أحبابي في الله... علنا تحدثنا أكثر من مرة عن قوة الايمان وسلاح الثبات على أساسيات الدين والمنهج الإلهي... لكن دعونا نتحدث اليوم عن معركة العقل والوعي...فكل المعارك في العالم وكل الحروب وحتى كل الملاكمات وشجارات الشوارع... كل الصراعات في كل مكان وفي كل وقت تبدأ وتنتهي على حقيقة اساسية.. الا انها معارك العقل... فلا يتم ابدا تحديد نتائج أي صراع على قوة السلاح وتطوره وحدها... هذه اكذوبة صنعتها الحروب النفسية.. فإن العدو الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية بكل ما أوتي من قوة العتاد عمل منذ عقود طويلة على الانتصار اولا في معركة العقل.. بكل اوجه السيطرة عليه وشله ودفعه للانهزام... فحملنا على ان نؤمن بأن الرجل مع أكبر سلاح أو أكبر طائرة يفوز دائما...و للأسف جعلنا هذا نعاني من هزائم بالرغم ان من اكبر الحقائق غير المعلنة في عصرنا هذا هو واقع أن الحرب الحديثة لم تتغير كثيرا عن طريقة الفوز في الحروب السابقة منذ بداية التاريخ... حيث ان الذكاء.. وقوة الإرادة.. والسيطرة النفسية.. والعقيدة القتالية والمبادئ التوجيهية هي العوامل المسيطرة في أي حرب... لذلك فالمعركة الأكثر قوة وحيوية التي تواجه أي منا اكثر من أي وقت مضى هي معركة نفسية.. والمعركة من داخل.. فالنجاح في معركة العقل ستحدد النجاح في كل المساعي الأخرى...
وعدد قليل جدا من الناس تدرك تلك الحرب.. ناهيك عن معرفة كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد أي هجمات نفسية... فكما هو الحال مع أي وسيلة للدفاع عن النفس مطلوب التدريب المستمر على السيطرة والتحكم والتعافي...
ومثال على ذلك في القرن الماضي..شنت الولايات المتحدة انواع من الحرب الباردة التخريبية والسرية ضد شعوب العالم وبالأخص منطقتنا الاسلامية.. في شكل من القهر النفسي والسيطرة العقلية بجميع صورها... وتم تصميم هذه الحرب الباردة لإضعاف عزيمتنا.. فصلنا عن تراثنا.. وحدتنا.. الاستفادة من مواردنا والتطور بصناعاتنا وثقافاتنا.. اعمتنا عن الثقة بالنفس ومصادر قوتنا..
والنخبة الحاكمة يعرفون جيدا أن الاستراتيجية الأكثر فعالية لتحقيق النصر في أي معركة هو إقناع عدوك على الاستسلام قبل المعركة حتى يبدأ الانتصار الفعلي قبل اي تدخل عسكري.. ويموت كل منا الموت العقلي... فيتخلي عن الحرب الداخلية.. بحيث عندما تأتي الحرب الخارجية سوف يكون بالفعل كل منا مهزوم من الداخل...
والحكومات الفاسدة تعتمد اعتمادا كبيرا على ما يسمونه "العمليات النفسية".. والتي هي في المقام الأول تعني مبادرات دعائية لإضعاف معنويات هدفهم (عادة المواطنين).. وتلك العمليات النفسية تنطوي على كم كبير من الأكاذيب المصنوعة بعناية وأنصاف الحقائق والتهديدات والوحشية.. والاغراق بالمعلومات المشتته التي تفشل استثارة رد فعل محدد تجاه اي موقف... كما يتم استخدامها للتحريض على استجابات عاطفية قوية بشكل جماعي من شأنها أن تعمل لصالح اهداف العدو بعيدة المدى... ووضع لتلك العمليات مشروعات هامة جدا جدا قام عليها العديد من الخبراء والجهات العسكرية... تحدثنا عن بعضها وسنواصل تفاصيلها..
لكن ما يهمنا الآن ان المبادئ التوجيهية التالية يمكن ان تحميك من سهام الخداع مما يسمح لك للحفاظ على السيطرة وتجنب التأثر دون وعي إلى العمل ضد القضية الخاصة بك ...
لا تخف من مخاطر افتراضية.. فالخوف يعني السيطرة
الخوف هو السلاح المفضل والاول لتلك النخبة الفاسدة التي تحكم العالم وانصار النظام العالمي الجديد وجيوش القهر والبيروقراطية.. وكما هو معروف اشكاله في تضخيم قوتها وأرقامها من أجل سحق الروح القتالية لتلك الشعوب التي تنوي استهدافها.. ولذا تصرف على صناعة "الخوف" المليارات من الدولارات سواء على ارض الواقع او عبر السيطرة الاعلامية.. وهو ما وراء كل تلك المشروعات التسليحية المخيفة وعمليات التهجين لمسوخ وجنود بدون عواطف وطائرات بلا طيار وقواعد البيانات لNSA ..الخ..
وأملهم هو أن يحملونا على ان نخاف من عواقب قادمة وحالات افتراضية لجعلنا "مستحوذون" فاقدي المقاومة وعلى "خلاف مستمر" بدلا من الاجتماع على الهدف... وبعبارة أخرى الترسيخ لحالة من الجبن الشامل... وللتراجع عن هذا التكتيك يجب عليك الاستمرار في التركيز على هدفك بغض النظر عن أي خطر محتمل... وقوة العدو.. سواء كانت حقيقية أو خيالية فهي غير ذات صلة... فإنها ليست سوى عقبة.. ويمكن التعامل مع كل العقبات والمضي قدما نحو الهدف وعدم التوقف أبدا...
لا تثق أبدا بالآلة الإعلامية - دائما تحقق من المعلومات
لا يوجد شيء حقيقي مثل مفهوم "الصحافة الموضوعية" في وسائل الإعلام او مواقع التواصل بعد الآن... ما تراه وتسمعه هو ليس الحقيقة ولكن رسالة بالفاكس من الحقيقة الملتوية لصالح الجهة المنشئة والممولة للجهة الاعلامية وحدها... وسائل الإعلام اليوم لا تحقق في الأحداث... لكن بدلا من ذلك تعرقل التحقيق من خلال تعزيز جانب واحد فقط من كل قصة ومهاجمة أي شخص يشكك روايتهم المزعومة في "الرواية الرسمية" من أي خبر ..فهو دائما تلفيق لاخبارملتوية التي تحمي الكيانات الاساسية..
ولا أحد ممن يعتبر نفسه إنسان ذكي يمكن أن يقبل الرواية الرسمية على علاتها... من المهم دائما التحقق مما يقال لنا والاطلاع باستخدام مصادر مستقلة أو المصدرالأصلي... ودائما فحص الحقائق بنفسك بدلا من التصديق الاعمى..
فهم نقاط الضعف الخاصة بك
نقاط ضعفك هي أفضل وسيلة لمساعدة عدوك... إذا كنت فخور.. سيتم استخدام الثقة المفرطة الخاصة ضدك... إذا كنت حاقد، سوف تستغل الغيرة لصرفك عن هدفك.. إذا كنت تغضب بسهولة، سوف يستخدم الغضب لجذبك في تدمير نفسك.. فعليك دراسة نفسك بعمق وعلى أكمل وجه كما يفعل العدو...فيمكنك أن تصبح أسوأ بكثير عدو للقضية الخاصة بك من اي جيش يمكن لخصمك حشده...كما يجب كذلك ان تدرس نقاط الضعف في خصومك مهما بلغت قوتهم فلديهم نقاط ضعف واختراق..
لا تجرف وراء الرمزية والأسطورة والغيبيات
لا تنجرف وراء الغيبيات والبروباجاندا والتضخيم الزائف للتأثير على اللاوعي الجمعي ..لأن العقل البشري يميل دائما نحو الطقوس التي تغذي الحاجة الكامنة لدينا للأسطورة والرمز والمخلص... عالم النفس "كارل يونغ" وغيره اشاروا لاستخدام العمليات الرمزية الفطرية في النفس باسم "النماذج الأصلية"، والتي توجد في الدين أو الثقافة اوالفن.. والرؤى والأحلام والروحانيات من كل مجتمع بغض النظر عن الزمان والمكان.. واهتمام النخبة الحاكمة بمعرفة تلك الرموز عند كافة الشعوب وصناعة اساطير ورموز زائفة ايضا مما يقود لردود فعل عاطفية لدى الافراد.. وجعل كل منهم بانتظار ال"سوبرمان" بحسب اعتقاده او الاقتداء بعالم أو بفنان معين تمت صناعته وتسليط الضوء عليه لاستخدامه...
فنوعية هذه الإجراءات تستخدم عامة "العلم المزيف" لبناء أو تدمير هذا الصرح الرمزي او الاسطورة او الشخص المشهور.. والية استثمار هذا الحدث المحموم على اكمل وجه للاستعباد الداخلي والانصراف عن المنهج الواقعي المطلوب..
والنخبة الحاكمة تهتم ايما اهتمام بصناعة "الرمز" لكل فئة من فئات الشعب تريد السيطرة عليها وتوجيهها في اتجاه ما.. فإذا ما استهدفت الشباب المراهق صنعت لهم رموزا فنية لامعة يقودونهم بمفاهيمهم ونوعية حياتهم بل وحتى اسلوب ملابسهم.. واذا ما استهدفت فئات متدينة شغلتهم بالغيبيات والتنبؤات والخوض الزائف في تلك الشخصيات القائدة التي تحملها النبوءات حتى يتناسوا ما عليهم فعله او الاجتماع على هدف بناء وخلاق.. اما اذا استهدفت اصحاب الفكر والعلم فتسلط الأضواء على من تمت صناعته ليخدم مخططهم في نهاية المطاف... وهكذا ايضا تدور نفس العملية العكسية لهدم رموز بعيده عن مصالحهم او قد تؤدي لإفاقة الشعوب.. وقد توصم تلك الرموز بأبشع التهم ويلفق لها الكثير من الشائعات المدروسة جيدا...
فيجب ان نبقى عواطفنا ضمن سيطرتنا حيث التحيزات والمخاوف غير موجودة وعدم التعلق بالصور الزائفة والتوقعات السطحية والتي تبتعد بالفرد او الجماعة عن واجبهم الحقيقي والأخذ بالأسباب والسعي الجاد حيث يفقد العقل قوته.. ومنذ ذلك الحين فصاعدا علينا ان نختار مصائرنا ونتوكل على الله....
لا تنسى ذاتك وقدرتك على صنع القرار
ان تلك النخبة الحاكمة تتعامل مع البشر وكأنهم أوعية فارغة وما يوجد بداخلهم هو حشو مصبوب من البيئة.. وتحركهم تحكمه آلات بيولوجية مع غرائز حيوانية بدائية وأننا لا نحمل روح صحيحة بحسب مفهوم الروح لديهم والتي تتوحد مع خالقهم ومطورهم الشيطان بحيث يمكن ان يصبح كل انسان اله في حد ذاته ويمكن ان يختار التطور لأبعد مدى.... لكن الحقيقة بعيدة بالفعل كل البعد عن مفهوم الأوعية الفارغة.. فكل منا يولد مع الصفات المشتركة.. مثل الضمير والبصيرة والفطرة الالهية... فضلا عن الصفات المميزة التي تجعل أي منا فريد من نوعه وميسر لما خلق له.... نحن نولد مع مفاهيم مزدوجة من الخير والشر... الحق والباطل... وبسبب هذه الازدواجية وتفاعلات العقل والقلب والمنطق وصلاح النفس او طلاحها تعطى لنا القدرة على الاختيار... اما ان تتجاهل الضمير أو تقويه وتبني عليه...
وتفريغ الانسان من الداخل هو أمر هام على لائحة اجندتهم... لأنهم يريدون منا أن نصدق أنه ليس لدينا الصفات المناسبة ولا وجود للضمير لكن الأمر هو المصالح العليا... يريدون منا أن نتجاهل حدسنا واعتماد المعايير الأخلاقية... لأنه إذا كان كل فرد هو وعاء فارغ.. ولا يوجد حدود مفاهيم واضحة للحق أو الخطأ..وإذا أصبح كل منا مقتنع انه هو محض نتاج بيئته..سيكون من السهل ان يقتنع بتسليم إرادته الحرة لأولئك الذين يبدون أن الأكثر سيطرة على العالم والبيئة.. ويمكن ان يقبل دون مقاومة اعادة البرمجة من قبل سادة العالم الخارجي...
فهذه احد اهم احلامهم.. السيطرة على الوعي والاحلام الجمعية وصانعي الخدمات العظيمة للجماهير... فيكون الغذاء والملبس وفق ما يحلو لهم.. ويكون العلم والعمل وفق ما يحلو لهم...ويتحكمون فيما نفكر به ووقت التفكير به.. فهم يرغبون في رؤية أنفسهم على أنهم الرسامين والبنائين للعالم الذين يقودونه للكمال...
ووسط كل التشتيت الحالي في المفاهيم الاساسية وحتى في مناحي العلم والثقافة والفن وتجديد الأسس الدينية يتم هذا التفريغ يوميا.. وتستبدل الشخصية الانسانية الأساسية بأوعية جوفاء منقادة فاقدة الثقة والوعي.. فعلينا جميعا الاستيقاظ وعدم نسيان الذات وقدرات الخالق بنا وانك تواجه مخلوق ضال بالأساس...وذلك ما يجعلك بكل المقاييس اقوى...
لا ينصرف انتباهك بالمشاكل الشخصية
في ذروة القوة الشيوعية في ألمانيا الشرقية.. نشرت الشرطة السرية "ستاسي" تكتيكا أطلقوا عليها اسم "Zersetzung" مما يعني "تآكل" أو "تقويض" السياسة... Zersetzung ينطوي على استخدام التلاعب خفية في حياة شخص معين من أجل أن يتداخل ذلك مع قدرته على العمل بشكل طبيعي والمشاركة الكاملة في الأنشطة المخالفة... وبلغ من ستاسي التجسس على المستهدفين والحصول على كم من المشاكل الشخصية ونقاط الضعف وإرسال وكلاء لمنزل الشخص لإعادة ترتيب العناصر أو عمل كسور او اقتحامات وهمية... وفي كثير من الأحيان محاولات لخلق صراعات عاطفية بين المنشقين وزوجته والعائلة والأصدقاء والعمل على الحاق الضرر بالمعاملات والعلاقات التجارية... وكان الغرض إجبار الهدف لتحويل انتباهه من عمله السياسي والاجتماعي وتشتيته في مشاكله الشخصية وتلك المضايقات الطفيفة...
والعواصف النارية الشخصية.. سواء التي صممتها ستاسي أو بسبب النزاعات الطبيعية.. هي عوامل مدمرة فقط عند منحها الكثير من المصداقية والاهتمام... بعض الناس أصبحت تركز اهتمامها تماما مع الامور الخاصة بهم واهتماماتهم الشخصية وحتى المسلسلات الخاصة بهم.. وغالبا ما يتم استغلال هذا الضعف من قبل العناصر المعادية...
والحقيقة هي ان حياة اوطاننا والتوترات في كل منهم تجعل جميع الامور ثانوية عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مبادئنا وثقافتنا ضد الاستعباد والنسيان والهزيمة... فمهمتنا هي إيقاظ شعوبنا.. وتعطيل التلقين للجماهير ومقاومة تلك الحروب الانهزامية التي تتم بأيدينا..
قبول المخاطرة قبل مواجهة العدو
في أي صراع ضد خصم أكبر لا يرحم وغير أخلاقي... يجب عليك اعداد نفسك لامكانية الذهاب من خلال الجحيم لإنجاز أي هدف صالح.... تقبل أن حياتك لن تكون سلمية أو مريحة...وأنك قد لا تنجو لرؤية ثمار الجهود التي تبذلها... تدرك أن قد تضطر للمشي من خلال النار واحتضان الألم وتشويه السمعة والأكاذيب الواصمة والتلميحات المغرضة.... فبخلاف ذلك سوف تظل شخص مثير للشفقة غير مؤهل للحروب النفسية... بمعنى ان تكون مقاتلا من داخلك اذا كنت تهديدا ملموسا وتضع هدفك على جبينك وفوق صدرك...
لا تستدرج بالعطايا
الطغاة تحب أن تظهر بمظهر من يقدم العطايا والهدايا للجماهير خصوصا في بداية صعوده إلى الهيمنة... قد يكون الوعد في فرص العمل الجديدة.. والبنية التحتية الأفضل.. والرعاية الصحية المجانية.. المزيد من تخفيضات اسعار الغذاء وغيرها من متطلبات الحياة... وهذه النقطة هي لإغراء المواطنين مع شيء من أجل لا شيء.. أو على الأقل كذبة مقابل لا شيء... فالحكومات لا تدفع ثمن تلك العطايا التي تعد بها... فهي إما من خلال الضرائب أو التضخم او الاقتراض او التعطيل باسلوب العصا والجزرة..
لا تهتم للسخرية
القتال التضليلي أمر حيوي.. وتستخدم به السخرية لدفعك للانتصارات الشخصية وحماية ذاتك.. وتستخدم السخرية ليس فقط لتشويه سمعة المستهدفين بل يتم استخدامه أيضا لتدمير وعي المواطنين والتزامهم باخلاقهم وتحسين القبح والتطاول... فيجب ان تعمل على عدم الانجرار لا للهجوم ولا للانهزام من قبل مجرد كلام ساخر....وعليك ان تدفع خصومك للإجابة على الأسئلة الشرعية الخاصة بك والدفع لقضية ملموسة وجعلها تنتج حجة شرعية فإنها تفضح هشاشة موقفهم وتدفعك للفوز...
أنت أكبر سلاح اذا أحكمت سيطرتك
الترسيخ بأن قوة العدو بأسلحتة النارية أو بقبضة اليد هو أسفل كذبة أو فكرة تهدف الى تدمير اهم القدرات العقلية للمقاومة.. ويتم تنفيذها بشكل لا يصدق... عبر كم مهول من الألعاب الذهنية.. على الرغم من يقين العدو التام من أنه لا يملك القدرة على إفشال خصمه مع قوة السلاح والقوة البدنية على الاطلاق... حتى أنها لا تزال أكبرلعبة تتم على الشعوب حتى يتم كسر عزيمتنا وقدرتنا على محاربة ما يواجهنا والثبات على حقوقنا ومعاييرنا الأخلاقية والدينية.. ولذا يتم ايضا من ناحية اخرى خلق افكار فلسفية روحية ومحاولات دعمها بالعلم الزائف من قبل اكبر المراكز العلمية ووضعها تحت مفاهيم تجتذب الانسان من خلال اطماعه ونقاط ضعفه وخطاياه...
ولذا يجب علينا أن نجعل أنفسنا في مأمن من اللعبة... يجب ان نستبصر الحقائق ونراقب انفسنا ونحكم القيادة في الابتعاد عن هذا الانقياد تماما... يجب علينا التخلي عن كل خوف لا لزوم له.. وكل شك او كراهية.. وان نسعى لفعل ما نعرفه تماما ويجب القيام به... يجب علينا تجاهل خطاب الهزيمة والعدمية وتفتيت الذات.... مع العلم أن جميع العظماء خاضوا معاركهم الخاصة على الرغم من ما يسمى ب"اليقين من الموت"...
فإذا لم نتمكن من اتخاذ القيادة من عالمنا العقلي والنفسي والروحي الخاص فنحن محكوم علينا بالفشل في كل معركة تحيط بنا... دون إرادة أو حائط صد منيع.. ولا يمكننا التغلب على تلك المعارك التي يعتمد قوامها على الخداع والتلاعب والسيطرة والتحطيم من الداخل...
تعليقات
إرسال تعليق