القائمة الرئيسية

الصفحات

المعجزة العلمية الربانية في المايكروحاسوب الحيوي ووقفة مع سحر الكمبيوتر البشري ومعجزة الموت المبرمج من القرآن والعلم الحديث؟


المعجزة العلمية الربانية في المايكروحاسوب الحيوي ووقفة مع سحر الكمبيوتر البشري ومعجزة الموت المبرمج من القرآن والعلم الحديث؟

احبابنا في الله..كما عودناكم طوال الشهر الكريم بالتعرف يوميا على وجه من اوجه الاعجاز العلمي في الكتاب والسنة..تعالوا نقرأ موضوعنا اليوم...وهو موضوع شيق جدا ارجو ان تقرأوه للنهاية..

وقف العالِم يقول : إليكم أصغر جهاز حاسوب حيوي في العالم, إنه في حجم اقل من أصغر نقطة في هذا الكتاب, ومع ذلك فهو يحمل معلومات حيوية إذا طبعناها على الورق لاحتجنا إلى أوراق تعادل أوراق الموسوعة البريطانية (46 ) ألف مرة, والحاسوب العادي له لوحة مفاتيح بها 28 حرفاً باللغة العربية أو 26 حرفاً بالحروف اللاتينية, علاوة على الفواصل وغيرها, أما لوحة مفاتيح هذا الميكروحاسوب الحيوي المعجز والعجيب, فتحتوي أربعة حروف فقط هي (A , G ,T , C ) وبهذه الحروف الأربعة تكتب كل المعلومات المخزنة في هذا الحاسوب, فلو فرضنا ان هذه المعلومات تخص الانسان فإنه بهذه الحروف الأربعة وبعملية توافيق وتباديل معجزة يُكتب لون البشرة, ولون العيون والشعر وصفاته وعدد شعراته, والحواجب, وفتحات الفم, والأسنان وتركيبها وترتيبها, والشفتين والأذنين وخصائص كل منها وكيف تعمل, وشكل الوجه, وعدد العظام به, والحلق وما به من خلايا وتراكيب, واللسان وطوله وشكله وخصائصه الوراثية والتشريحية والوظائفية, واللوزتين وعملهما والحلق, والغدد اللعابية, والبلعوم والمريء والمعدة, والرأس والمخ والخلايا العصبية, وكل المعلومات التي تعرفها عن جسم الانسان والتي تدرس بالتفصيل في كليات الطب ومراكز البحوث , كل ذلك مكتوب في هذا الميكروحاسوب الحيوي الدقيق.
يعجب الحاضرون من هذا الحاسوب العجيب, وحجمه الدقيق, وبرمجته المعجزه الداله على علم الصانع وابداعه وتقديره.
سألوه : أين نرى هذا الحاسوب العجيب ؟
قال : وكيف ترونه وهو أدق من نقطة هذه الصفحة ؟؟؟
قال : هذا الحاسوب هو جزيء الحامض النووي ( DNA)الموجود في خلايا جسم الانسان والكائنات الحية الأخرى.
إنه الجزيء العجيب والمعجز يتكون خيطين دقيقين كيميائيين يتركبان من السكر الخماسي منقوص الأوكسجين(Deoxyribose sugar) يرتبط بمجموعات من الفوسفات Phosphate Groupsوقواعد الأدنين Adenin A , والثيامين Thymine T , والجوانين Guanin G, والسيتوسين Cytosine C النيتروجينية.
وعلى حسب ترتيب كل من A , G , T , C تتكون الجينات التي تحمل جميع الصفات الوراثية للكائن الحي, وقد أمكن التعرف على الخارطة الوراثية لبعض الكائنات الحية, ودراستها وهذا فتح علمي عظيم حل العديد من المشكلات الوراثية للكائنات الحية .
وهذا الجزيء يهدم نظرية الصدفة والعشوائية ( النظرية الدارونية ) في خلق الانسان والكائنات الحية حيث ثبت أن الفوارق بين الكائنات الحية هي فوارق في البرمجة في هذا الجزيء العجيب , والآن نستطيع أن نقول أن الانسان يفكر بهذا الجزيء, حيث أن الانسان يفكر بخلايا مخه, تلك الخلايا أهم ما فيها النواه وأهم جزيء في النواه هو جزيء DNA المكون للمادة الوراثية في الخلية, هذه المادة المركزية في نواة الخلية, إذا نحن نفكر بهذا الجزيء ونحب به , وتنتقل صفاتنا الوراثية لأبنائنا عبر هذا الجزيء العجيب.
ويمكن اعتبار اكتشاف هذا الجزيء من أعظم الاكتشافات التي حققها علم الأحياء المعاصر وعلم الوراثة وعلم الخلية...وكل كائن حي يمثل في الحقيقة نوعية معينه من البرمجة الخاصة به, وتتحدد شخصية الكائن الحي وجميع خصائصه من برمجة هذا الجزيء المعجز... فإذا طبعنا المعلومات التي على جزئ (DNA)على الورق لاحتجنا إلى أوراق تعادل أوراق الموسوعة البريطانية (46 ) ألف مرة فسبحان من خلق هذا الجزيء العجيب؟؟؟


انظروا إلى الخلية الموجودة في مخ الانسان التي نعتبرها خلية ذات خصائص عالية , ولكننا نجدها عاجزة عن القيام بعمليات حيوية بسيطة كالتنفس الذاتي والتغذية الذاتية , بينما تقوم خلية الأميبا بفعل كل تلك العمليات الحيوية.... ويستطيع جزيء DNA نسخ نفسه بما وهبه الله سبحانه وتعالى من خصائص حيوية مميزه , وأثناء الانقسام الخلوي تتوزع جزيئات DNA للكائن الحي بطريقة دقيقة محكمة , بحيث يتم تبادل الصفات الوراثية بين الجينات وبين الكائنات الحية.
فسبحان من خلق هذا الجزيء العجيب وسبحان من كتب بقدرته صفات الكائنات الحية بهذه المركبات الكيميائية المعجزة وسبحان القائل ( سنريهم آياتنا فيالآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) فصلت 53 . ففي كل يوم تتكشف آيات الله الدالة على أن القرآن حق , وأن الله هو الحق وأنه على كل شيء شهيد....

سحرة فرعون وسحرة الكومبيوتر؟؟؟

لا يدرك روائع الصنعة أو الأعجاز الذي فيها إلا من حاول الصناعة وكابد الصعاب وصابر الفشل حتى توصل إلى تلك الصنعة أو عجز دونها فكانت بالنسبة أليه معجزة، وهذا ما حدث لسحرة فرعون فإنهم أهل اختصاص وخبرة وكرسوا حياتهم للسحر فأتقنوا فنونه وعلمه وعلموا خباياه وحدوده وما يمكن أن يكون سحراً وما هو فرق السحر، ولما جاء موسى (عليه السلام )بمعجزة العصا أدركوا أن ذلك ليس بسحر ولا يمكن أن ينتج بالسحر فخروا سجدا بإعجاب وتذلل إلى الله (عز وجل )الذي استحالة بقدرته العصا إلى أفعى تلقف ما يأفكون، كذلك الأمر مع بقية المخلوقات، فربما كان اقرب للناس إلى الشعور بالأعجاز في خلقها هم أولئك حاولوا تقليدها فحالت الصعوبات دون هدفهم هذا فكان الفشل الذي قاسوا مرارته هو في حقيقته نجاح في الوقوف على المعجزة الخلق وهاك خبر أحد هؤلاء هو هاتز مورافك ( Hans marafek ) الذي قضى أربعين سنه في صناعة الربوت (الإنسان الآلي )وهو يأمل في يوم من الأيام أن توصله بحوثه إلى الصناعة روبوت بقدرات عقليه تضاهي قدرات العقل الإنسان فكتب مقالا في مجلة العلم الأمريكي لشهر شباط سنة 2000 يبين في هذا المقال نتائج بحثه لهذه السنين الطوال يقول هذا العالم في البداية تمت بدراسة الجهاز العصبي للحشرات والطيور والقوارض والإنسان ولم اكتف بالدراسة الوصفية الظاهرة بل طفقت أتابع الإشارات الكهربائية وهي تنتقل من شبكة الخلايا العصبية وعلمت بعد ذلك إن في الجهاز العصبي عمليات حسابيه تقوم بها خلايا الدماغ وهي تعالج المعلومات الواردة أليها من المحيط الخارجي عند ذلك أدركت أهمية وضع وحدة قياسية لحساب سرعة ومعدل معالجة المعلومات من قبل الخلايا العصبية فكانت هذه الوحدة هي MIP –Million Instruction Per se وتعني مليون عمليه حسابيه في الثانية الواحدة وقد تتصور أنها وحده كبيرة جداً لكنها في الحقيقة ليست كذلك ذلك لان دماغ الحشرات (الذبابة مثلا) يقوم بعشرة MIPS أي انه يقوم بحساب ومعالجة (10) ملايين إشارة عصبيه في الثانية الواحدة واعتقد انك الآن تتساءل عن دماغ الإنسان والقابليات التي أودعها الله (جل شأنه ) فيه في البداية أود أن أعلمك انه لم يكن أمراً يسيراً حساب قابلية الدماغ البشري على معالجة الإشارات العصبية الواردة إليه.
لكن العلماء لم يتركوا الموضوع بشكل نهائي بل احتالوا عليه وذلك باستئصال جزء صغير من الدماغ وحساب العمليات التي يقوم بها ذلك الجزء ثم قياس هذا على الدماغ كله ورغم أن هذه الطريقة هي غير دقيقه تماماً (وذلك لأن الجزء قد لا يمثل من حيث التعقيد الدماغ ككل )إلا أن هذا هو ما بالمستطاع عمله، يعني سؤال أي جزء من الدماغ يمكن أن يستخرج ويوضع في ظروف هي قريبة من تلك التي في الجسد بحيث يبقى هذا النسيج العصبي يحافظ على حيويته وقابليته على معالجة المعلومات بشكل صحيح كي يتسنى للعلماء حساب هذه القابلية ومن ثم تعميم النتائج على الدماغ كله وبعد محاولات عديدة وقع الاختيار على شبكة العين التي هي في حقيقتها امتداد للجهاز العصبي في كرة العين تقوم هذه الشبكة بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية ثم تعالج هذه الإشارات معالجه أوليه قبل أن ترسل الدماغ عن طريق العصب البصري، وعند حساب معدل العمليات الرياضية التي تقوم بها شبكة العين تبين أنها تساوي ألف mips أي أن شبكه تقوم بمعالجة ألف مليونإشارة كهربائية في الثانية الواحدة !
ولما كان وزن الدماغ أثقل من شبكة العين بحوالي خمسه وسبعون ألف مره (75000)فلان هذا يعني أن الدماغ يقوم بمائة مليون عمليه حسابيه في الثانية الو أحده أي مائة مليون mtps !
أن أحدث الكومبيوترات التي صنعت في البداية القرن الواحد والعشرين يقوم بحوالي ألف وبذلك تكون قابلية الدماغ البشري واحد تعادل قابلية مليون كومبيوتر حديث ربطت بعضها ببعض لتقوم مجتمعه بمعالجة المعلومات التي يتعامل معها دماغ بشري واحد تخيل لو انك أردت أن تصنع روبوت (إنسان آلي ) يضاهي قدرتك، فان عليك إن تصنع في رأسه مليون حاسبة من النوع الحديث ولا أظن أن مخازن شركة صناعة الحاسبات يتسع هذا العدد فضلاً عن راس الروبوت، ثم هب انك نجحت في حشر وحقب هذه الحاسبات في رأس ( إنسانك ) !
فمن أين لك بالقدرة الكهربائية لتشغيل كل هذه الحاسبات معا انك ستحتاج ملايين من واطات الطاقة الكهربائية لتشغيل هذا الرأس العملاق في حين أن دماغك الذي يقرأ هذه الكلمات لا يحتاج إلى أكثر من عشرة واطات ليقوم بعمله على أتم وجه، ويبقى أن أخبرك إن أحدث الروبوتات التي صنعت حتى يومنا هذا هو ذلك الذي أنتجته شركة هوندااليابانية والذي يصمم إنسان لكن له عقل لا يضاهي في قدرته عقل البعوض! فهو قادر على المشي وارتقاء السلم لكنه يقف بعد (25) دقيقه ذلك لان دماغه يستهلك ما في بطاريته من الكهرباء فتنفذ بعد
25 دقيقه من بداية مشيته، أرأيت ؟ هذا مظهر واحد من مظاهر القدرة ألالهيه تجلت لنا واضحة متلألئة عندما فشلنا في الارتقاء إليها فضلا على التغلب عليها وأظن إن ذلك قريب من موقف سحرة فرعون أمام عصا موسى (عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام) إلا إن هؤلاء سجدوا كلهم أجمعون أما سحرة الكومبيوتر فان فيهم من تكبر وطغى فارتد فرعونيا ولكل حساب عند رب السموات والأرض القادر على كل شيء .

الموت المبرمج: رؤية علمية وقرآنية هامة

بما أن الموت يتم وفق برنامج موجود داخل كل إنسان، فهذا يعني أن الأمراض المؤدية إلى الموت هي أيضاً عبارة عن برامج ومعلومات موجودة داخل الخلايا، وهي المسؤولة عن موت هذه الخلايا، وهذا يعني أننا نستطيع تعديل هذا البرنامج، وإصلاحه في حال تعطله، أو إصابته بخلل ما، وذلك من خلال التأثير على الخلايا بمعلومات أخرى تستطيع التعامل مع هذا البرنامج وبالتالي ينتج الشفاء بإذن الله تعالى!
بعد أبحاث طويلة ومضنية اكتشف العلماء أن برنامج موت الخلية يخلق مع الخلية ذاتها، ولولا هذا البرنامج لم تستمر الحياة على الأرض، ويؤكد العلماء أن البرنامج الخاص بحياة الخلية مهم وكذلك البرنامج الخاص بموت الخلية مهم أكثر، لماذا؟
لأن عملية الموت المنظمة للخلايا والتي تسير وفق برنامج شديد التعقيد يمكّن الجسم من التخلص من الخلايا المصابة بعطل ما، ويمكن الجسم من إزالة الخلايا الزائدة وغير الضرورية، لذلك يعمل برنامج الموت وبرنامج الحياة جنباً إلى جنب في جسم الإنسان والكائنات الحية.
والعجيب أن الموت المبرمج للخلية يلعب دوراً أساسياً في نظام مناعة الجسم، فلولا وجود برنامج الموت الخلوي لما استطاع الجسم مقاومة الأمراض، حتى إن هذا البرنامج للخلية يقوم بالسيطرة على عمليات الدفاع عن الجسم أثناء الإصابة بالالتهابات المختلفة، حيث يتخلص من الخلايا المعطلة والتي لو استمرت في الحياة لأدت إلى إهلاك الإنسان! كما يقوم بتنشيط الخلايا المسؤولة عن مقاومة الفيروسات والبكتريا الضارة، إذن هو لا يقل أهمية عن البرنامج الذي أودعه الله في الخلايا والمسؤول عن حياتها.
عزيزي القارئ يمكن أن نستخلص من هذه الاكتشافات العلمية أن الموت مخلوق مثله مثل الحياة، وأنه لولا وجود الموت لم توجد الحياة وكأن الموت هو الأصل. ولذلك نجد الحديث عن هذا الأمر في القرآن في قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2].
ونرى في هذه الآية كيف يتحدث المولى تبارك وتعالى عن الموت قبل الحياة، ويخبرنا أن الموت مخلوق مثله مثل الحياة، وهذه الآية نزلت في عصر لم يكن أحد يعلم شيئاً عن حقيقة الموت أو الموت المبرمج، ولذلك فإن هذه الآية تمثل سبقاً علمياً في علم الطب.
نستطيع أن نستخلص من الحقائق الطبية التي رأيناها أن عملية موت الخلايا وبالتالي عملية الموت، هي عملية منظمة ومقدرة ومحسوبة، ولا يأتي الموت عشوائياً كما كان يُظن في عصر الجاهلية قبل الإسلام، إنما هنالك عملية دقيقة جداً أشبه ببرنامج كمبيوتر.
بل إن العلماء يؤكدون أن هذا البرنامج أي الخاص بموت الخلايا وبالتالي موت البشر، موجود في كل خلية من خلايا الجسم، وبدأ في النطفة التي خُلق منها الإنسان، فبرنامج الموت يبدأ مع أول خلية خلق منها الإنسان ويرافقه حتى يموت بنظام دقيق لا يختل أبداً، ولذلك فإن الله تعالى يقول: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) [الواقعة: 58-60].
وفي هذه الآية إعجاز أيضاً، فقد تحدث الله تعالى عن خلق الإنسان من نطفة وذكره بأصله ثم ذكره بأن الله هو من خلق هذه النطفة وأن الله هو من قدّر فيها الموت، فسبحان الله العظيم، أمام كل هذه الحقائق تجد من ينكر القرآن ويدعي أنه كتاب أساطير!
ونرى في اسفل الصورة المرفقة صورة لخلية بشرية موضح عليها العمليات الدقيقة التي تتم أثناء موت الخلية، ونلاحظ أن العملية تشترك فيها معظم أجزاء الخلية وفق خطوات مقدرة ومحسوبة. ويحتار العلماء كيف يمكن لخلية لا تعقل أن تقوم بهذه العمليات المنظمة والمعقدة دون أن تقع في خطأ واحد!!

ويؤكد العلماء أيضاً أنه لا يمكن لأحد أن ينجو من الموت لأن الموت يُخلق من كل إنسان ويرافقه في كل خلية من خلايا جسده، ولذلك فقد كان العرب قبل الإسلام يظنون بأنه يمكنهم الهروب من الموت فأكد لهم القرآن أن كل الناس سيموتون ولن يبقى أحد إلا الله تعالى، يقول تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]. وقال أيضاً: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [النساء: 78]. ويقول: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجمعة: 8].
ولذلك يا إخوتي فإن القرآن أكد أنه لا مفر من الموت لأنه موجود في داخل كل منا، وهذه الحقيقة أكدها القرآن في العديد من الآيات في زمن لم يكن أحد يستطيع أن يجزم أن الموت هو قدر جميع الخلائق.
في العصر الحديث هنالك محاولات كثيرة لإطالة العمر، ولكنها جميعاً باءت بالفشل، وذلك بعد أن أدركوا أن الخلايا ستموت لأن الموت موجود داخلها، وهذا ما حدثنا عنه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في قوله: (تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاءً إلا داءً واحداً الهرم) [رواه أحمد]. فمن الذي أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه لا علاج للهرم!! إنه الله تعالى الذي خلق الموت وخلق الحياة وأنزل القرآن وأودع فيه هذه الحقائق لتكون وسيلة نزداد بها إيماناً ويقيناً.
وسبحان الله وبحمده...سبحان ربي العظيم
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع