احبابنا في الله.. تناولنت في مواضيع سابقة العديد والعديد مما يعد شفرات واكواد ومصفوفات وبصمات خاصة بالله الخالق سبحانه جل وعلى التي وضعها على خلقه ومنها على سبيل المثال النسبة الذهبية ومصفوفة الارض وخطوط الرعي والنقاط الدوامية التي تحمل بؤر خاصة بالطاقة الاساسية لكوكب الارض... وذلك من اوجه الاعجاز الالهي اللامحدود حتى يتيقن الخلق وبخاصة العلماء منهم ان لهذا الكون الهاً واحدا لا يبلغ قدرته احد من خلقه... وستحضرنا هذه النقاط الدوامية هنا عند حديثنا عن الطواف وطواف الكون بجميع مكوناته من اكبرها لاصغرها....
فكما ذكرت من قبل.. ان النقاط الدوامية كبؤر طاقة.. يتوقف الشحن او الاكتساب من طاقتها على نوع الطاقة التي تحولها اليها.. اما سالبة او موجبة.. وكذلك الانسان وكل ما هو مخلوق حامل ومكتسب للطاقة ومتفاعل معها... والطواف كما سنه الخالق في اتجاه عقارب الساعة من احد اوجه هذا التفاعل الايجابي المولد والمكتسب للطاقة الايجابية.. وكذلك كل ما خلقه الله على الفطرة السوية التي يعكسها الشيطان ومنظومته... وسأتناول في موضوعي بعض من اوجه الاعجاز في الطواف كما بثه الله في الكون جميعه...
ففى الحج و العمرة يطالب المسلم بالطواف حول البيت الحرام سبعة أشواط بدءاً من الحجر الأسود وانتهاءً بالحجر الأسود ...و هذا الطواف يتم في عكس عقارب الساعة ، و هو نفس اتجاه الدوران الذي تتم به حركة الكون من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته... فالإلكترون يدور حول نفسه ، ثم يدور حول نواة الذرة في نفس اتجاه الطواف عكس عقارب الساعة ..و الذرات في داخل السوائل المختلفة تتحرك حركة موجبة ... حتى في داخل كل خلية حية تتحرك حركة دائرية ...البروتوبلازم يتحرك حركة دائرية في نفس الاتجاه ...الأرض تدور حول الشمس و القمر يدور حول الأرض ..والمجموعات الشمسية تدور حول مركز المجرة ...والمجرة تدور حول مركز تجمع مجري ...والتجمع المجري يدور حول مركز الكون الذي لا يعلمه إلا الله عكس عقارب الساعة!!!!!!!!!!!!!!
بل ان الاعجب أن البيضة عندما تخرج من المبيض إلى قناة الرحم...قناة (فالوب) في رحلتها إلى الانغراس في بطانة الرحم تدور حول محورها بعكس اتجاه عقرب الساعة وهي تحيطها الحيوانات المنوية في دوران عكس اتجاه عقرب الساعة!!! ...مثل دوران الحجيج أو الطواف حول الكعبة و من الغريب أيضا في كافة أجسام الكائنات الحية وهي تتكون من البروتينات و هي جزيئات معقدة للغاية لبناتها الأحماض الأمينية ...وهي مكونة من خمسة عناصر( الكربون ـ الهيدروجين ـ الأكسجين ـ الكبريت ـ النتروجين ) هذه العناصر تترتب حول ذرة الكربون تترتب ترتيباً يسارياً أي نفس اتجاه الطواف حول الكعبة!!!
والحقيقة ان الانبياء كلهم وصلو للمقام السابع ... وهو مقام الحكمه .. حياه الانبياء .. نجاحاتهم .. حكمتهم العاليه جداااا .. الخ.. 7 سماوات و 7 ارضين و7 اوجه متوازية للكون و7 اعضاء تسجد لله و 7 مرات تسعى بين الصفا والمروه الخ الخ الخ!!!
والطواف بالذات .. يرفع الانسان لمقامات اعلى ....اكتساب الطاقة الايجابية التي تغذي الجسم وتطرد السالبية وترفعه لوعى اعلى.. هذا الهدف الحقيقي للطواف ...بشرط ان تطوف عكس عقارب الساعه ... وهذا مهم
والحكمة من الطواف بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : (إنما جعل الطواف بالبيت والصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) رواه أبو داود ، فالطائف يطوف بجسده وأما قلبه وروحه فإلى الله اتجهاهما ، وبه تعلقهما ..الله الذات والطاقة العليا الغير محدودة ولا يدرك كنهها مخلوق...اما ما سواه من خلقه... فكــل ٌ في فلك ٍ يسبحون ، من اليسار إلأى اليمين ... لقد أثبت العلم ان حركة كل شيء في هذا الكون تتم من اليسار إلى اليمين ، فالمسلم عندما يطوف بحسب ما يأمره به الشرع الحنيف فإنما هو منسجم في طوافه مع طواف كل شيء في هذا الكون الفسيح مع مركزه ونواته وطاقاته المتفاعلة معه.. .
وهناك قانون كوني آخر في الطواف تتشابه فيها طواف الكائنات من الذرة الى النجوم والكواكب، وهو أن الأصغر يدور حول الأكبر... فالإلكترونات تدور حول النواة.. والأقمار تدور حول الكواكب، والكواكب تدور حول النجوم، وهكذا في أحوال الناس فعادة يقترب الصغير من الكبير وربما يدور حوله... اي ان الصغير يكتسب قوته وميزانه من الكبير...
لكن تعالوا احبابي لنشاهد تفاصيل اكثر..
كما ذكرت يدور القمر حول نفسه من اليسار إلى اليمين .. ويدور هذا القمر حول الأرض من اليسار إلى اليمين، وتدور الأرض حول نفسها من اليسار إلى اليمين، وتدور هذه الأرض حول الشمس من اليسار إلى اليمين أيضاً، إذن تتم جميع الدورات باتجاه واحد وهو من اليسار باتجاه اليمين...
ولقد اكتشف العلماء دورة للقمر تتكرر كل 19 عاماً، وهذه الدورة لاحظها القدماء منذ آلاف السنين، وحديثاً تسمىMoon's Metonic Cycle يعيد القمر ذاته كل 19 عاماً...والرقم 19 من احد تلك الشفرات الكونية الخاصة بالاله..
والقمر يدور دورة حقيقية بالنسبة لنجم ثابت sidereal period كل 27.322 يوماً، أي كل 27 يوماً تقريباً، ولذلك نجد أن كلمة (قمر) تكررت في القرآن كله 27 مرة!!! ولكن دوران القمر حول الأرض بالنسبة لنا يستغرق 29.53 يوماً، وهذه المدة غير حقيقية، لأنها تتأثر بدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس...
الأرض تتم دورة كاملة حول الشمس كل 365.2422 يوماً، والشمس أيضاً تدور حول مركز المجرة لتتم دورة كل 250 مليون سنة، وهنا نستحضر قوله تعالى: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. ولو تأملنا دوران الإلكترونات في الذرة نجد أنها تدور من اليسار باتجاه اليمين بنفس اتجاه دوران الشمس والقمر والأرض!!
وقد يكون ايضا من احد اسباب سر هذا التوافق أن الله تعالى يريد منا أن نتوافق مع الكون في تسبيحه لخالقه عز وجل، يقول تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].
دورة الشمس
هنالك نظام في الشمس يتكرر كل 11 سنة ويسمى دورة الشمس solar cycle ونستطيع أن نرى اليوم نشاطات إشعاعية ومغنطيسية في الشمس، هذه النشاطات تتغير باستمرار ولكنها تتكرر كل 11 سنة وسطياً ...
إذا تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة (الشمس) تأتي دائماً قبل كلمة (القمر)، مثلاً يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) [الرعد: 2].
ويمكننا أن نستنتج أن الله قدّم ذكر الشمس على ذكر القمر لأن الشمس هي الأصل الاكبر ومصدر الطاقة للاصغر...والغريب ان كلمة (الشمس) وردت في القرآن كله 33 مرة، أما كلمة (القمر) فقد وردت بعدد أقل وهو 27 مرة وذلك في القرآن كله. وهذه لمحة إعجازية رقمية تناسب ترتيب كلمات القرآن الكريم..
يقول علماء الفلك إن الشمس تجتمع مع القمر في الوضعية ذاتها كل 19 سنة؟؟؟ والعجيب جداً أن كلمة (الشمس) اجتمعت مع كلمة (القمر) في القرآن كله بالتمام والكمال 19 مرة، أي أن عبارة (الشمس والقمر) قد تكررت في القرآن كله 19 مرة!!!!!
الليل والنهار في القرآن
نعلم من الحقائق الكونية الجديدة أن الليل هو الأساس والأصل، فقد مرَّ الكون في بداية خلقه بعصر مظلم استمر طويلاً، ثم بدأ النور بالظهور، وهذا يعني أن الظلام جاء أولاً ثم بعده النهار أو الضوء، ولذلك نجد في آيات القرآن كلمة (الليل) تسبق كلمة (النهار)، مثلاً يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [النحل: 12]. إذن يأتي ذكر الليل قبل ذكر النهار لأن الليل هو الأصل.
والعجيب أن كلمة (الليل) تتكرر في القرآن بشكل أكبر من كلمة (النهار)!! فقد وردت كلمة (الليل) في القرآن كله 92 مرة، ووردت كلمة (النهار) بعدد أقل يساوي 57 مرة. فجاء ترتيب الليل والنهار مناسباً لتكرار كل منهما في القرآن، فسبحان الله!!!
فقد تكررت هذه الكلمات في القرآن والعجيب أن ترتيبها يأتي دائماً على هذا التسلسل، أي (الليل) أولاً ثم (النهار) ثم (الشمس) ثم (القمر)، ولنأخذ على سبيل المثال قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33].
والعجيب جداً أن هذه الكلمات تتكرر في القرآن بما يتناسب مع ترتيب ذكرها في الآية، أي أن كلمة (الليل) هي الأكثر تكراراً، ثم تليها كلمة (النهار) ثم تليها كلمة (الشمس) وأخيراً كلمة (القمر)!
كلمة (الليل) تكررت في القرآن 92 مرة.
كلمة (النهار) تكررت في القرآن 57 مرة.
كلمة (الشمس) تكررت في القرآن 33 مرة.
كلمة (القمر) تكررت في القرآن 27 مرة.
ونلاحظ التدرج من الأكبر فالأصغر: 92 – 57 – 33 – 27 ، وهنا نستنتج أن ترتيب تسلسل هذه الكلمات في القرآن يتناسب مع عدد مرات تكرارها في القرآن.
اجتماع كوني وقرآني...
كما ذكرت ومن خلال الحقائق الكونية فأن القمر يكرر نفسه كل 19 سنة في دورة كونية بديعة، أما الشمس فتكرر نفسها كل 11 سنة في دورة رائعة تتكرر بنظام. وبعبارة أخرى يمكننا أن نستنتج أن الوضع الكوني الخاص بالشمس والقمر يتكرر كل 19×11 سنة أي كل 209 سنوات...
وبما أن نسبة الظلام والنور (أو الليل والنهار) تحددها دورة الشمس المتمثلة بالرقم 11 ودورة القمر المتمثلة بالرقم 19، فإنه يمكننا القول إن الاجتماع الدقيق لليل والنهار والشمس والقمر يتم كل 19×11 أي كل 209 سنة...
والعجيب أننا عندما نحصي تكرار هذه الكلمات أي (الليل والنهار والشمس والقمر) وذلك في القرآن كله نجد أنها تتكرر: 92 + 57 +33 + 27 = 209 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا العدد 209 = 19 × 11 أي أن اجتماع الليل والنهار والشمس والقمر يتم كل 209 سنوات، وتتكرر هذه الكلمات الأربع في القرآن 209 مرات بعدد هذه السنوات!!
يؤكد علماء الفلك أن دورة القمر هي 19 سنة، ودورة الشمس 11 سنة، ولذلك فإن اجتماع الشمس والقمر في نفس الحالة الكونية يتكرر كل 19×11 سنة أي كل 209 سنوات، وبما أن الذي يحدد دورة الشمس والقمر هو النور الصادر من كل منهما، أي نسبة الليل والنهار، فإننا لو قمنا بإحصاء عدد كلمات الليل والنهار والشمس والقمر وجدناها 209 كلمات في القرآن كله، نفس عدد السنوات!!
ولا يبقى لنا إلا أن نتعجب من هذا التطابق الكوني والقرآني المعجز ايما اعجاز وأن خالق الكون سبحانه هو نفسه منزل القرآن والقادر المسيطر على الكون؟؟ أنه القائل: "سنريهم اياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق"
فسبحان الله العظيم وبحمده...
تعليقات
إرسال تعليق