يدخل الوطن العربي حاليا معتركا آخرا يعتبر أكثر خطورة من سابقيه، وها هو الكيان الصهيوني يعمل حاليا على تطبيق البرتوكول الأخير له الذي ابتكرته العقول اليهودية، وللأسف الشديد تنفذه الأيادي العربية (عذرا فنحن لم نتأكد بعد أنها أيادي ذات أصول عربية)، هذه الحقائق لا بد من ابرازها ذلك لخطورتها الكبيرة على الاسلام خاصة والوطن العربي عامة، وللاعتراف الأولي وحسب ما تقتضيه الضرورة وما يظهر حاليا في الميدان يجب أن أقر بأن البروتوكول ساري المفعول وفي طريقه للنجاح، ان لم أقل بأنه حقق نسبة عالية من النجاح.
وأؤكد أن العقل اليهودي(الصهيوني) يعتبر من العقول المتوهجة في الحط من قيمة الاسلام والعرب على مر العصور ذلك لأنه أبى إلا التفكير في المعقول عندهم وهو الابقاء على بني اسرائيل شعب الله المختار كما يزعمون، وهذا ما قادهم للتفكير في سن آلاف الطرق لنيل مبتغاهم والتاريخ يعود ويروي لنا قصصهم التي انساقوا فيها بدءا بقتل الأنبياء مرورا بتحريف كتب الله وصولا إلى خلق قوانين غير ربانية والصاقها بالخالق جل وعلى، وكانت جل الخطوات التي رسموها دربا جميلا لهم للوصول إلى السيطرة على العالم بأسره وهو ما نراه حاليا، سخروا جل الأفكار فالإعلام منبر لهم لإلقاء سمومهم والمعتقدات غير العقلانية وجر أفراد العالم خلف متاع الحياة وتسخير كل الأشياء غير المفيدة في مصلحة الشباب العربي، ولنذكر هنا بروتوكولات حكماء بني صهيون التي جعلوا منها رمزا يتغنون بها بل كتابا مقدسا بعد توراتهم المزيفة وتلموذهم الذي عكفوا على كتابته أكثر من عشرين قرنا كونها حققت المطلوب ألا وهو السيطرة على العالم عامة والمسلمين خاصة لأعترف مرة أخرى أن تلك البروتوكولات حقا جرت المسلمين إلى المجهول.
كما استعملوا المرأة كسلاح فعال للضغط على الشباب المسلم والبقية تعلمونها أنتم، سخروا الأدب لإحكام السيطرة على العقول العربية فلا نرى سوى الأدب الماجن والذي يدغدغ المشاعر الانسانية، للأسف جله يحمل بين أوراقه قصص الحب والغرام، ان لم أجزم بأن نصف الكتب العربية الأكثر مبيعا ذات طابع غزلي يثير الشهوات والغرائز، وللعلم فان معظم دور النشر العربية حاليا تحت الرقابة الصهيونية ولا يتم النشر والتوزيع إلا بمعيتهم وبموافقتهم واستعملوا الرياضة، الموسيقى، وغيرها من الأسرار التي بقيت تجمع شملهم وتفرق جموع سكان العالم، حقا فقد تمكنوا من جعل أشياء عادية غير محرمة في أي ديانة تصب في مصلحتهم وتحويلها لورقة رابحة تجعلهم يخرجون بانتصار عقلي باهر وهذا هو الدهاء بعينه الذي تملكه تلك العقول الذكية (عذرا الحقيرة)
تمكنوا منذ الأزل من سن هذه الفرضيات وجعلوا من أسماء علمائهم ذات صيت عظيم، فمن من سكان العالم لا يعرف العالم النفساني "سيغموند فرويد" صاحب أغرب الأطروحات التي وللغباء الكبير تدرس في جل المدارس والجامعات عبر العالم، وهي بدورها جعلت من الكائن كما يقول شهوانيا تتحكم به الغرائز وتبعها بالقول أن أولى غرائر الكائن المسيطرة عليه الجنس، انها واحدة من الأطروحات التي وللأسف الشديد يؤمن بها البشر، وربما لم ينتبه أحد إلى أنه كان يعمل على البدء في نظرياته بجملة (الكائن الحي)، وهنا مكمن اللغز فهذا الرجل الذي يعتبره العالم حاليا وسابقا عالما نفسانيا يعمل على التأكيد بأن الانسان لا يكون انسانا إلا اذا كان يهوديا، أما غير ذلك فهو كائن حي يعتبره بدرجة كبرى حيوانا، وهذا ما جعله يستثني بني اسرائيل من نظرياته التافهة ويقر بأن اليهود لا تتملكهم الغرائز الجنسية فهم بذلك الأحق بأن نطلق عليهم اسم البشر أما غير ذلك فلا تحق لهم الإنسانية.
وندخل غرفة علمائهم من النافذة الأخرى فمن منا لم يمر عليه اسم "داروين" الذي يدعون أنه بحق عالم والذي أكد بأن الهيئة الانسانية كانت على شكل قرد، وهو الطرح الذي لا يتوغل للعقل البشري ولو كان في المهد، لكن المضحك والمحزن في الأمر أن هذه النظرية تدرس هي الأخرى في الجامعات العربية والعالمية، وتتمحور حولها نقاشات التخرج، وهي التي تؤكد أن اليهودي وحده من ولد على هيئة الانسان عدا ذلك فكلهم خلقوا قردة، وهذا لإبعادهم الشبهة التي تحوم حولهم والتي جاء بها القرآن الكريم آخر الكتب المنزلة.
ولعدم الابتعاد عن بيت القصيد والتوغل كثيرا في المكر الصهيوني، سنتطرق إلى الطرق الحديثة التي يعمل عليها حاليا اليهود لكسب الود ولم الشمل، وتفريق الغير وتشتيتهم وهنا نبدأ بما حيك في الخفاء فتلك حيلهم وجوف الليل ستارهم الأبدي، لنذهب الآن لآخر خطوة أقدموا عليها لفرض ما عملوا من أجله طوال العصور الماضية دولة اسرائيل من الفرات إلى النيل، ها هم الآن يُدخلون مصطلح (الربيع العربي) في الاعلام العربي والدولي سواء المقروء أو المسموع، غير أنه ومن منطلق الحق سأطلق عليه تسميتي الخاصة انه (الجحيم العربي)والفرق بين التسميتين أن الربيع لم يحمل يوما الموت للبشرية أما الجحيم فقد يرمى بالموت بين ثنايا الكون، وأصبت في المصطلح الذي استعملته بعد دراستي الدقيقة للأحداث السارية على أرض الواقع، وهذا للجثث التي ترتمى في الشوارع العربية كل يوم لأطفال وشيوخ ونساء، انه مبدأهم الأخير الذي استخلصته من طريقة تعاملهم مع العالم العربي (لن نقتلكم نحن.. بل سنجعلكم تقتلون أنفسكم بأنفسكم) ومكمن استعمال هذا الطرح لا لشيء إلا لنفي صلة القتل والتشريد عن الأمة اليهودية وسحب مقولة أنهم قتلة الأنبياء، وأؤكد مرة أخرى انهم إلى حد هذه السطور ناجحون في مؤامرتهم الدنيئة.
كيف حيكت مؤامرة العبث بالدول العربية، انها المرحلة الأخيرة من الانحطاط العربي، قاموا بتزوير الحقائق ورسموا الأدلة على العيش البائس في الدول الاسلامية والبيروقراطية التي جعلوها اعلاميا الأب الروحي لتلك الدول رغم أني اعترف أنها نقطة سوداء في دولنا الاسلامية إلا أنها تعد خيوطا من العبث وليس كما صوروها هم بأنها تنخر الجسد العربي بأكمله، أظهروا اعلاميا قضايا الفساد وغيرها من الأمور التي تحرك كيان الفرد العربي داخليا، وحدث ما كانوا يتمنوه ليختلط الحابل بالنابل ونرى ما نراه حاليا، بيدَ أنهم تناسوا قضايا الرشوة التي احتضنتها دولتهم المزعومة والتي كانت منذ القدم وآخرها قضية الفساد التي كان بطلها ابن ذاك الشخص الذي يدعون أنه في غيبوبة طال أمدها، وللذكر فإن تلك القضية خرجت كالشعرة من العجين ولم يسمع بها حسب الإحصائيات سوى أربعين بالمئة من سكان العالم.
وبعين الواقع والحقيقة نجد أن كل هذه التخطيطات للإطاحة بالزعماء والرؤساء العرب بدأت من منطلق يعد غريبا إلى أبعد الحدود، فالبداية كانت من دولة اسلامية وحكم ملكي وهذا هو الغريب والمضحك في الأمر نفسه، (ملك) يدعو للديمقراطية والحرية وهو يتوارث كرسي الحكم عن عائلته التي اعتبرت هذا البلد مِلكا لها، والبداية إلى حد الآن تعد ناجحة ذلك أن المخطط يتم بمعية الأديان الثلاث وهذا ما يجعل الشعوب تنبهر للمساعدة التي تصلها من كل هذه الأطراف وتناسوا قوله جل وعلى (ولن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى حتى تتبعوا ملتهم)، ليرى الشعوب وعلى قلة ثقافتهم أن هبوب النصارى واليهود والمسلمين (المزيفين) والذين لا يحق لنا أن نصلهم بالإسلام أن مساندتهم لهم لا تدل إلا على أنهم في الدرب الصحيح ذلك أن النظرية العربية عند الجهلاء تقول أن مساندة الجميع يعتبرونها الوجهة الصائبة وأنهم على المحك الدقيق، وهذا ما مكن اليهود من السيطرة على العقول الضعيفة.
نعم تمكنت الدولة الصهيونية من جلب واحد من المساندين لها بعد العديد من الدول التي كسبت عطفهم، ها هي الآن تبسط سيطرتها الفكرية على مَلك تلك الدولة الصغيرة المساحة، وتم هذا بوعود لم تخرج للأفق وللعامة الا أني تمكنت من استنتاجها ويكمن القول أن "وعد بلفور" الذي سنته بريطانيا أيان كانت تعلو العالم كإمبراطورية عظمى مع مجموعة من اليهود يعود للخلف وها هي إسرائيل تسنه مع الدولة الحليفة الجديدة "قطر" رغم أن البنود مختلفة بين الوعدين إلا أنها تؤدي إلى أمر واحد يتجاهله حتى الطرف الثاني الذي يبرم الاتفاق مع اسرائيل والنهاية لا شيء سوى بناء الدولة اليهودية بين النهرين ولأوضح أهم البنود التي حيكت في الخفاء بين أمريكا وقطر عذرا (أمريكا وقطر) للسياسيين المبتدئين أو لعامة الناس (اسرائيل وقطر) وهذا عين الصواب فالاتفاقات تتم بمعية أمريكا غير أن الامضاء يكون بيد صهيونية وقلم لم أعرف حتى الآن منشأه وتنص البنود على:
- الوعد بأن تُمنح قطر منصبا رياديا في المنطقة وذلك بتعزيز دورها القيادي في المنطقة عبر علاقات مباشرة و مميزة مع سوريا و لبنان و تركيا وتطوير العلاقات لتشمل علاقات مباشرة مع حزب الله وحركة حماس و الجهاد الإسلامي. الخطوة الأولى تشبه إلى حد بعيد "وعد بلفور" بمنح إسرائيل فرصة انشاء دولة على الأراضي الفلسطينية.
- اقناع القيادات السورية إلى ضرورة التخلي عن دعم المنظمات الإرهابية عبر إعطاء ملفات دعم لسوريا من خلال إقامة مشاريع قوية في سوريا، و تشغيل عدد كبير من السوريين في المشاريع لكسب ود وحب الشعب السوري لأمير قطر.
- العمل على متابعة الدعم لجنوب لبنان من خلال إشادة المشاريع السكنية و الاستثمارية التي من دورها تُقرب أمير قطر من حزب الله و السعي لكشف مواقع أمين حزب الله و أماكن تواجده من خلال هدايا بسيطة تقدم لاحقاً للأمين العام لحزب الله و هي تساعد في تحديد موقعه بدقة على الأقمار الصناعية.
- الضغط على تركيا وخاصة رئيس الوزراء "أردوغان" من اجل مقاطعة سوريا، و بشكل تدريجي من خلال خلق ملف خاص بين الدولتين يتعلق بالأكراد في سوريا، وأن سوريا تقدم الدعم للأكراد وتثبيت ذلك بمعلومات تصل لاحقاً من البيت الأبيض لأمير قطر من أجل استخدامها في الضغط على تركيا بخصوص أكراد سوريا والعراق.
- تقديم الدعم المادي للرئيس العراقي من اجل أخذ دوره الفعال في العراق وبالتالي الدور الفعال لأمريكا (إسرائيل) وفق أسس يتم تزويد قطر بها تباعاً.
- عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية و يبقى الدور مقتصراً على كسب تأييد اللبنانيين في الجنوب وذلك حسب البند الثالث من نص المؤامرة.
- تفعيل دور قناة الجزيرة أكثر من خلال تغطيات لملفات حساسة في كافة الدول العربية وفق مخططات تصل من مؤسسات إعلامية أمريكية متخصصة بذلك.
- العمل الإعلامي على نشر الفوضى في الوطن العربي من خلال ملفات تتعلق بالفساد في دول عربية وجعل المواطن العربي يتحرك نحو التغيير وهو ما يحدث حاليا.
- العمل على توسيع النشاط الإعلامي لدولة قطر والمتمثل في قناة الجزيرة من خلال قنوات إعلامية جديدة أو قنوات إذاعية في دول عربية متفرقة.
- العمل على دعم ملفات خليجية تفيد في تقوية دول الخليج في وجه إيران والمنشآت النووية الإيرانية وذلك لاعتبار ايران العدو القومي لإسرائيل حاليا.
- السعي لعمل علاقات متميزة مع دول أمريكا اللاتينية من اجل أهداف و خطط سيتم تزويد أمير قطر بها تباعاً.
- تقديم الدعم لتجمعات ترى أنها مضطهدة في الوطن العربي والشرق الأوسط مثل دعم ( الشيعة في البحرين ) و(الأكراد في تركيا) و(الأرمن)في سوريا) و(الدروز في لبنان) من خلال المال أو الدعم الإعلامي لقضاياهم و مطالبهم
للأسف إنها المؤامرة غير الإنسانية الأولى سياسيا وهم الذين يتغنون بالإنسانية كل ثانية أما فيما يخص المحور الثاني من البنود فهنا أود توضيح البنود الاقتصادية فأتت على الشكل الآتي:
- التأثير على نشاط "أوبك" من خلال التحكم بالإنتاج النفطي والإنتاج المصدر من قطر والخليج العربي.
- توقيع صفقات مالية كبيرة مع دول عربية تستهدف السيطرة على أراضي وقطاعات اقتصادية مهمة في الدول العربية ودول الشرق الأوسط، من أجل استخدامها كمقرات ومراكز تجسس أثناء تنفيذ المشاريع والتي ستكون مدتها الزمنية مفتوحة بموجب خلق مشاكل وقضايا عالقة من أجل هذه المشاريع مما يعيق إنهاء هذه المشاريع خلال المدة الزمنية المتفق عليها.
- توقيع عقود طيران وعقود سياحية مع دول أوربية طويلة الأجل من اجل السيطرة في مراحل متقدمة على حركة الملاحة الجوية بين الخليج و دول أوروبا.
- السعي الجاد لتوقيع اتفاقيات تتعلق بمجال النفط والطاقة مع إيران على أراضي قطر.. وجعل الاتفاقيات ورقية فقط من أجل تحسين العلاقات مع إيران وهذا لنصب الكمين العظيم الآتي في الطريق للدولة الاسلامية الفارسية.
- يتم تزويد قطر بالمبالغ المالية اللازمة لبعض بنود هذا الاتفاق وخاصة ما يتعلق بجنوب لبنان وسوريا وايران.
كلها بنود تصب في مصلحة واحدة (اسرائيل) سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
لكن أغرب شيء والذي لا يعلمه الجميع هي كيف تمت تسوية هذه البنود ولماذا؟
من الحماقة والتفاهة سويت هذه الخطوات لأجل أمر يعد مقياس النذالة لمن يقبل بهذه المؤامرة، فهذا الامضاء على هذه الوثيقة تم لأجل شيء واحد فقط ألا وهو أن تحوز قطر على تنظيم كأس العالم، ولكم أن تحكموا أن يفرط مسلم في اسلامه وعروبته وأصالته ومجتمعاته، ويضع يده بيد اليهود لأجل أمر يدعى كأس العالم.. فأنتم لكم الحكم !!
العبث بالدول الاسلامية الشقيقة وجرها إلى حروب أهلية لا ينتج عنها سوى الدمار والقتل والتشريد لأجل لا شيء انها فعلا بداية نهاية المسار العربي في الوجود وهذا من منطلق الواقع.
و الأغرب في كل هذه البنود أنها تحوي بندا أخيرا وهو الأخطر في الاتفاق
(يحق للولايات المتحدة الأمريكية (إسرائيل) إلغاء هذا الاتفاق في أي وقت يثبت فيه عدم قيام قطر بالدور المطلوب منها بموجب هذا الاتفاق وبالتالي الضغط على الفيفا من أجل إلغاء استضافة قطر لمونديال كأس العالم)، كما يحق للولايات المتحدة الأمريكية إضافة بنود أخرى للاتفاق وفق المرحلة المقبلة مقابل مبالغ مادية يتم الاتفاق عليها بين قطر والولايات المتحدة من أجل وضع مبالغ مالية في حسابات الشيخة الموقرة الملكة (موزة ) زوجة امير قطر في سويسرا.
وها هي نهاية مقالي تقول أن اسرائيل تمكنت من كسب صديق جديد سيكون حليفا طيبا لها في بقية مسارها نحو تحقيق ما يأملوه دولة اسرائيل العظمى
تعليقات
إرسال تعليق