القائمة الرئيسية

الصفحات

هلا نتعلم الدرس الهام من هجوم الناتو علي ليبيا وتبعيات ذلك على مصر حاليا


هلا نتعلم الدرس الهام من هجوم الناتو علي ليبيا وتبعيات ذلك على مصر حاليا


"ولَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ" ... سورة الاعراف آيه رقم : 179

إن هؤلاء الذين يرون بعينين اثنتين " العين الداخليه (التي تري ما وراء الأحداث بهدي من الله) والعين الخارجيه (التي تري الظاهر)" علي حد سواء يلاحظون أن آثار الصهيونيه وأحلامها التوسعيه واضحة علي التمرد المسلح بقوه، والمخطط له منذ زمن بعيد والذي قلب نظام الحكم في ليبيا. فإن هذه لم تكن انتفاضه عفويه من الشعب ضد حاكمهم الدكتاتور كما جعلتنا وكالات الأخبار حول العالم نعتقد، والتي تتحكم فيها الصهيونيه. ولم ينقلب النظام لأن الناس كانت ترد بغضب علي ذبح النظام للمتظاهرين الأبرياء كما زعموا. فإن هذا هو "غسيل المخ" الذي تقوم به وكالات الأخبار والذي يسلم به الأنعام علي أنه الحقيقه.
إن من السهولة أن نميز الترهيب الصهيوني وتحكمه في وكالات الاخبار عندما ترفض الجرائد الرئيسيه والراديو والتليفزيون (بما فيها قناة الجزيره الإخباريه) بعناد أن تتساءل عن التفسير الرسمي الواضح التزوير والكذب لحادثة 11 سبتمبر الإرهابيه في الولايات المتحده الأمريكيه.

إن الحقيقه المره هي أن هناك العديد من المسلمين الليبيين الذين سوف يقتلون بلا رحمه إذا لم يرضخوا ويقبلوا بالنظام الدكتاتوري الجديد الملطخ بالدماء والذي فرض عليهم بحد سيف الصهيونيه.
وانتذكر عندما استخدمت قوي التمرد مخططا بربريا لينفذوا ضربتهم الشيطانيه النهائيه عند وقت المغرب في شهر رمضان عندما كان المسلمون يتناولون افطارهم بعد صيام يوم طويل. لقد انتهجوا سياسة القتل العشوائي المتعمد ليدخلوا الرعب علي مدينة طرابلس العاصمه الليبيه وبذلك يضعفوا مقاومتها العسكريه. لقد استشهد أكثر من 1000 مسلم ليبي بعد أن أكملوا يوما طويلا من الصيام فقد سحقوا بلا رحمه بالأسلحه التي قدمها الصهاينه الكفار. فقط مغسولي الدماغ سوف يقبلون هذه الحرب الشيطانيه علي أنها انتفاضه شعبيه عفويه.
وأعتقد أن بعض المصريين سوف يعانون من الأرق إذا عرضت جائزه كبيره لأي معلومات مؤكده عن كمية الأسلحه (التي تمكن من التغلب علي جيش كامل مدرب) والتي وصلت الي المتمردين الليبيين. ولكن مع كل هذه الأسلحه لم يكن المتمردون لينجحوا بدون المساعده القويه المعروفه والدعم من الجناح الصهيوني (حلف شمال الاطلسي – الناتو) ولن تتمكن الحكومه الجديده أيضا من البقاء بدون حماية الناتو. وفي هذا المشهد يمكننا أن نقول أن كلا من اسرائيل والحكومه الليبيه الجديده ينتمون لنفس نوع الدول التي وجودها واستمرار بقاءها لا يمكن تفسيره إلا بالرجوع الي الصهيونيه.
للناتو بالفعل وجود قوي في كل من أفغانستان والعراق ولن ينسحب أبدا من هذه البلاد حتي تتولي اسرائيل حكم العالم (لمدة يوم كجمعه) ثم يعلن الدجال نفسه المسيح الموعود . إن من يرون بعين واحده لا يمكنهم أن يدركوا أن وجود الناتو في ليبيا مقصود منه حماية ودعم التطلعات التوسعيه لاسرائيل. فإن اسرائيل علي وشك شن حرب عظمي ضد العرب بالذات ويفترض بها أن العالم سيعاني لمدة 25 عاما أخري من الحروب المتواصله حتي عودة المسيح ابن مريم عليه. إن من يرون بعين واحده ربما لا يزالون غير مدركين أن الناتو يطمح للبقاء في ليبيا لمدة ال25 عاما القادمه.
إنني متأكد أن أعدادا كبيره من المصريين باتوا متيقظين للخطرالذي يتضمنه نجاح الناتو في ليبيا (فإن الوثاق يشتد حول عنق مصر). ويعلمون إن اسرائيل لابد لها أن توسع حدود مساحتها لتتضمن الحدود التوراتيه (الكاذبه) للأرض المقدسه. التوراه تصرح بأن الأرض المقدسه تمتد من "نهر مصر الي نهر الفرات". إن من حرف التوراه بهذا الإفتراء قد فعل ذلك لأن اليهود عاشوا في الأرض الخصبه شرقي الدلتا في مصر لمدة 400 عام واستعبدوا في العراق (بابل) لمده طويله أيضا.
إن اليهود لن يقبلوا ادعاء الدجال أنه المسيح عندما يعلن ذلك من القدس بعد حوالي 20-30 سنه من الآن إلا إذا كان يحكم كملك علي إسرائيل التي تمتد إلي الحدود المذكوره في التوراه.
ولهذا فإنه من اللازم علي اسرائيل أن تهاجم مصر وتحتل منطقة شرق الدلتا. ومن تبعات نجاح الناتو في ليبيا أن مصر الآن سوف تهاجم من الشرق والغرب ومثلما الحال في باكستان سيحدث في مصر فإن الخطه هي تقسيم كل من باكستان ومصر الي دويلات صغيره وبذلك يمكن بسهوله السيطره عليهما من قبل الهند واسرائيل.
بالرغم من أخطائه ومفاسده وغرابته ولكننا يمكننا أن نجزم بكل ثقه أنه طالما كان معمر القذافي حاكما علي ليبيا فإنه لم يكن ليسمح أبدا لقوات الناتو العسكريه بالتواجد في بلاده. وبهذا نفهم أنه طالما حكم ليبيا فإن الناتو لم يكن ليشن هجوما علي مصر بقوات أرضيه تنهال علي مصر عبر الحدود الليبيه المصريه أبدا...وبفضل الأنعام فإن هذا الهجوم علي مصر أصبح ممكنا الآن. ولقد حان الوقت لكل مصري أن يتوقع حمل السلاح استعدادا لما بات واضحا في الآفاق بعد الظغط من العملاء في الداخل على اشعال البلاد والمسارعة في التدخل الخارجي.
ويمكننا أيضا أن نلاحظ أنه كان هناك أسباب اقتصاديه وماليه وراء الهجوم الوقح للناتو علي ليبيا. فإن الصهاينه باتو الآن متحكمين في البترول العراقي والبترول الليبي ويبدو أنها مسألة وقت فقط قبل أن يعلنوا تحكمهم المباشر علي البترول السعودي أيضا. التحكم الصهيوني في البترول سوف يترجم في النهايه الي ابتزاز اسرائيلي للعالم الذي يعتمد حاليا علي البترول من أجل بقاء اقتصاده.
وقد أعلن مؤخرا أن ليبيا لم يكن عليها اي ديون خارجيه مما منع النظام البنكي العالمي الواقع تحت التحكم الصهيوني من التأثير والتحكم في هذه الدوله. ولكن الصهاينه لا ييأسون أبدا. فعندما فشل النظام البنكي من إيقاع هذه الدوله تحت تحكمهم فإنهم لجؤوا للناتو...واخيرا بالرغم من كل ما قد خطط بكل حرفية..ارجو ان يحفظنا الله من كل سوء
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع