ما تزال الغالبية العظمى من شعوب العالم تجهل حقيقة أن الأمم المتحدة هي عبارة عن قاعدة أساسية في المؤامرة الكبرى التي تهدف إلى تدمير سيادة دول العالم و استعباد شعوبها من خلال ما يسمى بمنظمة الأمم المتحدة وما ينتج بعد ذلك من نظام دكتاتوري عالمي يسيطر على العالم أجمع.
ويعود عدم انتباهنا إلى هذا الخطر المحدق بكل العالم الحر إلى سبب بسيط . يتمثل في أن العقول المدبّرة لهذه المؤامرة لديها سيطرة مطلقة على كافة وسائل الإعلام المرئية (التلفاز) و المسموعة (الراديو) و المقروءة (الصحافة) بالإضافة إلى السينما التي تعتبر أخطر سلاح يوجّه العقول (هوليوود.
نعلم جميعا أن وزارة الخارجية و البنتاغون والبيت الأبيض قد أعلنوا بوقاحة بأن لديهم القوة والحق في توجيه الأخبار ، وهم لا يقومون بتوجيه الأخبار من أجل إعلامنا بالحقيقة بل لإعلامنا بما يريدون أن نصدقه . وبناء على أوامر أسيادهم الذين يديرون المؤامرة الكبرى فقد استولوا على تلك القوة بهدف غسل أدمغة الشعب حتى يبتلع الطُعْمْ المتمثل في السلم المزيف ، وهكذا يمكنهم تحويل الولايات المتحدة لكيان مستعبد من قبل حكومة الأمم المتحدة التي تمثل في الحقيقة حكومة العالم الواحد .
أولاً يجب أن نضع نصب أعيننا بأن ما يدعى أعمالاً عسكرية تقوم بها الأمم المتحدة في كوريا على أيدي جنود الولايات المتحدة والتي تسببت في مقتل وجرح 150000 من أبنائنا إنما هو جزءٌ من المؤامرة ، تماما مثل الحرب التي رفضها الكونغرس والتي يموت بسببها أبناؤنا في فيتنام ، وأيضا كمؤامرة الأمم المتحدة التي حيكت ضد روديسا (زمبابوي) و دول أفريقيا الجنوبية حيث سيقتل أبناؤنا أيضاً .
ولكن الشيء الجوهري والهام بالنسبة لكل الأمريكيين وكل أمهات الأولاد الذين ماتوا في كوريا والذين يموتون الآن في فيتنام، هو أن يعرفوا بأن ما يسمى قادتنا في واشنطن ، أولئك المنتخبين من أجل حماية بلدنا ودستورنا ، إنما هم في الحقيقة خونة يستتر خلفهم مجموعة صغيرة من الأشخاص غايتها الوحيدة هي استعباد البشرية من خلال المخطط الشيطاني الهادف لإقامة حكومة العالم الواحد .
و لتوضيح صورة هذا المخطط الشيطاني سأعود بكم في الزمن إلى وقت ابتدائه وذلك في أواسط القرن الثامن عشر وسأسمي الرجال الذين وضعوا هذا المخطط قيد التنفيذ ، ثم سأتدرج معكم نحو الحاضر ، هذا الحاضر الذي يعبر عن الحالة الراهنة لذلك المخطط .
ابتدأ هذا المخطط الشيطاني في عام 1760 وظهر لأول مرة باسم "المتنورين" Illuminati، منظمة المتنورين هذه أسسها رجل يدعى آدم وايشابت Adam Wishaupt الذي كان يهودياً في الأصل ، ثم اعتنق الكاثوليكية وبعدها أصبح قساً كاثوليكياً ، و نتيجة لأوامر تلقاها من بيت روثشايلد House of Rothschild هذا المركز الحديث الولادة آنذاك ، قام وايشابت بالارتداد عن الكاثوليكية لينشئَ منظمة المتنورين .
آدم وايشابت
طبعا فإن عائلة روتشيلد Rothschild قد مولت تلك العملية كما مولت جميع الحروب التي قامت منذ ذلك الحين ، ابتداءً من الثورة الفرنسية ، هذه الثورة التي زاد المتنورون من شأنها و وطأتها ، و كانوا في حينها يعملون تحت مسميات ومظاهر مختلفة .
وأقول أنهم عملوا تحت عدة أسماء ومظاهر نظراً لأنه بعد افتضاح مجمع المتنورين وبعد انتشار سمعتهم السيئة ، بدأ وايشابت ومن يشاركه المؤامرة بالعمل تحت عدة أسماء أخرى . حيث قاموا في الولايات المتحدة ومباشرة بعد الحرب العالمية الأولى بتشكيل ما سموه "مجلس العلاقات الخارجية" Council on Foreign Relations الذي يشار له عادة بـالـ CFR وهذا المجلس ليس سوى جماعة المتنورين نفسهم وحلفائهم العاملين في الولايات المتحدة .
معظم الأشخاص ( العقول المدبّرة ) المتحكمين بمؤامرة المتنورين غيَّروا كنياتهم وبدلوها بأسماء أمريكية معروفة ، وذلك كي يخفوا حقيقتهم . فمثلاً إن الكنية الحقيقية لـ كلارينس و دوجلاس ديلون Clarence and Douglas Dillon (الذين كانا ذات يوم أمناء سر إدارة خزينة الدولة في الولايات المتحدة ) هي لابوسكي Laposky . على كلٍ سأعود لأتكلم عن هذا الموضوع فيما بعد .
لدى المتنورين مؤسسة مشابهة للـ CFR في انكلترا و اسمها "المعهد البريطاني للعلاقات الخارجية" British Institute of International Affairs و لدى المتنورين أيضاً منظمات سرية مشابهة في كل من فرنسا و ألمانيا وعدة دول أخرى وهم يعملون تحت أسماء مختلفة . وتقوم كل هذه المنظمات ، بما فيها الـ CFR، بإنشاء مؤسسات فرعية أو تكتلات سياسية تابعة لها تعمل على التدخل في كل نواحي و شؤون و قضايا الأمة الأمريكية . ويتم التخطيط لأعمال هذه المنظمات وتوجيهها بشكل دائم من قبل المصرفيين العالميين ، الخاضعين بدورهم لعائلة روتشيلد ( مركز المؤامرة ) .
قام أحد فروع عائلة روتشيلد بتمويل نابليون ، بينما موَّل البعض الآخر الدول التي حاربته مثل بريطانيا وألمانيا وعدة دول أخرى وذلك أثناء الحروب التي شنها نابليون .
بعد انتهاء حروب نابليون اعتقد المتنورين أن كل الأمم ستكون معدمة تماماً و خائفة جداً من الحروب وأنهم سوف يرتضوا أي حلٍ يتعلق بمسألة الحرب ، لذلك قام الخونة التابعين لروتشيلد بعقد ما أسموه اجتماع فيينا وفي ذلك الاجتماع حاولوا إنشاء عصبة الأمم ، التي مثلت محاولتهم الأولى لإقامة حكومة القطب الواحد ( نظام عالمي جديد ) ، معتمدين على فرضيتهم القائلة بأنه ما دام كل قادة الحكومات الأوروبية غارقين في الديون فسيقبل هؤلاء القادة ، طواعية أو كرهاً، أن يكونوا عبارة عن دمى تابعة للمتنورين .
لكن قيصر روسيا اشتم رائحة المخطط النتنة وقام بنسفه كلياً و داهمت شرطة القيصر جميع معاقل و صالونات هؤلاء الشياطين . و قد أثار ذلك سخط ناثان روتشيلد Nathan Rothschild ( زعيم عائلة روتشيلد آنذاك ) الذي قطع وعداً على نفسه بأنه سيقوم يوما ما هو أو أحد أولاده أو أحفاده بتدمير قيصر روسيا وجميع أفراد عائلته ، وقد قام أحفاده فعلاً بتنفيذ وعيد جدِّهم في سنة 1917 .
هنا يجب أن نتذكر أنه تم إنشاء جماعة المتنورين كي تدير مخططات على المدى الطويل لا على المدى القصير . ففي العادة ، إن أي متآمر يدخل المؤامرة وهو يتوقع أن يحقق الهدف الذي يسعى له أثناء حياته ، ولكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للمتنورين، فعلى الرغم من أنهم كانوا يأملون تحقيق هدفهم خلال فترة حياتهم ، ولكنهم ووفقاً لمبدأ ( لا يمكن للمسرحية أن تتوقف بل عليها أن تستمر ) ، فقد أخذوا يعملون على المدى البعيد جداً . وسواء أأخذ ذلك سنوات عديدة أو حتى قرونا من الزمن ، فإنهم قد كرسوا أنفسهم وأحفادهم من بعدهم كي يتابعوا العمل من دون كلل حتى تتحقق المؤامرة التي يطمحون إليها .
دعنا نعود الآن إلى بداية نشوء المتنورين . تلقن آدم وايشابت تعاليم الديانة الكاثوليكية الرومية وأصبح بروفسوراً متخصصا في الشريعة المسيحية ، ثم قام بالتدريس في جامعة إنجلستوكEngelstock ، بعدها ارتد وايشابت عن المسيحية وانضم إلى المؤامرة الشيطانية. في العام 1770 قام الماليون الكبار العاملون في مجال إقراض المال ، الذين أسسوا في حينها مجموعة روتشايلد ، باستخدام وايشابت كي يُعدِّلَ ويحدِّث بروتوكلات صهيون العتيقة ، هذه البروتوكلات التي وُجِدَت منذ البداية كي تمنح السيطرة العالمية المطلقة لكنيس الشيطان Synagogue of Satan ، وقد سميت كنيس الشيطان من قبل يسوع المسيح ، وكنتيجة لتلك السيطرة سيصبحون قادرين على فرض الأيديولوجية الشيطانية على من يتبقى من البشر في أعقاب الكارثة النهائية التي ستحل بالمجتمعات نتيجةً لاستبداد أتباع الشيطان .
أنهى وايشابت مهمته في 1 أيار عام 1776م . وهكذا صرتم تعلمون سبب كون الأول من أيار يوماً عظيماً بالنسبة لكل الأمم الشيوعية إلى تاريخنا هذا ، ( ويوم الأول من أيار هو أيضاً "يوم القانون" وفقاً لما أعلنته نقابة المحاميين الأمريكيين ). في يوم 1 أيار عام 1776 أنهى وايشابت خطته وأنشأ رسمياً جماعة المتنورين التي ستتولى مهمة تنفيذ الخطة . تطلبت تلك الخطة تدمير جميع الحكومات والديانات الموجودة . وهذا الهدف كان سيتحقق من خلال تقسيم الجموع البشرية -التي دعاها وايشبت باسم goyism أو القطيع البشري - إلى مجموعات تتناحر في جميع الأمور السياسية والاجتماعية و الدينية والاقتصادية و غيرها من الأمور وسيتزايد انقسام هذه الزمر باستمرار- وإذا لاحظت فهذه هي الحالة التي نعيشها في العالم اليوم .
سيتم تسليح المجموعات المتناحرة كما سيتم اختلاق أحداث تتسبب في جعلهم يتقاتلون ويُضعِفُون أنفسهم ومن ثم يقومون تدريجيا بتدمير الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية. وأعود للقول بأن هذه هي الحالة عينها التي يعيشها عالمنا اليوم .
دعوني أسلط الضوء هنا على العنصر الأساسي في مخطط المتنورين . عندما يتم اكتشاف و فضح مخططهم للسيطرة على العالم ( بروتوكولات حكماء صهيون ) فإنهم سوف يزيلون كل اليهود عن وجه الأرض ليبعدوا الشبهات عنهم وإذا كنتم تعتقدون أن ذلك صعب الحصول لا تنسوا أنهم سمحوا لأدولف هتلر والذي هو ليبرالي اجتماعي تم تمويله من قبل الفاسد كيندي الأب ، و عائلة وربرغ Worburgs و عائلة روتشيلد Rothschilds بإبادة الآلاف من اليهود .
لنعد الآن إلى السؤال : لماذا اختار المتآمرون هذا الاسم لمنظمتهم الشيطانية "المتنورون" Illuminati ؟
وايشابت ذاته قال أن تلك الكلمة مشتقة من كلمة إبليس ، وتعني كلمة المتنوّر : "حامل الضوء" . ادعى وايشابت أن غايته هي إيجاد حكومة عالمية واحدة تمكن أولئك الذين لديهم قدرات ذهنية مناسبة من حكم العالم بحيث يمنعون حدوث أي حرب في المستقبل . هذا طبعاً كذب و تدجيل ...
و باختصار أقول ، أنه استعمل عبارة ( السلام على الأرض ) كطعم ، تماماً مثلما حصل عندما تمم استعمال كلمة (سلام) كطعم من قبل المتآمرين في عام 1945 لإرغامنا على القبول بالأمم المتحدة . وأعود فأقول أن وايشابت المدعوم من قبل عائلة روتشيلد قام بتمويل وتجنيد حوالي 2000 من الأتباع المأجورين . ويضم هؤلاء الأتباع الناس الأكثر شهرةً وذكاءً في الفنون ، والكتابة ، و التعليم والعلوم والمال والصناعة و الاقتصاد .
ثم قام وايشابت بإنشاء محافل الشرق العظيم Lodges of the Grand Orient ، وهي محافل ماسونية ، لتكون مقر قيادتهم السري وأقول ثانية أنه كان يقوم بكل ذلك بأمر وتمويل من عائلة روتشيلد . إن البنود الأساسية في خطة عمل وايشابت تطلبت من المتنورين القيام بالأشياء التالية كي تكون عونا لهم في تحقيق غايتهم :
استخدام الرشاوى ، مالية كانت أم جنسية ، للسيطرة على رجال يحتلون مواقع هامة في المستويات الحكومية المختلفة أو في غيرها من مجالات العمل . عندما يقع الأشخاص في شرك أكاذيب وخدع وإغراءات المتنورين عندها يصبحون مستعبدين وخانعين نتيجة للابتزاز السياسي وتهديدهم بتفليسهم مالياً ، وفضحهم علناً ، و تهديهم بقتلهم هم أو أفراد عائلاتهم . هل تدركون كم من الموظفين في حكومتنا في واشنطن يسيطر عليهم الـ CFR بتلك الطريقة ؟. هل تدركون كم عدد الشاذين المسيطر عليهم بتلك الطريقة في وزارة خارجيتنا وفي البنتاغون وفي كل الوكالات الفدرالية وحتى في البيت الأبيض ؟
قام المتنورين و الهيئات التعليمية في الكليات والجامعات بدعم الطلاب الذين يتميزون بذكاء عالٍ وينتمون لعائلات مرموقة ولديهم في نفس الوقت ميول نحو العالمية . كما قاموا بالتوصية بهم لإخضاعهم لتعليم خاص حول فكرة "العالمية" . و يتم تلقين ذلك التعليم من خلال إعطاء المنح الدراسية لأولئك المختارين من قبل المتنورين . وهذا يوضح لكم ماهية ’منحة روديس التعليمية’ Rhodes scholarship ، فهذه المنح تعني تشريب أولئك المختارين بالفكرة القائلة أن الحكومة العالمية الواحدة قادرة على وضع حد للحروب والنزاعات . وهي نفس الحجة التي تم من خلالها الترويج لفكرة الأمم المتحدة بين أفراد الشعب الأمريكي . واحد من أهم الطلبة الذين حصلوا على منحة روديس التعليمية هو السيناتور ويليام جي فولبرايت (William J.Fulbright) والذي ينعت أحيانا بهالف برايت (هالف برايت تعني نصف ذكي ) ، إن كل بيانه الانتخابي يدل على كلمة واحدة : المتنورون . كل هؤلاء الطلاب يجب أن تغرس تلك الأفكار في ذهنهم ثم يتم إقناعهم بأن أصحاب الموهبة والعقول لهم الحق بحكم هؤلاء الأقل ذكاءً على الأرض على أساس أن العامة لا يعلمون ما هو الأفضل لهم سواء في النواحي المالية أو العقلية أو الروحية .
ويليام جي فولبرايت
بالإضافة لمنحة "رودس" وغيرها من المنح المشابهة ، يوجد اليوم ثلاث مدارس خاصة تابعة للمتنورين موجودة في كوردونز تاون في اسكتلندا، وفي سيلم في ألمانيا، وآنافريتا في اليونان. هذه المدارس الثلاثة معروفة ولكن هناك مدارس أخرى سرية . درس الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث في كوردنز تاون بتشجيع من عمه اللورد لويس الذي هو من أقارب روتشايلد وقد أصبح اللورد لويس بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أدميرالاً في الأسطول الحربي البريطاني.
كل الأشخاص المهمين الذين وقعوا في أحبال المتنورين وكل الطلاب الذين دُربوا ودُرسوا بشكل خاص ، تم استخدامهم كعملاء يعملون خلف الستار حيث عملوا كمتخصصين ومستشارين حكوميين ، وهكذا كانوا يشيرون على كبار رجالات السلطة التنفيذية بتبني سياسات تخدم على المدى الطويل الخطط السرية للمتنورين المتعلقة بمؤامرة العالم الواحد و تؤدي إلى دمار الحكومات والأديان ، هذه الحكومات وهذه الأديان التي انتخبوا أو عينوا من أجل خدمتها.
هل تعلمون كم شخص من هؤلاء يعملون في حكومة الولايات المتحدة اليوم؟ دين روسك Dean Rusk و روبرت ماكنمارا Robert McNamara وهوبرت هومفري Hubert Humphrey و فولبرايت و كيكل Keekle وغيرهم الكثيرون والكثيرون.
و كان أهم التوجهات في خطة وايشابت هو فرض السيطرة المطلقة على الصحافة ، التي كانت وسيلة المعلومات الوحيدة في ذلك الحين ، وذلك من أجل نشر المعلومات الخاصة بهم بين العامة وبذلك يمكن تحريف كل المعلومات والأخبار لإقناع الناس بأن حكومة العالم الواحد هي الحل الوحيد لمشاكلنا العديدة والمتنوعة .
هل تعلمون من يملك ويتحكم بوسائل الإعلام الأمريكية ؟ سوف أخبركم : كل استوديوهات تصوير الأفلام في هوليوود تملكها عائلة ليمان Lehmans و شركة كون Kuhn و لويب Loeb وشركائهم و عائلة جولدمانساتش GoldmanSachs وغيرهم من المصرفيين العالميين ، و كذلك كل محطات الراديو والتلفاز المشهورة على نطاق الولايات المتحدة يملكها ويتحكم بها هؤلاء نفسهم .
والحالة نفسها مع كل سلاسل الجرائد والمجلات الرفيعة ، وأيضا وكالات الأنباء مثل أسوشياتد برس Associated Press ، و يونايتد بريس انترناشونال United Press International إلخ...، إن الرؤساء المفترضين لوسائل الإعلام هذه هم مجرد واجهات يتستر خلفهم المصرفيون العالميون الذين بدورهم أسسوا مجلس الـ CFR ، الذي يمثل في حقيقته منظمة المتنورين داخل الولايات المتحدة الأمريكية .
الآن يمكن أن تفهم لماذا صرَّح سلفستر Sylvester الصحفي في وكالة أنباء البنتاغون وبوقاحة أن الحكومة لديها الحق بالكذب على الناس . وما قصده بالضبط هو أن الحكومة المسيطر عليها من قبل الـ CFR لديها القدرة على الكذب وعلى أن يصدق الشعب الأمريكي المغسول دماغه كذبها.
لنعود الآن إلى أيام المتنورين الأولى . لأن فرنسا وبريطانيا كانتا القوتين العظمتين في العالم في أواخر القرن الثامن عشر، فقد أمر وايشابت المتنورين بإشعال الحرب الاستعمارية بما فيها حربنا الثورية لإضعاف الإمبراطورية البريطانية ، كما أمر بتنظيم الثورة الفرنسية في عام 1789.
على أية حال فإن معجزة إلهية وضعت الدليل بين أيدي الحكومة البافارية في ألمانيا ، وهذا الدليل أثبت وجود المتنورين وكان كافياً لحماية فرنسا ، لو لم ترفض الحكومة الفرنسية تصديق ذاك الدليل .
وإليكم كيف حصلت هذه المعجزة : كان ذلك في عام 1784 حيث أصدر وايشابت أمره ببدء الثورة الفرنسية و صاغ كاتب ألماني يدعى زوايغ (Zweig) هذا الأمر في كتاب ، احتوى الكتاب على القصة الكاملة للمتنورين و مخططات وايشابت الشيطانية . أُرسلت نسخة من هذا الكتاب للمتنورين في فرنسا الذين يتزعمهم روبسبير Robespierre الموكّل من قبل وايشابت بإشعال الثورة الفرنسية .
روبسبير
وبينما كان الرسول يتوجه من فرانكفورت إلى باريس سالكا طريق راولسيتون Rawleston أصابته صاعقة برق ومات . ثم وجدت الشرطة الوثائق معه وسلمتها للسلطات المختصة . وبعد دراسة دقيقة للمؤامرة أمرت الحكومة البافارية الشرطة بمداهمة محافل وايشابت الجديدة (محافل الشرق العظيم) وأيضاً مداهمة منازل معظم مساعديه الهامين .
كل الأدلة الإضافية التي اكتُشِفَت أقنعت السلطات أن الوثائق هي نسخات أصلية عن المؤامرة التي خطط المتنورون فيها لاستخدام الحروب والثورات كي ينشئوا حكومة العالم الواحد ، هذه الحكومة التي عزموا ، وبقيادة من عائلة روتشيلد ، على السيطرة عليها حالما تبزغ إلى الوجود ، وذلك يماثل بشكل حرفي ما يحصل مع مؤامرة الأمم المتحدة في الوقت الحالي .
في عام 1785، قامت الحكومة البافارية بحظر جماعة المتنورين وأغلقت جميع محافل "الشرق الكبير"، وفي العام 1786 قامت الحكومة البافارية بنشر كل تفاصيل المؤامرة . العنوان الإنكليزي لتلك النشرة هو: "الكتابات الأصلية لنظام وطائفة المتنورين". تم إرسال نسخ عن المؤامرة كاملة إلى جميع رؤساء الكنائس والحكومات في أوروبا . لكن سلطة المتنورين ، التي كانت في الحقيقة تمثل سلطة عائلة روتشيلد ، كانت كبيرة لدرجة أن هذا التحذير لم يؤخذ بالحسبان ، وعلى أي حال أصبحت كلمة المتنورين كلمة سيئة فذهبت إلى غياهب الظلمة حيث النسيان .
في نفس الوقت أمر وايشابت المتنورين بالتسلل لمحافل "الماسونيين الزرق"، وهكذا تم تشكيل جماعات سرية خاصة بهم ضمن كل الجماعات السرية . و لم يُسمَح بالإنتماء لجماعة المتنورين سوى للماسونيين الذين أثبتوا أنهم يؤمنون بحكومة العالم الواحد وأولئك الذين يتبين من سلوكهم أنهم تخلُّوا عن الإيمان بالله . ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تقنَّع المتآمرون بحب الإنسانية وعمل الخير لإخفاء نشاطاتهم المتطرفة و المدمرة.
وحتى يستطيع المتآمرون التسلل لداخل المحافل الماسونية البريطانية ، قام وايشابت بدعوة جون روبنسون John Robinson إلى أوروبا ، كان روبنسون ماسونيا ذو منزلة رفيعة في ’جماعة الماسونيين الأسكتلنديين’. كما كان أستاذاً للفلسفة الطبيعية في جامعة إدنبرغ Edinburg و أمينا للمجمع العلمي الملكي في إدنبرغ . لم ينخدع روبنسون بالكذبة القائلة أن هدف المتنورين هو إنشاء دكتاتورية ذات توجهات حسنة ، ولكنه لم يبح بآرائه حول تلك المؤامرة ، لذا فقد حاز على ثقة المتنورين وأعطوه نسخة محوَّرة من مؤامرة وايشابت كي يدرسها و يتحفظ عليها .
بجميع الأحوال ونتيجة للتضليل الذي وقع على رؤساء الحكومة والكنيسة في فرنسا، كي يتجاهلوا ما وصلهم من تحذيرات ، فقد اندلعت الثورة الفرنسية عام 1789 تماما وفق مخطط وايشابت . و في عام 1798 قام روبنسون بنشر كتاب عنوانه ( برهان على المؤامرة الهادفة لتدمير كل الحكومات والأديان ) كي يحذر باقي الحكومات ( و المحافل الماسونية حول العالم ) من خطر المتآمرين ، لكن تم تجاهل تحذيراته ، تماما كما يتجاهل الشعب الأمريكي كل التحذيرات حول الأمم المتحدة وحول الـ CFR .
إليكم الآن شيء سوف يصعق و يثير غضب العديد من الذين يسمعوه ولكن يوجد دليل موثق يثبت أن الرئيس توماس جيفرسون Thomas Jefferson و ألكسندر هاملتون Alexaner Hamilton قد أصبحا من تلامذة وايشابت . كان جيفرسون واحدا من أقوى المدافعين عن وايشابت عندما تم اعتباره خارجا عن القانون من قبل الحكومة وكان جيفرسون هو من سمح بتسلل المتنورين إلى المحافل الحديثة النشأة أنذاك والمدعوة بمحافل "الطائفة الاستكتلندية" في نيو إنجلند .
إليكم الدليل:
قام جون روبنسون في عام 1789 بتحذير كل القادة الماسونيين في أمريكا من أن المتنورين قد تسللوا إلى محافلهم وفي 19 تموز عام 1789 أطلق ديفيد بابين David Papen عميد جامعة هارفارد نفس التحذيرات أمام الدفعة المتخرجة وأخبرهم كيف كان يمتد تأثير المتنورين على السياسات الأمريكية وعلى الدين ، وفوق كل ذلك ، قام جون كوينسي آدامز John Quincy Adams الذي نظم المحافل الماسونية في انكلترا بإطلاق تحذيراته .
جون كوينسي آدامز .. ألكسندر هاملتون.. توماس جيفرسون
قام آدامز بكتابة ثلاثة رسائل إلى الكولونيل ويليام أل.ستون William L.Stone ، الذي كان ماسونيا رفيع المستوى ، وفضح آدامز في تلك الرسالة كيف أن جيفرسون كان يستخدم المحافل الماسونية لتحقيق غايات المتنورين التدميرية . وهذه الرسائل الثلاثة نفسها موجودة الآن في مكتبة وايتنبيرغ Whittenburg في فيلادلفيا . و باختصار فإن جيفرسون ، مؤسس الحزب الديمقراطي ، كان عضواً من مجموعة المتنورين و يعتبر السبب الأول في الحالة التي وصل إليها الحزب الديمقراطي حالياً . وبعد تسرب المتنورين إلى الحزب الجمهوري لاحقاً ، لم يعد هناك اليوم أي ولاء لأمريكا .
إن ذلك الهجوم المدمّر الذي قام به قيصر روسيا ألكسندر الأول أثناء اجتماع فيينا لم يؤدي بأي حال من الأحوال للقضاء على مؤامرة المتنورين . وقد دفعهم هذا الرفض لتبني إستراتيجية جديدة وهم مدركين أن فكرة العالم الواحد قد قضي عليها حالياً. ورأى أتباع روتشيلد أنه لإبقاء المخطط حياً وجب عليهم تنفيذه من خلال زيادة سيطرتهم على النظام المالي لأمم أوربا. تم تزوير نتيجة معركة واترلوا عن طريق خدعة، حيث قام روتشايلد بنشر قصة مفادها أن نابليون قد خاض معركة سيئة وهذا أدى إلى انتشار ذعر كبير في سوق الأسهم في انكلترا . فقد انخفضت أسعار جميع الأسهم للصفر تقريبا عندها اشترى ناثان روتشيلد كل الأسهم بسعر زهيد جداً .
ألكسندر الأول
أدى ذلك إلى سيطرة ناثان سيطرة كاملة على الاقتصاد البريطاني وعلى كل أوروبا عملياً. لذلك وبعد فشل اجتماع فيينا، قام روتشيلد بإجبار بريطانيا على إنشاء "بنك بريطاني" جديد كان تحت سيطرته بشكل مطلق ، تماماً مثلما فعل لاحقا، عندما استخدم جاكوب شيف Jacob Schiff لإصدار ( قانون الإحتياطي الفدرالي ) والذي أعطى عائلة روتشيلد سيطرة غير ظاهرة على اقتصاد الولايات المتحدة . أما الآن فدعونا نمعن النظر في نشاطات المتنورين في الولايات المتحدة.
في عام 1826 وعندما قرر القبطان ويليام مورغان Captain William Morgan أن من واجبه إخبار كل الماسونيين والناس أجمعين عن الدليل القاطع على وجود المتنورين ، وعلى خططهم السرية ونواياهم و أهدافهم وأن من واجبه أيضا أن يكشف هوية العقول المدبرة للمؤامرة ، عندها قام المتنورون وبشكل فوري بمحاكمة مورغان غيابياً وإدانته بالخيانة .
ثم أمر المتنورون ريتشار هاورد Richard Howard ، وهو أحد أعضاء المتنورين في انكلترا ، بتنفيذ حكم الإعدام . تم تحذير مورغان فحاول الهرب لكندا لكن هاورد التقى به بالقرب من الحدود حيث قتله . وقد ثبت ذلك من خلال تصريح صدر في نيويورك أدلى به آفيري ألين Avery Allen الذي أقسم على صحة ما يقول ومجمل ذلك التصريح أنه سمع هاورد وهو يدلى بتقريره عن حادثة الاغتيال تلك إلى اجتماع لمجموعة ( فرسان الهيكل ) الماسونية وذلك في قاعة القديس جون St. John's Hall في نيويورك . وقد بين آفيري أيضا كيف تم الترتيب لعودة هاورد بحراً إلى انكلترا .
وتوجد إفادة أفيري تلك في إحدى السجلات في أرشيف مدينة نيويورك . قلة من الماسونيين والعامة يدركون أن الاستنكار العام لحادثة القتل هذه هي التي تسببت بانشقاق ما يقرب نصف الماسونيين عن محفل الماسونيين في نطاق السلطة الشمالية للولايات المتحدة ، ما يزال هناك تسجيل لمقططفات من ذلك الاجتماع الذي عقد لمناقشة هذا الأمر (موجودة في أيدٍ أمينة) . وكل هذه السرية تؤكد قوة العقول المدبرة للمتنورين في منع تدريس هكذا أحداث تاريخية فظيعة في مدارسنا.
عقد المتنورون في بدايات خمسينيات القرن التاسع عشر اجتماعاً سرياً في نيويورك ، وقد ترأس ذلك الاجتماع المتنور البريطاني المدعو رايت Wright ، وقد تم إبلاغ الحضور بأن جماعة المتنورين كانت تعمل على توحيد جماعتي العدميين Nihilist والملحدين Atheist مع كل الجماعات المدمرة الأخرى في جماعة عالمية سيطلق عليها اسم الشيوعيين . وكانت تلك أول مرة تظهر كلمة "شيوعي" إلى الوجود وقد خُطِّطَ لها أن تكون السلاح الأقوى والكلمة المرعبة لإخافة كل العالم وتوجيه الشعوب الواقعة تحت الرعب إلى الأخذ بمخطط المتنورين المتمثل بالعالم الواحد .
تم وضع هذا المخطط ( الشيوعية ) ليُستعمله المتنورين كأداة تمكنهم من إشعال الحروب والثورات . تم تعيين كلينتون روزفلت Clinton Roosvelt ، أحد أسلاف فرانكلين روزفلت Franklin Roosvelt و هوراس غريليHorace Greely و تشارلز دانا Charles Dana الذي يعد أشهر ناشري الجرائد في ذلك الوقت ، كي يرأس لجنة لجمع الأموال للمغامرة الجديدة. بالطبع فإن معظم التمويلات جاءت من عائلة روتشايلد و وقد تم استخدام تلك الأموال في دعم كارل ماركس وانجليس أثناء كتابتهم لكتاب "الرأسمالية" Das Kaptial وكتاب ’البيان الشيوعي" Communist Manifesto في سوهو Soho في انكلترا. وهذا يكشف أن الشيوعية ليست أيديولوجية كما يسمونها ، بل هي سلاح سري وكلمة مرعبة تقال كي تخدم غايات المتنورين .
ماركس ................. انجليس
توفي وايشابت في عام 1830 لكن قبل موته أعد نسخة معدلة عن المؤامرة القديمة ، المتعلقة بالمتنورين ، وفي هذه الطبعة الجديدة من المؤامرة كان سيتم ، وتحت مسميات مختلفة ، تنظيم وتمويل وتوجيه والسيطرة على كل المنظمات والجماعات عن طريق إيصال عملائهم إلى أعلى المراتب القيادية .
والأمثلة الرئيسية على القيام بذلك في الولايات المتحدة عديدة، فهناك أسماء مثل : وودرو ويلسون Woodrow Wilson، فرانكلين روزفلت Franklin Roosevelt ، و جاك كينيدي Jack Kennedy ، ويليام فولبرايت William Fulbright ، روبرت ماكنمارا Robert McNmara ، دين روش Dean Rush ، ليندون جونسون Lyndon Johnson ، و أخيراً جورج بوش الأب George Bush كأمثلة رئيسية .
وودرو ويلسون.............. روبرت ماكنمارا
بالإضافة لذلك وبينما كان كارل ماركس يكتب كتاب "البيان الشيوعي" بتوجيه وحماية المتنورين كان البروفسور كارل ريتر Karl Ritter من جامعة فرانكفورت يكتب كتاب يرد فيه على كتاب كارل ماركس وذلك تحت توجيه مجموعة أخرى من المتنورين .
كارل ريتر
كانت الفكرة تقوم على أن أولئك الذين يديرون المؤامرة الكلية قادرون على الاستفادة من الاختلافات الموجودة في هذه الإيديولوجيات لمساعدتهم في تقسيم العرق البشري أكثر وأكثر إلى معسكرات متناحرة وبذلك يمكن أن يتم تسليح تلك المعسكرات ومن ثم زجها في نزاعات حتى تدمر بعضها البعض الآخر ، وبالنتيجة يتم تدمير كل المؤسسات السياسية والدينية. بعد وفاة ريتر قام الفيلسوف الألماني فريدريك ويلهلم نيتشه Freidric Wilhelm Nietzache بإكمال الكتاب الذي كان قد بدأه ريتر ، ويُعَدُّ نيتشه مؤسساً للحركة النيتشية التي تطورت فيما بعد للفاشية ثم للنازية وثم تم استخدامها لإذكاء الحربين العالميتين .
فريدريك ويلهلم نيتشه
في عام 1834 اختار المتنورون القائد الثوري الإيطالي جيسوب مازيني Guiseppe Mazzini ليدير برنامجهم الثوري في أنحاء العالم . وقد قام بوظيفته تلك إلى أن توفي في عام 1872 ، ولكن قبل موته ببضع سنوات قام مازيني بإغراء جنرال أمريكي يدعى ألبرت بايك Albert pike كي ينضم للمتنورين . كان بايك مفتوناً بفكرة حكومة العالم الواحد وقد أصبح أخيراً زعيما لهذه المؤامرة الشيطانية .
جيسوب مازيني
بين عامي 1859 و 1871 وضع بايك مخططاً عسكرياً لثلاث حروب عالمية و لعدة ثورات في العالم ، ومن خلال هذه الحروب والثورات فإن المؤامرة ستصل إلى غايتها النهائية في القرن العشرين . وأعود لأذكر أن هؤلاء المتآمرون لا يهتمون بالنجاح المباشر أو الفوري ، ذلك أنهم يعملون على المدى الطويل .
ألبرت بايك
أنجز بايك معظم أعماله في منزله في ليتل روك Little Rock بولاية أركنساس . لكن بعد عدة سنوات وعندما أصبحت ( محافل الشرق العظيم ) التابعة للمتنورين مشبوهة وتم استنكارها بسبب نشاطات مازيني الثورية في أوروبا عندئذ قام بايك بإنشاء ما دعاه الحركة البالادينية الإصلاحية الجديدة New and Reformed Palladian Right . ثم أنشأ ثلاث مجالس عليا واحد منها في تشارلستون في جنوب كارولينا ، وآخر في روما في إيطاليا والثالث في برلين في ألمانيا . وبأمر من بايك قام مازيني بإنشاء 23 مجلساً فرعياً في عدة مناطق هامة من العالم وقد أصبحت تلك المجالس منذ ذلك الحين هي المراكز الرئيسية للحركات الثورية في العالم .
قبل قيام ماركوني Marconi باختراع الإرسال الراديوي بوقت طويل، وضع العلماء التابعين لجماعة المتنورين الوسائل اللازمة في خدمة بايك و رؤساء المجالس التابعة له حتى يكونوا قادرين على التواصل بشكل سري . وعندما توصل ماركوني إلى ذلك الاكتشاف تمكن ضباط المخابرات من معرفة كيفية حصول الأحداث الغير مترابطة ظاهريا ، مثل اغتيال أمير النمسا أرك ديوك فيردينانت الأول Arch Duke Fredinant I في صربيا ، في نفس الوقت في جميع أنحاء العالم بشكلٍ أدت إلى ثورات أو حروب .
(ربما لا تصدقون حقيقة أن المحافل السرّية كانت تحوز على تكنولوجيا تمكنهم من التواصل عبر مسافات بعيدة جداً ، و ذلك قبل اختراع ماركوني للإتصال اللاسلكي ، لكن هذه هي الحقيقة .. شئنا أم أبينا).
كانت خطط بايك بسيطة بقدر ما كانت فعالة . فقد تضمنت تلك الخطط إنشاء الشيوعية والنازية والصهيونية السياسية وعدة حركات عالمية أخرى كي تُستخدم في إشعال ثلاثة حروب عالمية وثورتان ضخمتان على الأقل .
ولذلك كان يجب للحرب العالمية الأولى أن تبدأ لإعطاء المتنورين القدرة على تدمير القيصرية في روسيا تماماً كما وعد روتشايلد بعدما نسف قيصر روسيا لمخططاته في اجتماع فيينا ، وأيضاً من أجل تحويل روسيا لحاضنة للشيوعية الملحدة . لذلك قام عملاء المتنورين بإثارة الخلافات بين الإمبراطورية البريطانية والألمانية وقد استخدمت هذه الخلافات لإشعال فتيل هذه الحرب . وبعد أن تضع الحرب أوزارها تكون الشيوعية قد بُنيت واستخدمت لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان .
كان من المقرر أن تنشب الحرب العالمية الثانية في حال الضرورة بالاعتماد على الخلافات بين الفاشيين والصهيونيين السياسيين ، ويجب الملاحظة هنا أنه كان يتم تمويل هتلر من قبل عائلة كروب Krupp و عائلة واربرغ Warburge و عائلة روتشايلد ، وغيرهم من المصرفيين العالميين ، وأيضا يجب الإنتباه إلى أن ذبح 600000 يهودي (وهو العدد المفترض) على يد هتلر لم يزعج أبدا أصحاب البنوك اليهود الذين موّلوا النازية أساساً.
كانت هذه المذبحة ضرورية لإيجاد كره عالمي للشعب الألماني وهذا ما يؤدي إلى شن الحرب على ألمانيا. بالمختصر فإن هذه الحرب العالمية الثانية كان يجب أن تقوم للقضاء على النازية وزيادة قوة الصهيونية السياسية وبذلك يمكن إنشاء دولة اسرائيل في فلسطين و التي ستكون السبب الرئيسي لنشوب الحرب العالمية الثالثة ذات الصبغة الدينية .
خلال هذه الحرب العالمية الثانية كان يجب تشييد الشيوعية العالمية إلى أن تضاهي في قوتها قوة المسيحية الموحدة . وعندما تصل الشيوعية إلى تلك القوة يجب أن يتم لجمها وإبقاؤها تحت السيطرة إلى أن يحين دورها مرة أخرى لإحداث الانهيار الاجتماعي الأخير. و كما أصبحنا نعلم الآن ، فإن روزفلت و شرشل و ستالين وضعوا تلك السياسة في قيد التنفيذ ، و ترومان و أيزنهار وكيندي وجونسون و جورج بوش قد تابعوا تنفيذ السياسة ذاتها .
أما الحرب العالمية الثالثة فسيتم إشعالها من خلال استخدام النزاعات القائمة ، التي يديرها عملاء المتنورين تحت مسميات جديدة ، كالذين يلعبون الأدوار الموكلة لهم في النزاع القائم بين الصهيونية السياسية وقادة العالم الإسلامي . وسيتم إدارة و توجيه تلك الحرب بطريقة تجعل كل من المسلمين والصهاينة يدمرون بعضهم البعض بينما تنقسم أمم العالم الأخرى حول هذا الموضوع . و بهذا ستجبر هذه الأمم على التقاتل فيما بينها مما يؤدى إلى استنزافها الكامل في جميع النواحي المادية، والفكرية، والروحية والاقتصادية .
هل يمكن لعاقل أن يخامره الشك بأن المكيدة التي تدور حالياً في الشرق الأوسط و الأدنى و الأقصى كان قد تم التخطيط لها مسبقاً لإكمال ذلك الهدف الشيطاني ؟ لقد تنبأ ألبرت بايك شخصياً بكل ذلك في بيان أرسله لمازيني في 15 آب من عام 1871م . و قد أوضح بايك أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثالثة فإن أولئك التواقين لهيمنة عالمية غير منازع عليها سوف يثيرون أعظم انهيار اجتماعي عرفه العالم . و بالاقتباس من الرسالة التي كتبها إلى مازيني والمحفوظة في المتحف البريطاني في لندن يقول بايك :
"سوف نطلق العنان للعدميين والملحدين وسوف نثير انهياراً اجتماعياً عظيماً . ونتيجة للرعب الذي سيسببه ذلك الانهيار فإن جميع الأمم سترى وبوضوح تأثير الإلحاد المطلق ، هذا الإلحاد الذي سينظر إليه على أنه سبب الوحشية و سبب أغلب النزاعات الدموية . ثم سوف يُجبر الناس في كل مكان على الدفاع عن أنفسهم ضد هذه الأقلية العالمية من للثوريين العالميين وسوف يقضون على هؤلاء المدمرين للحضارة . أما الغالبية من الناس التي سيتم تحريرها من الوهم عن طريق المسيحية والذين سوف تصبح أرواحهم ومنذ تلك اللحظة دون مرشد أو قائد وتتوق لمثل أعلى تقتدي به ولكن دون معرفة من تعبد ، وحينها ستتلقى النور الحقيقي من خلال الظهور الكوني للتعاليم الشيطانية الصافية والتي سوف تظهر إلى العلن أخيراً . هذا الظهور سوف يكون نتيجة لحركة شاملة تأخذ مكان الديانات السماوية و العلمانية معاً ، و التي ستقهر و تزول إلى الأبد ".
عند وفاة مازيني في عام 1872 قام بايك باصطناع قائد ثوري آخر اسمه أدريان ليمي Adrian Lemmy الذي كان خلفا لـ مازيني . ثم أتى بعد ليمي كل من لينين و تروتسكي ومن ثم ستالين . وقد تم تمويل النشاطات الثورية لهؤلاء الرجال من قبل مصرفيين عالميين من انكلترا وفرنسا و ألمانيا وأمريكا . هؤلاء المصرفيين كانوا جميعا تحت هيمنة عائلة روتشايلد .
من المفترض أن نصدق أن أصحاب البنوك العالميين الحاليين ، مثلهم مثل الصرافين الموجودين أيام سيدنا يسوع ، هم مجرد أدوات أو عملاء يعملون لصالح المؤامرة الكبرى، لكنهم في الحقيقة هم العقول المدبرة وراء كل وسائل الإعلام التي تدفعنا لتصديق أن الشيوعية هي حركة لما يُسمى العمال الكادحين ، وفي الحقيقة فإن كل من ضباط مخابرات بريطانيا وأمريكا لديهم دليل دامغ على أن الليبراليين العالميين الذين يعملون من خلال العائلات المصرفية العالمية و بالأخص عائلة روتشايلد هم من موّل أطراف النزاع في كل الحروب والثورات العالمية و المحلّية منذ عام 1776.
و في أيامنا هذه ، فإن أولئك المشتركين بتلك المؤامرة ( في الولايات المتحدة الـ CFR) هم الذين يوجهون حكوماتنا ويحكمون قبضتهم عليها من خلال مؤسساتها المختلفة كنظام الاحتياطي الفدرالي في أميركا وذلك من أجل إقامة حروب كحرب فيتنام ( التي تسببت بها الأمم المتحدة ) وأيضاً من أجل المضي في خطط بايك بجعل العالم يصل إلى ذلك الفصل من المؤامرة عندما يتم إجبار الشيوعية الملحدة والمسيحية على خوض حرب عالمية باردة بين جميع الأمم المتبقية بالإضافة إلى حروب أهلية في داخل هذه الأمم.
في أواخر العقد الأول من القرن الثامن عشر كانت المقرات الرئيسية للمؤامرة الكبرى موجودة في فرانكفورت في ألمانيا حيث تم إنشاء مجموعة روتشايلد من قبل ماير أمستشيل Mayar Amschel الذي تبنى الاسم روتشايلد Rothschild ورَبَطَ المصرفيين العالمين مع بعضهم البعض ، هؤلاء المصرفيين الذين باعوا أرواحهم للشيطان ... بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
بعد فضح الحكومة البافارية للمؤامرة في عام 1786 قام المتآمرون بنقل مراكز قيادتهم إلى سويسرا ثم إلى لندن . و منذ الحرب العالمية الثانية( وبعد موت جاكوب شيف ، عميل روتشيلد في أمريكا ) أصبحت المراكز القيادية للفروع الأمريكية موجودة في مبنى هارولد برات في مدينة نيويورك Harold Pratt Building in New York City وصارت عائلة روكفيلر، التي كانت في الأصل تعمل تحت أمرة "شيف" ، هي المسيطرة الرئيسية على الموارد المالية في أمريكا لصالح المتنورين.
و في المراحل النهائية من المؤامرة فإن حكومة العالم الواحد سوف تتألف من الملك الديكتاتوري الذي سيكون رئيساً للأمم المتحدة ، ومن جماعة الـ (CFR) وبعض الأثرياء العالميين ، ومن اقتصاديين وعلماء و مفكرين موالين للمؤامرة الكبرى . أما الباقين ، فسيتم زجّهم جميعا في تكتلات بشرية مزدحمة ، و سيكنون عبيداً في حقيقة الأمر .
الآن دعوني أعرض عليكم كيف تم توريط الحكومة الفدرالية والشعب الأمريكي بمخطط السيطرة على العالم الذي يمثل المؤامرة الكبرى للمتنورين ويجب أن نتذكر دائما بأن الأمم المتحدة قد خُلقت كي تكون المقر لمؤامرة الليبرالين التي يطلق عليها اسم العالم الواحد .
يعود المخطط الحقيقي الموضوع للولايات المتحدة إلى عهد الحرب الأهلية الأمريكية . ورغم كون وايشابت Weishaupt و العقول المدبرة التي سبقته لم يغفلوا عن الولايات المتحدة ، كما ذكرت ، ورغم أن وايشابت زرع عملاءه هنا في الولايات المتحدة منذ أيام الثورة الأمريكية ، لكن جورج واشنطن George Washington استطاع كشف لعبتهم و صدّهم .
جورج واشنطن
مع العلم بأن جورج واشنطن كان عضواً من الدرجة 33 في المحفل الماسوني ، لكن يبدو أن إنشاء مجموعة المتنورين بقيادة عائلة روتشايلد مثلت انقلاباً داخلياً بين الجماعات السرّية التي كانت تعمل دائماً وراء مسرح التاريخ البشري. تذكّر أننا نتحدث هنا عن مؤامرة حاصلة بين المتآمرين ذاتهم. وهذه الأحداث التي تحصل في ظلمة الكواليس نادراً ما يسمع عنها الإنسان العادي.
تعليقات
إرسال تعليق