الأسلحة السايكوترونية هي تلك المصنّفة ضمن النوع المسمى بالأسلحة “غير المميتة” Non lethal weapons (مع أنها مميتة جداً). تستطيع عناصرها الخفية أن تقتل عبر مسافة غير محدودة، يمكنها تجسيد أو التسبب بأي مرض مزمن، يمكنها جعل الشخص يتحوّل إلى مجرم أو أبله عديم المسؤولية، التسبب بحوادث طيران أو سير أو سكك حديدية خلال ثوانٍ، تدمير البُنى الأساسية لأي شيء مادي أو حيوي، خلق أو استثارة أي كارثة بيئية/جوية، التحكّم بأكثر الآلات أو الأدوات تعقيداً، التحكّم بسلوك البشر وأي كائن حيوي آخر، وكذلك تغيير نظرة الواقع لمجتمع بكامله.
هذا ليس سحر أو شعوذة، بل تكنولوجيا حديثة من أرفع المستويات والتي، كما هي العادة دائماً، أسيء استخدامها ولغايات بعيدة كل البعد عن كونها إنسانية.
فيما يلي تاريخ ووصف مختصر لهذه التكنولوجيا المرعبة، وتأثيراتها الخطيرة، ومن هو المستهدف، والاختبارات السرّية التي أجريت في روسيا، ومن يطوّر هذا النوع من الأسلحة.. وغيرها من معلومات مختصرة يوفرها لنا الباحث “ن.إ. أنيسيموف” N.I Anisimov، الذي كان في التسعينات متحدثاً رسمياً باسم مجموعة من الضحايا الروس الذين تعرّضوا لتأثيرات هذا السلاح، وكتب عدة مقالات في الصحف الروسية والعالمية، وظهر في عدة أفلام وثائقية أشهرها الفيلم الوثائقي الألماني الذي بعنوان “الزومبي في روسيا” Zombies of Russia. وقد وردت اقتباسات من كتابات “أنيسيموف” في عدة أوراق علمية ودراسات عسكرية أمريكية أشهرها مقالة بعنوان “ليس للعقل متراس حماية” The Mind Has No Firewall.
الأســلحة الســايكوترونيـة
Psychotronic Weapons
“ن.إ. أنيسيموف” N.I Anisimov
خلال بزوغ فجر التقدم العلمي/التقني، حلم الدكتاتوريون وأسياد الحكومات التوتاليتارية بوسائل تمكنهم من تجسيد العلوم السحرية القديمة الممزوجة بالقدرات الإنسانية الكامنة عبر استخدام أسلحة تقنية حديثة، بحيث يستطيعون بمساعدتها جعل رعاياهم مطيعون وممتثلون بشكل كامل لأوامر ورغبات الأسياد وشركائهم في السلطة. حتى أنهم عزّزوا هذه الرغبات الوحشية الدفينة، بعد خلق الأسلحة الخارقة التي طالما حلموا بها، بحيث يستخدمونها لاستعباد حكومات دول أخرى ومن ثم يصبحون حكام العالم أجمع. مع النجاح في خلق هكذا نوع من الأسلحة، بدأ القطاع العسكري يتزوّد بأسلحة متنوّعة يمكن استخدامها للاستعباد الشامل وكذلك الدمار الشامل. والحال ذاته مع قطاع المخابرات والعمليات السرّية، الذي هو أيضاً بدأ ينضم إلى صفوفه عملاء “زومبي” (تم تعديلهم عقلياً/نفسياً/بيولوجياً) يستطيعون الحصول على أي معلومة مطلوبة (استبصار) دون حاجة لأي جهاز أو وسيلة اتصال أو نقل أو حتى سلاح فردي. في نهاية القرن الماضي (القرن التاسع عشر)، واجه تجسيد هذه الأحلام على الأرض الواقع صعوبة بسبب عدم توفّر الإمكانيات التكنولوجية المطلوبة، لكن في بدايات القرن العشرين، عندما شهد التقدم التكنولوجي العديد من الوثبات الثورية، أصبحت هذه الأحلام، ليس فقط واقعية، بل تُطبّق بشكل عملي وفعال.
أحد المؤسسين الرواد لهذه الأسلحة السايكوترونية الوطنية هو الأكاديمي “ف. بختريف” V. Bekhterev. في العام 1925م، كان فريق “بختريف” يجري اختبارات في مجال الإيحاء الجماعي للعواطف collective suggestion of emotions عبر مسافة بعيدة. تم تحقيق الإيحاء الجماعي الشامل بنجاح، وذلك بواسطة جهاز استقبال الراديو العادي (المذياع). والمساهمة النوعية في خلق وتطوير هذه الأسلحة الشريرة (شيطانية فعلاً) جاءت من ابنة “ف.دزيرزهينسكوفو” F. Dzerzhinskovo، “م. تالتزِ” M. Tal’tze والمحاضر “د.لونتز” D. Luntz. كانوا مشاركين في تطوير مجموعة تكنولوجيات سايكوترونية تعتمد على مستحضرات تخديرية وأجهزة تقنية خاصة. أما دور فئران التجارب الضرورية لتطبيق تأثيرات هذه التكنولوجيا، فقد لعبه السجناء الذين جلبوهم من “لوبجانكا” Lub’janka ومرضى نفسيين من مراكز أمراض عقلية مختلفة. مع اختراع جهاز التلفزيون، ظهرت إمكانية المعالجة السايكوترونية الشاملة لمجموعة بشرية كاملة بواسطة أجهزة التلفزيون. بعد سقوط ألمانيا النازية، وقعت الأبحاث العلمية المتعلقة بمجال الأسلحة التكنو- نفسية psycho-technological weapons في أيدي القوات السوفييتية والتشيكية، حيث ساهموا بعدها في تطويرها ومن ثم خلق ما أصبحت معروفة بالأسلحة التكنو- نفسية الوطنية psycho-technological weapons.
في غضون خمسين عام، برز إلى السطح أسلحة سايكوترونية وطنية حديثة، وذلك من مختبرات الفرع السرّي الخاص NII، ومن ثم بدأت تظهر بالتدريج في ترسانة المخابرات والقوات المسلّحة بقطاعاتها المختلفة. وبنفس الوقت، ظهر هذا الموضوع في “قائمة المعارف الممنوعة من النشر”، حيث ورد بأنه وجب منع النشر الصريح لمواد علمية تتعلق بأجهزة تقنية تهدف إلى التأثير على الآليات السلوكية للشخص وعن إمكانية التحكّم بسلوك الشخص. بعد 70 سنة من انطلاق هذا المجال، راحت الأسلحة السايكوترونية تخرج من المعامل السرّية لاستخدامها ضدّ الجماهير وعلى نطاق واسع. في نهاية العقد الثامن من انطلاق هذا المجال، نشأت أوّل حركة حقوقية في البلاد للحماية ضدّ هذه الأسلحة، مما أطلق صراع غير متوازن بين الضحايا المرهفين وأكبر مجرمي القرن المتوحّشين.
أسلحة إنسانية؟!
طاعون من القرن العشرين
الأسلحة السايكوترونية هي تلك المصنّفة ضمن النوع المسمى بالأسلحة “غير المميتة” Non lethal weapons (مع أنها مميتة جداً). تستطيع عناصرها الخفية أن تقتل عبر مسافة غير محدودة، يمكنها تجسيد أو التسبب بأي مرض مزمن، يمكنها جعل الشخص يتحوّل إلى مجرم أو أبله عديم المسؤولية، التسبب بحوادث طيران أو سير أو سكك حديدية خلال ثوانٍ، تدمير البُنى الأساسية لأي شيء مادي أو حيوي، خلق أو استثارة أي كارثة بيئية/جوية، التحكّم بأكثر الآلات أو الأدوات تعقيداً، التحكّم بسلوك البشر وأي كائن حيوي، وكذلك تغيير نظرة الواقع لمجتمع بكامله.
تتألف الأسلحة المُسماة “غير المميتة” Non-lethal من النوع الرابع فقط. النوع الأوّل مأخوذ من سلسلة تكنولوجيات عسكرية تُركّب بطريقة تجعلها قادرة على إحداث تغيير في البنية المكوّنة للمادة، تقليص قدرة استقرارها وتوازنها، تغيير الخواص الكيماوية والفيزيائية، وكذلك أيضاً تعطيل عمل أي جهاز أو آلة من خلال تدمير مفعول الدارات الإلكترونية واللاسلكية المسؤولة عن عملها. النوع الثاني مهمته تعطيل القوى الحيوية للكائن العضوي، السماح بتدمير البنية الروحية للعدو، لخبطة تناسق الحركات الجسدية وكذلك التناغم العضلي، إحداث تغيير في آليات عدة أنظمة في الجسم، من بينها نظام جريان الدم ونبضات القلب وكذلك جهاز البصر. يمكن استخدام أصوات راديو معيّنة بحيث تغرق في نوم عميق مجموعات واسعة من عناصر قوات العدو، وبالإضافة إلى قدرة على تجسيد خداع بصري (صور واقعية تظهر أمام المراقب) بحيث يُصوّب نحو نقطة معيّنة في الجو فيتجسّد صور هولوغرافية (متعددة الأبعاد) مخيفة من أجل إضعاف معنويات جنود العدو. تظهر صور هولوغرافية مثل وحش مخيف، أسطول كامل من الأطباق الطائرة، غروب الشمس بلون أحمر يملأ السماء (مع أن الوقت يكون ليلاً)، وكذلك ظهور القمر رغم أن الوقت يكون نهاراً. كما يمكن تجسيد عاصفة أو إعصار أو أي حالة كارثية أخرى تساهم في بثّ الذعر والإرباك في نفوس الأفراد فيتشتتون متخلين عن مهماتهم. إن ما يراه الأفراد ليس متجسداً على أرض الواقع بل في عقولهم، ويتصرفون على هذا الأساس. إن التعرّض لجرعة زائدة من هذه الموجات شديدة الانخفاض تسبب أذى كبير على الضحايا مثل حصول أعطال دائمة في أعضاء غير قابلة للعلاج، أو أضرار عقلية غير قابلة للعلاج، وبالإضافة إلى إصابة عدد كبير من الأفراد بحالات تجعلهم عاجزون عن الاستمرار في الخدمة العسكرية. أما النوع الثالث، فيشمل أسلحة سايكوترونية مشابهة للسابقة لكن وفق تقنيات مختلفة. والنوع الرابع يستند على تكنولوجيات مضادة للجاذبية. يتمثّل مبدأ هذا النوع الأخير من الأسلحة “غير المميتة” والمتعلّق بمجال الجاذبية بأن أي شيء يمكن تجريده من خواصه الجاذبية (الجذب الأرضي أو الدفع الأثيري الكوني، حسب المفهوم الفيزيائي الذي تعتمد إليه للنظر إلى المسألة) فيصبح هذا الشيء بعدها ألعوبة طيّعة خاضعة لرغبات الفرد الجالس في غرفة التحكّم المسؤولة عن هذا النوع من الأسلحة. تحوز التنكنولوجيات العسكرية، المستندة على تكنولوجيات مضادة للجاذبية، على أكبر قدرة على المناورة من أي سلاح عصري استثنائي آخر. النوعين الأوّل والثاني من الأسلحة “غير المميتة” لا يُعتبران سرّيان (بطريقة ما)، لكن النوعين الثالث والرابع يعتبران سرّيان للغاية.
منذ أكثر من عشرين سنة مضت، ابتداءً من الأبحاث السرية الأولى الهادفة لخلق الأسلحة “غير المميتة”، أدركت الحكومة والمؤسسة الاستخباراتية أمراً مهماً أُخذ في الحسبان، حيث في حالة تسرّب بعض المعلومات بخصوص هذه الأسلحة السرّية، مهما كانت مجزّئة وصغيرة، وجب أن تكون مقنّعة بمصطلحات مُضلّلة ومعلومات مُشوّهة أو مُحرّفة بطريقة تجعلها تبدو آمنة أكثر من طبيعتها الحقيقية وبالتالي لا تسبب أي استنفار أو فزع من المجتمع الدولي الذي سيبدأ بسلسلة طويلة من الطلبات والتوضيحات وإجراءات أخرى لا ترغبها الحكومة (ومن هنا جاء المصطلح “أسلحة غير مميتة” والذي يبعث على الطمأنينة بشكل غير مباشر، مع أنها في الحقيقة تُعتبر أسلحة دمار شامل مما يجعلها تستحق تسميتها بمصطلح أكثر وقعاً). لكن في الوقت الحاضر، فقد انتبه الجميع لهذا المجال المصيري والخطير وبدأ البعض يتخذون إجراءات مضادة له. أما العلماء العسكريين والمتورطين بمشاريع تطوير هذه الأسلحة، والمتماشين مع الدوافع السرّية وراء تطويرها، فقد حاولوا تقديم هذا الصنف من التكنولوجيا على أنها نعمة للبشرية نزلت من السماء، ويسمون هذه الأسلحة الشاذة بكل صفاقة على أنها “أسلحة غير مميتة”، أو “أسلحة غير دموية”، أو “قنابل إنسانية”! ومن خلال هذا التصرّف، هم يحاولون إظهار أنفسهم على أنهم مواطنين نزيهين ومعصومين، متظاهرين بأنهم محترمين ومسؤولين. هذه التصرفات المضللة، والتي تمثّل أعلى درجات السخرية والصفاقة، تُغذى للجماهير عبر وسائل الإعلام واسعة الانتشار، محققين بذلك غايتهم المنشودة في تضليل المواطنين الجاهلين تماماً لما يحصل، وهذا العمل لا يخدم سوى لحماية والتستّر على المجرمين المتوحشين الذين يستخدمون هذه الأسلحة ضدّ المواطنين وعلى نطاق واسع. في هذه الظروف والحالات الزئبقية، الأسلحة “غير المميتة” اليوم لا تخضع لأي من الاتفاقيات الدولية التي من المفروض أن تساهم في منع تطويرها وتكديسها في الترسانات واستخدامها.
الوحشية العلمية
الأسلحة السايكوترونية والتكنولوجيات الشيطانية
إن توجّه الأبحاث العلمية السرّية في المؤسسات التي تعمل على خلق وتكميل الأسلحة السايكوترونية يجري بالتوافق مع، والاستناد على، المجالات العلمية التالية:
ـ الفيزياء Physics
ـ البايو فيزياء bio-physics
ـ البايو كيمياء bio-chemistry
ـ السايكو/بايو فيزياء psycho bio-physics
ـ البايو سبرانية bio-cybernetics
ـ الراديو إلكترونيات radio-electronics
ـ السايكوترونيات psychotronics
ـ البيولوجية biology
ـ الطب medicine
ـ الفضاء الخارجي Outer-Space
يتبع الفرع السرّي NII التوجهات التالية في أبحاثه:
ـ جيوسياسية geo-political
ـ أيديولوجية ideological
ـ عسكرية military
ـ سياسية (فرض القانون) police [law enforcement]
ـ طبية/بيولوجية medical-biological
ـ البحث العلمي scientific research
ـ زراعة منتجة production-farming
ـ الاحتراف في تقييم وإحصاء نتائج وتأثيرات الحرب السايكوترونية في حال حصولها
أما مجالات التخصّص الرئيسية التي تفرّعت من البحث والتطوير في هذا المجال العلمي، فهي:
أ ـ تطوير وسائل تكنولوجية لتوجيه والتحكّم بآلية التفكير البشرية من مسافة بعيدة.
ب ـ تحسين تكنولوجية التحكّم عن بُعد بسلوك والأنظمة الجسدية للإنسان بمساعدة أجهزة تعمل على إرسال موجات كهرومغناطيسية، ومجالات مغناطيسية، وموجات صوتية.
ج ـ استثمار قدرة “التحريك عن بُعد” telekinesis الكامنة في جوهر الإنسان، مع إخضاعه لعمليات تنشيط وتفعيل خاصة، لهدف التأثير على منظومة تقنية معيّنة (تعطيل دارة إلكترونية مثلاً).
د ـ تطوير أجهزة معيّنة لغاية التحكّم بسلوك البشر عبر مسافة، لكن بعد زرع معطيات إلكترونية معيّنة في أدمغتهم أو أجسادهم.
هـ ـ التحكّم عبر مسافة بسلوك البشر من خلال استخدام وسائل عقارية (أدوية كيماوية). إحدى السيناريوهات المُتبعة لهذه الطريقة تتمثّل بما يلي: حقن الجسم البشري بعقار معيّن إلى أن يعتاد عليه الجسم (تعديل السلوك العضوي)، ثم بعدها يتم التأثير عن بُعد بواسطة أجهزة سايكوترونية لتعديل السلوك العضوي للأجسام البشرية حسب الرغبة.
و ـ تحسين تكنولوجية “النقل عبر مسافة” distant transporting، التي يمكن من خلالها غرس أي شيء، عضوي أو مادي أو كيماوي أو غيره، في الجسم البشري عبر مسافة بعيدة. (يتجسّد ذلك الشيء تلقائياً في الجسم دون شعور أو إدراك من الفرد المُستهدف).
ز ـ التحكّم بالبشر عن بُعد عبر استخدام الراديو والتلفزيون (وأخيراً ظهرت وسيلة أكثر فتكاً وهي الهواتف الجوالة).
ح ـ تطوير تكنولوجيا صناعة وخلق روبوت (إنسان آلي) حيوي bio-robot.
ط ـ تحسين تكنولوجيا خاصة لمحو المعلومات من الدماغ.
ي ـ التأثير الجسدي والحيوي عبر مسافة على الكائن الحيّ من خلال استخدام موجات كهرومغناطيسية، مجالات مغناطيسية، وموجات صوتية.
ك ـ التأثير عبر مسافة على عوامل محددة في البيئة المحيطة، وكذلك على وتيرة نمو البشر والحيوانات. وهذا المجال بالذات منقسم إلى عدة مهمات مختلفة، أهمها:
1ـ مهمات جيوسياسية: تطوير أنظمة تحكّم عن بُعد مخصصة لدول العالم الثالث، تهدف إلى خلق مناطق جيوسياسية ساخنة ورفع وتيرتها حسب الطلب (ميول للعنف أو الهدوء). إجراء تقييم إحصائي على تبعاتها وتأثيراتها بعيدة وقريبة المدى.
2ـ مهمات أيديولوجية: التأثير عبر مسافة على مجموعات بشرية بهدف خلق مجتمع مطيع وموالي تماماً لنظام لحكومة القائمة ونظامها السياسي.
3ـ مهمات عسكرية: إجراء تقييم إحصائي لتبعات العوامل المدمّرة للأسلحة السايكوترونية في حال استخدامها ضدّ حكومات معادية، وكذلك ضدّ تقنياتها الدفاعية العسكرية والمدنية. كما دراسة مظاهر وأشكال التنسيق بين الأسلحة السايكوترونية وأسلحة أخرى “غير مميتة”، وكذلك دراسة مظاهر وأشكال التنسيق بين الأسلحة السايكوترونية وأسلحة أخرى تقليدية، وكل هذا بالتنسيق مع الوحدات العسكرية.
4ـ مهمات أمنية (فرض القانون): إدارة والتحكم بمجموعات وأفراد إجرامية، نشاطات تحقيق وعمليات بحث واستقصاء ومداهمة، قمع المظاهرات والاحتجاجات، التنسيق بين الأفرع الأمنية المختلفة.
5ـ مهمات طبّية/بيولوجية: معالجة تكنولوجية جديدة للأمراض من خلال استخدام أجهزة سايكوترونية ووسائل عقارية معيّنة، التحكّم عبر مسافة بالحالة الصحّية للمجموعات البشرية، التحكّم عبر مسافة بالأشخاص المصابين بانحرافات عقلية، التلاعب عبر مسافة بالأشخاص على المستوى الجيني، الخلوي، والنفسي/الجسدي.
6ـ مهمات فضائية: نقل الأسلحة (الأجهزة) السايكوترونية إلى الفضاء الخارجي بهدف إدارة والتحكم بسلوك المجموعات البشرية. وكذلك إدارة والتحكم برواد الفضاء البعيدين.
7 ـ مهمات تخصّ البحث العلمي: تطوير تكنولوجيات أسلحة سايكوترونية وأجهزة سايكوترونية، ودراسة تفاعلها مع البيئة المحيطة وكذلك الوسائط العقاقيرية.
8 ـ مهمات متعلقة بالصناعة الزراعية: الأتمتة عبر مسافة بعيدة للنشاطات الصناعية الزراعية، التحكّم عن بُعد بالاتصالات والمواصلات في المدن.
9ـ مهمات زراعية: زيادة إنتاجية المحاصيل، إدارة والتحكم بالدواجن والمواشي.
10 ـ مهمات جيولوجية: البحث عن معادن مفيدة وتحديد مواقعها عبر مسافات بعيدة.
11 ـ مهمات تتعلّق بالجو: التحكّم عبر مسافة بالحالات الجوية بما في ذلك الكوارث.
الأسلحة السايكوترونية هي مجموعة من أجهزة إلكترونية إشعاعية فريدة من نوعها، هي قادرة على التحكم بالنشاطات النفسية الجسدية للشخص، وتدمير صحتها بشكل مقصود، كل ذلك عبر مسافات بعيدة. الأسلحة السايكوترونية هي أسلحة متغطرسة، يستند مبدأ عملها على منطق علمي خاص، كما يتم تطبيقها بالتزامن والتوافق مع مجموعة أخرى من الأسلحة الأخرى “غير المميتة” وكذلك أسلحة تكنو/نفسية.
هناك ثلاثة أنواع من التأثير السايكوتروني على الشخص: التأثير السرّي، الصريح، ومجموع الاثنين معاً. في حالة التأثير السرّي يكون الفرد جاهلاً تماماً ولا حتى يشكّ بأن دماغه وأعضاءه تتعرّض للتأثير عن بُعد. كل الأفكار الخارجية المنقولة إليه تُعتبر بالنسبة له أنها نبعت في دماغه، وكل حالات المرض التي يُصاب بها يعتبرها حصلت بشكل طبيعي. يستطيع الشخص/الضحية الخاضع لهذا النوع من التأثير على كيانه النفسي أن يرتكب أي جريمة تخطر في باله. من خلال التحكّم بعقله، يستطيع أن ينضمّ إلى حزب أو مجموعة سياسية معيّنة ثم ينتقل في اليوم التالي ليلتزم بمجموعة سياسية مضادة. من السهل جداً قيادة هكذا نوع من الأشخاص/الضحايا إلى أي حال نفسية مرغوبة، قد تكون حالة عدم مسؤولية، ويمكن تجسيد أي خلل أو مرض عقلي في هذا الشخص. في هذه الحالة، سوف يظنّ الشخص/الضحية بأنه هو الذي فكّر أصلاً بالأفكار الإجرامية التي خطرت له، وهو الذي قرّر الانضمام إلى مجموعة حزبية معيّنة عن قناعة مسبقة، وأنه هو الذي أصيب بالمرض بشكل طبيعي. هذا النوع من الأشخاص/الضحايا هو مجرّد “بايو روبوت” bio-robot (رجل آلي عضوي)، لأنه يحقق رغبات المجرمين الذين يسيطرون عليه دون أن يعلم بذلك وكيف يحصل ذلك. إن هذا النوع من الأشخاص/الروبوت يمثّل خطر كبير على المجتمع. هذه الوسائل السرّية للتأثير عن بُعد تمثّل الأساس الذي تستند عليه عمليات التأثير الشامل على مجموعات بشرية بكاملها.
أما وسيلة التأثير الصريح، ففي هذه الحالة الشخص/الضحية يعلم ويفهم بأن دماغه وأعضاءه الجسدية تخضع لتأثير سايكوتروني. وبالتالي، يُوصل بهذا الشخص منظومات أو تجهيزات خاصة تستطيع استخلاص معلومات من دماغه ومن ثم تقديم معلومات أخرى بنفس وتيرة السرعة التي تجري فيها مجرياته الفكرية العادية. وفي حالات عديدة استطاعت هذه الوسيلة إعادة برمجة الشخص بحيث تمكنت من بناء شخصية غير شخصيته أو تعديل شخصيته الأساسية مع إضافات زائدة، وبالتالي يتحوّل إلى “بايو روبوت” (رجل آلي). الشخص/الضحية الخاضع لهذا النوع من التأثير لا يستطيع تمييز أفكاره عن الأفكار المزروعة في عقله. لكن في جميع الأحوال، فإن “البايو روبوتات” تُخلق غالباً عبر وسيلة التأثير السرّي.
إلى جانب الوسائل السرّية والوسائل الصريحة، هناك وسيلة ثالثة تتألف من مجموع الاثنين السابقتين معاً، حيث يكون عقل الضحية معرضاً للتأثير السرّي بينما جسمه يخضع للتأثير الصريح. غالباً ما يتم تحقيق التأثير الصريح ومجموع الاثنين من خلال التحكّم بحكم الشخص/الضحية على الأمور على قاعدة نعم ولا، وكذلك التحكم بالحالة النفسية/العقلية بالتوافق مع التحكّم بالآليات الجسدية المختلفة مثل الأعضاء الداخلية أو الجسد بالكامل. بشكل عام، فإن هذا النوع من الأشخاص/الضحايا الخاضعين للتأثير الصريح ومجموع الاثنين يُستخدمون في المشاريع السرية التي تخلق أو تتحكّم بالأسلحة السايكوترونية السرّية للغاية (حيث تم برمجتهم للحفاظ على السرّ)، كما يُستخدمون لإدارة الاختبارات المتعلقة بمجال الطب/البيولوجية وكذلك تركيب العقاقير الكيماوية المميتة (حيث يتم برمجتهم على عدم الخوف من التلوّث أو العدوى أو أي خطر ينبع من المجال القاتل الذي يعملون فيه).
سحرة، مشعوذين، وأشرار آخرين تحت سقف الحكومة
في الاتحاد السوفييتي السابق، الفدرالية الروسية حالياً، ظهر خلال عام واحد فقط (1988م)، ونتيجة للإنهيار الفوضوي وغير العقلاني للبنية الإدارية السوفييتية، الآلاف من مراكز العلاج بالطب غير التقليدي، والمجهّزة بأدوات وأجهزة علاجية متطورة (سابقة لعصرها) وهي في الحقيقة أجهزة سايكوترونية تم تهريبها من المعامل السرّية. هذه المراكز استخدمت علوم سحرية (إذا صحّ التعبير) مثّلت في حقيقة الأمر المبادئ الأساسية التي تعمل وفقها التكنولوجيا السايكوترونية. كان أصحاب هذه المراكز والمسؤولون عن حمايتها غائبون عن المشهد العام حيث بقيت هويتهم مجهولة (معظمهم ضباط مخابرات سابقين، أصبحوا فيما بعد زعماء لأخطر عصابات الجريمة المنظّمة في البلاد والخارج)، لكن العاملين في هذه المراكز كانوا أكاديميون من الطراز الرفيع (ليسوا مشعوذين) حيث كل منهم يحوز على نوعين من الشهادات العليا، الأولى تتعلّق بمجال الطبّ، والثانية تتعلّق بمجال التكنولوجيا. وطبعاً ليس صعباً الاستنتاج من أين جاءت هذه الأجهزة الفريدة من نوعها. فهناك الكثير من الدراسات المنشورة التي أصبحت مألوفة لدى الجميع، والتي تكشف عن بعض جوانب هذا المجال. فمثلاً العالِم في مجال الطب، وبنفس الوقت هو فيزيائي، “إ. سميرنوف” I. Smirnov كشف عن إجرائه لاختبارات مختلفة على المساجين من إحدى مراكز العلاج النفسي التابعة له في موسكو مستخدماً جهاز سايكوتروني. وكذلك الأكاديمي “ف. كازناتشييف” V. Kaznacheev وزملائه أجرى اختبارات طبية بيولوجية/تقنية على مرضى في عيادته وكذلك على سكان إحدى البلدات في “نوفوبريسك” Novosibirsk. بينما الدكتورة “ن.بخرييف” N. Bekhtereva أجرت مع زملاءها اختبارات علة مرضى في إحدى العيادات التابعة لها. كانت هذه المراكز منتشرة على نطاق واسع، وكل هذا كان يجري بالمباركة من وزير الصحّة. طالما كان المشعوذين يحوزون على شهادات أكاديمية، لماذا يُمنعون من التلاعب بحياة الآخرين؟!
استمرّت هذه الحالة لفترة من الوقت قبل أن بدأت تختفي من الساحة والعودة إلى عالم الأسرار من جديد. لكن هذا الظهور السريع كشف عن أشياء كثيرة ساعدتنا في تكوين صورة واضحة عن ما يجري في الخفاء ومدى فعاليته وخطورته على البشرية.
تعليقات
إرسال تعليق