قال تعالي:(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ) المؤمنون20... وقال جل وعلى:(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ *وَطُورِ سِينِينَ) التين 1-2..صدق الله العظيم..
ان بعض المتحاملين علي الإسلام يقولون بهتانا وزورا في الآيات السابقة أن سيناء بلاد جرداء لا ينبت فيها زرع ولا شجر ..وهذا كلام غير صحيح ومن يحتاج الدليل والبرهان فليرى حقيقة سيناء وبخاصة اشجار زيتونها علي وجه الخصوص التي لا مثيل لها في العالم اجمع... فان سيناء أجود مناطق العالم لزراعة الزيتون ...وهذه شهادة من خيرة المتخصصين في العالم في هذا المجال .. حتى ان زيت زيتون سيناء يصدر إلي أسبانيا أحد أهم منتجي زيت الزيتون في العالم ...
وهناك نوعان من أشجار الزيتون في سيناء ..النوع الأول هو المزروع في المزارع المعروفة وأشهر مناطق زراعته منطقة المزرعة بوادي العريش ومنطقة الخروبة بالشيخ زويد ...وهناك مناطق أخري متفرقة منها ببئر العبد ووسط وجنوب سيناء ...وهذا النوع يستخرج منه زيت الزيتون السيناوي التجاري..
أما النوع الثاني فهو نادر جدا وموجود في مناطق وعرة بالجبال ويسمى في سيناء ب( البعلي ) ..والبعلي في لهجة أبناء سيناء تعني الذي لم يروي سوي بمياه الأمطار ومنه أجود أنواع الزيوت ليس في سيناء فقط بل في العالم كله
وهو بالنسبة للخصائص العلاجية لزيت الزيتون ليس له مثيل خصوصا اذا استخرج بالعصر علي البارد .. ولنا هنا ان نعلم ان من يصف الزيت المستخرج من أشجار مزروعة ويستخرج باّلية معينة بأنه زيت بكر كإيحاء بأنه زيت بعلي (جبلي) فهذا خطأ متعمد ..والصحيح أن الزيت البعلي البكر هو المستخرج من أشجار بعلية سيناوية...
وكيف لا تكون الشجرة مباركة وقد أقسم الله تعالى بها و بأرضها في قوله تعالى:(وَالتــِّينِ وَالزَّيْتــُونِ* وَطُورِ سِينِينَ).. وهي الأرض المختارة في العالم التي تجلى جل جلاله بها بل وحدث كليمه موسى عليه السلام... وكيف لا تكون مباركة وقد شبه الله تعالى نوره بالنور الصادر عن زيتها حين قال: (يُوقَدُ مِن شـَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتــُونِةٍ لا شـَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّة) ..وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة) رواه ابن ماجة والحاكم والمصنف والجامع وصحّحه الألباني ...فالشجرة مباركة.. والزيت مبارك.. والأرض مباركة..ولكن كثيرا من الناس عنه غافلون..
والشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى جميع الكتب السماوية..والتي "يكاد زيتها يضئ ولولم تمسسه نار".. الشجرة التى تقاوم الظروف البيئية الصعبة والتى يعتمد عليها إقتصاد معظم دول حوض البحر الأبيض المتوسط... أجمع معظم العلماء على أن الموطن الأصلى لشجرة الزيتون هومنطقة الشرق الأوسط.. ويرجع تاريخ زراعتها فى مصر إلى عهد الفراعنة (1800سنة قبل الميلاد) بل اقدم من هذا..وهي شجرة مقاومة لجميع ظروف الجفاف والملوحة وتباين أنواع التربة... واكتشف الجيولوجيون وعلماء الآثار بقايا أشجار وبذور زيتون تعود إلى المرحلة التي بدأ فيها الإنسان يصقل الحجر ويبني الأكواخ ويزرع الأرض.. ويبلغ عدد أنواع أشجار الزيتون 150 نوعاً، وتعيش الشجرة حياة طويلة، حيث يُعتقد بأن حياتها قد تمتد من 300 - 600 سنة... ونور زيت الزيتون كان أصفى نور يعرفه المخاطبون، ولكن ليس لهذا وحده كان اختيار هذا المثل من الله جل وعلى.. إنما هو كذلك الظلال المقدسة التي تلقيها الشجرة المباركة، ظلال الوادي المقدس في الطور.. وهو أقرب منابت الزيتون لجزيرة العرب...فهي شجرة معمرة، وكل ما فيها مما ينفع الناس.. زيتها وخشبها وورقها وثمرها...
والعجيب في الآية (وصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ) نجد هنا ذكر الدهن وعطف عليه الصبغ.. فثمار هذه الشجرة تحتوي على الأحماض الدهنية الأمينية ومنها الفنيل والإنين الذي يعطي التيروزين وهو من أحماض الميلانين في الجلد.. وهذه الصبغة (الميلانين): هي التي تصبغ البشر حسب كميتها في الجلد.. فإذا كانت صبغة كثيفة أعطت الجلد الأسود، وإذا خفت أعطت اللون الأصفر، وإذا غابت تماماً أعطت اللون الأبيض للشعر والجلد والرموش، ولهذه الصبغة (الميلانين) أهمية كبيرة للإنسان فالسوداني والنوبي والأفريقي يعيشون في منطقة شديدة الحرارة ساطعة الشمس... وهذا يتطلب حماية.. هذه الحماية تتوفر بتوفر اللون الأسود (الميلانين)، وهذا ملحوظ في الشخص القمحي اللون عندما يقف في الشمس طويلاً فإنه يسمر.. لأن الاسمرار وسيلة دفاع عن الجلد ضد الشمس. وهذا سبق علمي خطير... حيث أن شجرة الزيتون تعطي الزيت والأحماض الأمينية.. ومنها الأحماض المسئولة عن إعطاء اللون الأسود ..الصبغ الجلدي...
الخصائص العلاجية للزيت السيناوي البكر
- -أمراض الكبد بأنواعها
- -السكري
- -السرطان : أظهر العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبا عكسيا بين زيت الزيتون وبين حدوث عدد من السرطانات... وبخاصة سرطان الثدي والمعدة... وليس هذا فحسب.. بل إن عددا آخر من الدراسات العلمية كما يقول البروفيسور آسمان رئيس معهد أبحاث تصلب الشرايين في جامعة مونستر بألمانيا وهو من أبرز الباحثين في العالم في مجال تصلب الشرايين ...بأن تناول زيت الزيتون يقي من عدد آخر من السرطانات ومنها سرطان القولون، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض وغيرها.. فزيت الزيتون يعرقل تكون مادة يطلق عليها "آركيدونات" مسئولة عند اتحادها مع مادة أخرى هي "بوستجلاندين - إي" عن تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني..
- -الأمراض الجلدية المستعصية
- -تقليل الكوليسترول الضار: اكدت الدراسات العلميه الحديثه ان الاشخاص الذين يستعملون زيت الزيتون فى طعامهم هم اقل معدل للاصابه بامراض الكلسترول ... حيث أن أكسدة الكولسترول الضار أمر مهم في إحداث تصلب الشرايين وتضيقها. وقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن زيت الزيتون يلعب دورا هاما في منع تلك العملية.. إضافة إلى أن زيت الزيتون يلعب دورا مضادا للأكسدة أيضا، حيث يحتوي على فيتامين E المعروف بدوره المضاد للأكسدة..كما يحتوي على مركبات البولي فينول، ومن ثم يقي من حدوث تصلب الشرايين...
- -التأثير على تجلط الدم: أظهر الباحثون أن الغذاء الغني بزيت الزيتون يضعف التأثير السيء للدهون المتناولة في الطعام على تجلط الدم، وبالتالي يقلل من حدوث مرض شرايين القلب التاجية.
- - زيت الزيتون والإرضاع: في عدة دراسات منها ما نشرت في فبراير 1996 من جامعة برشلونة الإسبانية، وأجريت على 40 مرضعا، أخذت منهن عينات من حليب الثدي، وجد الباحثون أن معظم الدهون الموجودة في حليب الثدي كانت من نوع (الدهون اللامشبعة الوحيدة). Monounsaturated Fats ...وهو النوع الذي يشتهر به زيت الزيتون...ويعزو الباحثون سبب تلك الظاهرة إلى كثرة تناول النساء في إسبانيا لزيت الزيتون...
- - زيت الزيتون والتهاب المفاصل نظير الرثوي: Rheumatoid arthritis
- اثبت العلماء وجود علاقة عكسية بين تناول بعض الأغذية وحدوث هذا المرض... وفي عدة ابحاث منها ما نشر في مجلة Am J clin Nutr في عددها الصادر في شهر نوفمبر 1999 دراسة أجريت على 145 مريضا مصابا بداء المفاصل نظير الرثوي في جنوب اليونان، وقورنت هذه المجموعة بـ 108 أشخاص سليمين... وأظهرت الدراسة أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يسهم في الوقاية من حدوث هذا المرض فالذين يتناولون كميات قليلة جدا من زيت الزيتون في طعامهم كانوا أكثر عرضة للإصابة من أولئك الذين كان غذاؤهم غنيا بزيت الزيتون، ويعزو الباحثون سبب ذلك إلى الدهون غير المشبعة، ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها زيت الزيتون..
- - أيضاً اكتشف باحثون من مركز أبحاث في فيلادلفيا في الولايات المتحدة أن 50 جم من زيت الزيتون من العصرة الأولى تعادل نحو واحد بالعشرة من جرعة دوائية من الـ"إيبوبروفين" المسكن للألم، أما المادة الفعالة التي عثر عليها بكميات كبيرة في زيت الزيتون الطازج فتُسمّى"أوليو كانثال" وتثبط نشاط إنزيمات لها علاقة بالالتهاب بنفس الطريقة التي تعمل بها مادة الـ"إيبوبروفين" المسكن للألم وغيره من العقاقير المضادة للالتهابات، وترتبط الالتهاب بعدد كبير من الأعراض الصحية مثل أمراض القلب والسرطان.
- - أظهرت الابحاث أن الزيوت غير المشبعة مثل زيت الزيتون، يمكن أن تمنع نمو جرثومة تُدعى "Helicobacter Pylori" في المعدة... وهذه الجرثومة مسئولة عن العديد من حالات القرحة المعدية، وعدد من حالات سرطان المعدة.. وأن الغذاء الحاوي على هذه الزيوت ربما يكون له تأثير مفيد في الوقاية من سرطان المعدة، والإقلال من نكس القرحة المعدية... كما أن زيت الزيتون يتفاعل في المعدة مع الحامض المعوي ويمنع الإصابة بمرض سرطان الأمعاء والمستقيم...
- قال ابن عباس رضي الله عنه: " في الزيتون منافع، يسرج الزيت، وهو إدام ودهان، ودباغ ووقود يوقد بحطبه وتفله، وليس في شيء إلا فيه منفعة ، حتى الرماد يغسل به الإبريسم وهي أ ول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان، ونبتت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة، ودعا لها سبعون نبياً بالبركة منهم إبراهيم ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه قال : "اللهم بارك في الزيت والزيتون "...
- بروتينات 1.5جرام
- زيت 13.5جرام
- مواد سكرية 4جرام
- بوتاسيوم 91 مليجرام
- كالسيوم 61مليجرام
- مغنسيوم 22مليجرام
- فوسفور 17مليجرام
- حديد 1مليجرام
- نحاس22مليجرام
- ألياف 4.4 جرام
- كاروتين 180 ميكروجرام
- فيتامين أ300 وحدة..
تعليقات
إرسال تعليق