تناولنا من قبل موضوع "مشروع الجينوم" بالتفصيل...وتحدثنا عن التجارب الخفية للتهجين والتي تجرى بالفعل منذ سنوات عديدة ليس على النبات والحيوان فقط ولكن على الجنس الآدمي..وما يجرى من تجارب خلط وتداخل في منظومة الله في خلق الانسان وسائر الخلق اجمعين...ولعل من افظع ما ذكرناه في هذا الصدد مشروع وحوش مونتوك..ومشروعات ال "Transhuman" ...وما هو قائم ومخطط للفترة القادمة...فقد ذكرت ان الدجال بالفعل تم ويتم تهجينه..واعتقد الغالبية ان كل هذا مجرد خيال علمي فقط لان هذه من العلوم المحظورة عن العالم العربي..والتي تجد مواقعها العلمية محجوبة عن الظهور في الدول العربية...ترجمت منها الكثير وبسطت منها الكثير...ولكن الأسوأ قد يكون مخطط تغيير الجينات البشرية عن طريق المجالات المغناطيسية دون التدخل الجراحي او المعملي...ويمكن لغالبيتكم ببساطة ان تطلعوا على مئات الافلام العلمية المنشورة على اليوتيوب وتتناول هذا الموضوع دون ان ينتبه لها احد...وهذا بالفعل جزء في مخطط المتنورين...
الغالبية ترفض الاستيعاب لان المعلوم فقط هو الشرائط الجينية المعهودة والتي تمثل الكروموسومات التي تحمل الشفرات الوراثية...ولكن هل يعلم احد ولو قدر بسيط عن الجينوم الغير مرئي؟؟؟؟؟
لقد كان يعتقد الغالبية أن الدنا هو المستودع الوحيد للمعلومات الوراثية...الا ان البيولوجيين بدؤوا منذ سنوات عديدة باستكشاف طبقة منفصلةٍ أكثر طواعية، من المعلومات المكودة
داخل الصبغيات. ومن وقتها فسح لعلم الوراثة الطريق أمام علم الوراثة اللاجينية؟؟؟؟؟
في الشهر 10/2003، نشرت جريدة نيويورك تايمز تحت العنوان التالي: «الجينوم البشري على شيپة» أن ثلاث شركات للتقانات الحيوية قد صنعت أدوات بحجم ظفر الإبهام يمكنها أن تسجل فعالية جميع الجينات في عينة من النسيج البشري. وهكذا يكون قد تحقق أحد وعود مشروع الجينوم البشري. فقد صار بإمكان العلماء ـ عن طريق إجراء مسح لتسلسل الدنا البشري ـ أن يخمنوا أي القطع تمثل الجينات التي تنتسخ إلى رسائل رنا RNA، ومن ثم تترجم إلى پروتينات وظيفية......
لدى نشر «المسودَّة النهائية» لتسلسل الدنا في الشهر 4/2003، قال العديدون بأن الخيط المؤلف من ثلاثة بلايين قاعدة ـ من الگوانين (G) والثايمين(T) والأدينين(A) والسيتوزين (C) ـ في الدنا البشري يمثل "كتاب الوراثة" أو مصدر كود الخلايا، أو المخطط الأساسي (الطبعة الزرقاء) blueprint للحياة. إلا أن جميع هذه المجازات في الحقيقة مضللة....
نظرة إجمالية عن علم الوراثة اللاجينية....
تنتقل معظم الخلات الوراثية بوساطة الجينات الموجودة بالدنا والتي تكود للپروتينات، إلا أن هناك كودا مستقلا مكتوبا بعَلامات كيميائية تقع خارج تسلسل الدنا، وله تأثيرات مهمة في صحة الكائنات الحية ومظهرها..
يمكن للكود اللاجيني أن يفسر سبب تخطي بعض الأمراض أجيالا كاملة وسبب تأثيرها في واحد فقط من زوج التوائم المتماثلة. يبدو أن الأخطاء اللاجينية لها دور في الإصابة بالسرطان...وان السرطان ليس كما كان معهودا انه بسبب طفرات جينية فقط وانه لا يمكن احداثة او اصابة احد به الا مع وجود تلك الطفرات بالفعل وتنميتها بالمجالات المغناطيسية التي تساعد على ظهورها وسرعة انقسام خلايا الورم..كما يمكن التأثير ايضا في التركيب الجيني عن طريق تلك الاكواد...
ان الجينوم، الذي هو مجموع المعلومات الوراثية المحتواة في الصبغيات والتي تهيمن على كيفية تنامي الكائن، ليس نصا ثابتا يمرر من جيل إلى الجيل الذي يليه كما كنا نعلم، بل هو آلة كيميائية حيوية ذات تعقيد هائل. ويعمل الجينوم ـ.. شأنه شأن جميع الآلات ـ.. في حيز ثلاثي الأبعاد ويملك أجزاء متميزة وديناميكية تتآثر فيما بينها....
تشكل الجينات المكودة للپروتينات جزءا واحدا فقط من تلك الأجزاء، غالبا ما يمثل أقل من 2% من مجمل الدنا في كل خلية بشرية. إلا أنه على مدار الجزء الأكبر من العقود الخمسة الماضية ووفقا للدُّگْمة dogma المركزية للبيولوجيا الجزيئية، رسخت فكرة أن هذه الجينات هي مستودع الخلات او الصفات الموروثة. ومن هنا جاء الاعتقاد بأن الجينوم يمثل المخطط الأساسي (الطبعة الزرقاء)...
كان الباحثون في الستينات من القرن الماضي قد اكتشفوا معلومات مهمة مختبئة في مواضع أخرى من الصبغيات... كان بعضها مدسوسا وسط الدنا غير المكوِّد non-coding DNA، في حين كان بعضها الآخر متوضعا خارج تسلسل الدنا تماما.... وكانت أدوات الهندسة الوراثية تحقق أفضل النتائج حينما تتعامل مع الجينات والپروتينات التقليدية، ومن ثم كان العلماء يركزون نظرهم أكثر حيثما كان الضوء أكثر سطوعا.
وفي الأعوام الأخيرة، قام علماء الوراثة بتقصي الأجزاء الأقل وضوحا من الجينوم بشكل أكثر دقة، وذلك بغية الكشف عن تفاسير للشذوذات التي تخالف الدُّگمة المركزية، مثل: الأمراض التي تصيب بعض العائلات ولكنها تظهر بشكل فجائي وقد تختلف حتى ما بين التوائم المتماثلة، والجينات التي تعمل أو تتوقف عن العمل في حالات السرطان ولا تحمل مع ذلك أي طفرات، والنسائل clones التي عادة ما تموت في الرحم. لقد وجدوا أن هاتين الطبقتين ـ الثانية والثالثة ـ من المعلومات، خلافا للجينات المكودة للپروتين، ترتبط ارتباطا مدهشا ووثيقا بالوراثة والتنامي والمرض بل وحتى التغير المرتبط في الدنا الاساسي...
وتوصلوا فيما دعي بالجينوم الغير مرئي لطبقة ثانية من المعلومات.. عدد لا يحصى من جينات لا تنتج إلا الرنا RNA-only genes، توجد معزولة ضمن امتدادات stretches شاسعة من الدنا غير المكوِّد. كان العلماء قد أهملوا مثل هذا الدنا باعتباره حطاما عديم الجدوى نتج من عملية التطور؛ ذلك لأنه لا ينتج پروتينات. لكن ظهر أن هذه الجينات غير التقليدية تنتج بالفعل رناوات ناشطة، يمكن من خلالها تعديل سلوك الجينات السوية تعديلا بالغا. ومن الممكن أن يؤدي وجود خلل في جينات الرنا فقط (الجينات التي لا تنتج إلا الرنا) إلى إحداث أضرار وخيمة...
أما القسم الثالث في آلة الجينوم ـ والذي هو مذهل مثل جينات الرنا الفعالة، بل قد يكون أكثر أهمية ـ فهو طبقة المعلومات اللاجينية epigenetic layer المختزنة في الپروتينات والكيماويات التي تحيط بالدنا وتلتصق به... وقد أطلق عليها عَلامات لاجينية epigenetic marks، ذلك أنها تؤثر بشكل كبير في صحة الكائن وخصائصه ـ حتى إن بعضها ينتقل من الوالدين إلى الطفل ـ وهي مع ذلك لا تُحْدث تغييرا في تسلسل الدنا المعني ولكنها تؤثر تأثير بالغ في كيفية ظهور اكواده او منعها.
ومازال على علماء الوراثة أن يكتشفوا الكود المعقد الذى يمكن بوساطته أن تتآثر العَلامات اللاجينية مع المكونات الأخرى للجينوم. إلا أن الباحثين لاحظوا لدى شرحهم بعض الآليات الحرجة أن القسم اللاجيني من الجينوم يقوم على ما يبدو بأدوار حاسمة في النمو وتقدم العمر aging والإصابة بالسرطان والتغييرات الشكلية. كما يعتقد بأن حدوث ما يسمى ما بعد الطفرات epimutations يسهم في الإصابة بالداء السكري والفصام والاضطراب الثنائي القطب والكثير من الاعتلالات الجسدية المعقدة الأخرى....لكن الاهم هو ان هذا الجزء من الجينوم الغير مرئي يتأثر ويمكن ان يعاد تشكيله واكواده بالمجالات المغناطيسية عن بعد؟؟؟؟؟؟؟
مفاتيح التحكم في الجينات
إن تسلسل الدنا ليس هو الكود الوحيد المختزن في الصبغيات. يمكن لما يدعى بالظواهر اللاجينية بمختلف أنواعها أن تقوم بدور مفاتيح التحكم لتضخيم أو إخماد تأثير الجينات او اظهار صفات اخرى. يتم تكويد المعلومات اللاجينية كملحقات كيميائية للدنا أو پروتينات الهستونات التي تنظم هيئتها داخل الصبغي. ومن بين وظائفها العديدة، تقوم مفاتيح التحكم اللاجينية بإخماد العناصر الجينية المتطفلة التي تشوه الجينوم والتي تدعى ترانزپوزونات (جينات قافزة).
تُبنى الصبغيات من الكروماتين، الذي هو مزيج من الدنا والپروتينات ومركبات كيميائية أخرى. يلتف الحلزون المزدوج من الدنا داخل الصبغي حول بكرات پروتينات الهستون الثمانية ليشكل سلسلة النوكليوزومات nucleosomes الشبيهة بالمسبحة.
يمكن للتغيرات الكيميائية التي تحدث في صبغيٍّ ما أن ترغم بعض أجزائه على أن تنضغط وتتكثف مشكِّلةً كتلة يتعذر الولوج فيها، أو أن تستقطب بعض الپروتينات الكاظمة repressor proteins. ويؤدي ذلك في كلتا الحالتين إلى توقف عمل الجينات الواقعة في ذلك الموضع من الدنا بشكل مؤقت.
إن كود هستون معقدا مدونا بعُلامات كيميائية متصلة بنهايات (ذيول) tails الهستونات (في الأعلى) يتحكم في التعبير الجيني. وعادة ما تقوم عُلامات الأستيل acetyl tags بتضخيم الجينات القريبة، في حين تقوم الإنزيمات النازعة للأستيل بإخمادها. إلا أن الغموض مازال يكتنف بقية الكود.
من الممكن أيضا كبت الجينات بوساطة عُلامات الميثيل التي تلتصق مباشرة بالدنا، حيث توجد عادة القاعدة C متبوعة بالقاعدة .G أما الإجابة عن السؤال «هل تقوم مَيْثَلة الدنا بمفردها بإيقاف عمل الجينات، أم أن الأمر يتطلب التضافر مع العلامات الهستونية؟» فمازالت سرا غامضا او لم يعلن عنه.
ويمكن للترانزپوزونات التي تدعى أيضا الجينات القافزة jumping genes، أن تنسخ نفسها، وأن تدس نسخها في أمكنة بعيدة من الجينوم، مؤدية في بعض الأحيان إلى تعطيل الجينات أو إلى فرط تفعيلها. يبدو أن إحدى الوظائف الأساسية للمَيْثلة تكمن في كبت الترانزپوزونات التي تشكل نصف الجينوم البشري تقريبا....
إن النظرة الجديدة لآلة الجينوم تدعو إلى التعجب، ذلك أنها تفتح آفاقا أمام الهندسة الجينومية. ولا تُعَدُّ الجيناتُ المكودة للپروتين ـ والبالغ عددها نحو 000 30، والتي هي من الأهمية، بحيث إنها غير قابلة للتغيير تمثل مجموعةَ الإرشادات الوحيدة التي تلجأ إليها الخلية. فالدنا غير المكوِّد له شأن، والارتباطات الكيميائية المتعلقة بالدنا والهستونات لها شأن، وشكل الكروماتين له شأن أيضا. ...وفي هذا الصدد يقول "بستور" احد المسؤولين عن مشروع الجينوم: «أمامنا كون كامل جديد، لم نبصره من قبل، وهذا مثير جدا.»
ان موضوع الجينات الغير مرئية وتأثرها بالمجالات المغناطيسية عن بعد وقدرتها على التحكم في الجينات الفعلية وتسبيب امراض خطرة مثل الاورام وغيرها يفتح الباب امام عالم آخر من العلوم البيولوجية التي يمكن ان تستخدم لرقي الانسان كما يمكن ان تستخدم لتدميره وتغيير منهج الخالق في خلقه...واذا ارتبطت هذه المقولة بمنظومة الدجال الشيطانية..فبالطبع نستطيع ان نرى كارثية الامر...فهو يعتبر او سيطغى على الناس بأنه اله...والطبيعي ان اول ما يتدخل به شيطانيا هو منظومة الاله في خلقه...ونعلم ان ما يتم ذكره من علوم معناه انها مكتشفة من قبلها من عقود وتمت تجاربها..وعرضنا من قبل ما تم من تهجين للانسان والتدخل في جيناته واحداث طفرات مطلوبة..بل وتكوين جيوش بحسابات وتصميمات محددة...فلك ان تتخيل الوجه المنحرف للعلم وتبعاته..
اعاذنا الله من كل سوء