قبل ان نتناول حقائق هامة عن العلاج بالايمان الراسخ وتلاوة القرآن وتأثيرها علميا على الجسد... لا بد ان نعلم اساس وحقائق مختصرة عن العلاج بالصوت..
الصوت
الصوت عبارة عن موجات ميكانيكية أو اهتزازات تسير في الهواء بسرعة تبلغ 340 متراً في الثانية تقريباً، ولكل صوت من الأصوات هناك تردد معين، ويتراوح المجال المسموع للإنسان من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية .. تتلقّاها الأذن، ثم تنتقل عبر الأذن حيث تتحول إلى إشارات كهربائية وتسير عبر العصب السمعي باتجاه اللحاء السمعي في الدماغ، وتتجاوب الخلايا معها ومن ثم تنتقل إلى مختلف مناطق الدماغ وخصوصاً المنطقة الأمامية منه، وتعمل هذه المناطق معاً على التجاوب مع الإشارات وتترجمها إلى لغة مفهومة للإنسان... وهكذا يقوم الدماغ بتحليل الإشارات ويعطي أوامره إلى مختلف أجزاء الجسم ليستجيب لهذه الإشارات...وتحولها عبر الأذن إلى اهتزازات تصل إلى خلايا الدماغ حيث تتجاوب معها بل وتغير من اهتزازات خلايا الدماغ، ولذلك يعتبر الصوت قوة شفائية فعالة، ولكن تعتمد قوة الشفاء على نوع الصوت والترددات التي يحملها... وبالطبع كل اذكار الاديان والدعوات الصالحة تحمل هذه الترددات الشافية... وبما أن القرآن كتاب الله الخير الاعظم... فمن احد اسراره هو القدرة الشفائية الخارقة التي سأوضحها تفصيليا باذن الله..
ولكن علينا ان نستبين انه من هنا نشأ علم العلاج بالصوت باعتبار أن الصوت اهتزاز، وخلايا الجسم تهتز فهي تتأثر بموجات الصوت... تبين التجارب أن داخل كل خلية من خلايا الدماغ هناك جهاز كمبيوتر دقيق، أودع الله في داخله برنامجاً دقيقاً يسير هذه الخلية وينظم عملها، وأن كل خلية تتأثر بالصوت.. ففي جامعة واشنطن وجد العلماء منهم الدكتور Ellen Covey إننا للمرة الأولى ندرك أن الدماغ لا يعمل كحاسوب كبير، بل هنالك عدد ضخم جداً من الكمبيوترات تعمل بالتنسيق مع بعضها، ففي كل خلية هنالك جهاز كمبيوتر صغير، وهذه الكمبيوترات تتأثر بأي اهتزاز حولها وبخاصة الصوت.
و الطبيب الفرنسي Alfred Tomatis له تجارب على مدى خمسين عاماً حول حواس الإنسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة السمع هي أهم حاسة عند الإنسان على الإطلاق!! فقد وجد أن الأذن تتحكم بكامل جسم الإنسان، وتنظم عملياته الحيوية، وتنظم توازن حركاته وتناسقها بإيقاع منتظم، وأن الأذن تقود النظام العصبي عند الإنسان..و وجد أن الأعصاب السمعية تتصل مع جميع عضلات الجسم، ولذلك فإن توازن الجسم ومرونته وحاسة البصر تتأثر جميعها بالأصوات. وتتصل الأذن الداخلية مع جميع أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والأمعاء، ولذلك فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل... ومن خلال عدة ابحاث لعلماء متعددين حول العالم... قام على سبيل المثال الباحث Fabien Maman والباحث Joel Sternheimer باكتشاف أن كل جزء من أجزاء الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء وأن الصوت يؤثر على الخلايا وبخاصة خلايا السرطان وتقوية المناعة، وأن هناك أصوات محددة يكون لها تأثير أقوى، والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر الأصوات تأثيراً على خلايا الجسم هو صوت الإنسان نفسه.. ولدى تصوير هذه الخلية بكاميراKirlian تبين أن شكل وقيمة المجال الكهرطيسي للخلية يتغير مع تعرض هذه الخلية للترددات الصوتية، ويختلف هذا المجال تبعاً لنوع الصوت الذي يتحدث فيه القارئ. ثم قام بتجربة أخرى حيث أخذ من إصبع أحد المرضى قطرة من الدم، وقام بمراقبتها بكاميراKirlian ، وطلب من هذا الشخص أن يؤدي بصوته نغمات مختلفة، وبعد معالجة الصور وجد بأن قطرة الدم تغير مجالها الكهرطيسي، وعند نغمة محددة تجاوبت خلايا الدم مع صوت صاحبها واهتزت بتجاوب كامل واستنتج "إن صوت الإنسان يحمل الرنين الروحي الخاص والذي يجعل من هذا الصوت الوسيلة الأقوى للشفاء".. ووجد Fabien أن بعض الأصوات تفجِّر الخلية السرطانية بسهولة، بينما نفس الأصوات تنشط الخلية الصحيحة.
قام العالم الياباني Masaru Emoto في تجاربه على الماء بالخروج بنتائج مذهلة، حيث وجد أن المجال الكهرومغناطيسي لجزيئات الماء يتأثر بشكل كبير بالصوت، وأن هناك نغمات محددة تؤدي إلى التأثير على جزيئات الماء وتجعلها أكثر انتظاماً. وإذا تذكرنا بأن جسم الإنسان يتألف من 70 بالمئة ماءً، فإن الصوت الذي يسمعه له تأثير على انتظام جزيئات الماء في الخلايا وطريقة اهتزاز هذه الجزيئات، وبالتالي تؤثر على شفاء الإنسان وكفاءة الجهاز المناعي.
والحقيقة إن الفيروسات والجراثيم أيضاً تهتز وتتأثر كثيراً بالاهتزازات الصوتية، وأكثر ما يؤثر فيها صوت القرآن، فيبطل مفعولها، وبنفس الوقت فإن صوت القرآن يزيد من فاعلية الخلايا الصحيحة ويحيي البرنامج المعطل بداخلها فتصبح جاهزة لمقاومة الفيروسات والجراثيم بشكل كبير.
الصوت والشياطين
يقول الله تعالى (واستفزز من استطعت منهم بصوتك).. ان نفس ما تقوم به الاجهزة التقنية الحديثة من استهداف للانسان والسيطرة على عقله وجسده هو علميا نفس اسلوب الشيطان...يقوم الشيطان او القرين بمطابقة صوته مع صوت نفس الإنسان من حيث السرعة, النبرة, و حتى اللغات التي يعرفها الإنسان و يتكلم بها هذا القرين و يوسوس للإنسان بها. فيسمع الإنسان صوت في عقلة مطابق لصوت نفسه و يعتقد الإنسان أن نفسه تحدثه بهذه الأمور والأفكار.. (إنما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا على الله مالا تعلمون)...ومن المهم ضرورة الوعي والتفرقة انها وساوس.. وهذا اساس الثبات على الوعي والايمان وملاحظة ومراقبة النفس دائما والا وقع الانسان في المهالك او كان ممن انقادوا للامراض النفسية...
تعليقات
إرسال تعليق