأقمار الصناعية حيث كان المدى الكبير للمدفع تمكن القذيفة من الوصول للفضاء وحيث كشف عن مشروع عراقي لأنتاج قذيفة متشضية خاصة لها القدرة عند الأنفجار بالفضاء ان تنشر اعداد كبيرة من الشضايا مما تسبب اعطاب او على الأقل ايقاع الضرر بالأقمار الصناعية...
كانت المخاربات الأمريكية والبريطانية تراقب مشروع المدفع بابل عن قرب وفي عام 1990 قد تم اغتيال العالم Bull المسؤل عن المشروع ويتوقع ان الموساد الأسرائيلة قمات بعملية الأغتيال مما ادى ال تعلق المشروع وبعد عدة اسابيع قامت الجمارك البريطانية بمصادرة ثمانية اجزاء من المدفع التي كان من المفروض ان تصل الى العراق ..
اما مدفع بابل الصغير فقد تم تدمير المدفع على يد مفتشي الأمم المتحدة حيث قامت بتدمير عدد من أجزاء المدفع بابل الكبير و ايضاً عدد من الحشوات الدافعة الخاصة بالمدفع بابل الصغير.. .
وضاع مشروع بابل بالكامل دون ان يعلم احد والذي كان فريد جدا من نوعه ولم يفكر احد في تصميمه سوى ذاك الذي استخدمته المانيا في الحرب العالمية الثانية وكان اقل من بابل بكثير وكان المدفع مقطور على خط سكة حديد ولم يكن يمكن نقل المدفع كقطعة واحدة وتم تصميم المدفع خصيصا لضرب خط ماجينو الفرنسى وطبعا كان من السهل ضرب المدفع بالطيران بسبب انكشاف موقعه... فتم تدمير المدفع على يد الجيش الألمانى نفسه فى نهاية الحرب وانهزام المانيا حتى لا يستخدمه اعدائها...
اقرا عن مشروع بابل
http://en.wikipedia.org/
أقرأ هنا ايضا عن مشروع او سلاح الفاو
http://en.wikipedia.org/
تعليقات
إرسال تعليق