رجاء بالرغم من طول الموضوع الا انه من المهم جدا قراءته للنهاية...
جميعنا بات يعلم تماما من هم المتنورين.. او حزب الشيطان الرئيسي المنفذ لمخططه في الأرض والذين استجابوا لدعوة معبودهم الشيطاني ليقودهم للجحيم في نهاية الأمر.. وبالطبع لكي ينجح هذا المخطط لابد من تدمير عبادة الله وتوحيده في الأرض..وهذا بالطبع لايحدث بصورة مباشرة والا فضحت تلك الخديعة وتمت مقاومتها..وبدلا من ذلك تم عبر عقود طويلة ممارسة جميع سبل التضليل وبرمجة العقول وتدمير اساسيات العبادة الحقة والتجنيد والحشد لتدمير الأديان السماوية...ولما تكفل الله بحفظ القرآن الذي انزله نورا من لدنه ليفرق بين الحق والباطل ويدمغ ذلك الباطل.. بات الاسلام هو العدو الاساسي لقيام مملكة الشيطان ومنظومته العالمية الكافرة.. ولذا حشد الشيطان واعوانه لتفكيك ذلك الدين من الداخل عن طريق متبعيه وخلق الحركات المرتدية لعباءة الدين واشكال التطرف والخداع داخل جموع المسلمين لجرهم الى صراعات هدفها الاساسي اهلاك الاسلام باضلال المسلمين وجرهم لشراك لا نهاية لها.. من صراعات تمزقهم من الداخل وتمنع نهوض اوطانهم لخدمة المخطط الاكبر.. لتهم كارثية تؤهل العالم لوجوب حربهم والقضاء عليهم بصفتهم خطر على العالم!!!!
وتحدثت من قبل بالتفاصيل عن كيفية العمل بحنكة على خلق شبح اسطورة "الارهاب الاسلامي" الملفقة ظلما وزورا... ولكن لكي يصبح هذا الشبح حقيقة امام العالم كان لابد العمل من سنوات طويلة على إنشاء منظمات ذات مسميات إسلامية يتم تأسيسها ودعمها لتأخذ الطبيعة المتطرفة الإرهابية لخدمة الأهداف الاستعمارية الغربية... وتتشابك هذه المجموعات مع القوة الغربية من خلال شبكة من الجمعيات السرية.. هذه ليست بفكرة حديثة.. بل انها استخدمت بالفعل لضرب الاديان السماوية السابقة عن طريق تمزيق متبعيها من الداخل... بل ان هذه العلاقة تعود فعليا إلى القرن السادس قبل الميلاد.. وولادة من الكابالا..التي يعتقد الغالبية انها نشأت كحركة صوفية يهودية لكنها نشأت اقدم من هذا في بابل.. ضمن مؤامرة للحصول على الهيمنة الكاملة على العالم من خلال استخدام السيطرة العقلية وجميع اشكال السحر والخداع وغسيل الادمغة... وانشأ من قبل هيرودس الكبير سلسلة من علاقات التعاون مع أسر المتنورين.. وأول تآمرهما كان لإفساد الحركة المسيحية الناشئة من الداخل...
وبمرور السنوات وخلال الحروب الصليبية.. تواصلت هذه العائلات ذات السلالة لواحدة مع نظرائهم في الشرق.. وكانوا وراء انشاء حركة الهرطقة المرتدية عباءة الاسلام من المسلمين "الإسماعيلية" والمعروفة باسم جماعة الحشاشين... وعمد فرسان المعبد بالفعل إلى أن انقاذ عدد ممن دعوهم "بالصوفيون الشرقيون" وتم نقلهم إلى اسكتلندا.. كونها أساس ماسونية الطقوس الاسكتلندية...
وعلى نفس المنوال تم أيضا تشكيل ما يدعى ب"الاخوية الآسيوية"..التي أسسها المتنورون من أتباع اليهودية سيئة السمعة المكذبة للمسيح والمسماه "شاباتي تسفي" Shebbetae Zevi.. ثم أصبحت الاخوية الآسيوية خلفاء من المتنورين.. وأصبحت تشارك في تطوير الماسونية تبعا للطقوس الشرقية المصرية...
ومع غزو نابليون لمصر..قام الماسونيون في جيشه بإعادة الاتصال مع اخوتهم في مصر.. مما أدى الى تلك العلاقة التي كان محورا لتطوير النهضة الغامضة في أواخر القرن التاسع عشر للماسونية في الدول العربية... وكانت هذه الجمعيات جزءا من استراتيجية كبرى.. كما حددها ألبرت بايك الذي كان في الأصل اول من كشف عن مؤامرة لثلاث حروب عالمية يقوم التخطيط لها.. والتي ستبلغ ذروتها في الحرب الثالثة ضد العالم الاسلامي... ومع ذلك.. لأن العالم الإسلامي كان قد تم العمل على تفكيكه بنجاح، سواء من خلال التحريض من الغرب وقيادة حروب اعلامية فتاكة.. أوعن طريق الفساد واشكاله التي تم ويتم صناعته في الداخل الاسلامي.. جعل ذلك فرضية ان المسلمون عاجزون عن تعبئة أي نوع من التهديد... ولذلك كان لابد من افتعاله لاستخدامه في المخطط الاصلي للحرب على الاسلام والدول الاسلامية بصورة تبدو بيد مواطنيها قبل التدخل عسكريا بها!!!
كان هذا من عقود هو جدول أعمال حركة أكسفورد.. لنشر ماسونية الطقوس الاسكتلندية في الشرق الأوسط، برئاسة اللورد بالمرستون وبنيامين دزرائيلي وإدوارد بولر ليتون.. والأخير من رواد الماسونية والذي عمل كرئيس للSRIA.. تلك الجماعة الإنجليزية التي تطورت مباشرة من الاخوية الآسيوية... وكوكيل لهذه الاستراتيجية الخادعة سيئة السمعة تم استخدام جمال الدين الأفغاني الذي أصبح مؤسس لما يسمى "السلفية" او حركة "الإصلاح الإسلامي" والتي يظن البعض انها تعود لاتباع السلف الصالح وانها اقدم من هذا العصر بكثير... وكان الأفغاني رئيس لجماعة سرية عرفت بجماعة او اخوية الأقصر.. حيث كان مسؤولا عن تعليم المذاهب المركزية الاساسية ل"هيلينا بلافاتسكي" رائدة الثيوصوفيا.. حيث كانت هيلينا بلافاتسكي تلك العرابة والوسيطة النازية الشهيرة الاساس والام الروحية لحركة العصر الجديد.. والتي تعد من اهم الحركات الروحية للمتنورين الفاعلة على الساحة للآن من اكثر من مؤسسة وحركة تابعة لها.. حيث تعتبر كتبها في مقام الكتب المقدسة او الاناجيل للماسونية.. حيث كانت تلك الحركة بالاضافة لحركة الصليب الوردي الانجليزية والاخوية الاسيوية وغيرها وراء نشر الطقوس الماسونية المصرية إلى مصر في ذلك الوقت وتعدد الفروع التي أنشئت من جماعة اخوية الأقصر ومنهم ظهرت الحركة الفاعلة Ordo Templi ORIENTIS او (OTO) والتي من اهم واعتى اعضائها "أليستر كراولي" رائد عبادة الشيطان في العصر الحديث وصاحب كتاب القانون... اما الماسونية النازية فجاءت نتيجة لدمج من جماعة OTO من كرولي وحركة ثول جاسلشافت Gesselschaft Thule من ألمانيا...
ولهذا السبب ماكان من هتلر عندما أعرب عن رغبته في إنشاء ذراع للمخابرات الألمانية في مصر الا ان قام بالتواصل مع وكلاء السلفية الماسونية في مصر واسمه كما وثق "حسن البنا" بذرة جماعة الاخوان المسلمين..والذي كان ماسونيا يعود اصله لليهود المغاربة... ومع هزيمة النازيين بعد الحرب العالمية الثانية.. تم نقل السيطرة على المنظمة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA ... وكان رئيسها في هذا الوقت ألين دالاس الذي قاد هذه الخطوة الهامة لتوظيف النازيين السابقين لتدريب الإرهابيين...
وفي عام 1954.. بعد أن تبين للرئيس جمال عبد الناصر أن جماعة الإخوان المسلمين كانت المسؤولة عن محاولة اغتياله.. أمر الرئيس جمال عبد الناصر بشن حملة لاعتقالهم.. وانتقل بعض الفارين من جماعة الإخوان مسلم لحليف وكالة الاستخبارات المركزية.. المملكة العربية السعودية...
ومنذ ذلك الحين اصبحت المملكة العربية السعودية راعية الحركة السلفية.. بعد ان نجحت سابقا في رعاية الوهابية... فقد تم إنشاء الوهابية من قبل البريطانيين في القرن الثامن عشر لتقويض الإمبراطورية العثمانية.. وتحقيق السيطرة الغربية على الموارد النفطية الأولية في العالم... واليوم.. تدعم الوهابية كجزء من أجندة غربية كبرى تنطوي تحت جناح وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لتشويه سمعة الإسلام... وفقا لويليام انجدال، كان هنري كيسنجر هو الذي دبر أزمة النفط عام 1973 لتحقيق ثروة من قبل المملكة العربية السعودية لتحقيقها للعمليات السرية التابعة لل CIA...
وعندما سمح جون لوفتوس، وهو مسؤول في وزارة العدل في الثمانينات، بالاطلاع على وثائق حكومية سرية.. تم كشف ان جهاز الخدمة السرية البريطانية اقنع الاستخبارات الأميركية أن النازيين العرب من جماعة "الإخوان المسلمين" لا غنى عنهم للعمل كمقاتلين على الساحة الاسلامية في إطار التحضير للحرب الكبرى المقبلة والتي كان من المتوقع ان تدار ضد الاتحاد السوفياتي.. وهكذا..خطط الأمريكان لاستدراج السوفييت إلى نسختهم الخاصة من فيتنام.. كانوا قد قاموا بتفعيل ذلك من خلال تمويل فصائل خرجت من رحم الإخوان المسلمين تحت مفهوم الجهاد في أفغانستان... والممولة والمنسقة من خلال التعاون مع جهاز الخدمات السرية والاستخبارات الباكستانية ISI ..وأصبحت تلك تعد أكبر عملية سرية في تاريخ وكالة المخابرات المركزية الامريكية.. او اساس عملية انشاء القاعدة...
وكان كل هذا جزء من عملية اكبر هي "إيران كونترا".. فمن خلال الأنشطة الملتوية من معهد أسبن ونادي روما بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، تم تثبيت آية الله الخميني وكيل المخابرات لبريطانية في إيران.. ثم بدأ الأمريكيون تجارة الأسلحة مع هذا البلد عكس ما يظهر على السطح.. واستخدمت المخابرات الامريكية العائدات من تجارة السلاح لتمويل الكونترا "البلطجية اليمينية" في نيكاراجوا بصورة غير قانونية.. في مقابل الكوكايين الذي أثار وباء "الكراك" crack في أميركا... هذه الأموال، بالإضافة إلى تجارة الهيروين المتنامية في أفغانستان استخدمت كذلك لتمويل الحرب السرية للولايات المتحدة في أفغانستان!!!
والاهم والاكثر خطورة.. انه من خلال هذه الاستراتيجية لم تنجح الامريكيون فقط في إفلاس الاتحاد السوفياتي.. لكنهم تمكنوا أيضا من إنشاء شبكة كبيرة من الإرهابيين الإسلاميين في مهدها لصناعة ذلك الشبح السائغ للاستخدام المسمى "الارهاب الاسلامي"... يشمل ذلك برمجة العقول وعمليات السيطرة العقلية والتدريب وغسيل الدماغ في الأيديولوجيات المتطرفة للوهابية والسلفية والاخوان الذين تفرقوا في جميع أنحاء العالم.. والذين تم إلقاء المسؤولية عليهم في اكبر خدعة قدمت للعالم المعروفة باسم 9/11.. بعد ان سبقتها عدة عمليات لترسيخ المفهوم المطروح للارهاب الاسلامي.. والذي سمح لمخططيها الاصليين للشروع في حربهم على الإرهاب.. بدءا من غزو العراق الذي كان قد خطط له من سنوات طويلة لبدء مخطط الفوضى القادمة التي تسبق الحرب العالمية الثالثة المقرر لها النشوب ضد العالم الاسلامي!!!!
هذا كلام مختصر من تفاصيل كثيرة نشرتها من شهور طويلة وساواصل نشر تفاصيل اكثر لفهم طبيعة تلك الحركات المتطرفة التي ترتدي عباءة الاسلام ورفض الجميع تصديق الحقيقة من ورائهم للتخفي وراء ستار الدين والتي باتت تظهر جلية للجميع الآن.. لأنهم يعلمون جيدا ان اكثر الامور حساسية للشعوب الشرقية هو الدين..وما يحدث من المتاجرة الحالية به ليس الا جزء من مخطط هام للفتنة الكبرى التي اوشكنا على الغرق بها!!!! للحديث بقية..
تعليقات
إرسال تعليق