اكدت مصادر صحفية عربية وغربية إن أمريكا أطلقت يد الكيان الصهيوني في حوض النيل منذ سنوات، تحت ستار مشاريع "تنموية" ، محذرةً من أن "التنفيذ الفعلي لمشروع “إسرائيل” للتحكم في مياه النيل قد دخل مرحلة متقدمة ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصادر في واشنطن، تأكيدها أن التنفيذ الفعلي لمشروع “إسرائيل” للتحكم في مياه النيل قد دخل مرحلة متقدمة، وبمباركة أمريكية فعلية وفرت التمويل الجزئي في مشروعات تنمية زراعية بالأساس يقوم بها الكيان بالوكالة عن أمريكا في بلدان حوض النيل وأشارت المصادر إلى أن "العقد الحالي سيشهد استحواذاً استثمارياً للكيان الصهيوني غير مسبوق في تلك المنطقة التي كانت، ولعقود، مغلقة في وجه الصهيونية وكانت الولايات المتحدة وقعت مؤخراً، في احتفال مغلق، اتفاقاً مع الكيان الصهيوني تطلق بموجبه يد ربيبتها في القارة الإفريقية . ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الأمريكي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “يو إس ايد” والكيان الصهيوني باسم “ماشاف” .
وتضمنت مذكرة التفاهم التركيز مبدئياً على التنمية الزراعية في أوغندا وإثيوبيا وتنزانيا ورواندا وتؤكد مصادر “الخليج “ في واشنطن أن هذه الفرصة ستسمح للكيان الصهيوني بالتمدد في القارة الإفريقية كون التمويل الأمريكي سيكون متوفراً لها عبر هذا الاتفاق، وأن هناك موافقة مفتوحة بالميزانية من الكونجرس الأمريكي الذي كان أول من أطلق هذه البرامج التي تمنح الكيان الصهيوني اليد الطولى، باقتراح من النائب هاوارد بيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا)، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية وقالت المصادر إن التركيز على الزراعة يعني من باب أولى التعاطي مع الموارد المائية، وإن قيام الكيان الصهيوني بهذه المشاريع بالوكالة تم التخطيط له بعناية فائقة، لاسيما أن الدول المذكورة بالاتفاق جغرافياً هي دول رئيسة في منظومة دول حوض النيل . لذا سيوفر الاتفاق للكيان التمويل اللازم للمشاريع الزراعية أو المائية في المنطقة ولفتت المصادر إلى قيام الكيان الصهيوني مؤخراً بإبرام اتفاقات مع دول في حوض النيل لإنشاء سدود مائية وكان اكبرها بالفعل سد الالفية الذي وضعت بالفعل اسسه في اثيوبيا، حيث تتولى شركة تابعة لجيش الحرب الصهيوني حالياً إقامة 4 سدود على النيل في تنزانيا، وآخر في رواندا، بالإضافة إلى وجود اتفاق صهيوني مع جنوب السودان الوليد للتعاون المطلق، وبقيت تفاصيله سرية وكشفت مصادر تعمل في مؤسسة مالية دولية أن الكيان الصهيوني يقوم أيضاً بالتوغل بالوكالة في مناطق أخرى من العالم، لاسيما أمريكا اللاتينية، وأن مسؤولاً صهيونيا كبيراً التقى على مدى الأسبوع الحالي قيادات معنية بارزة في محاولة لتوسيع نطاق أنشطة “ماشاف” في تلك المنطقة اللاتينية وعن احتمالات أن يتسبب هذا التوسع في تصعيد في المنطقة، لاسيما مع مصر المهددة بنقص حاد في احتياجاتها الأساسية من المياه، وفقدان نفوذها كدولة مصب..وللاسف اذا استمر الوضع على هذا الحال تؤكد مراكز الدراسات انه ستدور حرب طاحنة حول المياه في المنطقة خلال سنوات قادمة؟؟؟؟