إن المتتبع والمحقق في شؤون المخلوقات الفضائية ومايلحقها من صحون طائرة ونظريات ومؤامرات وماشاكل ذلك ، يصل بالطبع في نهاية الأمر لنتيجة واحدة مهما اختلفت أسباب البحث ودوافعه ، ألا وهي أن للإعلام دور اساسي في ترسيخ هذه الفكرة في أذهان الناس عبر الصور المرئية والألعاب والأغاني وأفلام الكرتون ...وإلى آخره ، وبالذات أفلام هوليوود التي حاولت وعلى مدى طويل جداً أن ترسخ هذه الفكرة في أذهان الناس ، يظن البسطاء أن هوليوود إنما تستهلك هذا الموضوع وأهميته لدى الناس وبالتالي تبثه عبر الأفلام وتتخذه موضوع رئيسياً لأفلامها ، في حين أن العاقل الحاذق يفطن بعين البصيرة إلى أن هوليوود هي من رسخت هذه الفكرة في أذهان الناس وليست هي التي أخذتها من أذهان الناس ..
إذن ؟؟ إذن إذا فهمنا علاقة المخلوقات الفضائية الحقيقية أو "موضوع" المخلوقات الفضائية مع هوليوود نستطيع معرفة الحقيقة كاملة وفك الشفرات والرموز كلها ، ولمعرفة ذلك لابد لنا ان نعرف ماهي هوليوود ، هوليوود تعني (الخشب المقدس) وهو مصطلح يستخدم في سحر الكابالا الأسود الحقيقي والذي تعلمه الناس من الملكين ببابل هاروت وماروت ، وهو السحر الذي وصل إليه فرسان المعبد وتوصلوا للحكم العالمي من خلاله بواسطة العلاقة مع ابليس نفسه شخصياً ، ويتبعه الأعور الدجال ....
وهذا بذاك، مثلا بالمثل، فإنّ ((Holly Wood)) هي الخشبُ المقدّسُ الذي يستعمله السحرة من الماسون ولكن بشكل جديد ومتطوّر، فبمخاطبة اللاوعي عند المشاهدين من أفراد مجتمعنا الإسلامي، استطاع أعداء الله تعالى سحر شبابنا بل وشيوخنا والتأثير فيهم، بحيث صار هذا التأثير واضحاً ومُشاهداً للعيان بحيثُ لا يحتاج إلى دليل ولا إلا برهان.
ولقد ذابت الهويّة الإسلامية والأخلاق العربية الإسلامية في نفوس الكثيرين منّا، فانسلخنا من جلودنا واستبدلنا قيمنا وتقاليدنا الناجمة من صميم ديننا الحنيف والنّخوة العربية الأصيلة، اسبدلنا ذلك كلّهُ بالهوية الغربية والدياثة الغربية واللاديانة الغربية !!!
وهذه في الحقيقة نتيجة حتمية لأمّة تطّلعُ (ليل نهار) وتُشاهدُ (أبداً وباستمرار) داخل بيوتها الحياة الغربية والنمط المعيشي الغربي.
فقد تعلّم أبناؤنا بل وآباؤنا كيف يُفكّرون، وكيف يعملون، وكيف يتعاملون، وكيف يُتاجرون، وكيف يفرحون، وكيف يحزنون، وكيف يحتفلون، وكيف يبكون، بل وكيف ينتحرون !!!
بل وكيفية العلاقات الخاصة وكيف تخون الزوجةُ زوجها والعكس، وكيف يُمارس الشذوذ الجنسي بأمان ومن دون مخاطر !!
كلُّ هذا تعلّمناهُ على الطريقة الغربية وبفضل السينما الأمريكية !!
فهوليوود اللعينة هذه تابعة لسحرة الماسونية الكبار أمثال أوباما وبوش وغيرهم ، فهم ليسوا الا ايادي للشيطان لترسيخ عبادته على الارض ..
فإذن ، لماذا ترسخ هوليوود الماسونية هذه فكرة المخلوقات الفضائية في أذهان الناس وماهي مصلحتهم من ذلك ؟!
قبل أن أجيب على هذا السؤال ، هل تعلم كم فيلم هوليوود انتج حول هذا الموضوع ؟
لايقل عن 256 فيلم !
فقط يتحدث عن المخلوقات الفضائية !!
هذا غير الألعاب الاكترونية وأفلام الكرتون والمسلسلات التي تتحدث عن هذا الموضوع !!
هذا غير الأفلام والمسلسلات والألعاب التي تتحدث عن هذا الموضوع في إحدى الحلقات أو في إحدى الفقرات من غير أن يكون موضوع المخلوقات الفضائية هو الموضوع الرئيسي..
هذا غير الأفلام والمسلسلات والألعاب التي تتحدث عن المركبات الفضائية كجرانديزر وأشباهه والذين لايعطوننا فكرة مشابهة عن المخلوقات الفضائية حول أنهم رماديون ويأتون بصحون طائرة ، ولكن يبينون لنا المخلوقات الفضائية من زاوية أخرى ..
إذن ؟؟ هذا الأمر لايحتمل ، والعاقل لابد أن يعرف الحقيقة ، ولابد له أن لايتجاهل هذه الكثرة في تناول موضوع المخلوقات الفضائية ، كثرة تجبر الغبي حتى على أن يبحث عن الحقيقة ..
فهي أفلام تتحدث في أكثرها عن غزو المخلوقات الفضائية ، أي أنه هناك مخلوقات فضائية معينة تغزو الأرض ، أحياناً تكون هذه المخلوقات الفضائية جميلة وأحياناً تكون رمادية وأحياناً تكون كذا وكذا وكذا ..
تختلف الصور والأشكال ولكن الهدف واحد وهو غزو البشر المساكين والذين لايملكون إلا التسليم ، إلى أن يظهر بطل خارق الذي يغير من كل شيء ويمحي المخلوقات الفضائية من الوجود ، هذا البطل الخارق أحياناً يكون عدة أبطال خارقين ، ولكنه في النهاية لولا هذه البطل الخارق لما تمكن البشر المساكين من منع هذا الغزو وذلك لإنهم غارقين في الغفلة الامتناهية ..
حسناً ، إذن هناك محاولة لإقناع الناس بإمكانية حصول غزو من المخلوقات الفضائية ، ليس فقط للجماهير القليلة الذكاء ، بل للجماهير المتوسطة الذكاء والمتعلمة في الجامعات والمعاهد الرسمية ، وهؤلاء يوجه إليهم العلماء المشاهير من أتباع الماسونية لإقناعهم أمثال :
عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ والذي دأب يروج عبر سلسلة من الافلام الوثائقية تبث على قنوات ديكفري وعبر كتبه ومقالاته عن اقتناعه بوجود أشكال حياة أخرى في الفضاء الخارجي، غير أنه حذر البشر من مغبة محاولة الاتصال بها وانها قد تحاول غزو كوكبنا..
وغيرهم من العلماء والمفكرين ومن شاكلهم من هذه الطبقات العلمية الأكاديمية تحاول إقناع البشر المتوسطين الذكاء بهذا الأمر ، أما أولئك الناس الأذكياء والعباقرة والتي لاتنطلي عليهم هذه الخدع البالية فهم ينخدعون عبر المستوى الآخر من الخداع ، وهو التظاهر بعدم الإهتمام وبسخافة هذا الأمر من الحكومات ، فهم يتجاهلون موضوع المخلوقات الفضائية ويحاولون أن يبنوا للناس أنهم"يكتمون عن موضوع المخلوقات الفضائية " بحيث أنه يتواجد مخلوقات فضائية ولكنهم يكتمون هذا الموضوع ، فهؤلاء ينخدعون بهذا النوع من الخداع ..
أما...أما الحقيقة فهي أن المخلوقات الفضائية هي ليست إلا من الجن ومنهم سكان الارض السفلي ومنهم العلويين وإذا أردنا أن نتحدث بشكل أوسع ، ومصطلح الجن يطلق على كل ماستتر وخفي عن الإنس ، وأما الجان فهو الذي منهم ابليس وشياطين الجان
قال تعالى :
"والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
"وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون"
فالجن غير الجان ، ويمكنك أيها الباحث الطموح أن تبحث في القواميس عن الفرق بين المصطلحين وعن أهمية معرفة الفرق بينهما لمعرفة الروايات والوقائع التاريخية ...
وهذه المخلوقات هي مخلوقات تعرف البشر جيداً ، ولاحاجة لها لتقيم عليها التجارب ، فهم يسكنون الأرض السفلى ومن هم علويون تواصلوا بالارض كثيرا وتواصلوا معنا منذ أزمان غابرة وكان البسطاء يعتبرونهم من الملائكة في أكثر الأحيان ..
وقد تركوا لهم آثار كأقراص دوربا وماشاكلها ، ورسومات عنهم في الكهوف ، وثقافة واسعة حولهم عند معظم الحضارات القديمة التي عبدت بعضهم كالهة في بعض الاحيان وقدستهم.
فالحقيقة أنهم يعرفوننا جيداً ، وكذبة اقامة التجارب هذه كذبة سخيفة ، ولاتنطلي إلا على البسطاء ! ، فلماذا تجري مخلوقات تعرفنا أكثر من آلاف السنين تجارب علينا في الوقت الحاضر فقط ؟! ، خصوصاً أنها كانت متطورة كما يبدو منذ زمن بعيد ، فهم الجن متطورين منذ زمن بعيد ولم يخسروا تكنلوجيتهم وعلومهم لإنهم لم يتعرضوا لأي حروب كما تعرض البشر ، أو لم يتعرضوا للطوفان العظيم ، رغم أن أنبياء البشر حاولوا إعادة نشر هذه العلوم بين البشر إلا أن البشر استغلوا هذه العلوم في الطريق الخاطئ والدليل أنهم استخدموها ضد الأنبياء أنفسهم ،لذلك أخفى الأنبياء هذه العلوم في المجتمعات الدينية السرية وعند صحابتهم المقربين وأوصيائهم المؤمنين ، وأخفى كذلك السحرة هذه العلوم خوفاً وطمعاً في المجتمعات السحرية السرية ، والتي ظهرت فيما بعد لفرسان المعبد والذين استغلوها في التواصل مع جن الأرض السفلى والتوصل لأغنى موارد العلوم ومناهل المعرفة الدنيوية ..
مع ذلك هذه المعرفة تعتبر لاشيء مقابل معرفة الأنبياء والدليل قوله تعالى :
وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وماعند الله خير وأبقى أفلا تعقلون
وما أوتيتم من العلم الا قليلا
فحتى العلوم المتطورة هذه هي جزء من حياة الدنيا ، وليس من الدنيا ، أي جزء من حياة الدنيا ! وهذا يبين لنا مدى عظم العلوم الغير متكشفة والتي سيظهرها الامام المهدي عليه السلام ، فكل العلوم الموجودة عند الجن والانس هي فقط تندرج ضمن علوم معدودة ، بينما الامام المهدي عليه السلام سيظهر أكثر من 25 علم حديث !
لنعود لموضوعنا
إذن فالجن أو المخلوقات الفضائية يعرفوننا جيداً ، ويعلمون من نحن ، فلا داعي لأن يجربون التجارب علينا ! ، إن الهدف من الاختطاف هو شيء آخر.. ألا وهو زرع مثل القنابل الموقوتة في المختطفين تنطلق عند حدوث الغزو المزيف ، فهؤلاء المختطفين سيتصرفون بطريقة تقنع الناس بحقيقة المخلوقات الفضائية وبقوتهم وسيساعدونهم في مشاريع عظيمة كبيرة ، وهذا هو سبب مسح الجزء المتعلق بالإختطاف من ذاكرة المختطفين ، والقليل فقط يعلم أنه اختطف ، وهناك الكثيرون الذين يجهلون أنهم تعرضوا للإختطاف وذلك بسبب انغماسهم في الحياة الدنيا ، في حين أن أنه هناك فئة تلجأ للطرق الروحية في معرفة نفسها فتكتشف أنها تعرضت للإختطاف ذات مرة ..
ولاندري للأسف لحد الآن إذا ماكان معرفة أن الشخص لحقيقة إختطافه من عدمه يؤدي إلى ابطال مفعول تأثير المخلوقات الفضائية على الضحية ..اذن الاختطاف هو لأهداف مستقبلية وللتجنيد وليس فقط لإجراء التجارب ، نعم قد يكون هناك اجراء للتجارب ولكن بنسبة قليلة جداً ، وهم يعرفوننا جيداً ولاداعي لاجراء التجارب علينا ..
هناك الكثير من الضحايا العرب للأسف ، ولكنهم منبوذين من هذا المجتمع أكثر من المجتمع الغربي ويعتبروا من المجانين أو ممن تعرضوا لمس جن أو حالة نفسية ، وهذه هي المشكلة ، فالعرب المختطفين يخفون هذا الأمر ولايظهرونه أبداً حتى أنهم لايتجرأون على البوح به على الانترنت وذلك لإنهم حتى لن يسلموا من اهانات الناس على صفحات المنتديات والمواقع ..
فاذن ، هوليوود تحاول اقناع الناس بأنه هناك غزو للمخلوقات الفضائية ، والذي سيكون مزيف بالطبع وإلا لحاجة لهم لإقناع الناس به ، والبطل الخارق ماهو إلا الأعور الدجال المنقذ من كل الأحوال..
من يتبعه يكون في جنة الدنيا ومن يعصيه يكون في نار الدنيا ، وجنة الدنيا نار ، ونار الدنيا جنة ، عند المؤمنين ..
للأسف هذه هي الحقيقة حول المخلوقات الفضائية ، إلا أنه هناك من هو بريء من هذه المخلوقات الفضائية أو الجنية ، فمنهم من هو مؤمن أيضاً ومنهم طرائق وطوائف قددا ...
وليس هناك حد لإستكشاف حقيقتهم عند الباحثين ..
فهناك من المخلوقات هذه من سيساعد الامام المهدي عليه السلام ضد أعدائه كما جاء في الأخبار حول أهالي جابرقا وجابلسا وماشاكلها ..وسنعرض على الصفحة بعض من تلك المخلوقات التي اثبت بالفعل اتصالها بالبشر..
والله تعالى اعلى واعلم