الأغذيه المعدلة وراثيا هي الأطعمة المشتقة من الكائنات المعدلة وراثيا. وقد أدخلت بعض التغييرات الي الحمض النووي للكائنات المعدلة وراثيا عن طريق الهندسه الوراثيه، على عكس الكائنات الغذائية المماثلة التي تم تعديلها من أسلافها البرية من خلال التربية الانتقائية (تربية النبات وتربية الحيوان) أو تربية الطفرات. قد طرحت الأغذيه المعدله وراثيا لأول مرة في السوق في وقت مبكر 1990s.
في عام 2003 مثلا، كانت البلدان التي نمت من 99 ٪ من المحاصيل المعدلة وراثيا في العالم هي الولايات المتحدة (63 ٪)، والأرجنتين (21 ٪) وكندا (6 ٪)، البرازيل (4 ٪)، الصين (4 ٪)، و جنوب أفريقيا (1 ٪). ويقدر مصنعي البقالة الأمريكية أن 75 ٪ من جميع الأطعمة المصنعة في الولايات المتحدة تحتوي على مكونات معدله وراثيا. بالاضافة الى "المدخلات والصفات" التي تهدف إلى الاستفادة الماليه من المنتجين، لها فوائد بيئيه غير مباشرة وفوائد تكلفة هامشيه للمستهلكين...ومضار بصحة الانسان..
الناس الأحرار ذوى المعلومات الحرة يقولون لا لأغذية الهندسة الوراثية لأسباب ايكولوجية ولأسباب صحية... إلا أن الهندسة الوراثية تفرض على العالم بواسطة حفنة من الشركات الكوكبية العملاقة بتأييد واحدة من أقوى الحكومات.
المحاصيل التجارية المنتجة بواسطة الهندسة الوراثية لا تعطى طعاما أوفر ولا تخفض من الكيماويات المستعملة. بينما حجة الجوع هى أكثر الحجج استخداما للترويج للهندسة الوراثية ودفعها للصدارة, فالأغذية المعدلة وراثيا تلبى حاجة جوع الشركات العملاقة للربح, أكثر من إشباعها لجوع الفقراء للطعام. جاء تقرير "الهيرالد تريبيون" الدولية الصادرة فى 29 مايو 2003, كمادة إخبارية تحت عنوان, "تصوير حرب البيوتكنولوجى كقضية جوع":
" هجوم الرئيس جورج دبليو بوش على رفض الأوروبيين للمحاصيل المعدلة وراثيا يأتى فى إطار يجعل منه جزء من حملة ضد الجوع فى العالم. دفاع بوش ومساعدوه يقوم على حجة عاطفية مؤثرة, زاعمين أن موقف الإدارة هو جزء من محاربتهم للجوع فى العالم...بينما لم تعارض الدول العربية ودول العالم الثالث المستهلك الاعمى لكل ما يرد من الغرب...
لا تقوم تكنولوجيا الهندسة الوراثية حول التغلب على مشكلة ندرة الغذاء ولكن تدور حول خلق احتكارات على الغذاء والبذور, الحلقة الأولى فى السلسلة وعلى الحياة نفسها.
ولا تتسبب الهندسة الوراثية فى مجرد تلوث جينى للتنوع الطبيعى وتخلق إمبريالية بيولوجية واحتكار على الحياة وفقط..بل كم من التبعات الصحية والمخاطر التي تم تجاهل دراساتها ونتائجها الفعلية..
الاغذية المصنعة خطر كارثي...
اثبتت الدراسات الحديثة ان الأغذية المصنعة والسكريات ترفع معدل هرمون الأنسولين وتزيد نسبة مخاطر الأورام..و تلعب الأغذية المصنعة او المعاملة بالتصنيع مثل ارتفاع درجات حرارة او حموضة او استخدام أي طرق أخرى في التأثير على تركيب الغذاء والشراب الطبيعي مما يجعلها أكثر مصادر تغير الغذاء فيكون احد العوامل التي تساهم في تغير تركيبة الخلايا وتكون أكثر عرضة لكي تصبح خلايا سرطانية...وصدر حديثا عن دار "فلاماريون" للنشر بفرنسا كتاب جديد بعنوان "طعام سام" من تأليف الصحفي الفرنسي ويليام ريموند، وفيه يستعرض المؤلف مضار المواد الغذائية المصنعة والماكولات السريعة والتي باتت السبب الرئيسي للعديد من الأمراض... يشرح الكاتب التغيرات التي تحدث في تركيبة الأطعمة، عند إنتاجها بالوسائل الصناعة، والتي تفقدها الكثير من قيمتها المتمثلة في المعادن والفيتامينات، كذلك يشير إلى مجموعة الأمراض التي تناولتها دراسات علمية في أوروبا وأمريكا، والتي أصبحت تظهر في فترات مبكرة من عمر الإنسان عند الأطفال والمراهقين مثل السمنة وهشاشة العظام ومرض السكري وأمراض الدماغ وغيرها، موضحاً ارتباطها بتناول الشخص المصاب للأطعمة المصنعة....ويؤكد على أن كثيراً من مُكوّنات المواد الغذائية المُصنّعة تشكل وقوداً لعملية انتقال الخلايا من الحال الطبيعية الى الوضع السرطاني. ويورد العديد من الدراسات التي أكدت هذا الأمر...
وكذلك يورد دراسة بريطانية راجعت إحصاءات تقارن بين أعوام 1951 و1972 و1999، فوجدت أن اللحم ازدادت نسبة شحمه وانخفضت نسبة الحديد فيه، كما تزايدت شحوم الدجاج الأبيض ونقصت فيتاميناتها، بأثر من الاستعمال المُكثّف للأسمدة والأطعمة الاصطناعية، المترافق مع وهـن في الخصوبة الطبيعية للتربة.
ويتحدث الكتاب عن مجموعة من الأمراض التي تناولتها دراسات علمية في أوروبا وأميركا، وتبيّن أنها كانت تظهر سابقاً في سن متأخرة من عمر الإنسان، لكنها تظهر حاضراً عند الأطفال والمراهقين مثل السمنة وهشاشة العظام ومرض السكري وغيرها. كما تأكد مدى علاقة بعض الأمراض، مثل أورام البروستات، مع الأطعمة المُنتجة بوسائل الصناعة.
ويشير الكاتب إلى العلاقة بين طبيعة المآكل المعاصرة، وبعض الأمراض التي تصيب الدماغ، مستنداً إلى دراسات ارتكزت إلى أساليب التصوير الطبي الحديثة الثلاثية الأبعاد. ويوضح أن الدراسات خلصت إلى القول بأن أمراض العصر، مثل سرطان البروستات والثدي والقولون والخصيتين تعود كثرتها الى الاقبال على تلك الاغذية..ويشير أيضاً إلى أن بعض دول العالم الثالث لا تعرف تحديد النسبة من هذه الأمراض. في المقابل، ترتفع معدلات الإصابة بهذه الأمراض ويتأثّرون بطُرُق الأكل الـمعتمدة على الأطـعمة السريع، مع ما يرافقها من اضطرابات في صحتهم العامة...
اضافة لذلك اورد كم من الدراسات حول التأثيرات الهرمونية ومسببات العقم..ناهينا عن التدمير العام لصحة الاطفال وقدراتهم الذهنية..
مكونات نكهات الأطعمة احد اسباب مرض الزهايمر؟؟
تثير نتائج دراسة جديدة عن أبحاث الكيمياء في السموم “Chemical Research in Toxicology” مخاوف من تعرض عمال مصانع الألبان والأغذية لمكونات النكهات التي تستخدم في صناعة الزبدة والفيشار والحلويات والمعجنات، وذلك لعلاقتها بمرض الزهايمر.
حيث وجدت الدراسة أن مكونا يدعى “diacetyl” “DA” يساعد في إسراع إتلاف الدماغ المرتبط بمرض الزهايمر. ويتولد “DA” من التخمر ويوجد في المشروبات الكحولية، لكنه يضاف إلى الأطعمة المصنعة ليضفي طعماً اصطناعيا شهياً.
وكشف فريق الباحثين أن هذه المادة تتسبب في تراكم البروتينات في خلايا الدماغ لدى مرضى الزهايمر، وأجريت تجارب لزيادة التعرض لمادة “DA” في مصانع الأغذية فوجد أنها تعزز الآثار السمية في الخلايا العصبية في المختبر.
وأكدت تجارب أخرى ذكرتها صحيفة “أربيان بزنس” أن اختراق المادة لحاجز الدماغ الدموي الحامي، ووجود مادة “DA” يقوم بالعمل على إيقاف إنتاج بروتين يتولى حماية ومناعة الخلايا العصبية...وفي ضوء تعرض عمال الأغذية لهذه المادة باستمرار فإن هذه الدراسة تحذر من آثار بعيدة المدى منها تسمم الأعصاب.
فلوريد الصوديوم...
مادة فلوريد الصوديوم التي تضاف إلى مياه الشرب منذ عشرين سنة بزعم أنها تحمي الأسنان من التسوّس، فلوريد الصوديوم يحذّر صانعوه المستهلكين بأن ملليجرام زيادة منه في كبسولة قد تؤدي إلى أمراض عند بعض الناس لا يُحمد عقباها .. وبالفعل أثبتت دراسات أخرى أُجريت في أنتيجو وسْكونس وفي جراند رابيدس وميتشيجان، ونيويورك، كلها أثبتت أنه بعد شُهور قليلة من استخدام هذه المادة في المياه تضاعف عدد الموتى بأمراض القلب، وفي هذه المدن المذكورة كلها تأثرت حتى الحيوانات والطيور خصوصاً في حديقة حيوان فيلادلفيا ..
ارتقاء الطبيعة وبقاء البشر, وسيادة الغذاء وحريته, اكتمال الخلق والأنظمة الغذائية القائمة على حرية ارتقاء الطبيعة وعلى الحريات الديموقراطية للفلاح والمستهلك, كل هؤلاء فى مهب الريح. الاختيار هو الإمبريالية البيولوجية أو الديموقراطية البيولوجية. هل ستفرض حفنة من الشركات العملاقة ديكتاتوريتها على حكوماتنا, على أرواحنا وعلى كل أشكال الحياة على الكوكب, او هل سنحرر نحن, كأعضاء فى عائلة الأرض, أنفسنا من سجن الاغذية المصنعة واغذية الهندسة الوراثية؟؟؟؟