القائمة الرئيسية

الصفحات

الموساد معك على فيس بوك؟؟؟؟؟ الدور الصهيوني الهام

 الموساد معك على فيس بوك؟؟؟؟؟ الدور الصهيوني الهام
في نوفمبر الماضي 2010م فضح رئيس المخابرات الحربية الصهيونية (أمان) اللواء عاموس يادلين، خلال خطاب تنحية وتولي غيره المخطط الصهيوني لتأجيج الفتنة الطائفية في مصر فقال: إن "مصر تقع في القلب من أنشطة جهاز المخابرات الإسرائيلي، ولا تزال تشكل أحد أهم مسارح عملياته" وإن التركيز يتم عبر تأجيج الفتنة الطائفية!!.
وقال الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الصهيونية (أمان)، أن "تل أبيب"- رغم توقيعها معاهدة سلام مع القاهرة- لا تزال تعتبر مصر هي "الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية"، وأن "إسرائيل" أحدثت "اختراقات سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية في أكثر من موقع بمصر"، ونجحت ولا تزال في "تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة مصرية متصارعة ومنقسمة إلى أكثر من شطر؛ لتهديد المجتمع المصري".
وما قاله رئيس الاستخبارات الصهيونية ليس سوى تصريح عام لا يكشف طبيعة الدور الصهيوني سواء في تسخين الطرفين (المسلمين والأقباط) وبث عملاء يقومون بأدوار محددة لنشر الصدام.
وقد أثار اعتقال مصر لأول جاسوس إسرائيلي الجنسية منذ 47 عامًا، بالتزامن مع تحذيرات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة- في بيانه رقم 56 على الإنترنت- من (تسلل عناصر مشبوهة وخارجية بهدف الإيقاع بين الشعب والجيش وتعمل على حدوث الانفلات الأمني).. أثار تساؤلات حول الكيفية التي يعمل بها جهاز الموساد ضد مصر، ليس فقط في مجال التجسس العام وجمع المعلومات، وإنما- وهو الأخطر- كيفية تدبير المؤامرات لضرب الاستقرار الداخلي عبر إشعال الفتن الطائفية التي افتخر رئيس الموساد السابق بأنها أحد الأنشطة الحيوية لهم في مصر، فضلاً عن السعي للوقيعة بين الشعب والجيش.
والحقيقة أن أشهر هذه الخلايا الصهيونية لزعزعة الاستقرار في مصر والمختصة أيضًا بالأعمال القذرة من اغتيالات وتدبير مؤامرات وتفجير صراعات داخلية، فظهر أن أشهرها هي وحدة "كيدون" الصهيونية التابعة للموساد- معناها "الحربة"- والتي يعتبرونها في تل أبيب "رأس حربة" الموساد.
فمهمة "كيدون" تتمثل بشكل أساسي في تنفيذ المهام الخطرة والحساسة خارج إسرائيل، وإحداث حالة من الردع والتخويف، ويختص رجالها بتحقيق أعمق اختراق ممكن للدول التي تشكل هدفًا محتملاً، إضافة لتنفيذ عمليات الاغتيال ميدانيًّا، وضمن مهامها أيضًا العمليات القذرة مثل قتل أعداء "إسرائيل" وجعل عملية القتل تبدو وكأنها حادثة عادية.
وأول أثر للتبع قضية الجاسوس (أيان جرابل) هو ما كشفه موقع الموساد نفسه- الذي يتخذ شعار (بالخداع وحده تصنع لنفسك حربا)- بشأن دفن عملاء للموساد بينهم مصريون ومسلمون ومسيحيون في "إسرائيل" قيل إنهم قتلوا في تفجير أحد الأنفاق على الحدود بين مصر وفلسطين، ونشر صور لشواهد قبور بعض هؤلاء العملاء وعلى بعضها علم مصر أو عبارات تشير لأن القتلى مسيحيون أو مسلمون أو مصريون منها علم مصري بجانب علم إسرائيل على أحد شواهد القبور هذه!!.
وثاني أثر لتتبع نموذج عمل هذه الوحدة الصهيونية هو التحقيقات التي جرت مع الجاسوس الإسرائيلي (إيلان جرابل) من قبل أجهزة الأمن المصرية، والتي بينت أنه تحرك بين المصريين بنفس منطق شعار الموساد (بالخداع وحده تصنع لنفسك حربًا) وهي آية في سفر الأمثال الإصحاح 20 فقرة 18 وتعتبر دستور مخططات الموساد بالعالم.
وأنخرط بين شباب الثورة، وكان يجلس معهم بالنهار في ميدان التحرير وفي المساجد الكبرى (صور نفسه في المساجد وهو يمسك ميكروفون المسجد ويخطب وقال على نفسه في موقعه على "فيس بوك" أنه مسلم).. أما في المساء فيجلس مع شباب آخرون منحلون علمانيون في خمارات وبارات يحتسون البيرة والخمور، وفي كلا الحالتين كان يجمع المعلومات.
كان يذهب إلى الكنائس وإلى اعتصام النصارى أمام مبنى التلفزيون ويحرض ضد المسلمين، ثم يذهب إلى المساجد وإلى المناطق الشعبية في إمبابة وغيرها ليثير الفتن التي تدرب عليها في المدن الفلسطينية في الأرض المحتلة عام 1948م، وخصوصًا مدينة الناصرة لتشابهها مع مصر من حيث وجود مسلمين ومسيحيين، ويجمع المعلومات عن بؤر الفتنة الطائفية ويخطط لإثارتها.
ولذلك أصيبت المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية بصدمة بعد اعتقاله، وعقد مستشار (نتنياهو) لشئون الأمن القومي الجنرال (يعقوب عميدرور) اجتماعًا مع (تامير باردو) رئيس المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة (الموساد) والجنرال (آفيف كوخفي) رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وتقرر أن يتحرك (بنيامين نتنياهو) ووزير الخارجية (أفيجدور ليبرمان) باتجاه الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل ضمان الإسراع في الإفراج عنه قبل أن ينهار (جرابل) ويكشف تفاصيل مذهلة عن مهمته قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على العلاقات المصرية الإسرائيلية وحتى العلاقات الأمريكية المصرية.
فتش عن وحدة "كيدون"
وما يستوجب حذر الشباب لمن يحاول الاتصال بهم عبر "فيس بوك" أن مَن قد يكون على الطرف الآخر ربما أحد أعضاء وحدة مخصصة في الموساد لتجنيد الشباب العربي خصوصًا لو كانوا من ثوار التحرير أو ناشطين سياسيين.
فعدد عملاء إسرائيل على "فيس بوك" من دول العالم 3121 منهم 192 "عميلاً" من دول عربية سجلوا أسماءهم الحركية في الصفحات الخاصة بأعضاء الموقع رقم 22 و 23، منهم عميل سجل اسمه تحت لقب (ائتلاف ثورة النضال السلمي) وآخر سجل نفسه باسم (إبراهيم زقزاق ائتلاف ثورة إبريل المصرية) في إشارة واضحة لرغبتهم في إيقاع شباب الثورة المصريون، وهؤلاء يدخلون على مواقع الأقباط ويشاركون في تسخين الأحداث وكأنهم أقباط ويفعلون الأمر نفسه مع المسلمين ويحرضون على حمل السلاح.
واللافت وجود أسماء تركيبتها عربية، والتي تنم عن أن منتحلها ليس عربيًّا في الأساس.
وعلى سبيل المثال يلاحظ أن عميل الموساد الذي انتحل اسم "ائتلاف ثورة إبريل المصرية" يضم في قائمته 100 شاب وفتاة من مصر (!) ويتحاور معهم كأنه ثوري وهم من شباب الثوار باللغة العربية ويتفاعل معهم بكل جدية (ووطنية)!.
وهناك عميل آخر انتحل اسم "ائتلاف ثورة النضال السلمي" ونجح في التواصل مع 97 عضوًا أغلبهم من الفتيات من دول عربية خليجية وتونس ودول شمال إفريقيا ومعظم المسجلين لديه كلهم من الفتيات اللاتي لا يعرفن بالطبع أنهن يتحدثن مع جاسوس إسرائيلي!؟.
وقد كشفت مجلة "التكنولوجيا الإسرائيلية" الصادر يوم 11 مايو 2011م عن معلومات سربتها شركة (سايمانتيك) الأمريكية المختصة ببرامج مكافحات الفيروسات واختراقات الكمبيوتر بالعالم تفيد بأن المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي كانا على شبكة (فيس بوك) لحظة بلحظة خلال الفترة من أكتوبر 2010 إلى 25 يناير 2011م، وأنهما حصلا على كل معلومات المشاركين من مصر ودول أخرى وحللا البيانات وتعرفا على الشخصيات الحقيقية وراء ما كان يكتب أيامها.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع