احبابنا في الله...عندما تحدثنا امس عن حقيقة تركيا وايران من خلف الستار...وواقع معاملاتهم السرية والغير سرية الحميمة مع اسرائيل..اختلط الامر لدى البعض...والدرس الهام الذي علينا استيعابه جيدا...هو انه في السياسة لا يوجد مفهوم حليف "كامل" او عدو "كامل"..لكن الحليف الوحيد هو المصالح والمصالح فقط...ومن المهم اولا ان نفهم امر شرحناه سابقا الا وهو لماذا اتخذ المتنورين من الهرم او الفرجار (البرجل) رمزا اساسيا؟؟؟؟ فبصرف النظر عن معانيه المتعددة لكن اهم مفهوم قصد به هذا الرمز هو التحكم في طرفي القوة..اي انك لو تحكمت في طرف ضد طرف فلن تبقى طويلا...لكن عندما تتحكم تماما في كلا الطرفين المتصارعين فهذا ما يضمن بقائك وتحقيق اهدافك...هذا الموضوع مشروح بدقة في الفيديو التالي..
http://www.youtube.com/
وكان هذا دوما اسلوب المتنورين...فكما كانوا بجوار ماركس وهو يضع مباديء الشيوعية...كانوا وراء موسيليني وهو يضع مباديء البلشفية وغيرها وغيرها..وهكذا قادوا الثورات وتحكموا في دول العالم عبر قرون طويلة..
وبالطبع كان هناك هرم التحكم الثلاثي الاساسي للصهيونية واضلعه تمثل السياسة, الاعلام والاقتصاد...شاهد الفيديو التالي..
http://www.youtube.com/
فاذا طبقنا هذه المفاهيم على الصراع الحالي في الشرق الاوسط وعلاقة كل من تركيا وايران بما تحدثنا عنه من مباديء القوة...نجد ان المهمة الاساسية لكلا الدولتين هو اشعال الصراع العسكري والاقليمي في المنطقة وادخال اطراف حليفة لكلا القوتين لضمان الانهاك التام للدول المستهدفة...وهو ما يضمن في النهاية تحقيق الهدف الاخير...اعادة تقسيم المنطقة على اسس طائفية عرقية..وما يصاحبه من حروب ابادة وانهاك تام للقوى العسكرية اذا لم يكن شبه القضاء عليها...
ويجب ان نعلم ان استخدام كلا الدولتين اللتان تمثلان مراكز قوة رئيسية في المنطقة...هي ادوار مرسومة غير مسمووح مطلقا بتجاوزها...وامثلة ذلك...ان امريكا تعلم بالفعل عن امتلاك ايران للسلاح النووي ومن سنوات طويلة وتحت مباركة امريكية..حيث كانت تحصل على الوقود عالى التخصيب والرؤوس النووية من روسيا وباكستان وكوريا...لكن عندما شطت ايران عن المسار استهدفتها امريكا بفيروس Stuxnet الذي تم استخدامه لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية وقريبا بفيروس Flame والمصمم لسرقة المعلومات من الأنظمة المُستهدفة...ونفس المنهج حدث مع تركيا...بالرغم من انها شريك في مشروع الشرق الاوسط الكبير بادوار فاعلة...الا انها عندما حادت عن المسار لاخذ مكاسب اكبر وبخاصة اثناء بدايات الحرب على ليبيا...استهدفتها امريكا بسلاح هارب لاحداث الزلزال الذي شاهدناه جميعا...نعم كان زلزال مصنع وكتبت تلك التفاصيل من قبل ولتطلعوا على الفيديوهات التالية..
http://www.youtube.com/
http://www.youtube.com/
http://www.youtube.com/
http://www.youtube.com/
http://www.youtube.com/
فغير مسموح "للعملاء" بالخروج عن الدور المرسوم لهم والا لنالوا لطمة على الوجه كما يقولون...اما عن الدور الحالي..فبالطبع ايران واياديها مثل حزب الله عامل اساسي في التقسيم الطائفي وشرحنا من قبل كيف سيتم استدراجها للحرب بضربات صورية والتراجع لتركها تواجه دول الخليج كما رسم لها لتبدأ مرحلة من المواجهة الدامية الشيعية-السنية...وتم بالفعل وعن طريق منظمة بيلدبيرج كراعي اساسي تجهيز خلايا شيعية مدربة ونائمة في دول الخليج وابرزها البحرين والسعودية والكويت..ومن ناحية اخرى وكما قال الخبير الروسي العسكري ميخائيل ألكسندروف.." تجري اليوم لعبة جدية في الشرق الأوسط متعلقة بعلاقة الغرب بايران وسورية، وتركيا تنفذ دور القوة الضاربة. عمليا تركيا هي القاعدة الأساسية للعملية ضد سورية. ولاحقا ينتظر تدخل الغرب صوريا ضد ايران، وأعتقد أن تركيا اليوم تقوم من جديد بدور الوسيط بين الغرب وأذربيجان من أجل جر باكو إلى المشاركة في العملية ضد ايران. أذربيجان مهمة للغرب كرأس جسر للتأثير بهدف تقسيم البلد إثنيا..اي طائفيا....عمليا الخطة ذاتها التي تنفذ اليوم في سورية"...وشاهد الحوار كاملا في الرابط التالي:
http://arabic.rt.com/
كما نعلم أحد أهم أسباب استهداف سوريا هو الرغبة في تحويل هذا البلد إلى منطقة ترانزيت لنقل الغاز من منطقة بحر قزوين وقطر والسعودية تحت سيطرة امريكية بدلا من الخط الرئيسي السوري... وتعتبر تركيا نفسها قوة ضاربة حليفة للناتو قادرة على تغيير الوضع الراهن في الشرق الاوسط، وبالمقابل تريد الحصول على أراض جديدة، إما بضمها أو بفرض الرقابة عليها. هذه عثمانية جديدة، أي يريدون إقامة ما يشبه الامبراطورية العثمانية باستغلال دورهم كقوة ضاربة للناتو عند وقت تقسيم الغنائم...
هذا لعب بالنار...نعم..لكن كما قلنا الان هو وقت مراحل اللعبة النهائية...ولكل دمية دورها الذي لا يسمح بالخروج عنه...
ارجو ان نكون فهمنا منطق اللعبة؟؟؟؟