القائمة الرئيسية

الصفحات

أتانا الثعلب يوما في ثياب الناسكين....فالشر يلبس أقنعة كثيرة...أفضلها قناع الفضيلة؟؟


أتانا الثعلب يوما في ثياب الناسكين....فالشر يلبس أقنعة كثيرة...أفضلها قناع الفضيلة؟؟

احبابنا في الله...ذكرنا من قبل ما يمر على دولنا العربية وبخاصة مصر من مخططات للابتلاع من الداخل وبأيدي ابنائها.. وما يتم من محاولات دؤوبة لضعف الدولة وانهاكها حتى تصبح فريسة سهلة لقانصيها والمتربصين من اعداء الوطن... ولا داعي لاعادة ما تعلمونه جيدا ولكن من الخطورة بمكان الاستمرار في سياسات "الهاء الشعوب" وصرفها عن ما يتوجب المضي به وبقوة من خطط انقاذ عاجلة وحاسمة والا سنتجه جميعا الى حيث لا ينفع الندم....
ولا يخفى على احد الممارسات الاخوانية من بعد تولي مقاليد الحكم من الانغماس في عمليات التفتيت الداخلي للبقاء في السلطة... بينما تذهب مصلحة مصر وشعبها الى الجحيم... اللعب على اوتار التخوين المستمر واثارة الصدامات بين المؤيدين والمعارضين بدلا من سرعة احتواء الشعب في كيان واحد...الالهاء المستمر في فتاوي التكفير ومهازل زواج القاصرات ومليونيات تطبيق الشريعة والاطاحة بشيخ الازهر دعامة الاسلام الوسطي الحقيقي في مصر؟؟؟ وسؤال هام إلى كل من ينادي بتطبيق الشريعة ....
طبقت الشريعة بمفهوم الدولة المدنية في عصر رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي بعث "رحمة" للعالمين بالأساس... فالرحمة والتوحد كالجسد المتكامل كان اساس الدين الاسلامي ومجتمع المسلمين....والفاروق عمر بن الخطاب كان من أشد من طبق الشريعة .. وكان يجوع حتى يأكل الناس جميعاً .. وكان يعرى حتى يكسوا الناس جميعاً .. وكان يمشي ويركب الناس جميعاً .. وكان يسهر يحرس الناس حتى ينام الناس جميعاً .. وكان يضاعف العقوبة على أولاده أكثر مما شرع الله للعقوبة حتى لا يطمعوا ويتجبروا ويعتدوا بجاه أبيهم وسلطانه ....أروني رجل منكم من أصحاب العروش والكروش يفعل ذلك حتى يتبعه الجميع طاعة ومحبة؟؟؟؟

هل الحدود ركن اساسي من أركان الإسلام لم يفتح الباب للفتوى به بحسب صالح كل زمان؟؟؟؟؟ هل يكره الإسلام فكرة محاولة إصلاح المذنب وإعطائه فرصة أخرى ليكون عونا وصلاحا لوطنه؟؟؟؟؟؟ هل راجع احد ما كان يحدث من صعوبة استدلال قبل توقيع اية عقوبة في عصر الدولة الاسلامية الاولى؟؟؟؟؟ لماذا يعتبر القرآن العفو يسبق إنزال العقاب؟؟؟؟؟ والرحمة في الاسلام سبقت الانتقام؟؟؟؟ هذه أسئلة أتمنى أن يجيب عليها المطالبون "بالهاء" بتطبيق الحدود قبل أن يرتكبوا أكبر إساءة في حياتهم للإسلام باختزاله في الجلد والقطع والرجم والتكفير والاقصاء....
ثم هل طبق اولى الأمر ما يتوجب من حدود بكل شفافية على انفسهم اولا؟؟؟ اين هي كل ما يطلبه المجتمع بأسره من اجابات واضحة على كم الاتهامات المثبته الموجهة اليهم؟؟؟؟ اين كان الاسلام من تلقي تمويل خارجي باهظ من دولة نعلم جميعا حقيقة نواياها الصهيونية؟؟؟ اين كان الاسلام من التحالف مع جماعات ارهابية تهدد امن الوطن؟؟؟؟ اين كان الاسلام من تكوين دولة داخل الدولة بجناح عسكري ووحدات تجسس؟؟؟ واين هي مباديء الاسلام في كل الزيف والخداع والأكاذيب ووصم الآخرين بالباطل والتزوير واتباع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة والتجارة بالدين مرارا وتكرارا؟؟؟؟ اين هو كنه واهداف الاسلام من تولية الامور لغير اهلها في عز ازمة طاحنة لا تخفى على الأعمى؟؟؟

فبينما يتصادم ويتصارع البعض على السلطة وتمزيق مصر واعلاء حدة الفوضى والشغب المرتقب...يزداد عدد ساكنوا القمامة..بل والتي اصبحت مصدر قوتهم بالبحث عن بقايا الطعام او كسرة من خبز.. للاسف هذا ما يحدث الان فى مصر ولا نقدر على التخفى اوالتستر او الانكار او دفن رؤسنا فى الرمال لانها الحقيقه المرة..بالله عليكم هل رأينا قحط وتشرد وذل وحرمان مثل الذى يعانيه الشعب المصرى الان في تزايد رهيب؟؟ منذ الاف السنين ومصر هي بلد الخير.. ان مصر ذكرت فى القرآن بأنها بلد المقصد لكل من يريد الزاد والطعام والخير كله اليست هى ما ذكرها الله فى قوله تعالى " وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فأدعوا لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير أهبطوا مصرا فأن لكم ما سألتم " صدق الله العظيم " سورة البقرة الايه 61 . ولا ننسى قصة يوسف واخوته واسواق الغلال التي كانت مقصدا للعالم حتى عقود ليست بالبعيدة..اي ان مصر منذ فجر التاريخ وهى تشتهر وتتصف دائمًا بأنها ارض الثمرات الخيره والطعام يطعم العالم كله ومن يريد المزيد يأتى اليها فكيف اصبحنا الان؟؟ وخاصة بعدما اصبح الانتاج والاستثمار شبه متوقف وتراجع عائدات مصر من السياحة والاستثمار وخلافه لصعوبة الحالة الامنية وعدم الاستقرار..فهل ادرك كل مسؤول انه شريك فيما يحدث لهؤلاء؟؟؟
ولا يقل احد انهم من اثار الفساد القديم او اية تراهات..فمهما كان السبب هذه كارثة علينا استيعابها لانها تتزايد كل يوم..وخاصة مع خطورة تراجع الاحتياطي النقدي وما يبشر به من ثورة للجياع وكل حجم البطالة التي طالت الجميع!!!!

فبحسب احدث التقارير..نحو 40 بالمائة من الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر، حيث يقل دخل الفرد الواحد عن دولار واحد يومياً، لتحتل بهذا مصر المرتبة الـ112 من بين 177 دولة على مستوى العالم من حيث ارتفاع معدلات التنمية وتركز غالبية الفقراء في مصر في محافظات الوجه القبلي، حيث تصل نسبتهم إلى 35.2% من إجمالي سكان الوجه القبلي، بينما تنخفض نسبة الفقراء في محافظات الوجه البحري إلى 13.1%. ووفقاً للتقرير الحقوقي فإن محافظة أسيوط هي أفقر محافظات مصر بنسبة 58.1 % من إجمالي السكان، بينما تحتل محافظة بني سويف المركز الثاني بـ 53.2% منهم 20.2% لا يجدون قوت يومهم، وتأتي محافظة سوهاج في المركز الثالث بنسبة 45.5% منهم 17.2% لا يجدون قوت يومهم....وطبقاً للأرقام الرسمية فإن عدد العاطلين زاد من 112 ألفاً و535 عاطلاً عام 1950 ليصل إلى حوالي 7 ملايين عاطل تضاعفوا من بعد الثورة، بما يساهم في انتشار الفقر، وتفجر العنف، وارتفاع معدلات الجريمة بكافة أشكالها، وخاصة مع زيادة العجز في الموازنة العامة بصورة مطردة، وارتفاع الدين المحلي لأرقام فلكية تهدد الاقتصاد الوطني، وانتهاء بالارتفاع المستمر في أسعار معظم السلع وخاصة السلع الأساسية، مثل المواد الغذائية والتموينية، هذا فضلاً عن سوء الخدمات الصحية والتعليمية والسكانية المقدمة للمواطنين.....

يحدث هذا بينما كان الخط الأحمر للدين 900 مليار جنيه !!!! وهم يعلمون ذلك جيدا ..!! وقنديل يصرح ان الدين العام وصل تريليون و200 مليار جنيه.... ووصولنا الى هذا الرقم يعنى أننا دولة متعثرة جدا جدا لدرجة الخطر .. ولا نمتلك سيولة نستطيع بها ادارة عجلة الأنتاج ..!! ودوران عجلة الأنتاج وتقدم الأقتصاد القومى يرتبط تماما بالتصدير !! واذا لم يتم التصدير بالدرجة المطلوبه فمعنى ذلك أننا نحارب الهواء ..!!!! وأن سقوطنا مؤكد...ثم يطرح امامكم قروض صندوق البنك الدولي التي لا تتعدى 2% من الميزانية المطلوبة للدولة المصرية ولكن عليك ان تدفع مقابلها الكثير والكثير من شروط "الاستعباد" والسيطرة والسقوط كما ذكرنا سابقا....

فأين هي الشريعة واين هو الاسلام من هذا؟؟؟؟ الاسلام مسؤولية.... مسؤولية قبل أي شيء..
وقالها الشيخ متولى الشعراوى رحمه الله :
إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ٬ فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة ٬ فالله سبحانه وتعالى يقول : يأيها ٱلذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند ٱلله أن تقولوا ما لا تفعلون - لأن من يراك تفعل ما تنهاه عنه يعرف أنك مخادع وغشاش ٬ وما لم ترتضه أنت كسلوك لنفسك لا يمكن أن تبشر به غيرك....
وقالها رسول الله صلي الله عليه و سلم " (افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة). قالوا: من هي يا رسول الله؟
قال: (ما أنا عليه وأصحابي)....
فاذا كنا حقا نتبع سنة رسول الله رحمة الله للعالمين فلنتبعه حق اتباع..ولنعظم من ديننا القويم "بحقيقة" ما جاء به...ولننأى به عن كل ما يسيء اليه..من اطماع..واستغلال..وارتداء لاقنعة الدين بقلوب زائفة..والاساءة لبيوت الله في المصالح الشخصية..واكالة الاتهامات جزافا لشرفاء الوطن...والاستهانة بامن الاوطان وشعوبها وحاجة مواطنيها....اذا كنا نؤمن بالله حقا مع اختلاف ادياننا...فلنتقي الله في اقوالنا وافعالنا حق تقاته..ولنحفظ بلادنا..ولنبحث عما يوحدنا على قلب رجل واحد لنواجه المخاطر التي تحيط بنا من كل جانب....فمصر العظيمة كنانة الله في ارضه..وهي اكبر واشرف من ان تمارس بها هذه المهازل..ووحدتنا هي ما جعلت من مصر في السابق قاهرة الغزاة..وام الدنيا..وليعلم الجميع انها اذا علت فستعلو بنا جميعا..اما اذا تفرقنا شتاتا واصررنا على طعنها يوميا في الصميم فستصبح فريسة ضعيفه سائغة لكل طامع..حمى الله مصر وشعبها وهدانا واصلح من شأننا وألف بين قلوبنا جميعا وولى امورنا خيارنا وحفظنا من شرارنا وسفهائنا الذين تسلطوا علينا......اللهم آاااااااااامين
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع