القائمة الرئيسية

الصفحات

أمريكا ونفوذ الطاقة وصفقة قطر الآثمة... لماذا قطر؟؟؟؟


أمريكا ونفوذ الطاقة وصفقة قطر الآثمة... لماذا قطر؟؟؟؟

كما علمنا ان امريكا التي تطبع عملتها دون مقابل من الذهب وتعتمد على السيطرة على موارد واسعار النفط... دعونا نعود للماضي قليلا..في العام 1995 مر الكثير من الأحداث، ولكن أبرز حدثين هما مقتل رئيس الحكومة الصهيونية "رابين" ومعه دُفنت ما سُمّي وديعة رابين، وانقلاب في قطر من الابن على أبيه، رغم أن الابن كان الحاكم الفعلي، فلماذا حدث الانقلاب؟ ولماذا قرّرت واشنطن القضاء على عملية السلام، باغتيال رابين؟؟؟؟.... وليس ذلك فحسب بل تتلوها بحرب على لبنان في العام 1996، ما الخطر الذي حدث وجعل واشنطن تغيّر كل إستراتيجيتها في العالم العربي وتنشيء اكبر قواعدها في قطر؟؟؟؟

في العام 1992 أظهر العالم ضرورة التوجه لطاقة بديلة...وبالاضافة الى المشاكل الناتجة عن الاحتباس الحراي ظهرت توصيات جعلت النفط طاقة غير مرغوب بها، وخصوصاً بعد قمة الأرض في ريو ديجينيرو، ومن ثم توقيع الدول المتقدّمة على اتفاقية كيوتو في اليابان، وبدء الحديث عن استعمال الطاقات البديلة، وخلق صراع ما سُمّي حصص الدول من خفض انبعاث الغازات، وفي العام 1994 ظهر أكبر خطر يهدّد العرش الأمريكي، حين قرّر الاتحاد الأوروبي إلزام نفسه باتفاقية كيوتو والبدء بالانتقال إلى الطاقات البديلة، وحين تقرّر في نفس العام أن العام 1999 سيكون عام إصدار اليورو ليصبح منافساً للدولار، فكان هناك خطر على الدولار من اليورو.. كما ان هناك خطر على النفط من الغاز الطبيعي والوقود الحيوي... والغاز الطبيعي في تلك الأيام موجود في روسيا وإيران ...وللعلم...معظم غاز العالم غير مكشوف عنه بعد..ونشرنا بعض التفاصيل السرية في موضوع سابق عن اسباب الحرب على سوريا... لكن من جهة اخرى"الوقود الحيوي" روسيا كبلد كبير قادرة على المنافسة به، والمرشح لإنتاج هذا الوقود هو.... السودان، فكان على واشنطن السيطرة على منافس النفط، فالوقود الحيوي أخذ من مكان النفط 10% في نهاية العام 2010 والغاز سيبدأ استهلاكه بشكل واسع على حساب النفط، وعلى واشنطن وضع اليد على منابع وممرات الطاقة، أولاً لتحافظ على عملتها، وثانياً لتتحكّم بمن سيخفّض انبعاث الغازات، وثالثاً لمنع ظهور أي تكتلات اقتصادية...

أصبح لزاماً على واشنطن السيطرة على منابع الغاز ومعابرها لتضمن بيع الطاقة بالدولار وليس باليورو أو بأي عملة أخرى، وكان عليها تأمين غاز للسوق الأوروبي يسدّ تصاعد الطلب في أوروبا حتى نهاية العام 2000 ومن ثم تأمين السيطرة على باقي المنابع قبل العام 2014 وبدأ التخطيط لرسم خريطة جديدة للطاقة....

البداية من قطر
كتدبر احترازي قرّرت واشنطن استخراج الغاز القطري، وعينها على غاز إفريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا، وتأمين طوق على الاتحاد الأوروبي الذي سيصبح أكبر مستهلكي الغاز في العالم، ولهذا في قطر لا يكفي إنتاج الغاز، بل يجب نقل مقر السيطرة الأمريكية إلى قطر وفق الصفقة الكبرى، ليس فقط لحماية الغاز بل لأن السعودية ستقسّم لاحقاً....

الصفقة بين قطر وواشنطن
عرض الأمريكي مشروعه على أمير قطر وقبل به.... وأمريكا تريد إسرائيل في مشروع الغاز، كون الغاز الذي ينقذ واشنطن موجود شرق المتوسط على سواحل فلسطين المحتلة ولبنان ومصر وقبرص، فما هي تفاصيل الصفقة؟؟؟؟
بدأت المفاوضات بإشعال خلاف بين قطر والسعودية، وحملت واشنطن عصا التهديد؛ إما الاحتلال السعودي لقطر أو القبول بالشروط الأمريكية، ورفض الأمير ذلك، ولكن ولي العهد شعر بالخطر، وحدث انقلاب الابن على أبيه وقبل الابن الصفقة التي تنصّ على:
1- يتمّ إنشاء شركة للإضافات البترولية المحدودة للدخول في عالم الوقود الحيوي (كافاك).
2- يستثمر لصالح الأمريكي في السودان لأجل الوقود الحيوي.
3- يتم استخراج الغاز وبيعه فقط بالدولار.
4- يباع الغاز حصراً لأوروبا بعد تسييله، ولا يباع ضمن أنابيب بشكله الطبيعي لدول الجوار.
5- تلتزم قطر بإقامة علاقات مع إسرائيل.
6- تسمح قطر باستعمال أرضها في عمليات واشنطن العسكرية، ولهذا نُقلت بعض القواعد من الدمام والقطيف إلى قطر وتم زيادة عدد القوات...
7- تلتزم واشنطن بمنح قطر دوراً إقليمياً مكان السعودية في الخليج والوطن العربي.
8- تلتزم الولايات المتحدة بمنح قطر دور السعودية في لبنان، ودوراً على دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.
9- توافق قطر على تقسيم المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية.
10- تدير الاستخبارات الأمريكية والصهيونية عملها من قطر.

وفعلاً قامت قطر بإنشاء شركة (كافاك) للإضافات البترولية المحدودة، وبدأ استثمار الغاز وبيعه فقط بالشكل المسال، في حين جيرانها البحرين وسلطنة عمان يشترون غازاً إيرانياً... بل البحرين فكّرت بشراء الغاز الروسي، وذهبت قطر تستثمر في السودان، وأصبح في قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، وأصبحت الدوحة وكراً للجواسيس ومرسى للاسطول الامريكي... وما استدراج بعض السياسيين إلى الدوحة إلا ضمن طلبات الاستخبارات الأمريكية، ولم يكن شيخ شريف إلا أحد دلائل انقلاب المواقف في قطر....
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع