الحقيقة ان الصراع بين روسيا وامريكا صراع تاريخي حول مناطق النفوذ والسيطرة على الطاقة في العالم
وهذا الصراع يأتي ساحة الشرق وشرق الاوسط واوروبا...حيث ان روسيا رفضت ادخال الصواريخ الدفاعيه الامريكيه في اوروبا
وايضا الدعم الامريكي لجورجيا خوفا من الغزو وتدخل الروسي...وكذلك العلاقات الثالثيه بين كوريا الشماليه والصين وروسيا تشكل خطرآ على امريكا وعلى حلفائها في الشرق مثل تايوان وكوريا الجنوبيه واليابان...وكذلك دعم روسيا لايران وعلاقاتها مع فنزويلا
وقال بروفيسور روسي ان انهيار امريكا قد اقترب واكبر دليل انهيار الاقتصاد الامريكي...مما يؤدي الى استعجال الحرب كعامل اساسي لنقل الانهيارات الاقتصادية وايجاد موارد عاجلة....
ونرى حاليا الموقف الروسي وخاصة بالنسبة لسوريا موقف داعم لازمة الشرق الاوسط وتفجر الامور بالطريقة التي يمكن ان تؤدي لعواقب وخيمة للمنطقة باسرها...
ولكن هل روسيا حليف بالفعل للدول الاسلامية؟؟؟ فقد خسرت روسيا من قبل صداقة المسلمين..فهي منذ انتهاء الامارة الاسلامية في موسكو قديما وهي تعلن حربا مستمرة على الاسلام..وتجلى ذلك في غزوها لارض الخلافة العثمانية
ثم اعادت العداء وقامت بغزو افغانستان...وروسيا تعلم ان امتداد العمليات العسكرية لسوريا وايران سيعني نهاية امبراطوريتها في الشرق...وسيمتد المخطط ليقرع ابوابها في موسكو وستضطر روسيا الى الانسحاب الى المناطق الشمالية والشرقية لتترك وسط روسيا ..فهي تعلم ان هناك حربا عظيمة قادمة..لذلك هي تقف وراء النظامين الجزائري والسوري...ومستعدة للتدخل العسكري
لانهما اخر بقعتين من الارض بقيتا لروسيا...خاصة بعد تدمير مصالحها في ليبيا...وعند خسارتها لتلكما الحليفين
فانها بالتاكيد دخلت مرحلة الحرب ضد اوروبا وامريكا...
والحقيقة التي سنوضحها تفصيلا ان من احد اهم اهداف الحرب الغربية على منطقة الشرق الاوسط بعد احكام السيطرة للبدء في مشروع النظام العالمي الجديد...هو حروب الطاقة...وامريكا تريد السيطرة على خط انابيب الغاز الروسي الضخم المار بالاراضي السورية...ولنفهم الموضوع ..لنقرأ معا الاتي...ولكن اسمحوا لي ان ابرز اولا دراسة مترجمة هامة اعدها "فيديل كاسترو" عن الحرب النووية القادمة وارجوا قراءة مفرداتها وما تعنيه واهميتها...
مع توقعات قيام حرب نووية في الفترة القادمة و خصوصا في منطقة الشرق الاوسط قام فيديل كاسترو الرئيس الكوبي الاسبق بدراسة مع بعض العلماء حول نتائج الحرب النووية و و هذا نص المقال الذي كتبته ليكون النقاش حول نتائج اي حرب نووية في المنطقة على شعوب المنطقة
يخجلني جهلي بالموضوع، الذي لم أسمع حتى ذكره. ولو كان الأمر كذلك، لكنت أفهم قبل ذلك بكثير أن الأخطار التي تخيم علينا في حالة نشوب حرب نووية أكبر بكثير مما تصورته. كنت أتوقع أن المعمورة تستطيع أن تتحمل انفجار مائات القذائف النووية عندما كنت أتحسب أنه، بالولايات المتحدة وكذلك بالاتحاد السوفياتي، كان يتم عدد من التجارب لا تحصى ولا تعد على امتداد السنوات. لم أكن أخذ بالحسبان حقيقة بسيطة جدا: ليس نفس الشيء تفجير 500 قذيفة نووية بألف يوم من تفجيرها بيوم واحد.
وقد تمكنت من معرفة ذلك عندما طلبت المعلومات من بعض الأخصائيين في المادة. كما يفترض، إنني تفجأت عندما عرفت أنه لم تكن هناك حاجة إلى حرب نووية عالمية حتى تقع تصفية البشر.
يكفي بصراع نووي بين دولتين نوويتين، ولوكانتا من أضعف تلك الدول مثل الهند وباكستان، فلديهما، مع ذلك، أكثر بكثير من 100 سلاح من هذا النوع، مما قد يؤدي إلى زوال النوع البشري.
سوف أفكر وأثبت ذلك بالدلائل والمعطيات التي وفرها لي إياها خبرائنا بالمادة، استنادا على ما تم طرحه من قبل أشهر علماء العالم الأكثر سمعة وهيبة.
ثمة أمور يعرفها أبامه تماما:
"...إن الحرب النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي قد تؤدي إلى الشتاء النووي".
"إن الحوار الدولي حـول هذه المراهنة، بتشجيع من عالم الفلك كارل ساغان (Sagan Carl)، فرض على زعماء كلا الدولتين العظيمتين مواجهة المعادلة التي اسفرت عن امكانية ايقاعهم بخطر نتيجة لسباق الأسلحة، ليس فحسب، بل وإنما أصبح الخطر يخيم على الانسانية قاطبة."
"... وكانت تبرهن النماذج التي وضعها العلماء الروس والأمريكيون أن الحرب النووية سوف تؤدي إلى نتيجة، ألا وهي الشتاء النووي الذي سيكون مدمرا جدا ويؤدي إلى منتهى تدمير الحياة على سطح الأرض؛ ومعرفة ذلك كانت بالنسبة إلينا، نحن أصحاب الأخلاق والشرف، بمثابة حافز كبير..."
"... ربما تؤدي الحروب النووية الاقليمية إلى كارثة شاملة مماثلة لها. دراسات جديدة تكشف أنه في حالة نشوب صراع ما بين الهند وباكستان حيث تطلق مائة قذيفة على مدن ومناطق صناعية - وهذا يمثل فقط 0.4 بالمائة من أكثر من 25000 رؤوس نووية منتشرة في العالم- تولد دبال كافي لافلاس الزراعة العالمية. وقد يؤدي حرب إقليمي إلى خسائر بالأرواح حتى ببلدان بعيدة عن موقع الصراع."
"اعتمادا على أجهزة الحاسوب الحديثة وعلى نماذج مناخية مبدعة، قد برهنت فرقتنا أن أفكار الثمانينات كانت صحيحة، ليس فحسب، بل وإنما الآثار قد تبقى على الأقل 10 سنوات، أكثر بكثير مما كنا نتصوره سابقا [...] علاوة على ذلك، هذا الدخان الذي سفر عن نشوب الحرب الاقليمية قد يأخذ حرارة الشمس من شأنه أن يتصاعد حتى يبقى معلقا خلال سنوات في منطقة الطبقات أو بالغلاف الزمهريري (ستراتوسفير)، حيث يغطي النور الشمسي ويقوم بتبريد الأرض."
"الهند وباكستان اللتان تملكان بينهما أكثر من 100 رأس نووي..."
"يعتقد البعض أن نظرية الشتاء النووي التي ووضعت بالثمانينات قد أصبحت خالية عن المصداقية. ولذلك ربما يتفاجؤون عندما نؤكد على أن الحرب النووية الإقليمية، بين الهند وباكستان، على سبيل المثال، قد تؤدي إلى تخريب وتدمير الزراعة في المعمورة بأجمعها..."
"وقد أثبتت صحة النظرية الأصلية بشكل قاطع. أساسه العلمي كان يعتمد على الأبحاث التي قامت بها الأكاديمية الوطنية للعلوم، والدراسات التي تمت تحت رعاية قوات الولايات المتحدة المسلحة والمجلس الدولي للنقابات العلمية، الذي كان ينتمي إليه ممثلون من 24 أكاديمية وطنية للعلم وهيئات علمية أخرى."
"ربما لا يظهرهذا التبريد كأمر مثير للقلق. ولكن، ينبغي علينا أن نعلم أن انخفاض الحرارة ولو كان قليلا جدا، يمكنه أن يؤدي إلى عواقب خطيرة."
"إن مجموع الحبوب المخزونة اليوم بالمعمورة قد تكفي لتغذية سكان العالم خلال شهرين (يمكن رؤية 'أزمات غذائية: هل هي تهديد للحـضارة؟' للمؤلف ليسـتر ر. براون (Lester R. Brown)؛ بحث وعلم، تموز/ يوليو عام 2009). "
"أحيانا، الدخان الذي يسفر عن حروق الغابات الكبيرة يتغلغل بالتروبوسفير وفي الستراتوسفير السفلى، يتمدد ويغطي مسافات كبيرة، حيث يولد التبريد. إن نماذجنا تأخذ بالحسبان احتمال حدوث هذه الآثار."
"منذ 65 مليون سنة، وقع كويكب وضرب خليج يوكاتان. غيوم الغبارالتي أسفر عن ذلك والتي امتزجت بدخان الحروق، حجبت الشمس، مما أدى إلى موت الديناصورات. ربما تكون مساحات شاسعة من قشرة الأرض الهندية من فعل النيران الداخلية في نفس الوقت أدى إلى تأزم الآثار."
"... إن وجود عدد متزايد من الدول النووية يعزز احتمال نشوب حرب، قصدا أو صدفة."
"وقد هددت كوريا الشمالية بنشوب حرب إذا تستمر إيقاف ومراقبة سفنها بحثا عن مواد نووية."
"وقد حث بعض زعماء الهند المتطرفين على الهجوم على باكستان بأسلحة نووية على أثرحدوث الاعتداءات الارهابية الأخيرة على الهند."
وقد هددت إيران بتدمير إسرائيل، التي تعتبر دولة نووية، والتي بدورها أقسمت بعدم السماح أبدا بأن تتحول إيران إلى دولة نووية."
"أول قذيفتين نوويتين هزتا العالم بشكل أنه رغم الزيادة المستطردة لصناعة هذه الأسلحة منذ ذلك الحين، لم تعد تستخدم أبدا."
لا مفر من الحرب النووية انطلاقا من لحظة انتهاء مهلة مجلس أمن الأمم المتحدة؛ أي وقائع يمكنها أن تقع عندما تتم مراقبة أي سفينة ايرانية.
"في اطار المعاهدة الاستراتيجية للحد من الأسلحة الهجومية، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بأن تبقى بمخازن أسلحتها 1700 و 2200 رأس نووي استراتيجي منتشر بأواخر 2012."
"في حالة استعمال هذه الأسلحة ضد أهداف مدنية، ستقتل مائات الملايين من الناس وغيوم هائلة من الدخان مكونة من 180 Tg ستغمر جو المعمورة."
فيدل كاسترو روز
آب/ أغسطس 23 لعام 2010
الحرب من اجل الطاقة الرخيصة..النفط والغاز..
مكّنت الطاقةُ الرخيصة، الحروبَ من أن تكون أعنف وأشد وأكثر قدرة على القتل. وقد تسببت الحرب العالمية الثانية في مقتل ما لا يقل عن خمسة وخمسين مليون إنسان، معظمهم مدنيون. المعارك الكبرى التي تتحدث عنها كتب التاريخ القديم، لم تكن حساباتها تتعدى المئات من القتلى في معظمها، وبضعة آلاف في أكبرها، وغالبيتهم من المقاتلين. بينما أنتجت المصانع الأمريكية التي جُندت للإنتاج الحربي خلال الحرب العالمية الثانية، أكثرمن 250 ألف طائرة حربية، عدا الملايين من معدات الحرب والعربات والأسلحة المختلفة، هذا عدا الإنتاج الحربي البريطاني والروسي والألماني. ومثل هذا الإنتاج يحتاج إلى طاقات هائلة لم تكن ممكنة بغير وفرة الطاقة الرخيصة المتمثلة في النفط والغاز الطبيعي.
وفي العودة إلى الحرب العالمية الثانية، فإن أحد أسباب هزيمة ألمانيا فيها وانتهاء هذه الحرب على النحو الذي انتهت إليه، هو العجز في الطاقة النفطية، إذ حاولت السيطرة على منابع النفط في القوقاز لتعويض ذلك العجز، لكن لم تفلح. وفي الأعوام الأخيرة من الحرب، اضطرت ألمانيا إلى إنتاج الوقود السائل لتشغيل العربات، وذلك من خلال عملية تسييل الفحم الحجري، وهي عملية معقدة وتحتاج إلى كميات كبيرة من الفحم لإنتاج كميات متواضعة من الوقود السائل.
ويتحدث ا. ج.سمل A.Smil خبير عسكري عن ازدياد معدل القتل في الحروب مع ازدياد وفرة الطاقة الرخيصة، إذ يشير إلى أن ذلك يمكن أن يوضح نسبة مجموع عدد القتلى من المحاربين والمدنيين لكل ألف محارب يشارك في الحرب. حتى في أعنف الحروب، لم تكن هذه النسبة تزيد على 200 قتيل لكل ألف محارب في القرون الماضية قبل وفرة الطاقة الرخيصة في القرن العشرين. وفي الحرب العالمية الأولى، ارتفعت هذه النسبة إلى 1500 قتيل من المدنيين والمحاربين لكل 1000 محارب. وفي المعارك التي دارت بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وصلت هذه النسبة إلى أكثر من 4000 قتيل من المدنيين والمحاربين مقابل كل 1000 محارب.
ويبدو جلياً تأثير الطاقة الرخيصة في الحروب، ويتمثل هذا التأثير في الدرجة الأولى في ازدياد قتل المدنيين، والقدرة على هدم المدن بشكل فعال وكبير. فسبعون في المئة من قتلى الحرب العالمية الثانية هم من المدنيين، أي ما يعادل أربعين مليون مدني قُتلوا من مجموع قتلى الحرب الذين تعدوا خمسة وخمسين مليون قتيل.
قرن الحروب من أجل الطاقة..
تمثل الثروات والموارد الطبيعية دوماً أحد أهم الأسباب للحروب والنزاعات بين الأمم، وكثيراً ما تختلط مع أسباب أخرى عرقية وقومية ودينية. وفي دراسة صدرت العام 2001 للمشهد المتوقع لحروب القرن الجديد، حدد كلير Klare سببين هامين ستصدران أسباب الحروب والصراعات المتوقعة في القرن الجديد، هما النفط والماء. فمع ازدياد الطلب على النفط، وفي ظل وصول الإنتاج العالمي إلى الذروة وبدء مرحلة نضوب النفط، سيستعر الصراع للتحكم في ما تبقى من هذه الثروة الأساسية لنمو اقتصاد أي دولة. والنمو الاقتصادي هو العمود الفقري لأي اقتصاد صناعي.
أما عن الماء، فلا تخفى أهميته على أحد، وخصوصاً في ظل الازدياد المطرد لسكان الكرة الأرضية، وثبات، أو بعض الأحيان انخفاض معدلات هذا المورد الحيوي. لذا، فمصادر الماء ستشكل سبباً آخر لحروب القرن الجديد. وقد بدأت الصراعات السياسية على الماء في عدة أحواض، منها حوض نهر الفرات وحوض نهر الأردن وحوض نهر النيل. لكن هذه الصراعات السياسية غير الساخنة يمكن أن تتحول إلى صراعات عسكرية ساخنة. فجمهورية مصر العربية مثلاً، تدرب جيشها على الحرب في مناطق الغابات برغم أن طبيعة مصر والدول المحيطة بها لا تتميز بالغابات، لكن عند النظر إلى خارطة مجرى نهر النيل ومنابعه، يتضح السبب.
تجد مصر نفسها مضطرة إلى تجهيز جيشها للقتال على منابع النيل ومجراه في غابات أفريقيا، وذلك في حالة قيام أي من دول حوض النيل باستغلال مياهه بشكل أحادي الجانب، وبما يهدد مصالح مصر المصيرية في مياه النيل. بطرس بطرس غالي، الخبير في السياسة الدولية ووزير خارجية مصر الأسبق والأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، قال إن "الحرب القادمة في منطقتنا ستكون حول مياه النيل، وليس من أجل السياسة".
تصريحات أخرى مشابهة صدرت من قبل سياسيين في ما يخص حوض نهر الأردن وحوض نهر الفرات. لكن كلير Klare توقع في دراسته لحروب القرن الجديد (وهذا التوقع قبل حرب العراق)، أن النفط سيكون السبب الأكثر سخونة في العقود الأولى من القرن الجديد، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط الغنية بهذا المورد الأساسي للاقتصاد العالمي.
ولا ننسى انه لحاجة ألمانيا إلى مستعمرات تُجهزها بالطاقة، كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية. اليوم، تشكل الصين أكبر مستورد للنفط في العالم بعد أمريكا. وفي السنين القادمة سيأتي يوم سيصل الإنتاج النفطي إلى الذروة، وبعد تلك المرحلة، سيصبح بشكل متزايد، الإنتاج العالمي المتوفر للتصدير غير كاف لتلبية طلب الصين وأمريكا معاً.... قد يبدو الصراع المسلح محتملاً في الوقت الحاضر، غير أن التسابق على ضمان تجهيز النفط بالسيطرة على الشركات المتعددة الجنسيات أو المحلية، قد بدأ منذ سنوات متعددة. لقد اشترت الصين، برغم امتعاض أمريكا الشديد، عدة شركات عالمية لإنتاج النفط، بعضها في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، بأسعار تفوق القيمة الحقيقية لهذه الشركات، وذلك بفضل المخزون المالي الهائل الذي تتمتع به الصين في الوقت الحاضر، والذي نتج عن نجاح الاقتصاد الصيني وتوسعه في السنين الأخيرة.
والحقيقة ان احد اهم نقاط الصدام مع روسيا هو السيطرة على خط انابيب الغاز الروسي الذي يمر عبر الاراضي السورية ويغذي اوروبا...وطرحت عدة دراسات بشأن هذا الامر..اضافة للتأهب من الجانب الروسي للحفاظ على مناطق نفوذه في حرب صراعات القوى العالمية وبخاصة ان ميناء اللاذقية يعد تقريبا ميناء روسي ومنفذ وحيد لروسيا لمصالحها في الجانب الغربي واوروبا...بالاضافة الى خسارة روسيا لنفوذ شركاتها على النفط الليبي بعد العمليات العسكرية المستهدفة التي تمت في ليبيا وعواقبها الوخيمة...
وفي يوليو العام 2005، طرحت شركة النفط الوطنية الصينية عرضاً لشراء شركة يونيكال كوبوريشن النفطية الأميركية بمبلغ 18,5 بليون دولار. ثارت ثائرة مجلس النواب الأمريكي ما حدا به إلى استخدام صلاحيات خاصة لإيقاف البيع. وتعليقاً على هذا الصراع ألقى النائب جوريف ليبرمان خطبته الشهيرة حيث هدد الصين بخطورة الصراع مع أمريكا للسيطرة على موارد النفط: هذا الصراع الذي قد يتحول إلى صراع عسكري...
ثمة عملاق آخر بدأ يظهر إلى ساحة التنافس من أجل الطاقة، هو الهند، التي بدأت تشهد ثورة صناعية واقتصادية مع بداية القرن الجديد. إن آخر أمر ترغب فيه أمريكا هو دخول الهند، بشكل كبير، معترك الصراع من أجل ما بقي من نفط وغاز في الكرة الأرضية. وقد واجه الاتفاق الهندي – الإيراني لتصدير الغاز الطبيعي من إيران إلى الهند عبر أنبوب يمر من خلال باكستان، معارضة أمريكية شديدة، ما أدى إلى تأخير المشروع. وبرغم ذلك، بدأ تنفيذ هذا المشروع الضخم في العام 2006. يبدو أن أمريكا قررت استخدام سياسة مختلفة مع الهند، وذلك لتقليل اندفاعة الهند نحو استهلاك المزيد من النفط والغاز الطبيعي، وهما الثروتان اللتان تعتبر أمريكا أنها أحوج أو "أحق" بالحصول عليهما. كما أنهما الهدف الحقيقي، الذي دفع الرئيس الأمريكي في شباط/فبراير العام 2006 إلى زيارة الهند، حيث كان موضوع حاجة الهند إلى مزيد من الطاقة هو أحد المواضيع الرئيسية التي بُحثت خلال الزيارة، وبخاصة تشجيع أمريكا الهند على زيادة اعتمادها على الطاقة الذرية كمصدر للطاقة الكهربائية بدلاً من الغاز الطبيعي. وفي هذا المجال، تم الاتفاق على أن تقوم أمريكا بمساعدة الهند على بناء عدد من المفاعلات الذرية العملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية، إضافة إلى عدد آخر من المنشآت الذرية ذات الطابع العسكري. كذلك، حصلت الهند على مساندة أمريكا في حصولها على خامات وقود اليورانيوم الضروري لإنتاج الطاقة الذرية.
لقد تمكنت واشنطن عبر هذا الاتفاق من تحقيق هدفين: الهدف الأول هو دفع الهند في اتجاه الطاقة الذرية، وبذلك تقلل من منافسة هذا العملاق الاقتصادي القادم على السيطرة ما بقي من نفط وغاز على الأرض. الهدف الثاني، تقوية موقع الهند كقوة نووية آسيوية، لتكون بذلك المُوازن الاستراتيجي للقوة النووية الصينية. والصين هي المنافس الأول لأمريكا في مجال استهلاك النفط والغاز الطبيعي.
النوع الاخر من الصراعات، هو الحرب على الإرهاب...من اجل الطاقة ايضا..في السنين الأخيرة، ازدادت الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية من موانئ ومنشآت. إن أي تعطيل لإحدى المنشآت النفطية الهامة على مستوى الإنتاج النفطي العالمي، وفي ضل العجز العالمي في إنتاج النفط، قد يؤدي إلى رفع أسعار النفط بشكل كبير وسريع، ما قد تكون له عواقب سيئة للاقصاد العالمي بشكل عام، والأمريكي بشكل خاص، وذلك لارتباط الاقتصاد الأمريكي بالنفط، بدرجة تفوق اياً من اقتصادات الدول الصناعية الأخرى.
إن محاولة الإرهاب الدولي، مهاجمة هذه المفاصل الحيوية في الاقتصاد العالمي، إنما تدل على كون هذه الجماعات على دراية ومعرفة بمداخل الاقتصاد العالمي ومخارجه. وهذا الأمر قد يُقلق الكثيرين، إذ يدل على إمكانية هذا النوع من الصراع على الثروات، من إحداث تأثيرات مخفية في الاقتصاد العالمي، بقدرات متواضعة لأشخاص متطرفين بآرائهم، ومصممين على القيام بأعمال قد تكلفهم حيواتهم....
الخلاصة...لا يوجد مفهوم حليف او عدو في الدول الكبرى..فالحرب هي حرب مصالح وطاقة وسيطرة واماكن نفوذ وامتلاك موارد العالم...وبخاصة موارد الشرق الاوسط الثمينة والتي بزعمهم...في يد من لا يستحق!!!!