تحدثنا من قبل عن مشاريع وكالة داربا DARPA للابحاث التابعة للبنتاجون .. ومنتجاتها المتعددة التي فاقت الخيال من الروبوتات العسكرية وطائرات الالترا سونيك وحشرات التجسس وغيرها من المشاريع التي تصنف ك "عالي السرية" كمشاريع التهجين سواء للحيوانات بهدف انتاج حيوانات قتالية حية او حتى على البشر لخلق جيش بشري ذو طفرات محددة..... ومؤخرا.. كشف الجيش الأميركي أنه يبحث عن طرق تمكن جنوده من التحكم العقلي عن بعد في روبوتات ستحل محل الجنود البشريين في ساحات القتال...
كان الذراع العلمي للبنتاغون "Darpa" قد كشف عن إنفاقه 7 ملايين دولار كدفعة مبدئية لإجراء أبحاث في مشروع حمل اسم "Avatar" في إشارة إلى فيلم الخيال العلمي الذي يحمل نفس الاسم....
ويبدو أن الهدف النهائي للمشروع يحمل نفس الفكرة الخيالية للفيلم، ففي الفيلم الذي أخرجه جيمس كاميرون، يستخدم الآدميون قدراتهم العقلية للتحكم في أجسام سكان كوكب آخر لمحاربتهم...
ووفقا لما ذكره تقرير ميزانية عام 2013 لوكالة "Darpa" فإن البرنامج سيعمل على تطوير لوغاريتمات ووسائل تحكم تمكن الجنود من التوافق بفاعلية مع روبوتات لتعمل كبديل حقيقي للجنود!!!!!
كان موقع wired.com المتخصص في التكنولوجيا قد ذكر أن الروبوتات التي يتم التحكم فيها عقليا عن بعد يمكنها القيام بكل ما يستطيع الإنسان القيام به من حركات، مثل تأمين الأماكن... المراقبة والقيام بإسعافات لإصابات المعارك.. كل ذلك من خلال التحكم عن بعد...
ورغم عدم وضوح الطريقة التي ستستخدم في تحقيق التحكم العقلي في الروبوت، فإن تقارير "Darpa" تُشير إلى تحقيق تقدم رئيسي في عمليات التحكم عن بعد والشعور بالحركة!!!!
وأضافت الوكالة أنها مولت بالفعل محاولات ناجحة للتحكم في الربوتات عبر التفكير باستخدام قرود، ما يثير الخوف من أن حروب المستقبل ستعتمد على الروبوتات، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية...ويبدو أن هذا الابتكار هو الخطوة المنطقية للجيش الأميركي في مجال الروبوت والتحكم عن بعد خاصة بعدما نجحت في صنع طائرات يتم التحكم فيها عن بعد وأصبح مستخدمة في العلميات الحربية الأميركية حاليا...
يُذكر أن الأسبوع الماضي كشفت الوكالة عن فيديو جديد للروبوت "AlphaDog" بعد تطويره الذي سنتحدث عنه تفصيليا...مشيرة إلى أن الهدف منه هو التفاعل بينه وبين الجنود لتكوين علاقة مماثلة للعلاقة بين المدرب وحيوانات التدريب التي يملكها... كما نرى في الفيديو التالي..
الروبوتات في خدمة DARPA للاهداف العسكرية.. الجندي يستطيع ان يطير؟؟؟
تفاجأنا أحيانا عند رؤيتنا للتقنيات العالية التي يتسخدمها الجيش الأمريكي في هجماته , كما تعجبنا أكثر لدى رؤية بعض الروبوتات الخاصة بمساعدة الجنود كـ AlphaDog على سبيل المثال.. ولعل الطائرات بدون طيار هي حاليا احدى التقنيات العالية المستخدمة , ولكن فلنهبط إلى الأرض قليلا …
بالعادة فإن المعارك لا تخلى من الجنود , ولذلك كان لابد للجنود من مساعدة دائمة .... وبالعادة كانت روبوتات XOS 1 تساعد المحتاجين مهامهم , ولكن الإصدار الثاني من الروبوتات XOS 2 كانت لصالح الجنود الأمريكين , فالإصدار الثاني طور بمنحه مقدارا أكبر من القوة لتعطي ناتج 4 اضعاف العمل اليومي للجنود من دون ادنى عناء وبمقدار طاقة أقل .. والسلاسة الكبيرة بالحركة التي من الممكن أن تسمح لهم بركل كرة صغيرة , كما أنه يشمل جميع اجزاء الجسم كبدلة واقية , كما أن تطوير المحركات الهيدرولوكية هذه المرة ساعد كثيرا في تحمل عبء حمل الأمور الثقيلة ....
ليس هذا كل شي !! فقد تم الإعلان أيضا عن مساعد الجنود على الطيرانوذوي الاحتياجات الخاصة على المشي واداء بسرعة تصل إلى 70 عقدة , وحتى ارتفاع 8000 متر إلى مسافة تصل إلى 125 ميل ... والتي برأي الشخصي ستكون نقلة كبيرة بطريقة المناورات على أرض المعركة !!
اضافة إلى ذلك , فقد لوحظت المبالغ الهائلة التي تصرف على خياطة بدل الجنود والتي تصل 4 بليون دولار امريكي , لعدد يصل 50000 جندي سنويا ! ولذلك تم الأمر بصنع روبوت يتكفل بصنع الملابس من البداية وحتى اخر خيط , ويذكر أن المشروع قد تمت تجربته ولكنه ما زال قيد الإنشاء...
فلماذا يتم الآن الإعلان عن كل هذه التقنيات؟؟؟؟ هل هو سباق تسلح يعيد التاريخ إلى الوراء مثل أيام الحرب الباردة؟؟؟؟
روبوت تجسس يمكنه التخفي كالحرباء؟؟؟؟
كشفت وزارة الدفاع الأميركية عن صور لأحدث مشاريعها البحثية، وهو عبارة عن روبوت يمكنه الزحف على أي سطح، وإخفاء نفسه وسط البيئة المحيطة به مثل الحرباء....الروبوت "Chameleon 2.0" تم صنعه من السيليكون الناعم، وصمم لاختراق أي مكان عبر الفجوات الصغيرة ثم تحويل لون جلده إلى نفس لون البيئة المحيطة به للتخفي خلال 30 ثانية ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
تم تصميم الروبوت بواسطة فرق من وكالة المشروعات الدفاعية المتقدمة بوزارة الدفاع الأميركية "DARPA" وجامعة هارفارد، وهو حالياً مجرد نموذج تجريبي.
يستطيع الروبوت المشي وتغيير لونه والإضاءة في الظلام، بل وتغيير درجة حرارته بما يجعله صعب الرصد بواسطة أجهزة الاستشعار الحرارية، كما يتميز بانخفاض ثمنه حيث تكلف النموذج النهائي منه أقل من 100 دولار!!!
وقد تمكن العالمان جورج وايتسايدس، وستيفن مورين، بقسم الكيمياء الحيوية بجامعة هارفارد، تمكنا من صنع قنوات سوائل شديدة الصغر في الروبوت لتمكين الأصباغ المختلفة من تغيير لونه.
تعليقات
إرسال تعليق