القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هي الاهداف الحقيقية لقصف السودان؟؟؟؟ ولماذا هاجمت الطائرات الإسرائيلية مجمع اليرموك؟؟؟؟؟


ما هي الاهداف الحقيقية لقصف السودان؟؟؟؟ ولماذا هاجمت الطائرات الإسرائيلية مجمع اليرموك؟؟؟؟؟

رجاء القراءة للنهاية...
وقبل ان نجيب على السؤال الهام....لماذا تم قصف مصنع اليرموك السوداني ولماذا السعي وراء اضعاف الخرطوم عسكريا وبسط النفوذ على حدود مصر الجنوبية.... دعونا اولا نستعرض القصة من الجانب الاسرائيلي لتبرير ما حدث..
كشفت المصادر الاستخباراتية والعسكرية لموقع «ديبكا فايل» الالكتروني الاسرائيلي ان مجمع اليرموك للصناعات العسكرية الواقع قرب الخرطوم الذي قصفته اربع طائرات حربية بعد 5 دقائق منتصف الليل يوم 24 اكتوبر كان يُنتج اخيرا صواريخ بالستية ايرانية ارض – ارض من طراز «شهاب» بموجب ترخيص من طهران، غير ان مصادر الاستخبارات الغربية لم تحدد ما هو نوع صواريخ شهاب التي ينتجها السودان...لكن من المعتقد ان الغاية من انتاج مصنع اليرموك هي خدمة مخزون ايران الاستراتيجي من هذه الصواريخ في حال تعرضت ترسانتها البالستية لضربة جوية اسرائيلية؟؟؟؟
ومن المعروف ان لسلاح الجو الاسرائيلي سجلا طويلا في القيام بضربات وقائية، لتدمير صواريخ الاعداء البعيدة المدى خلال المراحل الاولى من النزاع.... فقد دمرت الطائرات الاسرائيلية في يونيو 2006، على سبيل المثال، %90 من صواريخ حزب الله البعيدة المدى خلال الساعات الاولى من بداية الحرب في لبنان في تلك السنة....
من جهته اتهم السودان اسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، واكد انه يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان الذي سيختاره... وبدورهم، رفض المسؤولون الاسرائيليون التعليق أو الرد على الاسئلة....

من جهة ثانية، أفاد تقرير صحافي إسرائيليأن قصف مصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم استهدف شحنات أسلحة متطورة من صنع إيراني كانت سترسل إلى قطاع غزة، وليس مصنع الأسلحة نفسه؟؟؟؟ ونقل المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، عن مصدر غربي وصفه بأنه «موثوق للغاية» قوله إنه «لو وصل قسم صغير من هذه الأسلحة إلى غايته في قطاع غزة لكان من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا على إسرائيل والجيش الإسرائيلي»....وأشار بن يشاي إلى أن شحنة الأسلحة هذه لا تحتوي على أسلحة كيماوية أو طائرات صغيرة من دون طيار كما نشرت وسائل إعلام عالمية.... وأضاف بن يشاي أنه يرجح أن قسما من هذه الأسلحة على الأقل «وخاصة منظومات الأسلحة الخاصة والحديثة» تم صنعها في إيران وغايتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني وفصائل أخرى في قطاع غزة «التي تتمتع برعاية وتمويل إيرانيين».... ووفقا للمحلل الإسرائيلي فإن طريق إيصال شحنة الأسلحة هذه إلى القطاع كانت ستتم عبر البر ومرورا بالأراضي المصرية وليس عن طريق البحر الأحمر إلى سيناء، وذلك بهدف الابتعاد عن أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وتجنب استهدافها؟؟؟؟
وأضاف بن يشاي أن الأسلحة في مصنع اليرموك لا تصل من إيران فقط وإنما من مخازن الأسلحة الليبية التي تم اقتحامها في أعقاب سقوط العقيد معمر القذافي ويشتريها الإيرانيون أو الفلسطينيون. وتابع التقرير الإسرائيلي أن شحنة الأسلحة التي تم قصفها الأسبوع الماضي شملت صواريخ إيرانية من طراز «فجر» وربما صواريخ أكثر تطورا يزيد مداها عن 70 كيلومترا، وصواريخ مضادة للطائرات وربما صواريخ أرض – بحر من صنع إيراني «التي قد تشكل خطرا على أعمال التنقيب (الإسرائيلية) عن الغاز والنفط مقابل شواطئ الجنوب الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط» وعلى البوارج البحرية الإسرائيلية التي تشدد الحصار على القطاع. واعتبر بن يشاي أنه لا يوجد دليل لدى السودان بأن الطيران الإسرائيلي نفذ الغارة ضد مصنع اليرموك؟؟؟؟

في السياق ذاته، ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن سفنا حربية إيرانية رست في ميناء بورتسودان ... وتضم السفينة «خارك»... والمدمرة «الشهيد نقدي»... ويبلغ عدد أفراد طاقم السفينة «خارك» 250 شخصا، ويمكن أن تحمل ثلاث مروحيات، بحسب وكالة أنباء «فارس».... وقالت الوكالة إن تقريرا لمكتب العلاقات العامة بالبحرية الإيرانية، أوضح أن «الزيارة تهدف إلى نقل رسالة سلام وصداقة لدول الجوار، وضمان الأمن للنقل والشحن ضد القرصنة البحرية»... ونقلت «فارس» عن التقرير أنه من المقرر أن يعقد قادة مجموعة السفن اجتماعا مع قائد البحرية السودانية!!!

ومن جهة ثالثة.. أوردت صحيفة "صنداي تايمز" الاسبوعية معلومات أكدت فيها أن طائرات تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي هي التي نفذت الهجوم على مصنع "اليرموك" للذخيرة بضاحية العاصمة السودانية الخرطوم. وأعلنت أن "8 مقاتلات اسرائيلية متعددة المهام من طراز(F-15 I) قامت ضربة بمجمع "اليرموك" العسكري الضخم، 4 منها القت قنبلتين وزن الواحدة يبلغ طنا، بينما قامت الأربع مقاتلات الباقية بتأمين عملية الضربة"، وتشير الدلائل إلى أن هذا الهجوم هو عبارة عن بروفة للغارات المنتظرة على المنشآت النووية الإيرانية"؟؟؟
ووفقا لتقديرات الخبراء العسكريين الغربيين، فقد قضت الطائرات الاسرائيلية في إطار العملية 4 ساعات في الجو وقطعت مسافة تقدر بـ 3900 كم". وفي التفاصيل، فإن "المقاتلات قامت بالطيران فوق البحر الأحمر، ودخلت المجال الجوي للسودان من الشرق حتى تتفادى الوقوع في مرمى منظومة الدفاع الجوي المصرية... "وبالقرب المباشر من الحدود السودانية، قامت المقاتلات بالتزود بالوقود في الجو؟؟؟؟
وأردفت: "في ذات الوقت قامت الطائرة Gulfstream G550 التي كانت موجودة في مكان تنفيذ العملية، والمزودة بأجهزة إلكترونية حديثة، بالتشويش الكامل على أجهزة الرادار ومنظومات الدفاع الجوي السودانية الأخرى، وبالنتيجة لم تتمكن ولا طائرة واحدة من طائرات الميغ الموجودة في الخدمة في هذه الدولة الإفريقية من الإنطلاق في الجو لصد الهجوم".
ووفقا لمعلومات الصحيفة فقد "بدأت هذه العملية منذ عامين بعد إغتيال عملاء الموساد في فندق بدبي لرجل الأعمال الفلسطيني والمسؤول الكبير بحركة حماس محمود المبحوح، فقبل مغادرتهم الفندق أخذوا من حقيبة أوراقه نسخة مصورة لإتفاقة عسكرية بين السودان وإيران، علما أن السودان منح طهران الحق الكامل في إنتاج الأسلحة على أراضيه"؟؟؟؟

على أي حال، ثمة اهداف اخرى هامة وراء هذا الهجوم ومنها: ان الطائرات الاسرائيلية تستطيع الوصول الى ايران وذلك لأنها قطعت خلال رحلتها الى مصنع اليرموك من 1800 الى 1900 كيلومتر أي اكثر من المسافة الممتدة من اسرائيل الى ايران والبالغة 1600 كيلومتر حتى موقع فوردو...ذهابا فقط...
ثانيا، اكدت الطائرات الاسرائيلية انها تتمتع بكفاءة عالية في مهارة التزود بالوقود جوا.
ثالثا، لا شك ان الغارة حدت من قدرة ايران على الانتقام في حال تعرضها لهجوم اسرائيلي، وامريكي.

من المستفيد من إضعاف الخرطوم عسكريا؟؟؟؟

-اولا...هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها السودان إسرائيل بالاعتداء على أراضيها، وضرب منشآتها المدنية والعسكرية، فهذه التهم قديمة منذ أيام الرئيس جعفر النميري. وإن كانت تأتي في صيغ وظروف مختلفة، بحسب الأحداث والمواقف المتصلة بعلاقات السودان بجيرانه. وكان الهجوم الذي تعرض له مصنع الشفاء للأدوية قبل عدة سنوات هو الأشهر بين تلك الاعتداءات والشكاوى...
- والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت السودانية تستدعي حزمة من التساؤلات: لماذا تهاجم إسرائيل السودان؟؟؟ وهل يشكل السودان خطرا على إسرائيل حتى تجعله في دائرة أهدافها؟؟؟؟
- لمقاربة الإجابات على هذه الأسئلة، وما يتصل بها من علامات الاستفهام، من المفيد التذكير بنشاط إسرائيل السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي في جنوب السودان، والدول المجاورة له، وتاريخ تحالفاتها في ذلك الحيز الجيوسياسي .. فمن المعروف أن إسرائيل تنشط منذ فترة طويلة، في دول منابع النيل لتأسيس شبكة من الروابط والعلاقات تخدم أمنها الاستراتيجي، وترسخ حضورها القوي في هذه المنطقة التي تعتبر امتدادا طبيعيا للمجال الحيوي للدول العربية الواقعة على وادي النيل... وليس من مصلحة إسرائيل الابتعاد عنها، والتخلي عن التأثير في ما يجري فيها وحولها من أحداث وتنازعات... فهذه المنطقة منابع نهر النيل، متصلة بشكل طبيعي بالدولة العربية الكبرى مصر، والعلاقات بين دولها تؤثر في الشريان الحيوي لكل دول النهر. وترك هذا المنبع وما يؤثر فيه من علاقات سياسية واقتصادية للدول العربية لا يخدم مصلحة إسرائيل في إطار صراعها التاريخي مع المجتمعات العربية. ولهذا عرفت منطقة منابع النيل حضورا إسرائيليا تمثل في نشاط الموساد، ومجموعات التدريب العسكرية، وشركات وسماسرة تصدير السلاح، وخبراء المياه والزراعة والتعليم. ولأسباب كثيرة، تمكنت إسرائيل أن تتمدد في هذا المجال، وتقوي منافعها مع الكثير من الدول الأفريقية، واستطاعت أن تؤسس علاقات قوية مع بعض الزعامات الأفريقية (في كينيا، أثيوبيا، أريتريا) وأنشأت صلات متينة مع قادة حركات الانفصال في جنوب السودان؛ امتدادا لتواصلها معهم منذ نشأة تلك الحركات في بداية الخمسينيات من القرن الماضي...

ولا ننسى ان قائد معارضة جنوب السودان "ديفيد لاجوس" تم الاتفاق معه على مخطط تقسيم السودان منذ ايام "النكسة" في تل ابيب وبحضور جولدا مائير... وتم امداده بالاسلحة التي كانت تؤخذ كمغانم من العرب وليس الاسلحة الاسرائيلية... وانجب تلامذة لاجوس هو "سلفاكير" الرئيس الحالي لحكومة جنوب السودان...
وفي الثمانينات من القرن الماضي توطدت العلاقات مع جنوب السودان على يد القائد التاريخي الدكتور جون قرنق الذي تلقى دعما إسرائيليا في المحافل الدولية، خاصة بعد مجيء حكومة الإنقاذ في الشمال بوجهها الإسلامي، وتطلعاتها وتحالفاتها الاختيارية والاضطرارية التي فرضت عليها الانحياز إلى مواقف لا تتفق مع رؤية الدول الغربية الكبرى .. استغل قادة الجنوب السوداني هذا المناخ الجديد في المنطقة، و المواقف الدولية من حكومة الخرطوم فزادت علاقتهم بإسرائيل، واستثمروا قوة علاقاتها مع مراكز الضغط في الكثير من الدول الغربية وحضورها السياسي المدعوم من الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية، وتغلغلها في المؤسسات الدولية المانحة للقروض والمساعدات إلى جانب وسائل الإعلام المؤثرة ليشكل كل ذلك حملة ضاغطة على السودان زاد من تأثيراتها السلبية موقف الدول العربية وانحيازها إلى النظام المصري المختلف مع الخرطوم في ذلك الوقت...
- هذه «الخلفية» وتداعياتها يبدو أنها لاتزال حاضرة في رؤية إسرائيل للسودان رغم المتغيرات الكثيرة في المنطقة التي من أبرزها، في الإطار السوداني، انفصال الحليف الجنوبي في دولة مستقلة، وتراجع حملة الغرب على السودان بعض الشيء ، وإن بدرجات مختلفة، فهل لاتزال إسرائيل تضع السودان في دائرة مهدداتها؟ وما هو نوع التهديد الذي يشكله ؟ هل هو تهديد مباشر أم هو تهديد في الإطار الاستراتيجي؟ أم هو تهديد للحلفاء، ولابد من إضعافه لصالحهم؟؟؟؟
النظرة الفاحصة التي لا تتجاهل جذر الصراع العربي ــ الإسرائيلي بكل حمولاته، ترى أن السودان، رغم ضعفه وأزماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتهديد وحدته ورغبته في مهادنة الغرب.. لا يمكن أن يدخل في دائرة الصداقة مع المشروع الإسرائيلي، وبالتالي سيظل في نظرها أقرب إلى محور الأعداء..ولا ننسى الخطوة الثانية في مشروع تقسيم شمال السودان... ويزداد هذا «التصنيف» وضوحا وحدة كلما تعارضت مصالح السودان مع حلفاء إسرائيل في منطقة منابع النيل على اختلاف أهدافهم ومواقعهم. ورغم أن حكومة الخرطوم بادرت إلى تبرئة حكومة جوبا من علاقتها بضرب مصنع السلاح، إلا أن ذلك لا ينبغى أن يصرف النظرة المتأملة الفاحصة عن البحث في قائمة المستفيدين من إضعاف الإمكانيات العسكرية السودانية في هذه المرحلة التي يواجهها تهديد أكثر من جهة .. من المؤكد أن السلاح السوداني ــ مهما كانت قدراته ــ لا يشكل خطرا على إسرائيل، وبالتالي فإن ضرب مصنع ينتج أسلحة مهما كانت، لا يشكل هدفا مهما يستحق أن تعرض إسرائيل علاقتها الدولية للخطر بسببه، وبالتالي يصبح السؤال المشروع من المستفيد؟ وهنا من السهل إدراك أن المستفيد هو تلك الأطراف الداخلة في نزاع مسلح تقليدي مع السودان... وذلك المخطط المعلوم للمرحلة الثانية من التقسيم... ومن ناحية اخرى بسط النفوذ لمحاصرة مصر من الجنوب بعد ان تم حصارها من غالبية حدودها كما نعلم.. وبالرغم من الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب المنفصلة حديثا لايزال خطر احتمال الدخول في نزاعات مسلحة مع حركات الانفصال في دارفور قائما إلى جانب حركات الانفصال المتوقفة في شرق البلاد.... فهل ، بعد كل هذا يصعب الاستنتاج أن الضربة الموجهة إلى مصنع السلاح «خدمة» تقدمها إسرائيل لحلفائها المتصارعين مع الخرطوم...وخدمة تقدم لاسرائيل لصراعها المستقبلي مع مصر؟؟؟؟
مع ما يحققه من الهدف الاستراتيجي وهو «تفتيت» السودان، باعتباره الدولة المؤهلة، ثقافيا وعرقيا واجتماعيا؟؟؟؟.. المؤكد أن السودان لا يملك قوة عسكرية تخافها إسرائيل، أو تهدد أمنها وسلامتها....ولكن اهم الاسباب المنطقية في اعتقادي هي ما ذكرتها...
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع