الحسد هو تمني زوال نعمة الغير ( نعمة المحسود ) و إن لم يصر للحساد مثلها ، ويعرف الحسد باسم العين ، أي إصابة بالعين و يقال : رجل عائن أو معاين أو عيون أي شديد الإصابة بالعين ...ويقول ابن القيم رحمه الله في زاد الميعاد " سهام تخرج من نفس الحاسد و العائن نحو المحسود و المعين تصيبه تارة وتخطيه تارة "
ويقول صاحب الظلال : الحسد انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده ، مع تمني زوالها و سواءا اتبع الحاسد هذا الانفعال بسعي منه لإزالة النعمة تحت تأثير الحقد والغيظ أو وقف حد الانفعال النفسي ، فأن كان شرا يمكن أن يعد هذا الانفعال ...
و علمياً يتم الحسد على ثلاث مراحل :
الأولى : هي الشعور الداخلي لدى الحاسد بالحقد أو الحسد أو الغضب .
الثانية : تتمثل بتوجيه النظر إلى الشخص أو الشيء المحسود.
الثالثة : فهي الحركة الشعورية و اللاشعورية لدى الحاسد ,وهي تؤدي لاستدعاء القوى الغيبية لكي تؤثر في الشخص المحسود.
فعندما نتحدث عن كيفية حدوث التأثير من خلال النظرة أو العين، ينبغي أن نتحدث عن عالم الطاقة الخفيّ الذي لا نراه، إلا أننا نكتشفه من خلال أثار هذه الطاقة الظاهرة التي تتحرك بسرعة تفوق كثيرا سرعة المادة في موجات تختلف في أطوالها وسعاتها.. وكلما اختلفت هذه الخصائص اختلف أثر الطاقة وإحساسنا بها... ويستطيع الإنسان الآن دراسة طاقة الإشعاعات الخارجة من الجسم البشري وكل ما يحيط به من كائنات سواءً كانت بشرا أو حيوانات أم نباتات أم جماد، ومن خلال قياس نهر الطاقة ومساراته داخل الجسم وخارجه، يمكن إدراك ما ينفع الإنسان أو يضره، وذلك من خلال بعض الدراسات لقياس مستويات الطاقة بأجهزة معينة وتحديد كميتها في صورة وحدات، حيث تبين أن كل ما في الكون يحتوي على طاقة بداخله بما في ذلك الإنسان بالطبع، ومن هنا برز ما يعرف اليوم بعلم الطاقة المعروف... ولقد ميز الياباني "هيروشي موتوياما" بين الشخص العادي والشخص غير عادي بأن الأخير لديه قدرة وطاقة نفسية داخلية تجعله صاحب عين ضارة.. واستطاع أن يصمم أجهزة دقيقة لقياس الطاقة أثبت أن هناك انبعاثاً للطاقة من جسد هذا الشخص، هي التي تسبب التأثير على الشخص العادي. وأشار إلى ان هذه الطاقة تنبعث من بؤرات سماها "شاكرا" CHAKRA توجد على امتداد الحبل الشوكي مع المحور الطولي للإنسان، وإن أشدها نشاطاً هي البؤرة الموجودة بين العينين والتي تقابل تماماً الغدة النخامية فيه، وهي الغدة المايسترو الموجودة داخل الجمجمة. وهذه تسيطر بدورها على كل غدد الجسم الأخرى. وخلص "هيروشي موتوياما" إلى أن الأشخاص العاديين غير قادرين على بعث هذه الطاقة، أما الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة فيمكنهم إيقاظ انبعاث تلك الطاقة ذات الشفرة الخاصة عن طريق التركيز..أو أثناء انفعالاتهم الداخلية الناتجة عن حالة نفسية غير مستقرة نتيجة تمني زوال النعمة وعدم الرضا النفسي، لتؤثر على الشخص المصاب بالعين فتفسد انسياب الطاقة في جهازه العصبي أو غيره. ويصاحب ذلك خلل قد يؤدي إلى مرض أو ألم أو فساد أو ضعف أو غير ذلك. ولقد استطاع العالم الياباني "ماسارو إيموتو" أن يكتشف أن جزيئات الماء يمكن ان تفيد في هذه الحالة، لأنها تتفاعل مع أفكار البشر وكلماتهم ومشاعرهم، وقام بقياس ذبذبات الماء إذا نزل فيه شخص حزين مكتئب أو سعيد مرح، أو غيرها من الانفعالات، فاكتشف أن القياسات تختلف تماما تبعا لكل انفعال منها، وكأن للماء رد فعل وانفعالات تغير من تكوينه الجزيئي ردا على ما «يستشعره» من انفعالات الغاطسين فيه أو المتحدثين إليه... والأكثر إدهاشا هو أن الدكتور "إيموتو" نجح من خلال استخدام آلة تصوير فائقة السرعة أن يصور اختلاف شكل بلورات الماء المجمدة عندما «تتجاوب» مع مشاعر الإنسان...فمثلا، يظهر الماء المجمد على شكل بلورات ثلج ملونة وزاهية رائعة الشكل عندما يتم الهمس بكلمات محبة في الماء... فالطاقة الجسدية ، هي اللاعب الرئيسي في كل ماذكرته لكم سابقاً من ظواهر..ومنها الحسد...
وتطلق كلمة الحسد على ثلاثة مفاهيم مختلفة قد تبدوا واضحة الاختلاف عند البعض وقد تتداخل عند الآخرين وقد نخلط بينهما في كثير من الأحيان مع علمنا الأكيد باختلافهما وهذه المفاهيم هي :
1 ) الغبطة أو المنافسة : وهي الشعور بنعمة المغبوط وتعظيمها و تمنى أن يكون للغابط المتنافس مثل هذه النعمة كما في الحديث الشريف ( لا حسد إلا في اثنتين جل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها وجل أتاه مالا فسلطه على هلكته في الحق ) - أخرجه البخاري و مسلم – و الحسد بهذا المعنى غير مذموم بل مطلوب في بعض الأحيان ، خاصة كلما عظمت النعمة المغبوطة وهو إن صدر من شخص دل على إعترافه بفضل المغبوط و إثبات أحقيته في النعمة المرزوق بها كما هو واضح من معنى الحديث السابق .
2) الحسد البغيض : وهو تمني زوال النعمة من المحسود ، وهو خلقية سيئة مذمومة ورد العديد من النصوص القرآنية والنبوية فيذمها و النهي عنها .
3) العين أو النظرة : وهي إصابة الأشياء خاصة جسد الإنسان بعين الحاسد ، أو نضرة وهذا المفهوم شاع بين الناس باسم الحسد أيضا إذ يغلب على صاحب القدرة على الإصابة بالعين أن يكون حاسدا .
أعراض الإصابة بالعين أو الحسد : كثيرا من الناس يصاب بالعين وهم لا يعلمون ، لأنهم يجهلون أو ينكرون تأثير العين عليهم ، فإن أعراض العين في الغالب تكون كمرض من الأمراض العضوية إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء ، كأمراض المفاصل و الخمول و الأرق و الحبوب و التقرحات التي تظهر على الجلد و النفور من الأهل و البيت و المجتمع و الدراسة ، وبعض الأمراض النفسية و العصبية ومن الملاحظ أن الشحوب في الوجه بسبب انحباس الدم عن عروق الوجه و الشعور بالضيق و التأوه و التنهد و النسيان و الثقل في مؤخرة الرأس و الثقل على الأكتاف و الوخز في الأطراف يغلب على مرضى العين ، وكذلك الحرارة في البدن و البرودة في الأطراف .
و قد تظهر أعراض الحسد على المال و البدن والعيال بحسب مكوناتها ، ويمكن أن نقسم الأعراض الخاصة بالعين كالآتي :
1 – الأعراض الجسمية : عادة ما تظهر تلك الأعراض قبل القراءة أو أثناء الرقية الشرعية ، و هي كالتالي :
- صفار الوجه وشحوبه
- شعور المصاب بضيقة شديدة في منطقة الصدر
- صداع متنقل مع الشعور بزيادة الصداع أثناء الرقية الشرعية
- الشعور بالحرارة الشديدة
- تصبب العرق و خاصة في منطقة الظهر و يتبع ذلك عادة قوة العين
- ألم شديد في الأطراف
- التثاؤب المستمر بشكل غير طبيعي وملفت للنظر
- البكاء أو تساقط الدموع دون سبب
- وقد تظهر أعراض التثاؤب المستمر و تساقط الدموع لدى بعض المعالجين أو العوام نتيجة الرقية إن كانت الحالة المعالجة مصابة بالعين و الحسد ، و أكثر ما يظهر ذلك مع النساء المعالجات .
- ارتجاف الأطراف و تحركها حركات لا إرادية وذلك بحسب قوة العين وشدتها
- خفقان القلب
- تمغض العضلات و يطلق عليه عند العامة التمطى
- الشعور بالخمول بشكل عام وعدم القدرة بالقيام بالعمل
2 – الأعراض الاجتماعية : وتؤثر العين من الناحية الاجتماعية على المصاب من خلال علاقته بالآخرين ومن بعض تلك المظاهر :
- فقدان التجارة والمال
- الكره و البغض من الأهل و الأصدقاء و المعارف
- فقدان منصب و الوظيفة والعمل
كيفية تأثير العين الحاسدة :
إن للعين تأثير على الغير ، ولو لم يكن الأمر كذلك لما أمرنا أنستعيذ بالله من شر الحساد ولما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ من كل ذي شر و حاسد فللحسد والعين إذا تأثير لما ورد من النصوص فيها ، فقد تكون العين سببا لذهاب النعمة بأمر الله ، و سبب للمرض و سببا للموت ، و أسباب كثيرة جدا ، وليس معنى ذلك أن كل أمر يحدث في حياتنا مما قدر الله حدوثه ، يكون من العين أو من الحسد كما يعتقد البعض ، فالأمر ليس كذلك بالطبع ، ولقد وردت نصوص تعظم من شأن العين كقوله صلى الله عليه وسلم كما أخرج البزار عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس ) يعني العين . وفي السلسلة الصحيحة أن العين لا تولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ، ثم يتردى منه ، بمعنى أن الإنسان قد يرتقي إلى جبل عالي ، ثم يسقط من فوقه بسبب الغير ، فكل هذه الأدلة تعني أن العين مأثرة في الإنسان والحيوان و الجماد وغيره من كل ما كان في مسمى النعمة والعطاء الذي يعطيه الله لعباده سواء لحكمة يريدها المولى سبحانه أو نقمة .
قال ابن القيم : وهذه العين إنما تأثيرها بواسطة النفس الخبيثة ، وهي في ذلك بمنزلة الحية التي إنما يؤثر سمها إذا عضت و احتدت فإنها تتكيف بكيفية الغضب و الخبث ، فتحدث فيها تلك الكيفية السم ، فتأثر في اللديغ ، وربما قوت تلك الكيفية و اشتدت في نوع منها حتى تؤثر بمجر النظرة ، فتطمس البصر ، وتسقط الحبل ، كما ذكره النبي في الأبتر ...فإن كان هذا في الحيات فما الظن في النفوس الشريرة الغضبية الحاسدة إذا تكيفة بكيفيتها الغضبية ، و إن سمت و توجهت إلى المحسود بكيفيتها ؟ فلله كم من قتيل ، وكم من سليب ؟ وكم من معافى عاد مضني على فراشه ، يقول طبيبه : لا أعلم داءه ما هو ؟ فصدق .ليس هذا الداء من علم الطبائع ، هذا من علم الأرواح وصفاتها وكيفيتها ومعرفة تأثيراتها في الأجسام و الطبائع و انفعال الأجسام عنها . – بدائع التفسير –
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : إن طبائع الناس تختلف فقد يكون ذلك من سم يصل من عين عائن في الهواء إلى بدن المعيون ، وقد نقل عن بعض من كان معيانا أنه قال : إذا رأيت شيئا يعجبني و جدت حرارة تخرج من عيني .
علاج الحسد
يتم علاج المحسود بطرقتين هما الأصل في العلاج وطرق أخرى ابتدعها العوام أذكر بعضا منها وأبدأ بالأصل:
اغتسال المحسود بغسل العائن :
وتستخدم هذه الطريقة إذا عرف الحاسد ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا " رواه مسلم في صحيحه " ، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ . رواه أبو داود
علاج المحسود بالرقية:
إذا لم يعرف العائن أو تحرج من مصارحته ، نلجأ إلى رقية المحسود بالرقى والتحصينات الشرعية : أخرج مسلم في صحيحه عن حُصَيْن بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ البَارِحَةَ قُلْتُ أَنَا ثُمَّ قُلْتُ أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ قَالَ فَمَاذَا صَنَعْتَ قُلْتُ اسْتَرْقَيْتُ قَالَ فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ قُلْتُ حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ الشَّعْبِيُّ فَقَالَ وَمَا حَدَّثَكُمُ الشَّعْبِيُّ قُلْتُ حَدَّثَنَا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الاسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ لا رُقْيَةَ إلا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ . وعند مسلم عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ .
رقية للعين
" لا إلهَ إلاَّ اللهُ العَظيمُ الحليمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ربُّ العرْشِ العظيمُ ، لا إلهَ إلاّ اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرْضِ ، وربُّ العرْشِ الكريم .
" بِسَّمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيم " ثلاثاً
" أعوذُ بكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شرِّ مَا خَلقَ "
" أعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التّامات مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وشَرّ عِبَادِهِ ، ومِنْ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وأَنْ يَحْضُرُونِ "
" أعـوذُ بكلماتِ اللهِ التامّةِ , من كلِّ شيطانٍ وهـامّةِ , ومن كلِّ عينٍ لامّـة .
" أعوذُ بِكلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ ، مِنْ شرِّ ما خَلقَ وبَرَأَ وذرَأَ ومِنْ شَرِّ ما يَنزِلُ مِنْ السَّماءِ ، ومِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، ومِنْ شَرِّ ما ذَرأَ في الأرَضِ ومِنْ شَرِّ ما يَخْرُجُ مِنْهَا ، ومِنْ شرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ ، ومِنْ شرِّ كلِّ طَارقٍ إلاّ طَارقاً يَطرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَن "
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
" بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم "
" الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ "
" الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[البقرة 1-4]
" يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [البقرة 20]
"قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبّكَ يُبَيّن لّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لّوْنُهَا تَسُرّ النّاظِرِينَ[البقرة: 69]
" وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [البقرة: 109]
" اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ " [البقرة 255]
" آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقـَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " [البقرة 285- 286]
الوقاية من الحسد عموما
وذلك بمايلي
1- التحصن والتعوذ بالتحصينات والأدعية القرآنية والنبوية الدعاء بالبركة إذا رأى المرء ما يعجبه:
عن سعيد بن حكيم رضي الله عنه قال : كان النبي صلي الله علية وسلم إذا خاف أن يصيب شيئا بعينه قال:" اللهم بارك فيه ولا تضره" وقد قدمنا قول النبي صلي الله علية وسلم لعامر بن ربيعة:" هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت؟" وفي رواية" إذا رأى أحدكم مايعجبة في نفسه أو ماله فليبرك عليه
نقول للنساء: ستر المحاسن بارتداء اللياس الشرعي الذي يستر الجسد يدفع نظرات الذئاب الآدمية وسمومها .
علاج المحسود
1- يرقي المحسود نفسه صباحا ومساءا لمدة ثلاثة أيام بالتعوذات القرآنية التالية:
الفاتحة- أية الكرسي- أخر سورة البقرة- الإخلاص- المعوذتين بالإضافة التحصينات النبوية المذكورة اغتسال المحسود بماء غسل الحاسد وتستخدم هذه الطريقة إذا عرف الحاسد علي وجه التعيين .
وقد قدمنا حديث سهل حنيف رضي الله عنه وكيف النبي صلي الله علية وسلم أمر الحاسد بالاغتسال فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وأطراف رجليه وداخله إزاره ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل علي رأسه وظهره من خلفه ثم يكفا القدح وراءه
وأحسن شئ في تفسير الاغتسال ما وصفه الزهري قال: يؤتي بقدح من ماء ثم يصب الحاسد بيده اليسرى علي كفه اليمني ثم يكفه اليمني علي كفه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها علي مرفق يده اليمني ثم بيده اليمني علي مرفق يده اليسرى ثم يغسل قدمه اليمني ثم يدخل يده اليمني فيغسل قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليمني فيغسل الركبتين ثم يأخذ داخله إزاره فيصب علي رأسه صبة واحدة ولا يضع القدح حتى يفرغ وان يصب من خلفه صبة واحدة يجرى علي جسده ولا يوضع القدح في الأرض أثناء الاغتسال ويغسل أطرافه وركبتيه وداخلة إزاره في القدح
رقية عجيبة في علاج الحسد
ومن الرقي التي ترد العين ماذكر عن أبي عبد الله الساجي وكان مجاب الدعوة وله آيات وكرامات بينما كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو علي ناقة فارهة وكان في الرفقة رجل عائن فما نظر إلي شئ الإأتلفه وأسقطه!! فقيل لأبي عبد الله : أحفظ ناقتك من العائن فقالك ليس له إلي ناقتي سبيل فأخبر العائن بقوله فتحين غيبة أبي عبد الله فجاء إلي رجله فنظر إلي الناقة فاضطربت وسقطت أبو عبد اله فقيل له: إن هذا العائن قد عان ناقتك وهي كما تراها تضطرب فقال: دلوني عليه فدل عليه فوقف عليه وقال بسم الله حبس حابس وحجر يابس وشهاب قابس رددت عين العائن عليه وعلي أحب الناس إليه في كلوتيه رشيق وفي ماله بليق (فارجع البصر هل تري من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لابأس بها...
حفظنا الله من كل سوء..
تعليقات
إرسال تعليق