ولطمس ان مصر هى صانعة ضمير العالم المتمدن والمصريين هم مهد الحضارة وبداية البشرية؟؟؟؟
«الجبتانا» متن يضم أسفار التكوين المصرية، جمعة مانيتون السمنودى «270 قبل الميلاد» وكتبت نسخ منه بالديمقراطية ثم بالقبطية بعد ذلك... ويتضمن ١٦ سفرا تناقلها المصريون القدماء لفترة طويلة، حتى وصلت إلى عصر الدولة البطلمية ليدونها الكاهن مانيتون فى حكم بطليموس الثانى، وكان الأب «أبيب النقادي» وهو راهب فى إحدى الكنائس القريبة من مدينة المنصورة، يحفظ «الجبتانا» عن ظهر قلب، ويرددها لتلاميذه ومريديه مع ترجمتها إلى العربية.
والأب «أبيب» عمل لفترة فى وسط أوروبا، وزار معظم بلاد العالم ومتاحفها، وكان يؤكد أن هناك تلالا من البرديات المصرية، فى جميع متاحف العالم، وبأن هذه البرديات تكشف عن أن التراث اليهودى كان عبئا على التراث المصري، وكان ناقلا وسارقا للكثير منه.
وتؤكد تلك الاسفار ان رجال السياسة والإدارة والحرب، والكهنة، والمصرى القديم ـ كغيره من البشر ـ يرفض الموت والفناء، لذلك آمن بإله مطلق خالد خالق، لأنه يعطيه حياة أبدية خالدة، ولأنه قادر على بعثه فى الآخرة، وارتقت مصر بفكرها الديني، الذى غرس فى المصرى قلبا آخر، هو الضمير الذى يدفع الإنسان إلى الخير، ويزجره إذا هم بالشر، ويصر كثيرون من دارسى الحضارات على أن مصر هى صانعة ضمير العالم المتمدن، أن المتون المصرية هى جذر المتون العبرانية، وأن مصر هى التى أدخلت الحياة الأبدية والبعث والخلود إلى الفكر العبراني، فأقدم أسفار العهد القديم يعبر عن الأمل فى استمرار حياة القبيلة استمراراً عضوياً بدائيا، كما فى مملكة النمل أو النحل، وغيرها، دونما اهتمام بعالم آخر.
نص سفر انبثاق الآلهة
فى البدء لم يكن إلا ماء وضباب .ولم تكن حياة .ولم تكن نباتات ولا دبابات ....طبقتان متلاصقتان من المياه بينهما فاصل فضى من النور .الجزء الأسفل من المياه هو ((نون))المحيط الأزلى ...مياه وضباب وظلمة ..فالشمس لم تكن قد تكونت بعد.
على سطح المحيط الأزلى (نون)طفت بيضة ذهبية فى حجم ألف بيضة من بيض النعام ثم حدث انفجار هز الكون كله..وانفجرت معه تلك البيضة التى طفت على سطح نون ..وخرج ((أتوم)9أول الآلهة من تلك البيضة ..ودفع الطبقة العليا فارتفعت وانفتقت عن الطبقة السفلى التى هى البحار
كانت الظلمة لا تزال مسيطرة فعطس أتوم قائلا:((تشو))فظهر الرب ((تشو))رب الفضاء وتفل ""بصق""أتوم فكانت ((تفنوت))ربة الندى ..إذن كان أتوم هو الكلمة وكان أتوم هو الخالق بإرادته خلق نفسه بنفسه وبالكلمة ((تشو))خلق تشو رب الفضاء وبالكلمة ((تف نوت))خلق تفنوت ربة الندى
ظل أتوم فى الظلمة يراقب تشو وتفنوت ثم بدا لأتوم القادر على الخلق بالكلمات أن يزوج تفنوت لتشو فقال:ليكن زواج بين الإثنين فتزوجا .
فحملت تفنوت ألف عام ثم أنجبت ابنتها ((نوت)سيدة السماء وابنها((جب))الذى هو جسد الأرض
وأعجب أتوم بقدرته على التزويج وجعل المتزوجين ينسلون ..وأمر أتوم نوت سيدة السماء أن ترفع السماء بعيدا عن سطح نون .ولما رأى أتوم زرقة السماء وقتامتها حيث لم يكن ليل ولا نهار قال لنوت :عليك -أيتها الربة -أن تزينى السماء فتجعلى فيها مصابيح بالليل ونورا فى النهار .
فاستجابت نوت لكلمات أتوم فكان صباح وكان مساء .
ولكى يكون صباح صنعت نوت قرصا كبيرا من ذهب لينير النهار وقرصا أصغر من فضة تعاونه مصابيح صغيرة لإنارة الليل .وفجأة تحرك قرص النهار الذهبى وصارت له الكلمة فقال:أنا ((رع))رب الأرباب صارت لى الكلمة ولم تعد لأتوم ...وفى الليل إهتز القرص الفضى ونطق بالكلمة قائلا:لم أعد مجرد مصباح بل أنا ((خنصو))إله القمر الشجاع المقامر.
صارت الكلمة إذن لرع وتوارى أتوم وظهرت قدرة رع الخالقة :كانجب جسد الأرض متواريا أسفل محيط المياه نون فأمر رع جب أن يظهر للوجود فتلوى جب بحركات اهتز لها الكون وكانت انفجارات ونيران وزلازل ....وساعده رع حيث اقترب من جب وأمده بنار ...فارتفعت أجزاء على سطح جب فكانت القارات ...وانخفضت أجزاء فكانت البحار والمحيطات .
ولما تأمل رع كل ذلك وجده حسنا :أرض تحوى جبالا ومرتفعات وبحارا ووديانا .وسماء تزينها شمس بالنهار وقمر ونجوم بالليل ....وفكر رع قائلا :وماذا بعد؟؟إننى محتاج للحكمة .
ولما كانت كلمات رع كلمات خالقة وجد ((تحوت))إله الحكمة...
هذه دعوة هامة لتوثيق ودراسة جميع البرديات والنصوص المصرية القديمة حول العالم واعلم شخصيا ببرديات فرعونية هامة بها اسرار وقوانين الرياضيات وحساب الاحجام تمت سرقتها..لان بها امور عظيمة تم سرقة الكثير منها ونسبها للاخرين ونحن غافلون...
تعليقات
إرسال تعليق