رد عام لرسائل كثيرة اعلم انه لن يعجب الكثيرين...
الحقيقة ان لا يوجد شيء اسمه اخنس مصر ولا صحابي مصر.. والموضوع مأخوذ من عدة مخطوطات لم تثبت صحتها ولا يوجد به حديث صحيح.. ومنها مخطوطة ابن عربي.. وكلها اخطاء ودفع بالغيبيات وادعاء ان اولياء الصوفية يتطلعون على اللوح المحفوظ وهذا خروج عن ما سنه الله بعلمه وحده بالغيب وعدم اطلاع اي مخلوق على اللوح المحفوظ.. وعملية شغل الناس بالغيبيات والرؤى والتوقعات عملية مخططه ومقصوده لانهم يظهرون للناس ما يودون تغييبهم به وخداعهم به ويجندون لهذا ما ترونه من الفلكيين والمتنبئين والمروجين والمنجمين واصحاب التوقعات.. وكل هذا من الشركيات..
وكذلك الانشغال بمكان تابوت السكينه..وما تبثه الجن للانس...وملوك التوقعات الذين سطوا على مواقع التواصل..
وكما شرحت في السابق ان الرؤى الصالحة التي ذكر انها جزء من النبوة هي رؤى شخصية للفرد لتطمينه او تأهيله لاستعداد امر او بشرى.. لكن الرسل وحدهم من رؤياهم حق ومأمورين بالتبليغ لا بقية العباد.. ومن الرؤى ما يكون من العقل الباطن... ومنها العديد والعديد مما يكون من الجن.. والعديد من رؤى الجن لا تبدو شيطانية بل الكثير يبدو كرؤى صالحة واطلاع غيبي لتضليل العباد.. ومن فترة كبيرة هناك امكانية ايضا لعمل رؤى عن بعد بوسائل تقنية وشرحت هذا في مواضيع مشاريع العقل...
الخلاصة ان الناس تهرب من عالم الشهادة الى عالم الغيب عندما تتردى الامم وتتهاوى وينخر الضعف في بنيتها وثقافة اهلها.. وما يحدث ما هو الا خطة ليست بعشوائية وانما هي من احد اولى مراحل مشروع الشعاع الازرق.. شغل الناس بالغيبيات والعمل على تحقيق بعض ما يروج.. والنتيجة..التضليل والخداع والبعد عن الواقع.. فالامم لا تنهض بالاحلام والرؤى ولكن تنهض بالخطط المتخصصة والعمل عليها والاخذ بالاسباب "الايمان ليس بالتمني ولكن بما وقر بالقلب وصدقه العمل".. ومفاتح الغيب بيد الله وحده..الله وحده..
-وقالت عائشة رضي الله عنها: سأل أناس رسول الله عن الكهان، فقال لهم رسول الله: ليسوا بشيء، قالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون أحياناً الشيء يكون حقاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة. رواه مسلم. قال الإمام النوويفي شرح مسلم: الكهانة في العرب ثلاثة أضراب، أحدها يكون للإنسان ولي من الجن يخبره بما يسترقه من السمع من السماء، وهذا القسم بطل من حيث بعث النبي صلى الله عليه وسلم، الثاني: أن يخبره بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه مما قرب أو بعد، وهذا لا يبعد وجوده لكنهم يصدقون ويكذبون، والنهي عن تصديقهم والسماع منهم عام. الثالث: المنجمون وهذا الضرب يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما، لكن الكذب فيهم أغلب، ومن هذا الفن العرافة، وصاحبها عراف، وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفتها.. وهذه الأضراب كلها تسمى كهانة، وقد أكذبهم كلهم الشرع ونهى عن تصديقهم وإتيانهم.. هو الذي يخبر عن بعض المضمرات مما لا يطلع عليه الإنسان غالباً، أو يطلع عليه من قرب منه لا من بعد عنه عن طريق الجن...
وقد وردت الأدلة الصحيحة على تحريم الكهانة، وتحريم سؤال الكهان، منها حديث معاوية بن الحكم السلمي عن مسلم قال: قلت يا رسول الله: كنا نأتي الكهان. قال: فلا تأتوا الكهان. ومنها حديث عمران بن حصين عندالطبراني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من تطير أو تطير له أوتكهن أو تكهن له. صححه الألباني. ومنها ماروى أحمد والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أبو داود بلفظ فقد برئ مما أنزل على محمد..
- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ : (من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
- وعن معاوية بن الحكم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء اللَّه تعالى بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكهان قال: (فلا تأتهم) قلت: ومنا رجال يتطيرون قال: (ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدهم) قلت: ومنا رجال يخطون قال: (كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام : ليس منا من سَحر أو سُحِر له ، أو تَكهن أو تُكهن له ، أو تَطير أو تُطير له .
تعليقات
إرسال تعليق