القائمة الرئيسية

الصفحات

هاااام جدااا...هكذا سيفككون بلادنا... وكر الجواسيس الإسرائيلى على العقل العربى؟؟؟؟


هاااام جدااا...هكذا سيفككون بلادنا... وكر الجواسيس الإسرائيلى على العقل العربى؟؟؟؟

لأن أغلب مراكزنا البحثية ، والتى يتولى أمرها أنصاف الموهوبين وأرباع الوطنيين ، تكتفى (بالطحن) دون القمح ، وبلغو (الكلام) دون الأبحاث الجادة القادرة على تغيير الأمة ؛ وبالتبعية الذليلة لأنظمة حكم فاسدة ، دون الحرية المنطلقة من أجل الوطن ، لا من أجل مباحث أمن هذا الوطن ، لأن كل ذلك يحدث فى مصر ، وفى غيرها من بلادنا العربية ، فإنه يصبح أمراً طبيعياً أن تنتصر إسرائيل لأن لديها – فضلاً عن الساسة المقتنعين والمؤمنين بمشروع دولتهم وكيانهم – مراكز أبحاث ونخبة مثقفة ، أكثر جدية وانتماءاً (حتى لو كانوا ينتمون إلى كيان عدوانى مجرم) قياساً بتلك التى فى بلادنا والذين يمتلئون غروراً ولكنه عند الجد ليس سوى هواء وتفاهة وفراغاً ، وبحثاً عن المغانم .
* إن امتلاك إسرائيل لمركز مثل مركز دايان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا ، كان سبباً خطيراً لانتصارها فى العديد من معاركها ضد أمتنا ؛ فى الوقت الذى تحولت فيه مراكزنا القومية والاستراتيجية إلى تابع ذليل لأنظمة حكم فاسدة تابعة بدورها لواشنطن وتل أبيب ، وبالتالى كان منطقياً أن تكون من بين أسباب هزيمتنا ، لأننا لم نقدم ، لا دراسة جيدة ، ولا فكر مخلص ، رغم عمر بعضها الذى اقترب من نصف قرن ، ولكنه نصف قرن من الفراغ والأوهام والهزيمة الداخلية قبل الخارجية .
وحتى نقرب الصورة أكثر دعونا نقرأ - ونوجز - هذه الدراسة الهامة عن أهم وأخطر مركز أبحاث فى الكيان الصهيونى ، مركز دايان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا ، نشأته ، أبحاثه ، باحثيه، دوره التجسسى ، أسراره .. فماذا عن هذه الدراسة ؟

المخطط : البداية من المغرب والهدف تفكيك الأمة
أن من بين العناوين الخلاقة لنشاط مركز ديان في الآونة الأخيرة:
1. ندوة حول التركيبة السكانية لدول المغرب العربي وإمكانية اختراقها والعمل على تفكيكها على غرار ما حدث شمال العراق وجنوب السودان.
ومن أجل إعطاء هذه المعالجة "الإسرائيلية" لموضوعة الفرص والإمكانات السانحة لدعم حركات انفصالية تمّت دعوة 18 شخصية أمازيغية مغربية وضمان مشاركتهم في ندوة حول ما سمّي بمشكلة الأمازيغ في دول المغرب وعلى الأخص المغرب والجزائر. ويرى نفر من الباحثين المختصين في الشؤون "الإسرائيلية" أنّ مركز ديان ينطلق في معالجة ما يسمى بمشكلة الأمازيغ في دول المغرب العربي من خلفية نظرية وعملية ساهمت في بدور كبير في تخليق أوضاع في شمال العراق وجنوب السودان وفي الغرب منه (دارفور) تفاقمت وانفجرت على شكل عمليات تمرد قادتها حركات ارتبطت بعلاقات خاصة مع الأجهزة " الإسرائيلية" وتماس مع مركز ديان.
الصحف المغربية وفي معرض تغطيتها لزيارة الوفد الأمازيغي المغربي لـ"إسرائيل" تحدثت باقتضاب وإيجاز عن التحدي الحقيقي الذي يسهم مركز ديان في تخليقه في منطقة المغرب العربي امتدادا واستكمالا لدور لعبه منذ تأسيسه في المشرق العربي في العراق والسودان وفي لبنان وفي مصر وفي الأردن.
2. ندوة بعنوان "الدولة والمجتمع يتقوضان في العالم العربي": شارك فيها جمهور واسع من الباحثين "الإسرائيليين" من العاملين في المركز ومن خارجه، هذه الندوة غطت معظم الدول العربية في المشرق مصر والسودان والعراق وسوريا والمملكة السعودية واليمن، وفي منطقة المغرب الجزائر والمغرب والجماهيرية الليبية.
3. ندوة حول ما سمي حركات التمرد في الدول العربية الحاضنة للجماعات الأثنية والطائفية (الحالتين العراقية والسودانية) وحالات أخرى يمكن أن تنتج وتولّد.
4. ليبيا والمواجهة بين تيارين الأصولية والوطنية وتطورات المستقبل.هل ستواجه ليبيا تحديات التقسيم والتشطير على غرار الحالة السودانية انطلاقا من عوامل مساعدة مفترضة أثنية ومناطقية؟
5. الدول العربية في مواجهة مرحلة الصراعات الداخلية والانزلاق إلى التفتيت السودان العراق اليمن الصومال ولبنان.
وأنجز المركز مئات الأبحاث ومنذ عقد ستينات القرن الماضي التي تمحورت حول ما سمي بالجماعات الأثنية والطائفية في العالم العربي، وعن وجود مجتمعات فسيفسائية يمكن تفكيكها وتقويضها في نطاق نظرية إضعاف العدو وتفتيته مجتمعيا وبشريا يؤدي إلى تعظيم عناصر القوة في الجانب "الإسرائيلي."
هذه المقولة ظلّ يرددها أول رئيس للحكومة " الإسرائيلية" (دافيد بن جوريون) عندما عرض عليه مشروع تقسيم الأقطار العربية من قبل مهندس التقسيم (أوري لوبراني) الذي كان يشغل منصب مستشاره للشؤون العربية.
عبر دراسة أسلوب تحليل المضمون ومتابعة الندوات والورش والبحوث الصادرة عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط يمكن بسهولة تشخيص الدور الذي يضطلع به هذا المركز والجهات التي تقف خلف نشاطه وعلاقته بالأجهزة الاستخباراتية" الإسرائيلية".
*******
بنية المركز التحتية
إن البنية الفكرية لهذا المركز في المشاريع "الإسرائيلية" تستند على دعامتين وفقاً لدراسة د.الزغبى :
1. الدعامة الأولى: نظرية إثارة الفتن ودق الأسافين داخل المجتمعات العربية في نطاق إستراتيجية تفتيت المجتمعات والدول وتفكيكها من الداخل عن طريق تأجيج حالات التمرد والصراعات.
2. الدعامة الثانية: التحالف مع ما سمّي بالجماعات الأثنية والطائفية من أجل إسناد ودعم مشاريعها وأجنداتها الانفصالية والتقسيمية.
وقبل الخوض في مفردات وتفصيلات دور مركز ديان في نطاق الإستراتيجية "الإسرائيلية" لا بدّ من العودة إلى خلفية تأسيس هذا المركز، ذلك لأنّ هذه العودة تسهم في إلقاء إضاءات هامة وضرورية لمعرفة المزيد عن نشاط هذا المركز والأدوار التي أداها.
مرحلة التأسيس الأولى: مركز شيلواح للدراسات
في عام 1959 أصدر رئيس المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة (الموساد) (رؤوفين شيلواح) مؤسس الموساد، تعليمات بإنشاء مركز لدراسة الوطن العربي يحمل اسمه لذا فقد سمّي مركز شيلواح وتم ربطه ظاهريا بجمعية الاستشراق "الإسرائيلية"، ثم ربط في عام 1965 بجامعة تل أبيب.
في المرحلة الأولى كان المركز يتكون من عدّة شعب وأقسام مصر والعراق وسوريا وتركزت أبحاثه وأدبياته على إعداد المشاريع البحثية الأساسية غلب عليها الطابع المعلوماتي ثم التحليل لصالح الموساد. وقد اعتبر المركز حتى حرب حزيران عام 1967 مركز الأبحاث الوحيد في "إسرائيل" لذلك كان التعويل عليه كبيرا وعلى الأخص في صناعة القرار الأمني.
وفي عام 1983 تم تغيير اسمه ليصبح باسم معهد ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا. وعلى إثر ذلك وبشكل تلقائي تمّ توسيع نشاطه وأقسامه البحثية وتطوير بنيته الأرشيفية المعلوماتية.
كان أول مسؤول في إدارة المركز هو البروفيسور (شمعون شامير) الذي كان مسؤولا أيضا عن قسم مصر في المركز، والذي أسندت إليه مهمة تغطية مجمل الأوضاع المصرية العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية قبيل شنّ حرب حزيران (يونيو) 1967.
ويعتبر (شامير) الذي عيّن بعد كامب ديفيد عام 1982 مدير للمركز الأكاديمي في القاهرة ثم سفيرا لإسرائيل في القاهرة واضع سياسة "تحييد دور مصر من ساحة المواجهة" على أساس قراءاته وتحليلاته للاتجاهات والتحولات التي صاحبت تولي أنور السادات الرئاسة في مصر بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1970
المركز في ظلّ التطورات التي شهدها بدأ يضخّ دراساته وتقديرات موقفه وبشكل منظم إلى:
- رئاسة الوزراء/ مكتب رئيس الوزراء
- وزارة الدفاع/ المكتب الخاص.
- وزارة الخارجية /المكتب الخاص.
- الأجهزة الاستخباراتية الثلاثة: الموساد شعبة الاستخبارات العسكرية )أمان) وجهاز الأمن العام (الشافاك) الكنيست. هذا بالإضافة إلى الأحزاب والمؤسسات الأكاديمية والصحفية مع الإبقاء على الدراسات وتقديرات الموقف والتقارير المعلوماتية المعدة خصيصا للموساد في نطاق محدود وسري للغاية.
*******
الدور التجسسى الخطير للمركز يفتت العراق والسودان
كرّس المركز ومنذ بداياته الجهد والوقت من أجل دراسة الأوضاع في عدد من الدول العربية التي تعيش فيها جماعات أثنية وطائفية ومذهبية لتقدّم إلى الموساد مع توصيات بل واستخلاصات تفيد هذا الجهاز في جهوده لإنجاز عمليات اختراق لتلك الجماعات. هذه الدراسات التي تم صوغها من قبل المركز أسهمت أسهاما كبيرا في تمهيد السبيل أمام التحرك الإسرائيلي في شمال العراق نحو الأكراد، وجنوب السودان مع ما كان يسمى الجيش الشعبي.
وللدلالة على ذلك فإنّ قسم العراق الذي تتولاه (عوفرا بانجو) العراقية الأصل وكذلك قسم السودان الذي تتولاه (يهوديت رونين) قد وضعا أهداف تقسيم هذين البلدين وفصل الشمال العراقي والجنوب السوداني في المقام الأول من جهودهما ومحط اهتمام رئيسي.
التحليل العام في عمل هذا المركز والمراجع التي تدعمه وتموله تظهر أنّ المركز وعلى ضوء تشخيصاته الدقيقة للوضع في شمال العراق وجنوب السودان كان دافعا للموساد والأجهزة الإسرائيلية الأخرى للتحرك إلى منطقة كردستان وجنوب السودان ونسج علاقات بحركة التمرد الكردية التي قادها البرزاني الأب ثم الابن وكذلك حركة التمرد في جنوب السودان برئاسة رئيسها المقتول (جون جرانج).المركز شخّص ما وصف بالثغرات هناك التي يمكن النفاذ منها وذلك منذ سبعينات القرن الماضي.
من مراجعة وتقييم دور المركز والإشادة بهذا الدور من قبل القيادتين الأمنية والسياسية "الإسرائيلية" على ضوء ما أنجز في شمال العراق قيام الكيان الكردي وما يوشك أن ينجز في جنوب السودان الانفصال وإقامة دولة الجنوب تبين لنا – والقول للدكتور حلمى عبد الكريم الزغبى فى دراسته الهامة - حجم هذا الدور وفاعليته، وهو ما استحق الإشادة والتثمين والتقدير من قبل عدة مسؤولين في "إسرائيل" نذكر من بينهم على سبيل المثال وزير الخارجية (أفيجدور ليبرمان) و(دان مريدور) وزير الاستخبارات و(مائير دجان) رئيس الموساد السابق وقيادات أخرى.
*******
مراكزهم البحثية ومخاطرها
في السنوات الأخيرة تجاوز عدد مراكز البحوث السياسية والإستراتيجية العامة والخاصة في" إسرائيل" الثلاثون. وقد ظهر بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973 مركز منافس لمركز ديان هو مركزي يافيه للدراسات الإستراتيجية بجامعة "تل أبيب" وتولى رئاسته الجنرال (أهارون ياريف) رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
لكن ذلك لم يؤثر على مكانة المركز لكون مركز يافيه قد أفرد نشاطه البحثي لخدمة المؤسسة العسكرية من خلال تقديم دراسات وتقديرات موقف إستراتيجية وعسكرية لذلك كان معظم الباحثين الإستراتيجيين العاملين فيه هم من تخرجوا من المؤسسة العسكرية أي ضباط احتياط. وأهم المراكز الجديدة التي ظهرت خلال العقدين الأخيرين:
(مركز بيجن - السادات للدراسات الإستراتيجية جامعة بار إيلان - معهد أبحاث الأمن القومي وهو يحتل المكانة الأولى من حيث أهميته وأهمية دوره - معهد ملام لأبحاث الاستخبارات - مركز القدس للشؤون العامة والدولة - معهد الدراسات العربية بجامعة حيفا)
*******
المغرب العربى فى مخططات المركز
إن منطقة المغرب العربى ضمن أولويات نشاط المركز فى المرحلة الحالية والمستقبلية ، فرغم المنافسة التي يلقاها مركز ديان من قبل المراكز" الإسرائيلية "الجديدة إلا أنّه مازال في صدارة الموقع من حيث نشاطه وعمله وصياغة المشاريع التي تخدم الإستراتيجية " الإسرائيلية" في المنطقة العربية. في البداية كان هذا الدور الذي أدّاه مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط يركز على منطقة المشرق العربي والتركيز على بؤرتين أساسيتين للتفتيت:
1. الأولى: منطقة كردستان في شمال العراق.
2. الثانية: جنوب السودان.
ومما يجدر التنويه به هنا أنّه كانت هناك بؤر أخرى مثل لبنان وسوريا ومصر، لكنّ التأكيد جرى على البؤرتين العراقية والسودانية بوصفهما "بؤرتين مختمرتين لإنجاز عملية التفتيت" بعد فشل الجهود التي اتجهت إلى البؤرة اللبنانية على إثر اندلاع الحرب الأهلية في عام 1975، (وطبعاً بعد سلسلة الانتصارات التاريخية لحزب الله حتى عام 2006) هذا دون إهمال الساحة المصرية ودون تراجع عن إنتاج حالة على غرار الحالة العراقية والسودانية في دول عربية أخرى وعلى الأخص لبنان.
المركز وبإيعاز من عدّة هيئات أمنية واستخباراتية وسياسية إسرائيلية قرّر التوجه إلى منطقة المغرب العربي، هذا القرار منشأه المؤسسة الاستخباراتية، كما ذكر رئيس قسم دول شمال إفريقيا في المركز (جدعون جرا) الحاصل على أطروحة الدكتوراه بعنوان: كيف يحكم العقيد القذافي في ليبيا؟".
على ضوء هذا التكليف بدأ مركز ديان ومنذ عام 2005 وبعد صياغة مشروعه الذي اعتمد من قبل المؤسسات السياسية والأمنية الإسرائيلية يقوم بأنشطة عن دول المغرب العربي يمكن أن تشكّل إسهاما في دعم تحرك الأجهزة المسؤولة .
*******
هكذا سيفتتون بلادنا
أما عن إنجاز عملية التفتيت لدول المغرب العربى فيلخصها الباحث الفلسطينى الدكتور علي سلمان المتخصص فى نشاط مركز دايان فى دراسة هامة له فى الآتى :
1. إعداد سلسلة من الأبحاث والدراسات عن دول المغرب بالإضافة إلى الندوات والورش.
2. الاستقطاب داخل ليبيا بين نظام القذافي القومي والبرجماتي وبين الاتجاهات الأصولية.
3. الشرق الليبي وحركة تحرير التبو هل هي بداية التمرد على غرار حركات التمرد في جنوب السودان ودارفور؟.
4. ماذا بعد القذافي ومن بعد القذافي؟
5. هل تواجه ليبيا تحديات داخلية ومن دول الجوار؟
6. تعثر النظام السياسي في الجزائر.
7. المشكلة الأمازيغية في المغرب والجزائر أبعادها وتطوراتها المحتملة.
8. العلاقة التاريخية بين اليهود والأمازيغ في منطقة شمال إفريقيا.
سلسلة طويلة من الدراسات والأبحاث والندوات رعاها ونظمها المركز عن أوضاع منطقة المغرب العربي تصب كلّها في خدمة المشروع التفتيتي "الإسرائيلي". أمّا الأنشطة الأخرى التي أطلقها مركز ديان فأهمها:
1. العمل على إقامة لجان صداقة أمازيغية "إسرائيلية "في كل من "إسرائيل" والمغرب.
2. تنظيم ندوات وفعاليات حول ما سمّي بالمشكلة الأمازيغية يدعى إليها مشاركون أمازيغ من المغرب ومن الجزائر ممن يعيشون في فرنسا وبلجيكا وكذلك من ليبيا.
3. تنسيق جهود المركز مع منظمات يهودية ومحلية في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا والولايات المتحدة وكندا لرعاية مناسبات ثقافية وحتى سياسية في الخارج.
4. تسويق مواد دعائية كتيبات وكراسات ومنشورات تحرض على التمرد والعنف وتتحدث بكثير من المبالغة عن وجود استياء عام في الجزائر والمغرب وليبيا، (وهو الأمر الذى قد لا يكون صحيحاً) ووجود ثغرات يمكن أن توظف ومشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية يمكن أن تستغل لتبرير التمرد والعصيان.
*******
سبل مواجهة وكر الجواسيس
أما عن سبل مواجهة دور مركز ديان والمراكز "الإسرائيلية" الأخرى في فرض تحدي التفتيت يرى د. الزغبى أنه في حديثنا عن دور مراكز البحوث "الإسرائيلية" ونشاطها كان ولا يزال لدور مركز ديان نصيب الأسد في نطاق إستراتيجية التفتيت.
الفضل فيما حدث ويحدث في شمال العراق وفي جنوب السودان وفي غرب السودان (دارفور) يعزو إلى هذا الدور الذي مارسه ويمارسه هذا المركز، الذي وضع معظم الدول العربية على خارطة التفتيت بما فيها مصر، السعودية، سوريا، لبنان،اليمن،الجزائر المغرب الجماهيرية الليبية.
المركز يستمد هذا الزخم في عمله من عدّة مكونات:
1. دعم غير محدود من قبل الهيئات الأمنية والسياسية "الإسرائيلية" وكذلك من قبل منظمات المجتمع المدني" الإسرائيلي" والجامعات والأحزاب.
2. دعم أمريكي هائل لنشاط المركز نظرا لتقاطع برامجه مع برامج أمريكية على مستوى الإدارة وعلى مستوى مراكز البحوث والأحزاب وحركات إيديولوجية ودينية، وعلى الأخص في صياغة مشروع التفتيت للوطن العربي.
3. هذا المركز يحظى أحيانا بدعم عربي غير مباشر عن وعي أو دون وعي مثل السماح لوجود واجهات للمركز مثل المركز الأكاديمي في القاهرة وفي الأردن (وهذا المركز الأكاديمى يمثل الفرع السرى المخابراتى لمركز دايان وللمؤسسات التجسسية الإسرائيلية) ثمّ في لإفساح مساحات في بعض الفضائيات العربية لباحثين فيه للإدلاء بدلوهم للترويج للمشروع التفتيتي وفي التطاول على كل من يغار ويصون كرامة هذه الأمة ومصالح الوطن العربي مثل قناة الجزيرة والعربية التي تجري بين الفينة والأخرى مقابلات مع (أيال زايسر) رئيس قسم سوريا ومدير المركز، و(دان شفطون) رئيس قسم الأردن وغيرهم.
كان من المنطق والحكمة بل والمصلحة أن تناط بمراكز الأبحاث في بعض الأقطار العربية أدوار فاعلة في مواجهة التحديات التي تحدق بالوطن العربي ومقابلة تحدي التفتيت "الإسرائيلي" بتحدي مضاد عن طريق صياغة إستراتيجية عربية لتفتيت مجتمع التجمعات اليهودية في فلسطين المحتلة المتشكل من 75 مجموعة بشرية مستوردة من الخارج متباينة في ثقافاتها ولغاتها وفي أنماط حياتها وعاداتها وتقاليدها وسلوكها ، إلا أن ذلك للأسف لم يحدث وفقاً لمعد هذه الدراسة المهمة ، وفى هذا السياق يقول :
يمكن تشخيص وتصنيف مراكز الأبحاث في الوطن العربي على النحو التالي:
1. مراكز بحوث تمارس وظيفة التطبيع مع "إسرائيل "والترويج لثقافة الأسرلة عن طريق التعاون مع مراكز الأبحاث "الإسرائيلية" من بين هذه المراكز:
- مركز دراسات الشرق الأوسط في القاهرة الذي يتولى مهمة عقد اللقاءات والاجتماعات بين مستويات سياسية "إسرائيلية" ومصرية .
- مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية الذي كان يترأسه الدكتور عبد المنعم سعيد أحد أركان التطبيع وعضو ثم رئيس لما كان يسمى بجمعية القاهرة للسلام (وهى جمعية مقبورة حالياً ويعد الانتماء إليها بمثابة فعل فاضح أمام الرأى العام المصرى) !!
- مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية الذي يشترك مع مراكز أبحاث "إسرائيلية" في إنجاز مشاريع بحثية تؤول إلى الجهات "الإسرائيلية" للاستفادة منها.
2. مراكز بحوث تمول من جهات خارجية أمريكية وأوروبية وحتى "إسرائيلية."
3. مراكز بحوث مستقلة ولكنها تغرق في محيط من الإحباطات الناجمة عن المقيدات والمحدوديات المالية أو في مجال الكوادر الكفوءة وفي ذات الوقت الكوادر الوطنية.
إن المواجهة الفاعلة والمقـتدرة ضد التحرك " الإسرائيلي " المقنع بالقناع الأكاديمي والبحثي - وفقاً للدكتور الزغبى - لا ينبغي أن يرتكز على الجهد الأمني والسياسي وحسب، بل في إطلاق العنان لمراكز الأبحاث الجادة والأمينة العامة والخاصة في العالم العربي للقيام بدورها ليس فقط في تشخيص التحديات بل في المشاركة في وضع الحلول والخيارات المواجهة (لكن يا ترى هل يستمع أو ينصت أحداً من المسئولين لهذه النصيحة الثمينة التى قدمها د.الزغبى؟).
*******
الأنشطة الجديدة للمركز
أما عن نشاطات (مركز دايان) فباختصار أنها تنحصر فى الآتى :
1. الأبحاث.
2. المؤتمرات والمحاضرات.
3. برنامج سليمان ديميريل.
4. برنامج السياسة العربية في" إسرائيل."
5. منتدى الشرق الأوسط.
6. الخدمة العامة.
7. مركز موشي دايان في الخارج.
8. المنح الدراسية والتدريب الداخلي.
أما عن أشهر الباحثين فى هذا المركز التجسسى فهم :
1. سمير بن العياشي: باحث في الشؤون المغاربية.
2. عوفرا بانجو: رئيسة قسم العراق.
3. يوسف كوستنير: رئيس قسم دول الخليج.
4. إفرايم لافي: باحث في الشؤون الفلسطينية.
5. بروس مادي وايتزمان: خبير في الشؤون المغاربية وخاصة الأمازيغ.
6. دافيد منشري: خبير في الشؤون الإيرانية.
7. عاموس نادان: خبير في شؤون الشرق الأوسط.
8. إتمار رابينوفيتش: باحث في الشؤون السورية ورئيس قسم سوريا سابقا وأحد أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض مع سوريا.
9. إيلي ريخس: باحث في شؤون عرب 48.
10. بول ريفلن: خبير في شؤون اقتصاديات الشرق الأوسط.
11. يهوديت رونين: باحثة في الشؤون السودانية والإفريقية.
12. أرييه شمويليفيتز: مختص في شؤون الشرق الأوسط.
13. آشر سسار: خبير في الشؤون الأردنية .
14. مردخاي تمركين: خبير في الشؤون الإفريقية.
15. جوشوا تيتلبوم: خبير في شؤون منطقة الخليج.
16. إيستر وبمان: باحثة في الشؤون الإسلامية.
17. مايكل ونتر: خبير في الشؤون المصرية.
*******
هذا هو وكر الجواسيس الإسرائيلى الذى يتعاون معه بعض باحثينا وخبرائنا الاستراتيجيين ومراكزنا البحثية التى تملأ الأرض كلاماً وغروراً ولغواً من الأبحاث المزيفة ، والذين جميعاً إما ينخدعون فيه ، أو يعلمون حقيقته ولكنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بالتعاون معه ، حين تطلب منهم الأنظمة العاجزة والفاسدة والتابعة ذلك ، أولئك هم الأخسرين أعمالاً وفقاً للوصف الأدق والأعظم لقرآننا العظيم (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) [الكهف : 103 – 104] صدق الله العظيم .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع