توقع علماء من شركة (أي.بي.إم) الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا بأنه سيكون بمقدور أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة قراءة أفكارك في غضون خمس سنوات ، وجاء هذا التوقع في إطار القائمة السنوية التي تصدرها الشركة وتضم خمسة ابتكارات أو اتجاهات تكنولوجية من المرجح أن تحقق انتشارا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومن بين التوقعات الأخرى التي أطلقها علماء (أي.بي.إم) انتهاء عصر كلمات المرور واختفاء الرسائل الدعائية التي تتطفل على البريد الإليكتروني والاعتماد على حركة الجسم كوسيلة لإمداد الأجهزة الإليكترونية بالطاقة وأخيرا سد الفجوة الرقمية بين الاغنياء والفقراء.
وفيما يتعلق بالأجهزة القادرة على قراءة الأفكار ، تقول (أي.بي.إم) إنه "بمجرد أن تفكر في الاتصال بشخص ما ، سوف يتم تنفيذ هذا الأمر ، وكذلك سوف يكون بمقدورك التحكم في المؤشر على شاشة الكمبيوتر بمجرد التفكير في المكان الذي تريد من المؤشر الذهاب إليه".
وظهرت بالفعل مؤشرات على تقنية قراءة الأفكار التي تعرف باسم "المعلوماتية البيولوجية" من خلال نماذج بسيطة قدمتها بعض شركات الألعاب مثل "ماتل" ، كما ابتكر المهندسون في (أي.بي.إم) وشركات أخرى سماعات رأس مزودة بمجسات متطورة يمكنها قراءة الإشارات الكهربائية للمخ والتعرف على تعبيرات الوجه وقياس مستويات التركيز وأفكار الشخص ، ولكن دون أن تترجم الأفكار التي تقرأها إلى أوامر يتم تنفيذها".
وقالت (أي.بي.إم) إنه "في غضون خمس سنوات ، سنبدأ في مشاهدة تطبيقات بدائية لهذه التكنولوجيا في مجال الألعاب والترفيه".
وذكرت الشركة أن من بين التغييرات الكبيرة التي ستطرأ على عالم التكنولوجيا اختفاء كلمات المرور والاستعاضة عنها بأنظمة البيانات البيومترية.
وشقت شركة جوجل لخدمات الانترنت هذا الطريق بالفعل عن طريق استخدام تقنية التعرف على قسمات الوجه كوسيلة لتشغيل أحدث إصداراتها من نظام تشغيل أندرويد.
وأضافت الشركة "تصور أنه سيكون بإمكانك أن تتوجه إلى ماكينة الصراف الآلي لتسحب ما تريده من المال بشكل آمن عن طريق نطق اسمك بصوت مرتفع أو التطلع إلى جهاز صغير للتعرف على بصمة عينك ، وبالمثل سيكون بمقدورك التحقق من حسابك المصرفي عبر هاتفك المحمول أو جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بك".
وتتنبأ شركة (أي.بي.إم) كذلك أن الأجهزة الإليكترونية في غضون خمس سنوات سوف يتم تغذيتها بالطاقة عن طريق حركات جسم المستخدم. وتوضح الشركة هذه المسألة قائلة إنه "أي شيء يتحرك تتولد عنه طاقة ، وفي غضون السنوات الخمس المقبلة ، فإن الابتكارات الحديثة في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة ستتيح إمكانية توليد الطاقة من خلال أي جسم متحرك بدءا من أمواج المحيطات وانتهاء بحركة أحذيتنا". وأضافت أن "المياه التي تجري في أنابيب المنزل سوف تستخدم لتوليد الطاقة اللازمة للإضاءة".
وتنبأت شركة (أي.بي.إم) إن إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا لن تقتصر على الأغنياء والدول المتقدمة في غضون خمس سنوات ، وذكرت أن الفجوة الرقمية سوف تكون قد اختفت بالكامل خلال تلك الفترة. وأضاف "خلال خمس سنوات ، سوف تكون الفجوة بين مالكي التكنولوجيا والمحرومين منها قد تراجعت إلى حد كبير بفضل تكنولوجيا الأجهزة النقالة".
وذكرت الشركة أنه خلال خمس سنوات ، سيكون عدد الأجهزة النقالة حول العالم قد بلغ 6ر5 مليارات جهاز لتغطي ثمانين بالمئة من سكان العالم. وأضافت الشركة أنه "كلما رخص سعر الهواتف المحمولة ، كلما زادت إمكانيات الفقراء مقارنة بإمكانياتهم في الوقت الحالي".
وتتنبأ الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا كذلك بالقضاء على مشكلة الرسائل الدعائية التي تتطفل على البريد الإليكتروني.
وتقول الشركة "في غضون خمس سنوات ، سوف تكون الرسائل الدعائية ذات أهمية بالغة لدرجة أن الرسائل المتطفلة سوف تبدو كما لو كانت قد اختفت تماما ، وفي الوقت نفسه ، سوف تكون مرشحات البريد الإليكتروني بالغة الدقة بحيث تمنع وصول أي رسائل غير مرغوب فيها إلى المستخدم".
وتطور شركة (أي.بي.إم) في الوقت الحالي تكنولوجيا جديدة تتيح جمع بيانات عن المستخدم من جميع المصادر المتاحة مثل مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وغيرها بحيث لا تصل إلى المستخدم سوى الرسائل التي تعود عليه بالفائدة بشكل شخصي من واقع معرفة ذوقه وميوله.
واعتادت شركة (أي.بي.إم ) أن تطلق توقعات في عالم التكنولوجيا بشكل سنوي ، وتنبأت (أي.بي.إم) في ذلك العام بانتشار تكنولوجيا النانو وظهور الهواتف المحمولة القادرة على تحديد المواقع وانتشار أجهزة الترجمة الفورية ، وقد تحققت هذه التوقعات بالفعل بدرجة أو بأخرى بعد مرور خمس سنوات أي في عام 2011
قد يظن بعض الساذجين من الناس أن هذه الدول تبذل جهودا وأموالا في سبيل إحداث هذه التقنيات لمجرد خدمة مصالح البشرية جمعا وللنفع العام!
والحقيقة أنها تبحث عن كل ما يمكن أن يحقق مصالح هذه الدول الكبرى فقط وليس لتحقيق مصالح بشرية تنفع العالم أجمع.
ومن المعلوم أن حدوث هذا الأمر وقراءة أفكار البشر شيء نافع جدا لهم، فهو بمثابة أفضل نظام للتجسس على الدول الأخرى سواء كانت دولا أو أفرادا.
فكل شيء في بدايته يكون لاستخدامات عادية ثم يتم تطويره للدخول للجانب العسكري وتخريب البلاد والعباد.
تعليقات
إرسال تعليق