يقول المثل الغربي.. Fool me once..it’s a shame..fool me twice..shame on me
أي..اخدعني مرة ذلك عار... اخدعني مرتين..فالعار عليَ... فما بالنا بالخداع مرات ومرات متلاحقة؟؟؟
بداية... اترحم على ارواح كل من قدم روحه ودماؤه فداءأً لمصر.. الوطن الغالي.. فجميعهم قدم اغلى ما يملك لتعود مصر لمكانتها التي تستحقها ام الدنيا.. دولة رائدة تقوم على العدل واحترام القانون وآدمية مواطنيها.. لا لتتقاسمها الأيادي الآثمة وتمزق اهلها بالتلاعب بأحلامهم والسيطرة على عقولهم وتنفيذ مخططات تم التوافق عليها.. حتى من قبل الثورة..
فشعب مصر الشريف العريق الذي وصف بأنه في رباط الى يوم الدين أحق بالوطن من كل هؤلاء اللاعبون والمتلاعب بهم بالتوافق لتنفيذ الفوضى الخلاقة وتفتيت الكيان المصري بكل خبث ودهاء للتمهيد للتقسيم دون توخي العواقب...
واعيد للجميع الان بعض المشاهد الهامة من خيوط اللعبة ليعلم الجميع ان كل الاطراف تصب في مصلحة واحدة وليس كما يبدو على السطح.... بداية من "البرادعي" العائد الآن للميدان بعد ان مهدت الارض بالكراهية لكل ما هو اخواني او مرتدي لعباءة الاسلام دون ان يكون من الاسلام في شيء...
ففي عز الازمة الطاحنة... تعى القيادات الماسونية نقطة ضعف الجبهة المضادة لممارسات جحافل الاخوان المسلمين.. والذين تم اعدادهم ودعمهم وايصالهم للسلطة لبداية انهيار الداخل المصري.. ونقطة الضعف تلك هي "عدم وجود قيادة" وعدم القدرة على الحشد والتنظيم تحت لواء واحد يستطيع اخذ المواقف الجادة والحاسمة لصالح الوطن والمواطنين ...فالأموال الأجنبية والخطط الخارجية لا تصنع قادة ولاثوار ولا تمتلك دولة وشعب...ولكنها تخلق مرتزقة تنتهي صلاحيتهم بانتهاء الممول وبفضح المخطط وبصحوة الشعب...وكما نعلم جميعا ان صناعة الاعداء والحلفاء صناعه مهمه جدا منذ القدم لتضمن بقاء اللعبة وتحريك الامور وتحقيق الاهداف..
وتوالت الأحداث المخطط لها بعناية وظهر الفارس "المخلص" ثانية في ميدان التحرير بعدما مهدت له الارض.. والذي كان من قبل عندماأعلن علاء الاسواني عن تشكيل حكومة انقاذ وطني (مجلس انتقالي) وبالطبع كان رئيس الحكومة هو المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ..والذي هو بالاساس عضو مجموعة سوروس لإدارة الأزمات الدولية "Soros' International Crisis Group MACSOG" التي أسسها ويمولها صديقه الشخصي الملياردير الأمريكي اليهودي الشهير جورج سوروس مهندس الثورات الملونة من صربيا إلى مصر مرورا بخمس ثورات أخرى منها قديما ثورة الأرز في لبنان والثورة الخضراء في إيران... ولم يتساءل احد كيف تم تأمين البرادعي وتأمين وجوده للقيام بمهمته الحالية في الاسراع بالتمزيق الداخلى بعد ان قام السادة الاخوانيون بدورهم التطرفي العنصري في الداخل.. ومعه للقيام بحكومة موازية ودستور موازي نفس الوجوه المشبوهة التي اعتلت الساحة رغما عن الانوف.. بداية من الدكتور الاخواني حتى النخاع والذي كان قديما اميرا بين مجاهدي افغانستان "ابو الفتوح" ذو النكهات المختلفة بحسب ما يقتضيه الموقف... ومعه بالطبع الوجه "المتشيع".. حمدين صباحي.. والذي بات يعلم معظمنا ما وراء حقيقة الملياردير السعودى الشيعي والذي هو والد زوجة المخرج خالد يوسف الجديدة و اسمه الشربتلى و كان راعى حملة دعم الشيعى حمدين صباحى و صاحب السيارة الهامر التى يركبها فى زياراته الدعائية ...وما وراء هجوم خالد يوسف و صباحى على ال سعود والدفع بالتأييد الشيعي...
ووسط الازمة الحالية المتقدة في مصر..نجد ان الشعب هو المستغل الوحيد في هذه الظروف للدفع به قصرا للتطاحن والفرقة بعد العمل على التمزيق الداخلي بشتى الطرق... فالاخوان هدفهم هو دولة الخلافة باية طريقة مضمونة ولو على حساب اقتطاع اجزاء لا بد منها من مصر وغيرها... واستخدام مصر كبقرة لمشروعهم الكبير الولايات الاسلامية بدولة خلافة عاصمتها المدينة بالسعودية و سيكون دور مصر توريد الاموال و الشباب للمشروع المهلك فدماء المصريين رخيصة وليس لهم دية و سيكون ثمنهم اعطائهم اسم الشهداء ويكفيهم ما ينتظرهم من حور عين وهمية فى الجنة المزعومة ..ولمن لا يعلم.. ففي دستور الاخوان مقولة "القتل غيلة من شعائر الاسلام" والقتل غيلة اي القتل غدرا!!! لكل معارض ومصادم مع مشروعهم الكبير ذو العباءة الملصقة بالاسلام اثما وعدوانا... فالاخوان المسلمون الذين تاجروا على شاشات الاعلام بأنهم من ظلموا طوال عقود واضطهدوا من جميع الانظمة مستغلين الغيبوبه التي يعاني منها الشعب المصري...دون ان يسأل احد نفسه..هل حقا ظلم الاخوان؟؟؟ فما تفسيرهم لجميع الجرائم التي خططوا لها وقاموا بتنفيذها او اشتركوا بها طوال عقود؟؟؟؟ وكيف تم ظلمهم وهم من يمتلكون اكبر المشاريع التجارية في البلد؟؟ وما حقيقة ما تم سجنهم بسببه من قضايا غسيل اموال وارهاب وغيره مما اقره القضاء المصري النزيه؟؟؟ وكيف ظلموا وهم اول من كانوا يعقدون الصفقات مع الحزب الوطني؟؟ ولم رفضوا تكوين حزب في فترة النظام السابق عندما دعوا لذلك ورفضوا حتى لا يطالبوا بكشف مصادر اموالهم وتمويلهم الخارجي؟؟؟.. وهل قدموا طوال تاريخهم الطويل اي تضحيات من اجل مصر؟؟ ام من اجل بقاؤهم وتسلطهم وبمنهج الغاية تبرر الوسيلة؟؟؟ وقبل هذا ...هل يستطيعوا ان يشرحوا للشعب المصري الذي استغفلوه..لماذا تقوم جماعه دعوية بتكوين ميليشيات قتالية ووحدات تجسس ودولة داخل الدولة؟؟؟ وما حقيقة مغازلتهم للنظام الايراني؟؟؟ وما حقيقة تمويلهم من قطر ودعمهم من المخابرات الامريكية والمثبت بالوثائق وشهادة الخبراء؟؟؟؟
وفي وسط هذا وذاك... مازال يبحث الكثيرين وانا منهم عن اسباب ودوافع العمل الجبان ضد نقطة حدود معبر كرم ابو سالم والذى اودى بحياة فوق الواحد وعشرين ضابطا وجنديا مصريا و الباقى مصابين بحالة خطرة فى ضوء ما تحقق من اهداف ونتائج ومستفيدين على الارض... قد يكون الدافع الاول الذى قفز لاذهان الكثيرين ان جماعة ارهابية منشقة تعمل لوحدها قد قامت بالعملية لسرقة مدرعات تهاجم بها الناحية الاسرائيلية من الحدود ..ولكن هذا واضح انه خادع و انطباع خاطىء يحتاج تصحيح فايذاء اسرائيل لم يحدث و دمرت اسرائيل احدى المدرعات المسروقة بالعملية بواسطة الارهابيين كما انها قبلها بايام اصدرت بيانات تحذيرية واضحة ومعلنة بكافة وسائل الاعلام العالمية لمواطنيها وسحبتهم بالاجبار من سيناء قبل العملية بثلاثة ايام اى ان العملية كانت مفضحة من قبلها ولا يوجد غبى يقوم بسرقة بنك مثلا رغم تأكد ان البنك نفسه يعرف ومستعد له بكل اسلحته ؟؟!!
معنى هذا ان اسرائيل لم تكن مستهدفة من هذا الاعتداء لانها متنبهه تماما ومستعدة له بل وردود فعلها على هذا النوع من الارهاب معروف مسبقا ويتسم باستخدام اقصى درجة من الوحشية وقد كان فدمرت المدرعة وشوهت جثث الارهابيين بدرجة يتعذر معرفتهم الا بحمض الدى ان ايه.. اذا ما دام الهدف لم يكن اسرائيل فهو بالتاكيد الجيش المصرى لتحقيق عدة اهداف حيوية لتمكين الاخوان المستفيد الاول والاخير من العملية من مصر ومقدراتها؟؟؟؟؟؟
اولهااحراج المجلس العسكرى من جهه باظهاره بمظهر المهمل العاجز عن حماية ضباطه وجنوده امام المصريين وهذه خطوة مهمة فى الصراع الكامن بين المجلس العسكرى والااخوان للانفراد بالقيادة والقرار بمصر
ثانيها توريط الجيش واشغاله عن الاخوان بحرب مع سبعه الاف ارهابى مسلحين بعتاد ثقيل ومحترفين ومدربين جيدا بافغانستان والباكستان وايران وبقطاع غزة والصومال والسودان موجودين على ارض سيناء ويحتلوها منذ زمن
هذه حرب كر وفر واستنزاف ستاخذ وقتا طويلا وقد تخدم فصل سيناء عن مصر واعطائها للفلسطينيين كوطن قومى حسب اتفاق امريكا واسرائيل مع الاخوان كشرط اساسى لتمكينهم من حكم مصر وبعض البلاد العربية والخدمة ستأتى هنا من استخدام الجيش القوة الغاشمة لتحقيق انتصار سريع يحفظ ماء وجهه كرد للعملية المذلة الاخيرة ضده فيثير القبائل ويدفعها للاستقلال و المقاومة ضد الجيش فتصبح مثل منطقة وزيرستان... واثناء ذلك يتم استبعاد كل المناوئين للاخوان من اعلاميين وعسكريين ورجال مخابرات وضرب الحركة الشعبية الاحتجاجية القادمة او العمل على البدء في تقسيم الوطن فعليا..
لقد تم فعلا اقصاء رئيس المخابرات بطريقة مهينة جدا ومعروف انه كان الساعد الاول لعمر سليمان بعبع الاخوان الخطير وقد حاول الرجل الدفاع عن المخابرات والاشارة شبه الصريحة على الفاعل الاصلى للمذبحة التى جري بطريقة مذله للجيش والشعب المصرى عندما صرح ان العملية كانت معروفة مسبقا ومبلغة من المخابرات للرئيس المصرى الذى تركها ببساطة تمر -- ولكن سبق الرئيس الخائن فعزل اللواء موافى و اتهمه بالاهمال ليغطى على دور الرئيس مرسى القذر بتخطيط العملية والسماح بها..
كما عزل الرئيس- اللواء حمدى بدين رئيس الشرطةالعسكرية واللواء قائد الحرس الجمهورى بتهم مماثلة و احضر مجموعة من اتباعه الذين يعملون معه لتمكين الاخوان وعزل العناصر الوطنية وهذه رسالة قوية للمجلس العسكرى بكامله تشبه بقوتها رسالة امريكا للعسكريين بتصفية عمر سليمان...
واخيرا وليس اخرا كشر مرسى والمرشد عن انيابهما وضرب الشعب باعلانه الدستوري المخالف للقوانين والاعراف وبتتبع الصحفيين والاعلاميين علنا وبطريقة مذله مهينة ومرهبة بوقت واحد...
العسكريين والاعلام كانا بمقدمة معارضى هيمنة الاخوان - وتخلص الاخوان منهم بضربة خلفية مزدوجة واحدة من لعيب ماهر بالسياسة القذرة ويواجه لاعبين هواة... ثم يظهر البرادعي ومعه ابو الفتوح و حمدين صباحى الالعوبان لجر مصر لوبال شديد وفوضى و افلاس تام بانتهاز عدم وجود اي قيادة واعية محنكة للوضع المتأزم الحالي... وتعود بالطبع معهم 6 ابريل بتدريباتها المسبقة على اسقاط الدول دون بنائها لتكملة الشق الثاني من واجباتها.. ولم يتذكر احد انهم كانوا اول من عقد صفقة مع الاخوان لاعلاء مرسي على سدة الحكم في مصر...
وآن للجميع ان يعلم ان أكذوبة عودة النظام القديم والثورة المضادة هي اكبر اكذوبة واكبر ورقة توت صنعها فصائل دعيت بالثورية لتداري سوءتها...فمن زعموا انهم قادة الثوار هم من حاربوا اساسيات الثورة واهدافها...حينما تركوا المثل العليا والمطالب الشريفة وصوت العقل وانصرفوا للمطامع وتقسيم السلطة وتفتيت دعائم البلد وترويع امن المواطنين والرمي بالانتماء ومصلحة الوطن للجحيم...حينما انشغلوا بالتخوين والانتقامات وتلويث سمعة الشرفاء والهاء المواطنين البسطاء بالأكاذيب والشرور...فمن يريد ثورة لصالح الوطن حقا فليعمل على بناء اساسيات استقرار الوطن اولا...ومن يطالب بالديموقراطية فليرضى بآلياتها...واذا كانت الثورة مستمرة حتى يكتمل الاصلاح فلنعمل معا على انقاذ مصر من ازمتها واصلاح ذات البين بيننا..ولنثور على انفسنا اولا ونخلص قلوبنا واعمالنا لوجه الله وصالح مصرنا العظيمة...ولنعلم اننا نحتاج لسنوات من العمل الجاد والصالح واعادة البناء ومن قبلها اعادة اخلاقياتنا وثوابتنا ومنطقنا السوي...فلا مجال للعملاء في ظل هذا الوضع الكارثي الذي لا دية فيه لدماء ابناء مصر الشرفاء...
علنا نفيق من غيبوبتنا ونشاهد الناتج الفعلي للاحداث الحالية... اليس هذا هو المخطط بعينه؟؟؟
فهل من مستجيب؟؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق