رجاء القراءة للنهاية..
تحدثنا من قبل عن الأصول الماسونية للحركات الاسلامية المتطرفة والتي على رأسها الاخوان المسلمين.. والهدف من وراء تفكيك مفاهيم الدين الاسلامي من الداخل وتجنيد المتلبسين به.. والذين هم في الحقيقة فصائل مختلفة لكنها جزء من شبكة واحدة تخدم نفس مخطط النخبة العالمية... والسبب من وراء تأجيج الفوضى في الشرق الأوسط للإطاحة بالحلفاء القدامى بعد ادائهم مهماتهم الخاصة وفق الادوار المرسومة بهم والضغوط التي مورست عليهم وتثبيت الاخوان المسلمين... لا يمكن بالطبع أن يكون من أجل السلام العالمي... بل من اجل جدول الأعمال الحقيقي وهو الخطة الشيطانية للحرب العالمية الثالثة!!!! ...انهم يعتزمون تحريك حربهم في الشرق الأوسط الكبير من خلال العالم الاسلامي السني والشيعي ثم من طرف آخر استخدام إسرائيل لأبعد مدى ثم الاطاحة بها... والنتيجة ..تدمير الأديان الأساسية ومتبعيها.. حتى ان القلة الباقية لا تقوى على مقاومة المنظومة العالمية وما تفرضه عليهم كمستعبدين بعد خوار قواهم وخراب اوطانهم وتفكيك عقائدهم ووعيهم!!!!!
وفي رقعة الخطة المرسومة.. كان من المقرر استخدام الاخوان بعد الاعتلاء على سدة السلطة في مصر والعمل على ابتلاعها الداخلي ان تكون الحركة المقبلة الى دمشق.. يليها عمان الاردن وتليها الرياض.. فأنياب الاخوان قد توغلت بالفعل في سوريا وفي الأردن حتى انهم كانوا وراء المظاهرات التي قامت منذ اكتوبر الماضي ضد الملك عبد الله بالرغم من كونه حليف قوي لواشنطون... لكن الهدف هو إسقاط النظم تباعا وخلق نظام عالمي واحد جديد للحكم العالمي.. بواسطة افتعال حرب وهمية بين المذاهب الإسلامية بعضها البعض وحلفائهم من الدول الكبرى.. لتصبح المنطقة باسرها كبلد من بلدان العالم الثالث القمعية ليحكمها صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والبنك الدولي...بعد سحق الآثار الباقية من الحضارة والقومية والديمقراطية في كلا الطرفين الاسلامي وحلفائهم...
والاخوان المسلمين كما وصفهم المحلل السياسي روبرت دريفوس مؤلف كتاب (رهينة الخميني) "هم صنيعة تدار بواسطة شبكة من المخابرات يديرها النخبة العالمية والمصرفيين الذين يقفون وراء الستار وهم مشاركين في اجندات العمليات السوداء وامبراطورية المال العالمية.. حيث يسيطر الإخوان على عدة عشرات من المليارات من الدولارات من خلال مشاركتهم كل شيء من تجارة النفط والاسواق المصرفية إلى المخدرات الى تسويق الأسلحة غير المشروعة وتهريب الذهب والماس... من خلال التحالف بين الإخوان المسلمين والأنجلو صهيونيين الأمريكيين.. أنهما شريكان في إمبراطورية مالية قوية في جميع أنحاء العالم وشريك اساسي في افتعال الحرب الوهمية التي تديرها النخبة في الشرق الاوسط"!!!!
ووفقا لم وثقه الصحفي السويسري ريتشارد لابيفيير في كتابه (دولارات للإرهاب بين الولايات المتحدة والجماعات الاسلامية).. ان الإسلام المتطرف هو "العدو التكميلي" الأساسي للاستخدام مع الصهيونية للسعي للهيمنة الإقليمية وفقا لمذكرة ايدود ينون ومخطط تفعيلها الذي تم من 1982...
كما ان الحركة الفلسطينية "حماس" هي نتاج لجماعة الإخوان المسلمين وفقا لبيفيير لتخدم مصالح اليمين الإسرائيلي..وتلقى الدعم المالي سرا من "الشين بيت" الاسرائيلي...وبالتالي.. فمايبدو على السطح من الانتحاريين التابعين لحماس هو مجرد لعبة مباشرة في يد القيادة الاسرائيلية لتنفيذ مخططاتها بعيدة المدى... والتي تشارك ايضا المخابرات الامريكية في زرع ما يسمى جماعات جهادية مدربة متعاونه مع ذلك الفصيل في المنطقة العربية وبخاصة في منطقة سيناء...
قد تبدو تلك الرؤيا قاتمة...لكن المراقب لما يتم ومن هو المستفيد الرئيسي مما يدار في المنطقة لا يخفى عليه بالتأكيد سريان ذلك المخطط الآثم الخادع.. وخاصة بتحليل ما بدأ يظهر على السطح من ملفات الجرائم التي تم ارتكابها من بداية الثورة المصرية للآن وما تناولنا تفاصيله مرارا وتكرارا وابى الجميع ان يصدق.. وتأكيد أكثر من وزير للداخلية وما دللته التحقيقات من ان نوعية بنادق القنص التي تم بها قتل لا الثوار وحدهم لكن العناصر الامنية سواء من الجيش او الشرطة غير تابعة لمصر ولا للأمن المصري...(تذكروا ان شهداء الجيش في واقعة ماسبيرو وحدها تعدو ال 132 شهيد!!!)... يلي ذلك بالطبع ما انكشف للنور حول حقيقة اشتراك العناصر الاخوانية في ذلك الترويع بالاضافة لجرائم فتح السجون وتوريط القوات الامنية المصرية في شبهات متعددة وارتداء الزي العسكري والشرطي!!!!
ثم الم تكن القيادات الاخوانية هي الوسيط الضاغط في اطلاق سراح من تمت ادانتهم في قضايا الجمعيات المدنية ذوي الجنسية الامريكية؟؟؟... الم يحدث ولأول مرة في مصر ان يتقلد حكمها متهم في قضية تخابر وقضية هروب من السجن.. ولأول مرة يفرج الرئيس المصري عن عناصر ارهابية شاركت فور اطلاق سراحها في العمليات الارهابية التي تمت في سيناء والتعدي المتوالي على قوات الأمن المصري؟؟؟.. بالاضافة بالطبع لكل تلك الكوارث التي لا تخفى على اعمى من الدور الاخواني في الاحداث الدموية في سيناء وقتل واختطاف مجندينا.. بل والأكثر فجورا هو استضافة تلك العناصر الاجرامية داخل البلد وفي قصر الرئاسة؟؟؟؟
يتم ذلك وسط الانهاك الخطر للبلد واقتصادها وشراء المشاريع والشركات التي تم ابخاس قيمتها من قبل القيادات الاخوانية؟؟؟؟.. ووسط دوامة مبتلعة للمواطنين المصريين الذين يتم ضربهم بعضهم البعض بصراعات مذهبية وفكرية والهائهم في مشاكلهم اليومية ما بين انقطاع الكهرباء وغلاء الاسعار ونقص البنزين والسولار والبطالة ووقف المصانع لعدم وجود خامات وغياب الامن والتعدي على مؤسسات الدولة واركانها الرئيسية والتعامل الهزلي مع قضايا الامن القومي الخارجية..ووضع مصر ضمن الدول الراعية للارهاب... واعصار الأخونة في كل شيء.. المناصب..الاعلام..التعليم.
هذا هو مشروع الاخوان السياسي لا الديني سعيا للأخوية العالمية حتى وان كان بالتضحية بالدولة المصرية وابنائها وغيرها من الدول العربية القادمة في اللعبة...فلا يتقول احد باسم المشروع الاسلامي.. فلم يشهد الاسلام هذا الابتذال الا على يد الاخوان!!!!.. فهم من تربوا على الكذب وحجب ثقافة متبعيهم الا ما هو في صالح مخططهم... وهم من تربوا على يد المخابرات الامريكية واسلوبها في حرب المعلومات لفصل العقل عن الجسد!!!!!
فالشيطان دائما كان ضعيفا..ولذا سلاحه الأساسي الاحتيال والخداع.. ولذا كان ثوب الفضيلة احب اثوابه...لكن لا يوجد اكذوبة تعيش للأبد.. والحق يعلق ولا يضل.. ويعذب ولا يذل.. وينهك ولا يفل..
والنخب الامريكية وعملائها المتأسلمين لن يصمدوا امام ارادة شعب تاريخه معلوم للعيان.. وولله لن يغمض لنا جفن حتى نطهر بلادنا..وانا لورائكم ووراء كل باطل حتى تنزع الروح من الجسد..وما ورائنا هي قوة الحق.. وستعلمون عاجلا او اجلا الى اي منقلب ستنقلبون.. وسينقلب السحر على الساحر.. وسينقلب الروع والكراهية والتكفير وكل السواد الذي بثثتموه في الشعب المصري عليكم.. وستحيا مصر بإذن ربها وسيحيا شعبها الأبي بحق من انطق رسوله عليه الصلاة والسلام بقوله "في رباط الى يوم الدين".. وكل من يرى الباطل امامه رؤيا العين ويشاركه او يصمت سيحاسب من رب العباد الذي لا يضيع عنده مثقال ذرة من خير او شر..
وليس لي إلا أن أردد قول المربي الأول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :"اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ..وأقول أيضا :اللهم نظف ألسنتهم من الكذب والفحش .. وطهر قلوبهم من الحقد والبغضاء والشحناء لإخوانهم في الوطن.. وألف بينهم ... وازرع في قلوبهم الحب والود والرحمة لكل البشر.. كما أرسلت رسولك وقلت عنه :وَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ إِلَّا رَحْمَةًۭ لِّلْعَـٰلَمِينَ وقوله صلى الله عليه وسلم :إن الله لم يبعثني طعانا ولا لعانا .. ولكن بعثني داعيا ورحمة!!!!!
تعليقات
إرسال تعليق