الحقيقة
ان ايران من اكثر مواطن الجدل ليس في منتدانا فحسب ، بل في العديد والعديد
من الملتقيات الاخري ، فأحببت اليوم ان اهديكم هذا الموضوع ليكون القول
الفصل فيها ، ولكن ياصديقي اذا كان عندك استعداد للاقتناع والفهم ، فستجد
هنا باذن الله العديد والكثير من الدلائل والبراهين الواضحة ، اما اذا كان
عقلك مغلق فلن تتغير قيد انملة .
ابدأ معكم اليوم الموضوع بقول سيدنا عمر بن الخطاب " من ملأ الارض عدلا ودخل الاسلام في عهده بلادا كثيرة ، من عدل فنام مطمئنا كما قال جنود اعدائه ، احد المبشرين بالجنة " ، قال سيدنا عمر : " وددت لو ان بيننا وبين فارس " ايران الان " جبلا من نار " . ، فالي هذا الحد وصل الامر بخليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فجائت الضربة من فارسي وهو الملعون ابو لؤلؤة المجوسي ، فقتله رضي الله عنه في صلاة الفجر ، فهل تعلمون كيف يتعامل الايرانيين الان مع ابولؤلؤة ، لقد اقاموا له مقاما ، وكرموه ، وسموه شجاع الدين ، واخذوا يتبركون به
ولمسلسل قتلهم للسنة واعتبارهم اعداء بدايات قديمة قديمة ولكنني سوف ابدأ معكم بما فعله " الشاة اسماعيل الصفوي " وبالتأكيد هم يعتبرونه احد ابطالهم .
وقد ارتكب مجازر ليحول ارض فارس الي المذهب الشيعي بعد ان كان معظمها من السنة ، فقام بمذبحة جماعية في تبريز بعد ان اعلن التبرء من الخلفاء الراشدين الثلاثة عدا سيدنا علي رضي الله عنه ، وبعض القواعد الغريبة الاخري، ثم انتقلت المذابح الي مدينة " شكي " ومدينة " فرخ يسار " حيث بني منارة من الجماجم هناك ، كما لم تسلم بغداد منه فهاجمها ونبش قبر الامام ابي حنيفة النعمان ، ثم هاجم الاحواز وشيراز وارتكب ايضا مجازر هناك ، وتسلسلت المدن التي يرتكب فيها جرائمه واحدا تلو الاخري ، حتي قوض الله للامة السلطان " سليم الاول " الذي هزمه في معركة " جالديران " ، وبعد كل هذه المجازر يكون الشاة اسماعيل في النهاية احد ابطال ايران .
[b]• احتلال الشاه طهماسب الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 936-940 هـ.
• احتلال الشاه عباس الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 1033- 1048 هـ.
• احتلال نادر شاه لكركوك وأربيل والقيام بمجازر طائفية وحصاره الموصل عام 1743م.
• هجوم نادر شاه على البحرين عام 1736م.
• هجوم نادر شاه على عمان "مسقط" في 1737م و1738م واحتلالها في 1743م.
• احتلال عربستان في 1757م و 1765م.
• احتلال السليمانية عام 1840 م.
• احتلال الأحواز عام 1840 م.
• احتلال الشاه رضا بهلوي لعربستان عام 1925.
• إعلان إيران ضم البحرين باسم المحافظة 14 عام 1954!.
• احتلال الشاه محمد رضا بهلوي للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
• إلغاء معاهدة 1937 (تاريخياً إيران دائماً هي من تلغي المعاهدات) عام 1969، والتدخل المستمر والمؤذي بالشؤون الداخلية العراقية.
• مؤامرة عبد الغني الراوي في العراق عام 1970، وبدعم من المخابرات الإيرانية (السافاك).
• التدخل بالشؤون الداخلية العراقية والتحريض على الإرهاب عام 1979
(تفجيرات المستنصرية وما تلتها) بعد ثورة الخميني، والاعتداءات الحدودية،
ووصلت الأمور إلى الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات،
وانتهت بتجرع الخميني السم "حسب تعبيره"، حين رضخ لوقف إطلاق النار (حتى لا
تنطلي كذبة إن العراق هو من بدأ الحرب العراقية – الإيرانية، فالثورة
صادرات إيرانية لا عراقية).
• المطالبة بالبحرين عام 1980.
• أحداث الشغب خلال مواسم الحج خلال فترة الثمانينات والتي وصلت ذروتها عام 1987 بمصادمات مع الأمن السعودي الذي راح ضحيته 402 قتيل
وهناك نقطة مهمة للغاية وهي " العلاقات الايرانية - الاسرائيلية " :
وابدأ بتصريح جديد لمسئولين في الخارجية الايرانية :
وصف مسؤولان رفيعا المستوى في الخارجية الإيرانية العربَ بـ"البدو وهمج
الصحراء"، وقالا إن حضارة العرب طارئة ومرتبطة باكتشاف النفط في دول عربية
كقطر والبحرين، مفتخرين بحضارة الفرس التي تعود -بحسب قولهما- لآلاف
السنين، رافضَين بشدة ربطَ الفرس بالعرب.
وعرضا 6 آلاف خارطة باسم "الخليج الفارسي"، وأكدا احترامهما وتعاطفهما مع
إسرائيل، وأن الخطاب الإيراني المعادي لها ما هو إلا فقاعات لكسب تأييد
العالم العربي وإلإسلامي.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين للصحيفة الدانمركية "ويك ايند" التي نقلتها
عنها صحيفة "داغ بلادت" النرويجية، تأتي في إطار سعي النظام الإيراني
لتحسين صورته أمام الغرب، خاصة دولَ الاتحاد الأوروبي، لفك العزلة التي
يعانيها، وذلك بإظهار حقيقة دعمه للفصائل المقاومة في الدول العربية، وأن
هذا الدعم لا يُقصد منه مناوأة الغرب أو الرغبة التي يدندن بها الرئيسُ
الإيراني دائماً في تدمير إسرائيل، التي أكد المسؤولان الإيرانيان تعاطفهما
معها واحترامهما لها بعكس العرب الذين يكرهون اليهود منذ القدم، بحسب
قولهما.
وأماط المسؤولان اللثام عن حقيقة التصريحات المعادية لإسرائيل والغرب من
قبل المسؤولين الإيرانيين، وأكدا أن إيران مضطرَّة لبثّ مثل تلك التصريحات
الفقاعية لكسب ثقة الشعوب الإسلامية، وتحقيق حلم الثورة الخمينية عام 1979م
بأن تصبح إيران قائدة العالم الإسلامي، وتجدد الحلم بعد سقوط نظام صدام
حسين الذي وقف في وجه الحلم الفارسي.
مهدي صفري نائبُ وزير الخارجية الإيراني وأحدُ المسؤولَين، نصح الغربَ بأن
يتوقف عن الاستماع لإسرائيل عندما يتعلّق الأمر - فقط- ببرنامج إيران
النووي، وطمأن صفري الغربَ وإسرائيلَ بأن إيران لا ترمي من وراء امتلاك
القوة النووية إلا إلى كسب احترام العالم لها خاصة العالم الغربي.
وعرض المسؤولان الإيرانيان خرائط قديمة تبلغ نحو ستة آلاف خريطة، تشير
-بحسبهما- إلى الخليج العربي باسم "الخليج الفارسي"، واتهما الدولَ العربية
خاصة الخليجيةَ منها برشوة الإعلام الغربي لكي يُتبِع كلمةَ "الخليج" بصفة
"العربي"، وأكدا أن هذه المحاولات من الدول العربية لن تنجح في ذلك.
وشهادة من الباحث اللبناني الاصل انطوان صفير :
روى صفير أنه زار طهران، في العام 2007، حيث اجتمع مطوّلا
بالسيد علي لاريجاني، حين كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في
إيران،وهناك، ولدى خروجه من مكتب لاريجاني، إلتقى بثلاثة أشخاص ينتظرون
مقابلة لاريجاني،حيث جرت مصافحة بينه وبينهم وقد تعرفوا على أسماء بعضهم
البعض.
وقال صفير: إن هؤلاء الثلاثة كانوا يحملون أسماء يهودية،
فتفاجأ بالأمر،وذهب الى فندقه ،حيث بدأ يبحث عن إسم كبير هؤلاء الثلاثة
ليفاجأ بأنه مسؤول الملف الإستراتيجي في الموساد الإسرائيلي.
تابع صفير روايته وقال: إنه بعد شهر على زيارته لطهران قام
بزيارة لتل أبيب، وهناك طلب من دبلوماسي فرنسي أن يؤمن له موعدا مع هذا
المسؤول الموسادي، فكان له ما أراد.
وأضاف: حين ذهبت إلى مكتب هذا المسؤول في الموساد
الإسرائيلي، وبعد أن صافحني بطريقة تهدف إلى إفهامي بأنه يعرف كل تفصيل من
تفاصيل حياتي الخاصة، سألني عن سبب إصراري على لقائه ، فأجبته بأنني أريد
أن أعرف ماذا كان بفعل في طهران، فأجابني :"أنطوان، كنتُ أعتقد بأنك شخص
ذكي، ألا تعرف أن علاقتنا بالجمهورية الإسلامية في إيران لم تنقطع يوما منذ
العام 1979؟".
كما ان فضائحهم تتناقلها وكالات الانباء :
((ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية يوم الأربعاء 6/12/2006 نقلاً عن صحيفة
"هأارتس" الاسرائيلية بأن هناك مفاوضات مستمرة منذ 20 عامًا بين إيران
وإسرائيل حول الديون المليونية التي كان الشاه قد منحها لإسرائيل )) .
ولنقرأ هذا الخبر الموثق ايضا وهو يدين مباشرة حكومة
الخميني بالعداء للعرب في اخطر قضياهم فقد أقدمت إيران خميني التي تدعي
انها تدعم الفلسطينيين على شراء السلاح الفلسطيني المصادر في جنوبي لبنان
من المقاومة الفلسطينية ودفعت قيمته مالا ونفطا حيث ذكرت مجلة (ميدل ايست
الشهرية البريطانية في عدد تشرين الثاني - نوفمبر عام 1982م أن مباحثات جرت
ما بين إيران وإسرائيل تقضي بتوريد نفط إيراني الى إسرائيل بأسعار مخفضة
في مقابل ان تمد إسرائيل إيران بإسلحة فلسطينية صادرتها في لبنان..
وقد تعددت الاشارات الى هذا الموضوع - أي بيع السلاح
الفلسطيني المصادر لإيران- من اكثر من مصدر وقد تأكدت منظمة التحرير
الفلسطينية من هذا الامر وبشكل قاطع وكان ذلك واحدا من الاسباب التي أدت
الى توتر علاقاتها بنظام الخميني .
عرفات كان مذهولا مما حدث .
وقد اشارت الى هذا مجلة (اكتوبر) الاسبوعية المصرية فقد
ذكرت في عددها الصادر في - آب - أغسطس - 1982 - ان المعلومات المتوفرة تفيد
أن إيران قد عقدت صفقة مع إسرائيل لشراء الاسلحة الفلسطينية التي صادرتها
القوات الإسرائيلية خلال اجتياحها لبنان صيف 1982م وان قيمة الصفقة الاولى
بلغت مئة مليون دولار.
على أن هذه الصفقة لم تكن لتشكل حجما كبيرا او تبديلا في
ميزان القوة الإيراني بسبب ان الجيش الإيراني مجهز ومسلح بنسبة تزيد على 85
بالمئة بأسلحة ومعدات أمريكية الصنع. ولذلك فإن صفقة السلاح الفلسطيني
تشكل في حساب النتائج ادانتين للنظام الإيراني من زاويتي التعاون مع
إسرائيل وشراء سلاح منظمة التحرير الذي ادخرته المنظمة لمقاتلة إسرائيل
فإذا هو يتحول في يد النظام الإيراني الى اداة لمقاتلة العرب وقتل
المسلمين.
ان إسرائيل ببساطة كانت وما زالت هي المصدر الرئيسي والاكبر
لتسليح إيران منذ عام 1980م اي بعد سقوط نظام الشاه وقيام نظام خميني وقد
قدرت على سبيل المثال وكالة الانباء السويدية الرسمية في 18 آذار - مارس -
1984م حجم مبيعات الاسلحة من إسرائيل لإيران عام 1983م ﺒ أربعمائة ملايين
دولار
ولقد يبدو ذلك طبيعيا وبديهيا فبسبب الحظر الأمريكي الرسمي
والظاهري على تصدير الاسلحة لإيران فإن إسرائيل وحدها تظل المصدر الوحيد
القادر على تأمين استمرارية تسليح الجيش الإيراني لانها الوحيدة التي تملك
الاسلحة والمعدات نفسها وبكميات تسمح لها بعقد صفقات ضخمة مع إيران.
ولمزيد من التاكيد على ان ايران لم تكن يوما عدوة لاسرائيل
لتقرأ هذا التصريح لوزير الخارجية الاسرائيلي في حكومة نتنياهو (ديفيد
ليفي) حيث قال نصا: (أن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي
العدو؟؟؟؟!!) "جريدة هارتس اليهودية 1/6/1997"
ويقول الصحفي الاسرائيلي (اوري شمحوني): (أن إيران دولة
إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها، فإيران تؤثر على مجريات
الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل، أن التهديد الجاثم على إيران
لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة! فإسرائيل لم تكن أبدا
ولن تكن عدوا لإيران) "صحيفة معاريف اليهودية (23/9/1997)
وكانت حكومة نتنياهو قد اصدرت أمرا يقضي بمنع النشر عن أي
تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية
فضيحة رجل الأعمال اليهودي (ناحوم منبار) المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى
إيران.. حيث اعتبرت هذه الفضيحة خطرا يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية.
وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال ا الاسرائيلي هذا بالتورط في صفقة
تزويد إيران ﺒ50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم
المحامي اليهودي (امنون زخروني) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتيه
أخرى زودت إيران بكميات كبيرة من الأسلحة أيام حرب خميني على العراق .
"الشرق الأوسط/ العدد (7359)"
وحتى ما بعد حرب خميني على العراق وابان سنوات الحصار استمر
التعاون الايراني الاسرائيلي في مجال السلاح فقد قامت شركة كبرى تابعه
(لموشيه ريجف) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الإسرائيلي - ما بين
(1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران. وقد كشف عن هذا
التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد
عباس رئيس قسم الصواريخ والأسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الإيرانية في
حينها. "صحيفة هاريس اليهودية... نقلاً عن الشرق الأوسط عدد (7170) "
ونقلت جريد الحياة بعددها (13070) نقلا عن كتاب الموساد
للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون): وثائق
تدين جهاز الموساد لتزويده إيران بمواد كيماوية.
وحول احتمال ان تهاجم اسرائيل ايران على خلفية ملفها النووي
قال الصحفي اليهودي (يوسي مليمان) (في كل الأحوال فان من غير المحتمل أن
تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية وقد أكد عدد كبير من الخبراء
تشكيكهم بان إيران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر إسرائيل عدوا لها.
وان الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب)
"نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الأنباء العدد (7931)"
وحول التعاون الاسرائيلي الايراني في لبنان ما زلنا نتذكر
هذه الحقيقة التي وثقتها وكالة رويتر في اخبارها بتاريخ 1/7/1982 أن القوات
الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لعناصر منظمة أمل بالاحتفاظ
بمواقعهم وكامل أسلحتهم؟؟ وفي حينها قال أحد كبار زعماء منظمة أمل (حيدر
الدايخ): (كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا
وأحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني -
الوهابي - من الجنوب) "لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي
24/10/1983 .. الجنوب اللبناني نفسه الذي يوهمنا نجاد انه انما يقاتل من
اجله؟؟!
ويقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: (أن العلاقة بين إسرائيل
والاحزاب الايرانية الهوى والاتجاه في جنوب لبنان غير مشروطة بوجود
المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعايتها وخلقت معها نوعا من التفاهم
للقضاء على التواجد الفلسطيني الذي تعده امتدادا للدعم الداخلي لحركتي حماس
والجهاد الاسلامي) "صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997"
هذه سطور قليلة معلنة عن العلاقات الايرانية الاسرائيلية
تكشف حقيقة الادعاءات الايرانية بعدائها لاسرائيل .
20 يوليو 2008 ـ نقلت صحيفة "اعتماد" ووكالة أنباء "فارس"
الإيرانيتين عن نائب الرئيس الإيراني "اسفنديار رحيم مشائي" إعلانه الصريح
والواضح بأن " إيران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي. ما
من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا"!
هذا الكلام قاله نائب "نجاد" و"صهره" في آن ـ ابنة الأول
متزوجة من ابن الرئيس ـ في الوقت الذي ما انفكت فيه طهران، تصعد من حربها
الكلامية والهوليودية مع الإسرائيليين والأمريكيين، بل إن نجاد ذاته هدد
بـ"مسح إسرائيل من على الخريطة"!
وهل تنسوا ماصرح به نجاد نفسه قائلا في مفاجأة مدوية، لصحيفة " نيوريوك ديلي نيوز" الأمريكية، حين أكد لها، استعداد بلاده للاعتراف بإسرائيل!
أبدت كبرى الصحف البريطانية "جارديان" استغرابها من تجاهل
وسائل الإعلام الغربية، لتصريحات الرئيس الإيراني الصادمة.. وتساءل" بيتر
تاتشل" في عمود "الرأي الحر" : لماذا لم تناور وسائل الإعلام العالمية على
تصريحات الرئيس الإيراني بخصوص اعتراف بلاده بإسرائيل؟!
وتساءل مجددا عن أسباب هذا التجاهل الإعلامي من المنظور
السياسي والصحفي، واصفا تصريحات الرئيس الإيراني بالخروج الجذري على مواقفه
الصلبة تجاه إسرائيل السابقة مضيفا: "منذ أسبوع واحد فقط كان يقول في
طهران إن دولة إسرائيل لن تعيش"!
فضيحة ايران جيت القصة الكاملة
تعريف
إيران- كونترا تعرف ايضا بفضيحة إيران جيت، اثناء حرب الخليج الأولى في
ثمانينيات القرن الماضي، كانت أمريكا تمثّل الشيطان الأكبر بالنسبة للإيرانيين
الذين تبعوا الخميني في ثورته ضد نظام الشاه. وقد كانت اغلب دول العالم تقف في
صف العراق ضد إيران وبعضها بشكل شبه مباشر مثل الكويت
والسعودية وأمريكا، في
خلال تلك الفترة ظهرت بوادر فضيحة بيع أسلحة أمركية لإيران "العدوّة" قد تكون
السبب الرئيسي في سقوط الرئيس الأمريكي في ذلك الوقترونالد ريغان. ففي عام
1985، خلال ولاية رونالد ريغان الرئاسية الثانية، كانت الولايات المتحدة تواجه
تحديات دبلوماسية وعسكرية كبيرة في الشرق الأوسط وأميركا الوسطى. وكان ريغان
ومدير الـ"سي آي إيه" وقتها ويليام جي. كيسي معروفين بخطاباتهما وسياساتهما
القوية المناوئة للاتحاد السوفييتي. وكان "جيتس"، الذي كان نائب "كيسي"،
يشاطرهما هذا التوجه الأيديولوجي.
وقتئذ كانت "إيران - كونترا" في مرحلة الإعداد، حيث كانت عبارة عن مخطط سري كانت
تعتزم إدارة ريغان بمقتضاه بيع أسلحة لدولة عدوة هي إيران، واستعمال أموال
الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا. ومن أجل
تبرير هذه الأعمال، رأى مسؤولو الإدارة الأميركية حينئذ أنهم في حاجة ماسة إلى
دعم وتأييد من رجال الاستخبارات. بطبيعة الحال لم يكن الموظفون في مكتبي يعرفون
شيئاً بخصوص مخططاتهم، غير أن السياق الذي طُلب فيه منا عام 1985 بالمساهمة في
تقرير الاستخبارات القومي حول موضوع إيران كان معروفاً لدى الجميع. بيع
أميركاأسلحة لإيران أثناء حربها مع العراق مقابل ورقه الضغط الايرانيه وهي
تحرير رهائن السفاره الامريكيه في طهران.
القصة الكاملة
كان الإيرانيون الشيعة يصرون على التظاهر في مكة ضد أمريكا
وإسرائيل ثم فضح الله أمرهم بعد أيام من هذا الإصرار فنكشف للعالم أجمع أن سيلا من الأسلحة وقطع الغيار كانت تشحن من أمريكا عبر إسرائيل إلى طهران مع أن أخبارا متقطعة كانت تبرز من حينٍ لآخر عن حقيقة هذا التعاون بين إيران
وإسرائيل منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية لقد تبين أن الشيخ صادق طبطبائي كان حلقة الوسط بين إيران وإسرائيل من خلال علاقته المتميزة مع يوسف عازر الذي كانت له علاقة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي
وقد زار إسرائيل معه في 6 كانون الأول 1980 وانكشف ختم دخوله إلى إسرائيل على جوازه عندما ضبطه البوليس الألماني على المطار وفي حقيبته مئة
ونصف كيلو من المخدرات مادة الهيروين وذلك في كانون الثاني 1983
وقد عرض ختم دخوله إلى إسرائيل على ملاين الناس في
التلفزيون الألماني وكان من جملة الوسطاء في تصدير السلاح الإسرائيلي إلى
إيران أندريه فريدل وزوجته يهوديان إسرائيليان يعشان في لندن وقّع فيه خمس
صفقات كبيرة مع أكبر شركات تصدير السلاح في إسرائيل إسمها شركة بتاريخ
28-3-1981 TAT
والصفقة الثانية بتاريخ 6-1- 1983 يعقوب النمرودي الذي وقع صفقة
وتوجد صورة لكل وثيقة من هذه الصفقات وكذلك العقيد اليهودي أسلحه كبيرة مع العقيد كوشك نائب وزير الدفاع الإسرائيلي.
وفي 18 تموز 1981 إنكشف التصدير الإسرائيلي إلى إيران عندما أسقطت وسائل الدفاع
السوفيتية طائرة أرجنتينية تابعة لشركة اروريو بلنتس
وهي واحدة من سلسلة طائرات
كانت تنتقل بين إيران
وإسرائيل محملة بأنواع السلاح
وقطع الغيار وكانت
الطائرة قد ضلت طريقها
ودخلت الأجواء السوفيتية على أن صحيفة التايمز اللندنية
نشرت تفاصيل دقيقة عن هذا الجسر الجوي المتكتم
وكان سمسار العملية آن ذاك
التاجر البريطاني إستويب ألن حيث إستلمت إيران ثلاث شحنات الأولى إستلمتها في
10-7-1981 والثانية في 12-7-1981 والثالثة في 17-7-1981 وفي طريق العودة ضلت
طريقها ثم أسقطت
وفي 28 آب 1981 أعلن ناطق رسمي بإسم الحكومه القبرصية في
نقوسيا أن الطائرة الأرجنتينية من طراز (كنادير سي إل 44) رقم رحلتها (224 آى
آر) قد هبطت في 11 تموز 1981 في مطار لارنكا قادمة من تل ابيب
وقادرته في
اليوم ذاته إلى طهران حاملة 50 صندوق وزنها 6750 كيلوغرام
وفي 12 تموز حطت
الطائرة نفسها في مطار لارنكا قادمه من طهران
وقادرته في اليوم نفسه إلى
إسرائيل يقودها الكابتن (كرديرو)
وفي 13 من نفس الشهر حطت الطائرة نفسها قادمة
من تل ابيب وقادر ته إلى طهران في اليوم نفسه يقوده الكابتن نفسه.
وفي مقابلة مع جريدة (الهيرلد تريديون) الإمريكية في 24-8-1981 إعترف الرئيس
الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران
وإسرائيل وأنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك
والذي كان متورطاً
في التنسيق والتعاون الإيراني الإسرائيلي
وفي 3 حزيران 1982 إعترف مناحيم
بيجن بأن إسرائيل كانت تمد إيران بالسلاح وعلل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي
أسباب ذلك المد العسكري الإسرائيلي إلى إيران بأن من شأن ذلك إضعاف العراق وقد
أفادة مجلة ميدل إيست البريطانية في عددها تشرين الثاني 1982 أن مباحثات تجري
بين إيران وإسرائيل بشأن عقد صفقة تبيع فيها إيران النفط إلى إسرائيل في مقابل
إعطاء إسرائيل أسلحة إلى إيران بمبلغ 100 مليون دولار كانت قد صادرتها من
الفلسطينيين بجنوب لبنان
وذكرت مجلة أكتوبر المصرية في عددها آب 1982 أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن إيران قد عقدة صفقه مع إسرائيل اشترت بموجبها جميع السلاح الذي صادرته من جنوب لبنان وتبلغ قيمة العقد 100 مليون دولار وذكرت المجلة السويدية TT
في 18 آذار 1984 ومجلة الأوبذيفر في عددها بتاريخ 7-4-1984 ذكرت عقد صفقة أسلحه إسرائيلية إلى إيران قالت المجلة الأخيرة إنها بلغت 4 مليارات دولار
فهل كانت إسرائيل لترضى بشحن السلاح إلى إيران لو كانت إيران تشكل أدنى خطر على الوجود والكيان اليهودي؟! وهل كانت أمريكا لتعطي السلاح إلى إيران لو كانت أن إيران تشكل الخطر الإسلامي الحقيقي الذي تهابه أمريكا وروسيا وغيرهما؟!
وفي سنة 1989 استطاع بعض الشيعة الكويتيين تهريب كمية من المتفجرات
وذلك عن طريق السفارة الإيرانية في الكويت ودخلوا بها الى مكة ثم قاموا بتفجير بعضها وقد أصيب الحجاج بالذعر فقتل من جراء ذلك رجل واحد وجرح عشرات آخرون من الحجاج ثم مالبث أن إنكشف أمرهم وقبض عليهم وكانوا 14 من الأشقياء الذين أخذ بعضهم يبكي ويظهر الندم والتوبة أثناء مقابلة تلفزيونية أجريت معهم اعترفوا خلال
ذلك بالتنسيق الذي كان بينهم وبين السفارة الإيرانية في الكويت وأنها سلمتهم
المتفجرات هناك
أن إيران نفسها أقامت في أفغانستان بعض الأحزاب الشيعية الأفغانية التي كان لها دور كبير في إعاقة عمل الجهاد في أفغانستان ثم ما لبثت أن استخدمت بعض طوائف من الشيعة في لبنان الذين تم على يدهم قتل الآلاف من المسلمين الفلسطينين
وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم وقتل رجالهم وشيوخهم ونسائهم بلا رحمة.
وثائق عن التعاون الإيراني الصهيوني
المواقف المخادعة والكاذبة وذات الوجهين لأمريكا لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة
للعرب، لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء
الولايات المتحدة على اختلاف احزابهم وفتراتهم.
ولكن المدهش والمذهل حقا أن تلجأ دولة تدعي الأسلام كأيران في عهد الخميني الى اسرائيل، وتعبر منها الى الولايات المتحدة،
وتبيع كل القيم وكل الشعارات الثورية والسلامية التي رفعتها منذ قيامها، لكي تحصل على سلاح تحارب به دولة عربية واسلامية اخرى.
وأن يتم ذلك كلة عبر مفاوضات سرية على اعلى المستويات، وعبر اتصالات تعهد فيها ريغان بدعم ايران،
وتعهد الخميني في المقابل بالمحافظة على استمرار تدفق النفط الى الغرب!
والسؤال الذي طرح نفسه في الولايات المتحدة في تلك الفترة هو: ما هو الفرق بين
المعتدل والمتطرف في ايران؟
ويجيبون: المعتدل هو الذي يريد ان يحلب البقرة الأمريكية الى اخر قطرَُة. أما المتطرف فيريد أكل لحم هذة البقرة ايضاً. وهناك من يقول أن المعتدل الأيراني هو متطرف نفذت ذخيرته.
الوثائق :
توجد وثائق لدى الرأى العام تثبت حقيقة الفضيحة نذكر بعض هاته الوثائق.
الوثيقة الأولى :
هي تلكس يطلب اذنا بالسماح لطائرة من شركة ((ميد لاند)) البريطانية للقيام
برحلة نقل اسلحة امريكية بين تل ابيب
وطهران في الرابع من حزيران
(يونيو)1981م. ومن هذة الوثيقة يثبت ان الاسلحة الاسرائيلية بدأت بالوصول الى
طهران منذ بداية الحرب الأيرانية-العراقية.
الوثيقة الثانية :
تقع في ثمان صفحات وهي عبارة عن عقد بين الاسرائيلي يعقوب نمرودي
والكولونيل
ك. دنغام وقد وقع هذا العقد في يوليو 1981م.
ويتضمن بيع اسلحة اسرائيلية بقيمة 135، 848، 000 دولار.
ويحمل العقد توقيع كل من شركة ((اي. دي. اي)) التي تقع في شارع كفرول في تل ابيب ووزارة الدفاع الوطني الاسلامي يمثلها نائب وزير الدفاع الأيراني.
الوثيقة الثالثة :
هي رسالة سرية جدا من يعقوب نمرودي الى نائب وزير الدفاع الايراني. وفي الرسالة
يشرح نمرودي ان السفن التي تحمل صناديق ألاسلحة من امستردام يجب ان تكون جاهزة عند وصول السفن الأسرائيلية الى ميناء امستردام.
الوثيقة الرابعة :
في هذة الوثيقة هي يطلب نائب وزير الدفاع الايراني العقيد ايماني من مجلس
الدفاع تأجيل الهجوم الى حين وصول الأسلحة الاسرائيلية.
الوثيقية الخامسة :
رسالة جوابية من مجلس الدفاع الايراني حول الشروط الايرانية لوقف النار مع
العراق وضرورة اجتماع كل من العقيد دنغام والعقيد ايماني. وفي هذا يتضح ان اي
هجوم ايراني ضد العراق لم يتحقق الا بعد وصول شحنة من الأسلحة الأسرائيلية الى
ايران.
الوثيقية السادسة :
رسالة سرية عاجلة تفيد بأن العراق سيقترح وقف اطلاق النار خلال شهر محرم، وان
العقيد ايماني يوصي بألا يرفض الايرانيون فورا هذا الأقتراح لاستغلال الوقت حتى
وصول الاسلحة الاسرائيلية.
الوثيقة السابعة :
طلب رئيس الوزراء الايراني من وزارة الدفاع وضع تقرير حول شراء اسلحة
اسرائيلية.
الوثيقية الثامنة :
وفيها يشرح العقيد ايماني في البداية المشاكل الأقتصادية والسياسية وطرق حلها،
ثم يشرح بأن السلاح سيجري نقلة من اسرائيل الى نوتردام ثم الى بندر عباس حيث
سيصل في بداية ابريل 1982م.
الوثيقة التاسعة :
هي صورة لتأشيرة الدخول الأسرائيلية التي دمغت على جواز سفر صادق طبطبائي قريب اية الله الخميني، الذي قام بزيارة لأسرائيل للأجتماع مع كبار المسؤلين
الأسرائيلين ونقل رسائل لهم من القادة الأيرانين.
الوثيقة العاشرة :
رسالة وجهها رئيس الوزراء الأيراني في ذلك الوقت حسين موسوي في يوليو 1983م يحث فيها جميع الوائر الحكومية الايرانية لبذل اقصى جهودها للحصول على اسلحة
امريكية من اي مكان في العالم، ويضيف انه على جميع الوزارت والمسؤولين ان يضعوا
شهرياكشفا بهذه المحاولات.
الوثيقة الحادي عشرة :
تلكس الى مطار فرانكفورت هو رحلة الاربعاء التي تقوم بها طائرات اسرائيلية. وفي
الوثيقة تفصيل لأرقام الطائرات التي تهبط في مطار فرانفورت في الجزء ب5 وقرب
البوابة 42و20 وهنا تبدأ عمليات نقل صناديق الأسلحة مباشرة الى طائرة ايرانية
تنتظر في نفس المكان.
الوثيقة الثانية عشرة :
امر سري من نائب القيادة اللوجستية في الجمهورية الايرانية يطلب ازالة الاشارات
الاسرائيلية عن كل الاسلحة الواردة.
الوثيقة الثالثة عشرة :
طلب صرف مليار و781 مليون ريال ايراني لشراء معدات عسكرية اسرائيلية عبر بريطانيا.
أما مسئلة قصف ايران فالمسئلة كلها لعبه سياسية فالرئيس ريغان (رئيس الولايات
المتحدة سابقا) قد واجه ضغوط شديدة من قبل الشعب ومن قبل الكونجرس بعد تسرب اخبار هذة العلاقة،
وذلك لأنه تشجيع للأرهاب. فليتك تعلم ما حدث للرئيس الأمريكي بسبب ذلك.
شاهدت من فترة فلم وثائقي أميركي بعنوان ((COVER UP: Behind The Iran Contra Affair))
ويفضح هذا الفلم اكذوبة الرهائن الأميركان في إيران. فقد استعمل الرئيس ريغان
الأموال التي جناها من عملية بيع الأسلحة إلى إيران ووضع هذه الأموال في
حسابات سرية في سويسرا واستعمل بعضها في تمويل مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا. وذكرت محققة مختصة أنه لو لم يأخذ الخميني رهائن لأعطاه لرئيس ريغان رهائن حتى إذا انكشف تعاونه مع إيران، ادعى أنه كان يفعل ذلك ليسترجع الرهائن. أي أن موضوع الرهائن متفق عليه بين الطرفين.
أما الصحف الأمريكية فإنها تهاجم ريغان حتى ان الوشنطن بوست ظهرت بعنوان
((المنافق الأكبر)) والمقصود هو الرئيس ريغان. واما الشعب فقد اصبحت سمعت
الرئيس ملطخة بالفساد ومعاونة الأرهابيين، فعندما اعلن لاري سبيكس (بعد عدة
اشهر من الفضيحة) كعادتة جدول الرئيس قائلا ان ريغان سيحضر "مؤتمر الأخلاق"
انفجر الصحافيون في البيت الأبيض يالضحك فامتعض سبيكس وتوقف عن القراءة وانسحب.
ان هذة المواقف لتعكس ما وصل اليه الرئيس ريغان من شعبية، هذا على الصعيد
الداخلي اما على الصعيد الدولي، فقد وصمت الحكومة الأمريكية بالخيانة، ففي احدى
الأجتماعات (بعد الفضيحة بفترة يسيرة) بين احد المسؤلين في الأدارة الأمريكية
وبين الأمير بندر بن سلطان، حيث قال المسؤل الأمريكي (انه يجب على المملكة ان
تثق في الحكومة الأمريكية) فرد الأمير (لقد اثبتم انكم لستم اهل للثقة بعد
اليوم)، هذا وغيرة الكثير الذي اصاب الحكومة الأمريكية بالحرج، فكان لا بد من
عمل يثبت عكس ذلك ويرجع الثقة للأدراة الأمركية، فكان هذا القصف وغيرة، وحقيقة
ان المحللين السياسيين ليرون ان ايران كانت مستعدة لتقبل باكثر من هذا في سبيل
مصالحها اثناء الحرب وبعدها.
ولنذكر أيضاً أن صدام يحارب أمريكا كما يقول وتحاصره أمريكا كما يقال أكثر بكثير من أيران. وأطلق الكثير من الصواريخ على اسرائيل.
ودمر في اسرائيل ما عجز العرب عن تدميره في حروبهم كلهما مع اسرائيل. فهل نقول عن صدام قدس الله سره؟
هل وقع الإعلام الأميركي ضحية لمعلومات إسرائيلية مضلّلة؟
(كُتب بالاشتراك مع مارك بروزونسكي الخبير بشؤون الشرق الأوسط ونُشر في جريدة
"بي فينال Bee Final " بسكرمانتو في 21 أكتوبر 1987).
في نوفمبر 1986 أخذت وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية تذيع أن فئات
إسرائيلية قامت ربما بمساعدة من الحكومة الإسرائيلية بدفع إدارة ريغن إلى تزويد
آية الله الخميني بالأسلحة.
وعندما قام المدّعي العام ادوين ميز بتأكيد الخبر في مؤتمره الصحفي المشهور
بتاريخ 26 نوفمبر، نفى إسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي بغضب أن تكون
إسرائيل لعبت دور المحرّض والمشجّع في القضية. فما كان يخشاه المسؤولون
الإسرائيليون هو أن يتخذ البيت الأبيض من إسرائيل كبش فداء في محاولة منه لشرح
ما لا يُشرح للشعب الأميركي.
وفي يناير 1987 اشتدّ قلق إسرائيل عندما أتت اللجنة المختارة بمجلس الشيوخ
الأميركي للنظر في قضايا المخابرات بالتفصيل على وصف الدور الرئيسي الذي قام به
ديفيد كيمحي وأميرام مير، وحتى رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، في إقناع
البيت الأبيض بإرسال الأسلحة إلى إيران واقتطاع جزء من الربح لتمويل الكونترا
بنيكاراغوا.
ومما زاد في قلق إسرائيل أن هذه الفضيحة تكشّفت في أعقاب افتضاح أمر بولارد.
وكان من الواضح أنه لا بد من عمل شيء لإزالة الانطباع المتزايد في أميركا بأن
كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية استغلّوا سذاجة الإدارة الأميركية.
فكلّفت الحكومة الإسرائيلية مورتيمر زكرمان بالقيام بهذه المهمة.
وزكرمان هذه تاجر عقارات وثري كبير معروف جيداً في الأوساط الإسرائيلية
والأميركية اليهودية بسخائه في مساعدة إسرائيل. وحذا حذو مارتن بيريز الذي
اشترى مجلة "نيو ريببلك New Republic
" فقام بشراء عدد من المجلات والمنشورات الكبرى الأميركية بينها مجلة "يو. أس.
نيوز أند وورلد ريبورت" Us New & World Report
لأغراض من أهمها مساعدة إسرائيل في ميدان العلاقات العامة. وقد استطاع
الإسرائيليون أن يتسللوا إلى مجلته هذه ويسخّروها لخدمة حملتهم الإعلامية
للتضليل وتحريف الأخبار في أميركا. وحتى الآن لا يُعرف ما إذا كان زكرمان قد
سمح لهم بذلك من تلقاء نفسه، أم أنهم استغلوا سذاجته في ذلك السبيل.
وفي أواخر السبعينات تراجع زكرمان عن تعهده بمد مجلة "نيشن
Nation " بالمساعدات المالية لأنها نشرت مقالاً تُلفت فيه الأنظار إلى الروابط بين
إسرائيل وجنوب أفريقيا، ورفضت الرضوخ لمحاولاته في حملها على تغيير تغطيتها
لأخبار الشرق الأوسط. وفي عام 1982 وبعد أن اشترى زكرمان مجلة "أتلانتك"
المعروفة بمستواها الرفيع ورصانتها صرّح بكل وضوح لجريدة "النيويورك تايمز" أنه
بالرغم من حرصه على المحافظة على مستوى المجلة وخصوصاً على تمسّكها بالرأي
الحر، فإنه لن يسمح بنشر أي مقال "يتحدّى حق إسرائيل في الوجود".
لكن يبدو أن ما كان يدور بذهنه يتعدّى هذا بكثير. فبعد أن اشتراها بوقت قصير
قام بنشر مقال افتتاحي فيها عن حادث الهجوم الإسرائيلي على السفينة ليبرتي الذي أدّى إلى قبل أكثر من ثلاثين أميركياً. على أن المقال كان نموذجاً للتزوير
والخداع أعدّه كاتبان إسرائيليان مشبوهان، وتجاهلا فيه التقارير السابقة
الموثقة. وكان من الواضح أنهما كانا يرميان إلى إقناع الأميركيين بأن الحادث
كان عرضياً لا مدبّراً.
لكن بعد أن اشترى "يو. أس. نيوز…" في عام 1984 بوقت قصير، أخذ المحررون يلاحظون أن الذي يقوم بإعداد المقالات التي تتناول شؤون الشرق الأوسط هيئة أبحاث
وتقارير صحفية مركزها في القدس واسمها "دبث نيوز Depth New".
ولم يكن يُعرف عندئذ شيء يُذكر عن هذه الهيئة سوى أن حلقة الوصل بينها وبين
المجلة شخص اسمه جيورا شاميش. وفيما بعد عُلم أن أحد أركان الهيئة جنرال سبق له أن كان يعمل في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
ولم تلبث الشكوك أن أخذت تساور أولئك المحررين حول احتمال تورّط هيئة "ربث نيوز"
مع الموساد. ومن ثم أخذوا يطرحون الأسئلة باستمرار عن هذا على ديفد جيرجن رئيس تحرير المجلة الذي سبق له أن كان مدير الاتصالات بالبيت الأبيض. لكنه أكّد لهم
أن شاميش صحفي معروف ومحترم وأنه لا علاقة للموساد بالهيئة المذكورة.
وفي فبراير 1987 تلقّت المجلة (يو. أس. نيوز…) معلومات من "دبث نيوز" مفادها أن
الدافع لعملية إيران- كونترا لم يكن مصدره الحكومة الإسرائيلية بكل الحكومة
الإيرانية ذاتها. فطُلب من قسم الأخبار الخارجية في المجلة إعداد مقال افتتاحي
يشرح بالتفصيل "لَسعة" الخميني لإدارة الرئيس ريغن. فلو صحّت المعلومات الواردة
فيه – وأكثرها بعيد عن الصحة- فإنها تُبرّئ إسرائيل مما نسب إليها، وتصبح
كالولايات المتحدة ضحيّة لدهاء الإيرانيين. وكما هو متوقّع فإن المقال أثار
شكوك كثرة من المحررين.
وعندما تمّ إعداد مسودّة المقال أُرسل إثنان من هيئة تحرير المجلة وهما ستيفن
إمرسون ومِل إلفِن إلى إسرائيل للتحقق من الوقائع التي وردت من "دِبث". على
أنهما عندما عادا قالا بأنهما لم يستطيعا التحقق من تلك الوقائع، وطلبا فكّ
ارتباطهما بالمقال.
وفي المراحل الأخيرة من إعداد المقال تمّ استدعاء شاميش من القدس وخُصّص له
مكتب صغير لإنهاء التحقق من الوقائع الواردة فيه. وفي 30 آذار خصّصت المجلة عشر
صفحاب لِ "لسعة الخميني الكبرى". وبالرغم من أن المقال يستشهد كثيراً بمراجع
شرق أوسطية فإنه يخلو من أي إشارة إلى دور إسرائيل في عملية إيران- كونترا ولا
يذكر على الإطلاق المصدر الرئيسي الإسرائيلي للمقال ولا كاتبه أو كاتبيه، وذلك
لأن الذين أعدّوه رفضوا أي ارتباط به.
وقد بَلَغَنا أن زكرمان دفع لهيئة "دبث نيوز" مبلغ 35. 000 دولار ثمناً للمقال.
وأصبحت دبث في الأسابيع والأشهر التالية، بناءً على إصرار زكرمان وجيرجن،
المصدر الرئيسي لتغطية مجلة "يو. أس. نيوز…" لأخبار الشرق الأوسط. وعُيّن شاميش
محرراً بالمراسلة في المجلة على أثر نشر المقال وذلك لتوفير غطاء له في حال
التساؤل عن صدقه.
ومنذ أن اشترى زكرمان مجلة "يو. أس. نيوز…" استقال منها نحو خمسين من المشاركين في إعدادها لأسباب أكثرها يتصل بعدم خبرته المهنية، وتصرفاته الدكتاتورية، وانحيازه في كل ما يتعلّق بإسرائيل. وترك المجلة عدد من أعضاء هيئة التحرير بسبب المقال عن "لسعة" الخميني. وأصبح من الواضح أن المحلة فقدت استقلالها السابق في معالجة شؤون الشرق الأوسط.
وقال أحد الذين تركوا المجلة : "لقد ترك الكثيرون منا العمل في المجلة لأنهم لم
يريدوا الارتباط بمنشورة تستخدمها إسرائيل في تحريف المعلومات".
وعندما سئل جيرجن عن استقالات أعضاء هيئة التحرير نفى أن يكون أحد منهم قد
استقال بسبب المقال- هذا بالرغم من أننا قابلنا عدداً من المستقيلين الذين
قالوا عكس ذلك. كما أكّد جيرجن أنه لا يزال يؤيّد كل ما جاء في المقال. وعندما
سئل عن اتصالات شاميش بالمخابرات بدا عليه الاهتمام والحرج وظل يُحيلنا على
شاميش بالقدس.
وهكذا وبينما كان بولارد يقوم بفضح أسرار أميركا العليا، وبينما كان المدير
العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي
يزجّان البيت الأبيض في قضية إيران، كان الإسرائيليون على ما يبدو يتسللون إلى
الصحافة الأميركية للتضليل. وفي النهاية كان الشعب الأميركي أو على الأقل أولئك
الذين يقرأون مجلة "يو. أس. نيوز…" هم الذين لُسعوا.
ايران وغزو العراق :
التعاون الايراني الشيعي مع امريكا في غزو العراق امر واضح ومعروف ، ولايوجد اشهر من تصريح وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد حين قال : " دفعنا للسيستاني ليسلمنا العراق " .كما ان السيستاني هذا امر بمعاونة الاحتلال الامريكي ، واوجبه
ابدأ معكم اليوم الموضوع بقول سيدنا عمر بن الخطاب " من ملأ الارض عدلا ودخل الاسلام في عهده بلادا كثيرة ، من عدل فنام مطمئنا كما قال جنود اعدائه ، احد المبشرين بالجنة " ، قال سيدنا عمر : " وددت لو ان بيننا وبين فارس " ايران الان " جبلا من نار " . ، فالي هذا الحد وصل الامر بخليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم .
فجائت الضربة من فارسي وهو الملعون ابو لؤلؤة المجوسي ، فقتله رضي الله عنه في صلاة الفجر ، فهل تعلمون كيف يتعامل الايرانيين الان مع ابولؤلؤة ، لقد اقاموا له مقاما ، وكرموه ، وسموه شجاع الدين ، واخذوا يتبركون به
ولمسلسل قتلهم للسنة واعتبارهم اعداء بدايات قديمة قديمة ولكنني سوف ابدأ معكم بما فعله " الشاة اسماعيل الصفوي " وبالتأكيد هم يعتبرونه احد ابطالهم .
وقد ارتكب مجازر ليحول ارض فارس الي المذهب الشيعي بعد ان كان معظمها من السنة ، فقام بمذبحة جماعية في تبريز بعد ان اعلن التبرء من الخلفاء الراشدين الثلاثة عدا سيدنا علي رضي الله عنه ، وبعض القواعد الغريبة الاخري، ثم انتقلت المذابح الي مدينة " شكي " ومدينة " فرخ يسار " حيث بني منارة من الجماجم هناك ، كما لم تسلم بغداد منه فهاجمها ونبش قبر الامام ابي حنيفة النعمان ، ثم هاجم الاحواز وشيراز وارتكب ايضا مجازر هناك ، وتسلسلت المدن التي يرتكب فيها جرائمه واحدا تلو الاخري ، حتي قوض الله للامة السلطان " سليم الاول " الذي هزمه في معركة " جالديران " ، وبعد كل هذه المجازر يكون الشاة اسماعيل في النهاية احد ابطال ايران .
[b]• احتلال الشاه طهماسب الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 936-940 هـ.
• احتلال الشاه عباس الصفوي لبغداد والقيام بمجازر طائفية 1033- 1048 هـ.
• احتلال نادر شاه لكركوك وأربيل والقيام بمجازر طائفية وحصاره الموصل عام 1743م.
• هجوم نادر شاه على البحرين عام 1736م.
• هجوم نادر شاه على عمان "مسقط" في 1737م و1738م واحتلالها في 1743م.
• احتلال عربستان في 1757م و 1765م.
• احتلال السليمانية عام 1840 م.
• احتلال الأحواز عام 1840 م.
• احتلال الشاه رضا بهلوي لعربستان عام 1925.
• إعلان إيران ضم البحرين باسم المحافظة 14 عام 1954!.
• احتلال الشاه محمد رضا بهلوي للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.
• إلغاء معاهدة 1937 (تاريخياً إيران دائماً هي من تلغي المعاهدات) عام 1969، والتدخل المستمر والمؤذي بالشؤون الداخلية العراقية.
• مؤامرة عبد الغني الراوي في العراق عام 1970، وبدعم من المخابرات الإيرانية (السافاك).
• التدخل بالشؤون الداخلية العراقية والتحريض على الإرهاب عام 1979
(تفجيرات المستنصرية وما تلتها) بعد ثورة الخميني، والاعتداءات الحدودية،
ووصلت الأمور إلى الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات،
وانتهت بتجرع الخميني السم "حسب تعبيره"، حين رضخ لوقف إطلاق النار (حتى لا
تنطلي كذبة إن العراق هو من بدأ الحرب العراقية – الإيرانية، فالثورة
صادرات إيرانية لا عراقية).
• المطالبة بالبحرين عام 1980.
• أحداث الشغب خلال مواسم الحج خلال فترة الثمانينات والتي وصلت ذروتها عام 1987 بمصادمات مع الأمن السعودي الذي راح ضحيته 402 قتيل
وهناك نقطة مهمة للغاية وهي " العلاقات الايرانية - الاسرائيلية " :
وابدأ بتصريح جديد لمسئولين في الخارجية الايرانية :
وصف مسؤولان رفيعا المستوى في الخارجية الإيرانية العربَ بـ"البدو وهمج
الصحراء"، وقالا إن حضارة العرب طارئة ومرتبطة باكتشاف النفط في دول عربية
كقطر والبحرين، مفتخرين بحضارة الفرس التي تعود -بحسب قولهما- لآلاف
السنين، رافضَين بشدة ربطَ الفرس بالعرب.
وعرضا 6 آلاف خارطة باسم "الخليج الفارسي"، وأكدا احترامهما وتعاطفهما مع
إسرائيل، وأن الخطاب الإيراني المعادي لها ما هو إلا فقاعات لكسب تأييد
العالم العربي وإلإسلامي.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين للصحيفة الدانمركية "ويك ايند" التي نقلتها
عنها صحيفة "داغ بلادت" النرويجية، تأتي في إطار سعي النظام الإيراني
لتحسين صورته أمام الغرب، خاصة دولَ الاتحاد الأوروبي، لفك العزلة التي
يعانيها، وذلك بإظهار حقيقة دعمه للفصائل المقاومة في الدول العربية، وأن
هذا الدعم لا يُقصد منه مناوأة الغرب أو الرغبة التي يدندن بها الرئيسُ
الإيراني دائماً في تدمير إسرائيل، التي أكد المسؤولان الإيرانيان تعاطفهما
معها واحترامهما لها بعكس العرب الذين يكرهون اليهود منذ القدم، بحسب
قولهما.
وأماط المسؤولان اللثام عن حقيقة التصريحات المعادية لإسرائيل والغرب من
قبل المسؤولين الإيرانيين، وأكدا أن إيران مضطرَّة لبثّ مثل تلك التصريحات
الفقاعية لكسب ثقة الشعوب الإسلامية، وتحقيق حلم الثورة الخمينية عام 1979م
بأن تصبح إيران قائدة العالم الإسلامي، وتجدد الحلم بعد سقوط نظام صدام
حسين الذي وقف في وجه الحلم الفارسي.
مهدي صفري نائبُ وزير الخارجية الإيراني وأحدُ المسؤولَين، نصح الغربَ بأن
يتوقف عن الاستماع لإسرائيل عندما يتعلّق الأمر - فقط- ببرنامج إيران
النووي، وطمأن صفري الغربَ وإسرائيلَ بأن إيران لا ترمي من وراء امتلاك
القوة النووية إلا إلى كسب احترام العالم لها خاصة العالم الغربي.
وعرض المسؤولان الإيرانيان خرائط قديمة تبلغ نحو ستة آلاف خريطة، تشير
-بحسبهما- إلى الخليج العربي باسم "الخليج الفارسي"، واتهما الدولَ العربية
خاصة الخليجيةَ منها برشوة الإعلام الغربي لكي يُتبِع كلمةَ "الخليج" بصفة
"العربي"، وأكدا أن هذه المحاولات من الدول العربية لن تنجح في ذلك.
وشهادة من الباحث اللبناني الاصل انطوان صفير :
روى صفير أنه زار طهران، في العام 2007، حيث اجتمع مطوّلا
بالسيد علي لاريجاني، حين كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في
إيران،وهناك، ولدى خروجه من مكتب لاريجاني، إلتقى بثلاثة أشخاص ينتظرون
مقابلة لاريجاني،حيث جرت مصافحة بينه وبينهم وقد تعرفوا على أسماء بعضهم
البعض.
وقال صفير: إن هؤلاء الثلاثة كانوا يحملون أسماء يهودية،
فتفاجأ بالأمر،وذهب الى فندقه ،حيث بدأ يبحث عن إسم كبير هؤلاء الثلاثة
ليفاجأ بأنه مسؤول الملف الإستراتيجي في الموساد الإسرائيلي.
تابع صفير روايته وقال: إنه بعد شهر على زيارته لطهران قام
بزيارة لتل أبيب، وهناك طلب من دبلوماسي فرنسي أن يؤمن له موعدا مع هذا
المسؤول الموسادي، فكان له ما أراد.
وأضاف: حين ذهبت إلى مكتب هذا المسؤول في الموساد
الإسرائيلي، وبعد أن صافحني بطريقة تهدف إلى إفهامي بأنه يعرف كل تفصيل من
تفاصيل حياتي الخاصة، سألني عن سبب إصراري على لقائه ، فأجبته بأنني أريد
أن أعرف ماذا كان بفعل في طهران، فأجابني :"أنطوان، كنتُ أعتقد بأنك شخص
ذكي، ألا تعرف أن علاقتنا بالجمهورية الإسلامية في إيران لم تنقطع يوما منذ
العام 1979؟".
كما ان فضائحهم تتناقلها وكالات الانباء :
((ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية يوم الأربعاء 6/12/2006 نقلاً عن صحيفة
"هأارتس" الاسرائيلية بأن هناك مفاوضات مستمرة منذ 20 عامًا بين إيران
وإسرائيل حول الديون المليونية التي كان الشاه قد منحها لإسرائيل )) .
ولنقرأ هذا الخبر الموثق ايضا وهو يدين مباشرة حكومة
الخميني بالعداء للعرب في اخطر قضياهم فقد أقدمت إيران خميني التي تدعي
انها تدعم الفلسطينيين على شراء السلاح الفلسطيني المصادر في جنوبي لبنان
من المقاومة الفلسطينية ودفعت قيمته مالا ونفطا حيث ذكرت مجلة (ميدل ايست
الشهرية البريطانية في عدد تشرين الثاني - نوفمبر عام 1982م أن مباحثات جرت
ما بين إيران وإسرائيل تقضي بتوريد نفط إيراني الى إسرائيل بأسعار مخفضة
في مقابل ان تمد إسرائيل إيران بإسلحة فلسطينية صادرتها في لبنان..
وقد تعددت الاشارات الى هذا الموضوع - أي بيع السلاح
الفلسطيني المصادر لإيران- من اكثر من مصدر وقد تأكدت منظمة التحرير
الفلسطينية من هذا الامر وبشكل قاطع وكان ذلك واحدا من الاسباب التي أدت
الى توتر علاقاتها بنظام الخميني .
عرفات كان مذهولا مما حدث .
وقد اشارت الى هذا مجلة (اكتوبر) الاسبوعية المصرية فقد
ذكرت في عددها الصادر في - آب - أغسطس - 1982 - ان المعلومات المتوفرة تفيد
أن إيران قد عقدت صفقة مع إسرائيل لشراء الاسلحة الفلسطينية التي صادرتها
القوات الإسرائيلية خلال اجتياحها لبنان صيف 1982م وان قيمة الصفقة الاولى
بلغت مئة مليون دولار.
على أن هذه الصفقة لم تكن لتشكل حجما كبيرا او تبديلا في
ميزان القوة الإيراني بسبب ان الجيش الإيراني مجهز ومسلح بنسبة تزيد على 85
بالمئة بأسلحة ومعدات أمريكية الصنع. ولذلك فإن صفقة السلاح الفلسطيني
تشكل في حساب النتائج ادانتين للنظام الإيراني من زاويتي التعاون مع
إسرائيل وشراء سلاح منظمة التحرير الذي ادخرته المنظمة لمقاتلة إسرائيل
فإذا هو يتحول في يد النظام الإيراني الى اداة لمقاتلة العرب وقتل
المسلمين.
ان إسرائيل ببساطة كانت وما زالت هي المصدر الرئيسي والاكبر
لتسليح إيران منذ عام 1980م اي بعد سقوط نظام الشاه وقيام نظام خميني وقد
قدرت على سبيل المثال وكالة الانباء السويدية الرسمية في 18 آذار - مارس -
1984م حجم مبيعات الاسلحة من إسرائيل لإيران عام 1983م ﺒ أربعمائة ملايين
دولار
ولقد يبدو ذلك طبيعيا وبديهيا فبسبب الحظر الأمريكي الرسمي
والظاهري على تصدير الاسلحة لإيران فإن إسرائيل وحدها تظل المصدر الوحيد
القادر على تأمين استمرارية تسليح الجيش الإيراني لانها الوحيدة التي تملك
الاسلحة والمعدات نفسها وبكميات تسمح لها بعقد صفقات ضخمة مع إيران.
ولمزيد من التاكيد على ان ايران لم تكن يوما عدوة لاسرائيل
لتقرأ هذا التصريح لوزير الخارجية الاسرائيلي في حكومة نتنياهو (ديفيد
ليفي) حيث قال نصا: (أن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي
العدو؟؟؟؟!!) "جريدة هارتس اليهودية 1/6/1997"
ويقول الصحفي الاسرائيلي (اوري شمحوني): (أن إيران دولة
إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها، فإيران تؤثر على مجريات
الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل، أن التهديد الجاثم على إيران
لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة! فإسرائيل لم تكن أبدا
ولن تكن عدوا لإيران) "صحيفة معاريف اليهودية (23/9/1997)
وكانت حكومة نتنياهو قد اصدرت أمرا يقضي بمنع النشر عن أي
تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية
فضيحة رجل الأعمال اليهودي (ناحوم منبار) المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى
إيران.. حيث اعتبرت هذه الفضيحة خطرا يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية.
وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال ا الاسرائيلي هذا بالتورط في صفقة
تزويد إيران ﺒ50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم
المحامي اليهودي (امنون زخروني) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتيه
أخرى زودت إيران بكميات كبيرة من الأسلحة أيام حرب خميني على العراق .
"الشرق الأوسط/ العدد (7359)"
وحتى ما بعد حرب خميني على العراق وابان سنوات الحصار استمر
التعاون الايراني الاسرائيلي في مجال السلاح فقد قامت شركة كبرى تابعه
(لموشيه ريجف) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الإسرائيلي - ما بين
(1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران. وقد كشف عن هذا
التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد
عباس رئيس قسم الصواريخ والأسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الإيرانية في
حينها. "صحيفة هاريس اليهودية... نقلاً عن الشرق الأوسط عدد (7170) "
ونقلت جريد الحياة بعددها (13070) نقلا عن كتاب الموساد
للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون): وثائق
تدين جهاز الموساد لتزويده إيران بمواد كيماوية.
وحول احتمال ان تهاجم اسرائيل ايران على خلفية ملفها النووي
قال الصحفي اليهودي (يوسي مليمان) (في كل الأحوال فان من غير المحتمل أن
تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية وقد أكد عدد كبير من الخبراء
تشكيكهم بان إيران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر إسرائيل عدوا لها.
وان الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب)
"نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الأنباء العدد (7931)"
وحول التعاون الاسرائيلي الايراني في لبنان ما زلنا نتذكر
هذه الحقيقة التي وثقتها وكالة رويتر في اخبارها بتاريخ 1/7/1982 أن القوات
الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح إلا لعناصر منظمة أمل بالاحتفاظ
بمواقعهم وكامل أسلحتهم؟؟ وفي حينها قال أحد كبار زعماء منظمة أمل (حيدر
الدايخ): (كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا
وأحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني -
الوهابي - من الجنوب) "لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي
24/10/1983 .. الجنوب اللبناني نفسه الذي يوهمنا نجاد انه انما يقاتل من
اجله؟؟!
ويقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: (أن العلاقة بين إسرائيل
والاحزاب الايرانية الهوى والاتجاه في جنوب لبنان غير مشروطة بوجود
المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعايتها وخلقت معها نوعا من التفاهم
للقضاء على التواجد الفلسطيني الذي تعده امتدادا للدعم الداخلي لحركتي حماس
والجهاد الاسلامي) "صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997"
هذه سطور قليلة معلنة عن العلاقات الايرانية الاسرائيلية
تكشف حقيقة الادعاءات الايرانية بعدائها لاسرائيل .
20 يوليو 2008 ـ نقلت صحيفة "اعتماد" ووكالة أنباء "فارس"
الإيرانيتين عن نائب الرئيس الإيراني "اسفنديار رحيم مشائي" إعلانه الصريح
والواضح بأن " إيران اليوم هي صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي. ما
من أمة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا"!
هذا الكلام قاله نائب "نجاد" و"صهره" في آن ـ ابنة الأول
متزوجة من ابن الرئيس ـ في الوقت الذي ما انفكت فيه طهران، تصعد من حربها
الكلامية والهوليودية مع الإسرائيليين والأمريكيين، بل إن نجاد ذاته هدد
بـ"مسح إسرائيل من على الخريطة"!
وهل تنسوا ماصرح به نجاد نفسه قائلا في مفاجأة مدوية، لصحيفة " نيوريوك ديلي نيوز" الأمريكية، حين أكد لها، استعداد بلاده للاعتراف بإسرائيل!
أبدت كبرى الصحف البريطانية "جارديان" استغرابها من تجاهل
وسائل الإعلام الغربية، لتصريحات الرئيس الإيراني الصادمة.. وتساءل" بيتر
تاتشل" في عمود "الرأي الحر" : لماذا لم تناور وسائل الإعلام العالمية على
تصريحات الرئيس الإيراني بخصوص اعتراف بلاده بإسرائيل؟!
وتساءل مجددا عن أسباب هذا التجاهل الإعلامي من المنظور
السياسي والصحفي، واصفا تصريحات الرئيس الإيراني بالخروج الجذري على مواقفه
الصلبة تجاه إسرائيل السابقة مضيفا: "منذ أسبوع واحد فقط كان يقول في
طهران إن دولة إسرائيل لن تعيش"!
فضيحة ايران جيت القصة الكاملة
تعريف
إيران- كونترا تعرف ايضا بفضيحة إيران جيت، اثناء حرب الخليج الأولى في
ثمانينيات القرن الماضي، كانت أمريكا تمثّل الشيطان الأكبر بالنسبة للإيرانيين
الذين تبعوا الخميني في ثورته ضد نظام الشاه. وقد كانت اغلب دول العالم تقف في
صف العراق ضد إيران وبعضها بشكل شبه مباشر مثل الكويت
والسعودية وأمريكا، في
خلال تلك الفترة ظهرت بوادر فضيحة بيع أسلحة أمركية لإيران "العدوّة" قد تكون
السبب الرئيسي في سقوط الرئيس الأمريكي في ذلك الوقترونالد ريغان. ففي عام
1985، خلال ولاية رونالد ريغان الرئاسية الثانية، كانت الولايات المتحدة تواجه
تحديات دبلوماسية وعسكرية كبيرة في الشرق الأوسط وأميركا الوسطى. وكان ريغان
ومدير الـ"سي آي إيه" وقتها ويليام جي. كيسي معروفين بخطاباتهما وسياساتهما
القوية المناوئة للاتحاد السوفييتي. وكان "جيتس"، الذي كان نائب "كيسي"،
يشاطرهما هذا التوجه الأيديولوجي.
وقتئذ كانت "إيران - كونترا" في مرحلة الإعداد، حيث كانت عبارة عن مخطط سري كانت
تعتزم إدارة ريغان بمقتضاه بيع أسلحة لدولة عدوة هي إيران، واستعمال أموال
الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا. ومن أجل
تبرير هذه الأعمال، رأى مسؤولو الإدارة الأميركية حينئذ أنهم في حاجة ماسة إلى
دعم وتأييد من رجال الاستخبارات. بطبيعة الحال لم يكن الموظفون في مكتبي يعرفون
شيئاً بخصوص مخططاتهم، غير أن السياق الذي طُلب فيه منا عام 1985 بالمساهمة في
تقرير الاستخبارات القومي حول موضوع إيران كان معروفاً لدى الجميع. بيع
أميركاأسلحة لإيران أثناء حربها مع العراق مقابل ورقه الضغط الايرانيه وهي
تحرير رهائن السفاره الامريكيه في طهران.
القصة الكاملة
كان الإيرانيون الشيعة يصرون على التظاهر في مكة ضد أمريكا
وإسرائيل ثم فضح الله أمرهم بعد أيام من هذا الإصرار فنكشف للعالم أجمع أن سيلا من الأسلحة وقطع الغيار كانت تشحن من أمريكا عبر إسرائيل إلى طهران مع أن أخبارا متقطعة كانت تبرز من حينٍ لآخر عن حقيقة هذا التعاون بين إيران
وإسرائيل منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية لقد تبين أن الشيخ صادق طبطبائي كان حلقة الوسط بين إيران وإسرائيل من خلال علاقته المتميزة مع يوسف عازر الذي كانت له علاقة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي
وقد زار إسرائيل معه في 6 كانون الأول 1980 وانكشف ختم دخوله إلى إسرائيل على جوازه عندما ضبطه البوليس الألماني على المطار وفي حقيبته مئة
ونصف كيلو من المخدرات مادة الهيروين وذلك في كانون الثاني 1983
وقد عرض ختم دخوله إلى إسرائيل على ملاين الناس في
التلفزيون الألماني وكان من جملة الوسطاء في تصدير السلاح الإسرائيلي إلى
إيران أندريه فريدل وزوجته يهوديان إسرائيليان يعشان في لندن وقّع فيه خمس
صفقات كبيرة مع أكبر شركات تصدير السلاح في إسرائيل إسمها شركة بتاريخ
28-3-1981 TAT
والصفقة الثانية بتاريخ 6-1- 1983 يعقوب النمرودي الذي وقع صفقة
وتوجد صورة لكل وثيقة من هذه الصفقات وكذلك العقيد اليهودي أسلحه كبيرة مع العقيد كوشك نائب وزير الدفاع الإسرائيلي.
وفي 18 تموز 1981 إنكشف التصدير الإسرائيلي إلى إيران عندما أسقطت وسائل الدفاع
السوفيتية طائرة أرجنتينية تابعة لشركة اروريو بلنتس
وهي واحدة من سلسلة طائرات
كانت تنتقل بين إيران
وإسرائيل محملة بأنواع السلاح
وقطع الغيار وكانت
الطائرة قد ضلت طريقها
ودخلت الأجواء السوفيتية على أن صحيفة التايمز اللندنية
نشرت تفاصيل دقيقة عن هذا الجسر الجوي المتكتم
وكان سمسار العملية آن ذاك
التاجر البريطاني إستويب ألن حيث إستلمت إيران ثلاث شحنات الأولى إستلمتها في
10-7-1981 والثانية في 12-7-1981 والثالثة في 17-7-1981 وفي طريق العودة ضلت
طريقها ثم أسقطت
وفي 28 آب 1981 أعلن ناطق رسمي بإسم الحكومه القبرصية في
نقوسيا أن الطائرة الأرجنتينية من طراز (كنادير سي إل 44) رقم رحلتها (224 آى
آر) قد هبطت في 11 تموز 1981 في مطار لارنكا قادمة من تل ابيب
وقادرته في
اليوم ذاته إلى طهران حاملة 50 صندوق وزنها 6750 كيلوغرام
وفي 12 تموز حطت
الطائرة نفسها في مطار لارنكا قادمه من طهران
وقادرته في اليوم نفسه إلى
إسرائيل يقودها الكابتن (كرديرو)
وفي 13 من نفس الشهر حطت الطائرة نفسها قادمة
من تل ابيب وقادر ته إلى طهران في اليوم نفسه يقوده الكابتن نفسه.
وفي مقابلة مع جريدة (الهيرلد تريديون) الإمريكية في 24-8-1981 إعترف الرئيس
الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران
وإسرائيل وأنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك
والذي كان متورطاً
في التنسيق والتعاون الإيراني الإسرائيلي
وفي 3 حزيران 1982 إعترف مناحيم
بيجن بأن إسرائيل كانت تمد إيران بالسلاح وعلل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي
أسباب ذلك المد العسكري الإسرائيلي إلى إيران بأن من شأن ذلك إضعاف العراق وقد
أفادة مجلة ميدل إيست البريطانية في عددها تشرين الثاني 1982 أن مباحثات تجري
بين إيران وإسرائيل بشأن عقد صفقة تبيع فيها إيران النفط إلى إسرائيل في مقابل
إعطاء إسرائيل أسلحة إلى إيران بمبلغ 100 مليون دولار كانت قد صادرتها من
الفلسطينيين بجنوب لبنان
وذكرت مجلة أكتوبر المصرية في عددها آب 1982 أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن إيران قد عقدة صفقه مع إسرائيل اشترت بموجبها جميع السلاح الذي صادرته من جنوب لبنان وتبلغ قيمة العقد 100 مليون دولار وذكرت المجلة السويدية TT
في 18 آذار 1984 ومجلة الأوبذيفر في عددها بتاريخ 7-4-1984 ذكرت عقد صفقة أسلحه إسرائيلية إلى إيران قالت المجلة الأخيرة إنها بلغت 4 مليارات دولار
فهل كانت إسرائيل لترضى بشحن السلاح إلى إيران لو كانت إيران تشكل أدنى خطر على الوجود والكيان اليهودي؟! وهل كانت أمريكا لتعطي السلاح إلى إيران لو كانت أن إيران تشكل الخطر الإسلامي الحقيقي الذي تهابه أمريكا وروسيا وغيرهما؟!
وفي سنة 1989 استطاع بعض الشيعة الكويتيين تهريب كمية من المتفجرات
وذلك عن طريق السفارة الإيرانية في الكويت ودخلوا بها الى مكة ثم قاموا بتفجير بعضها وقد أصيب الحجاج بالذعر فقتل من جراء ذلك رجل واحد وجرح عشرات آخرون من الحجاج ثم مالبث أن إنكشف أمرهم وقبض عليهم وكانوا 14 من الأشقياء الذين أخذ بعضهم يبكي ويظهر الندم والتوبة أثناء مقابلة تلفزيونية أجريت معهم اعترفوا خلال
ذلك بالتنسيق الذي كان بينهم وبين السفارة الإيرانية في الكويت وأنها سلمتهم
المتفجرات هناك
أن إيران نفسها أقامت في أفغانستان بعض الأحزاب الشيعية الأفغانية التي كان لها دور كبير في إعاقة عمل الجهاد في أفغانستان ثم ما لبثت أن استخدمت بعض طوائف من الشيعة في لبنان الذين تم على يدهم قتل الآلاف من المسلمين الفلسطينين
وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم وقتل رجالهم وشيوخهم ونسائهم بلا رحمة.
وثائق عن التعاون الإيراني الصهيوني
المواقف المخادعة والكاذبة وذات الوجهين لأمريكا لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة
للعرب، لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء
الولايات المتحدة على اختلاف احزابهم وفتراتهم.
ولكن المدهش والمذهل حقا أن تلجأ دولة تدعي الأسلام كأيران في عهد الخميني الى اسرائيل، وتعبر منها الى الولايات المتحدة،
وتبيع كل القيم وكل الشعارات الثورية والسلامية التي رفعتها منذ قيامها، لكي تحصل على سلاح تحارب به دولة عربية واسلامية اخرى.
وأن يتم ذلك كلة عبر مفاوضات سرية على اعلى المستويات، وعبر اتصالات تعهد فيها ريغان بدعم ايران،
وتعهد الخميني في المقابل بالمحافظة على استمرار تدفق النفط الى الغرب!
والسؤال الذي طرح نفسه في الولايات المتحدة في تلك الفترة هو: ما هو الفرق بين
المعتدل والمتطرف في ايران؟
ويجيبون: المعتدل هو الذي يريد ان يحلب البقرة الأمريكية الى اخر قطرَُة. أما المتطرف فيريد أكل لحم هذة البقرة ايضاً. وهناك من يقول أن المعتدل الأيراني هو متطرف نفذت ذخيرته.
الوثائق :
توجد وثائق لدى الرأى العام تثبت حقيقة الفضيحة نذكر بعض هاته الوثائق.
الوثيقة الأولى :
هي تلكس يطلب اذنا بالسماح لطائرة من شركة ((ميد لاند)) البريطانية للقيام
برحلة نقل اسلحة امريكية بين تل ابيب
وطهران في الرابع من حزيران
(يونيو)1981م. ومن هذة الوثيقة يثبت ان الاسلحة الاسرائيلية بدأت بالوصول الى
طهران منذ بداية الحرب الأيرانية-العراقية.
الوثيقة الثانية :
تقع في ثمان صفحات وهي عبارة عن عقد بين الاسرائيلي يعقوب نمرودي
والكولونيل
ك. دنغام وقد وقع هذا العقد في يوليو 1981م.
ويتضمن بيع اسلحة اسرائيلية بقيمة 135، 848، 000 دولار.
ويحمل العقد توقيع كل من شركة ((اي. دي. اي)) التي تقع في شارع كفرول في تل ابيب ووزارة الدفاع الوطني الاسلامي يمثلها نائب وزير الدفاع الأيراني.
الوثيقة الثالثة :
هي رسالة سرية جدا من يعقوب نمرودي الى نائب وزير الدفاع الايراني. وفي الرسالة
يشرح نمرودي ان السفن التي تحمل صناديق ألاسلحة من امستردام يجب ان تكون جاهزة عند وصول السفن الأسرائيلية الى ميناء امستردام.
الوثيقة الرابعة :
في هذة الوثيقة هي يطلب نائب وزير الدفاع الايراني العقيد ايماني من مجلس
الدفاع تأجيل الهجوم الى حين وصول الأسلحة الاسرائيلية.
الوثيقية الخامسة :
رسالة جوابية من مجلس الدفاع الايراني حول الشروط الايرانية لوقف النار مع
العراق وضرورة اجتماع كل من العقيد دنغام والعقيد ايماني. وفي هذا يتضح ان اي
هجوم ايراني ضد العراق لم يتحقق الا بعد وصول شحنة من الأسلحة الأسرائيلية الى
ايران.
الوثيقية السادسة :
رسالة سرية عاجلة تفيد بأن العراق سيقترح وقف اطلاق النار خلال شهر محرم، وان
العقيد ايماني يوصي بألا يرفض الايرانيون فورا هذا الأقتراح لاستغلال الوقت حتى
وصول الاسلحة الاسرائيلية.
الوثيقة السابعة :
طلب رئيس الوزراء الايراني من وزارة الدفاع وضع تقرير حول شراء اسلحة
اسرائيلية.
الوثيقية الثامنة :
وفيها يشرح العقيد ايماني في البداية المشاكل الأقتصادية والسياسية وطرق حلها،
ثم يشرح بأن السلاح سيجري نقلة من اسرائيل الى نوتردام ثم الى بندر عباس حيث
سيصل في بداية ابريل 1982م.
الوثيقة التاسعة :
هي صورة لتأشيرة الدخول الأسرائيلية التي دمغت على جواز سفر صادق طبطبائي قريب اية الله الخميني، الذي قام بزيارة لأسرائيل للأجتماع مع كبار المسؤلين
الأسرائيلين ونقل رسائل لهم من القادة الأيرانين.
الوثيقة العاشرة :
رسالة وجهها رئيس الوزراء الأيراني في ذلك الوقت حسين موسوي في يوليو 1983م يحث فيها جميع الوائر الحكومية الايرانية لبذل اقصى جهودها للحصول على اسلحة
امريكية من اي مكان في العالم، ويضيف انه على جميع الوزارت والمسؤولين ان يضعوا
شهرياكشفا بهذه المحاولات.
الوثيقة الحادي عشرة :
تلكس الى مطار فرانكفورت هو رحلة الاربعاء التي تقوم بها طائرات اسرائيلية. وفي
الوثيقة تفصيل لأرقام الطائرات التي تهبط في مطار فرانفورت في الجزء ب5 وقرب
البوابة 42و20 وهنا تبدأ عمليات نقل صناديق الأسلحة مباشرة الى طائرة ايرانية
تنتظر في نفس المكان.
الوثيقة الثانية عشرة :
امر سري من نائب القيادة اللوجستية في الجمهورية الايرانية يطلب ازالة الاشارات
الاسرائيلية عن كل الاسلحة الواردة.
الوثيقة الثالثة عشرة :
طلب صرف مليار و781 مليون ريال ايراني لشراء معدات عسكرية اسرائيلية عبر بريطانيا.
أما مسئلة قصف ايران فالمسئلة كلها لعبه سياسية فالرئيس ريغان (رئيس الولايات
المتحدة سابقا) قد واجه ضغوط شديدة من قبل الشعب ومن قبل الكونجرس بعد تسرب اخبار هذة العلاقة،
وذلك لأنه تشجيع للأرهاب. فليتك تعلم ما حدث للرئيس الأمريكي بسبب ذلك.
شاهدت من فترة فلم وثائقي أميركي بعنوان ((COVER UP: Behind The Iran Contra Affair))
ويفضح هذا الفلم اكذوبة الرهائن الأميركان في إيران. فقد استعمل الرئيس ريغان
الأموال التي جناها من عملية بيع الأسلحة إلى إيران ووضع هذه الأموال في
حسابات سرية في سويسرا واستعمل بعضها في تمويل مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا. وذكرت محققة مختصة أنه لو لم يأخذ الخميني رهائن لأعطاه لرئيس ريغان رهائن حتى إذا انكشف تعاونه مع إيران، ادعى أنه كان يفعل ذلك ليسترجع الرهائن. أي أن موضوع الرهائن متفق عليه بين الطرفين.
أما الصحف الأمريكية فإنها تهاجم ريغان حتى ان الوشنطن بوست ظهرت بعنوان
((المنافق الأكبر)) والمقصود هو الرئيس ريغان. واما الشعب فقد اصبحت سمعت
الرئيس ملطخة بالفساد ومعاونة الأرهابيين، فعندما اعلن لاري سبيكس (بعد عدة
اشهر من الفضيحة) كعادتة جدول الرئيس قائلا ان ريغان سيحضر "مؤتمر الأخلاق"
انفجر الصحافيون في البيت الأبيض يالضحك فامتعض سبيكس وتوقف عن القراءة وانسحب.
ان هذة المواقف لتعكس ما وصل اليه الرئيس ريغان من شعبية، هذا على الصعيد
الداخلي اما على الصعيد الدولي، فقد وصمت الحكومة الأمريكية بالخيانة، ففي احدى
الأجتماعات (بعد الفضيحة بفترة يسيرة) بين احد المسؤلين في الأدارة الأمريكية
وبين الأمير بندر بن سلطان، حيث قال المسؤل الأمريكي (انه يجب على المملكة ان
تثق في الحكومة الأمريكية) فرد الأمير (لقد اثبتم انكم لستم اهل للثقة بعد
اليوم)، هذا وغيرة الكثير الذي اصاب الحكومة الأمريكية بالحرج، فكان لا بد من
عمل يثبت عكس ذلك ويرجع الثقة للأدراة الأمركية، فكان هذا القصف وغيرة، وحقيقة
ان المحللين السياسيين ليرون ان ايران كانت مستعدة لتقبل باكثر من هذا في سبيل
مصالحها اثناء الحرب وبعدها.
ولنذكر أيضاً أن صدام يحارب أمريكا كما يقول وتحاصره أمريكا كما يقال أكثر بكثير من أيران. وأطلق الكثير من الصواريخ على اسرائيل.
ودمر في اسرائيل ما عجز العرب عن تدميره في حروبهم كلهما مع اسرائيل. فهل نقول عن صدام قدس الله سره؟
هل وقع الإعلام الأميركي ضحية لمعلومات إسرائيلية مضلّلة؟
(كُتب بالاشتراك مع مارك بروزونسكي الخبير بشؤون الشرق الأوسط ونُشر في جريدة
"بي فينال Bee Final " بسكرمانتو في 21 أكتوبر 1987).
في نوفمبر 1986 أخذت وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية تذيع أن فئات
إسرائيلية قامت ربما بمساعدة من الحكومة الإسرائيلية بدفع إدارة ريغن إلى تزويد
آية الله الخميني بالأسلحة.
وعندما قام المدّعي العام ادوين ميز بتأكيد الخبر في مؤتمره الصحفي المشهور
بتاريخ 26 نوفمبر، نفى إسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي بغضب أن تكون
إسرائيل لعبت دور المحرّض والمشجّع في القضية. فما كان يخشاه المسؤولون
الإسرائيليون هو أن يتخذ البيت الأبيض من إسرائيل كبش فداء في محاولة منه لشرح
ما لا يُشرح للشعب الأميركي.
وفي يناير 1987 اشتدّ قلق إسرائيل عندما أتت اللجنة المختارة بمجلس الشيوخ
الأميركي للنظر في قضايا المخابرات بالتفصيل على وصف الدور الرئيسي الذي قام به
ديفيد كيمحي وأميرام مير، وحتى رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، في إقناع
البيت الأبيض بإرسال الأسلحة إلى إيران واقتطاع جزء من الربح لتمويل الكونترا
بنيكاراغوا.
ومما زاد في قلق إسرائيل أن هذه الفضيحة تكشّفت في أعقاب افتضاح أمر بولارد.
وكان من الواضح أنه لا بد من عمل شيء لإزالة الانطباع المتزايد في أميركا بأن
كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية استغلّوا سذاجة الإدارة الأميركية.
فكلّفت الحكومة الإسرائيلية مورتيمر زكرمان بالقيام بهذه المهمة.
وزكرمان هذه تاجر عقارات وثري كبير معروف جيداً في الأوساط الإسرائيلية
والأميركية اليهودية بسخائه في مساعدة إسرائيل. وحذا حذو مارتن بيريز الذي
اشترى مجلة "نيو ريببلك New Republic
" فقام بشراء عدد من المجلات والمنشورات الكبرى الأميركية بينها مجلة "يو. أس.
نيوز أند وورلد ريبورت" Us New & World Report
لأغراض من أهمها مساعدة إسرائيل في ميدان العلاقات العامة. وقد استطاع
الإسرائيليون أن يتسللوا إلى مجلته هذه ويسخّروها لخدمة حملتهم الإعلامية
للتضليل وتحريف الأخبار في أميركا. وحتى الآن لا يُعرف ما إذا كان زكرمان قد
سمح لهم بذلك من تلقاء نفسه، أم أنهم استغلوا سذاجته في ذلك السبيل.
وفي أواخر السبعينات تراجع زكرمان عن تعهده بمد مجلة "نيشن
Nation " بالمساعدات المالية لأنها نشرت مقالاً تُلفت فيه الأنظار إلى الروابط بين
إسرائيل وجنوب أفريقيا، ورفضت الرضوخ لمحاولاته في حملها على تغيير تغطيتها
لأخبار الشرق الأوسط. وفي عام 1982 وبعد أن اشترى زكرمان مجلة "أتلانتك"
المعروفة بمستواها الرفيع ورصانتها صرّح بكل وضوح لجريدة "النيويورك تايمز" أنه
بالرغم من حرصه على المحافظة على مستوى المجلة وخصوصاً على تمسّكها بالرأي
الحر، فإنه لن يسمح بنشر أي مقال "يتحدّى حق إسرائيل في الوجود".
لكن يبدو أن ما كان يدور بذهنه يتعدّى هذا بكثير. فبعد أن اشتراها بوقت قصير
قام بنشر مقال افتتاحي فيها عن حادث الهجوم الإسرائيلي على السفينة ليبرتي الذي أدّى إلى قبل أكثر من ثلاثين أميركياً. على أن المقال كان نموذجاً للتزوير
والخداع أعدّه كاتبان إسرائيليان مشبوهان، وتجاهلا فيه التقارير السابقة
الموثقة. وكان من الواضح أنهما كانا يرميان إلى إقناع الأميركيين بأن الحادث
كان عرضياً لا مدبّراً.
لكن بعد أن اشترى "يو. أس. نيوز…" في عام 1984 بوقت قصير، أخذ المحررون يلاحظون أن الذي يقوم بإعداد المقالات التي تتناول شؤون الشرق الأوسط هيئة أبحاث
وتقارير صحفية مركزها في القدس واسمها "دبث نيوز Depth New".
ولم يكن يُعرف عندئذ شيء يُذكر عن هذه الهيئة سوى أن حلقة الوصل بينها وبين
المجلة شخص اسمه جيورا شاميش. وفيما بعد عُلم أن أحد أركان الهيئة جنرال سبق له أن كان يعمل في المخابرات العسكرية الإسرائيلية.
ولم تلبث الشكوك أن أخذت تساور أولئك المحررين حول احتمال تورّط هيئة "ربث نيوز"
مع الموساد. ومن ثم أخذوا يطرحون الأسئلة باستمرار عن هذا على ديفد جيرجن رئيس تحرير المجلة الذي سبق له أن كان مدير الاتصالات بالبيت الأبيض. لكنه أكّد لهم
أن شاميش صحفي معروف ومحترم وأنه لا علاقة للموساد بالهيئة المذكورة.
وفي فبراير 1987 تلقّت المجلة (يو. أس. نيوز…) معلومات من "دبث نيوز" مفادها أن
الدافع لعملية إيران- كونترا لم يكن مصدره الحكومة الإسرائيلية بكل الحكومة
الإيرانية ذاتها. فطُلب من قسم الأخبار الخارجية في المجلة إعداد مقال افتتاحي
يشرح بالتفصيل "لَسعة" الخميني لإدارة الرئيس ريغن. فلو صحّت المعلومات الواردة
فيه – وأكثرها بعيد عن الصحة- فإنها تُبرّئ إسرائيل مما نسب إليها، وتصبح
كالولايات المتحدة ضحيّة لدهاء الإيرانيين. وكما هو متوقّع فإن المقال أثار
شكوك كثرة من المحررين.
وعندما تمّ إعداد مسودّة المقال أُرسل إثنان من هيئة تحرير المجلة وهما ستيفن
إمرسون ومِل إلفِن إلى إسرائيل للتحقق من الوقائع التي وردت من "دِبث". على
أنهما عندما عادا قالا بأنهما لم يستطيعا التحقق من تلك الوقائع، وطلبا فكّ
ارتباطهما بالمقال.
وفي المراحل الأخيرة من إعداد المقال تمّ استدعاء شاميش من القدس وخُصّص له
مكتب صغير لإنهاء التحقق من الوقائع الواردة فيه. وفي 30 آذار خصّصت المجلة عشر
صفحاب لِ "لسعة الخميني الكبرى". وبالرغم من أن المقال يستشهد كثيراً بمراجع
شرق أوسطية فإنه يخلو من أي إشارة إلى دور إسرائيل في عملية إيران- كونترا ولا
يذكر على الإطلاق المصدر الرئيسي الإسرائيلي للمقال ولا كاتبه أو كاتبيه، وذلك
لأن الذين أعدّوه رفضوا أي ارتباط به.
وقد بَلَغَنا أن زكرمان دفع لهيئة "دبث نيوز" مبلغ 35. 000 دولار ثمناً للمقال.
وأصبحت دبث في الأسابيع والأشهر التالية، بناءً على إصرار زكرمان وجيرجن،
المصدر الرئيسي لتغطية مجلة "يو. أس. نيوز…" لأخبار الشرق الأوسط. وعُيّن شاميش
محرراً بالمراسلة في المجلة على أثر نشر المقال وذلك لتوفير غطاء له في حال
التساؤل عن صدقه.
ومنذ أن اشترى زكرمان مجلة "يو. أس. نيوز…" استقال منها نحو خمسين من المشاركين في إعدادها لأسباب أكثرها يتصل بعدم خبرته المهنية، وتصرفاته الدكتاتورية، وانحيازه في كل ما يتعلّق بإسرائيل. وترك المجلة عدد من أعضاء هيئة التحرير بسبب المقال عن "لسعة" الخميني. وأصبح من الواضح أن المحلة فقدت استقلالها السابق في معالجة شؤون الشرق الأوسط.
وقال أحد الذين تركوا المجلة : "لقد ترك الكثيرون منا العمل في المجلة لأنهم لم
يريدوا الارتباط بمنشورة تستخدمها إسرائيل في تحريف المعلومات".
وعندما سئل جيرجن عن استقالات أعضاء هيئة التحرير نفى أن يكون أحد منهم قد
استقال بسبب المقال- هذا بالرغم من أننا قابلنا عدداً من المستقيلين الذين
قالوا عكس ذلك. كما أكّد جيرجن أنه لا يزال يؤيّد كل ما جاء في المقال. وعندما
سئل عن اتصالات شاميش بالمخابرات بدا عليه الاهتمام والحرج وظل يُحيلنا على
شاميش بالقدس.
وهكذا وبينما كان بولارد يقوم بفضح أسرار أميركا العليا، وبينما كان المدير
العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ومساعد كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي
يزجّان البيت الأبيض في قضية إيران، كان الإسرائيليون على ما يبدو يتسللون إلى
الصحافة الأميركية للتضليل. وفي النهاية كان الشعب الأميركي أو على الأقل أولئك
الذين يقرأون مجلة "يو. أس. نيوز…" هم الذين لُسعوا.
ايران وغزو العراق :
التعاون الايراني الشيعي مع امريكا في غزو العراق امر واضح ومعروف ، ولايوجد اشهر من تصريح وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد حين قال : " دفعنا للسيستاني ليسلمنا العراق " .كما ان السيستاني هذا امر بمعاونة الاحتلال الامريكي ، واوجبه
تعليقات
إرسال تعليق