فيكتور شوبرغر . الذي عاش في أواخر القرن التاسع عشر..كان عالما شهيرا..يعرف عن بعض ما تم تسريبه مؤخرا عنه..انه اشترك في صنع الاطباق الطائرة التي استخدمتها المانيا بالفعل في نهاية الحرب العالمية الثانية..وتم بعدها وانهزام المانيا سرقة كل البحوث بل والعلماء ايضا والتعتيم على الامر...لكن لا احد يعلم انه مكتشف الطاقة العظيمة للماء..تلك الطاقة التي ينسب اكتشافها حديثا لآخرين...
لم ينهل شوبرغر من العلوم على الطريقة الأكاديمية التقليدية ، لكنه كان فقيه في علم البايولوجيا و الفيزياء و الكيمياء ومن خلال مشاهداته و ملاحظاته المتواصلة ، قام بصياغة نظريته الهايدرودايناميكية الجديدة . و التي تناقضت مع المفهوم العلمي التقليدي في هذا المجال بالذات!!
و لاحظ شوبرغر أن النظام الدوري للمياه في الطبيعة هو أكثر تعقيداً من ما يوصفه المنهج العلمي التقليدي !. رأى أن المياه في الطبيعة هي عبارة عن مجاري الأرض الدموية ، كما مجاري الدم عند الإنسان ! و أن أي انحراف عن المعدّل في درجة حرارة المياه هو مشابه لتغير الحرارة في دم الإنسان !. هكذا كانت طريقته في التفكير … كل شيء في الوجود هو مفعم بالحياة ..!
جميعنا لاحظنا القوة الهائلة التي تظهرها المياه في ظروف كثيرة (خاصة أثناء تعرضها لتبدلات حرارية مختلفة ) مثل قدرتها على تفجير المواسير و التمديدات الصحية المختلفة أثناء تعرّضها لدرجة حرارة دون الصفر !.
و هناك بعض المظاهر المعروفة عن المياه ، عند القدماء ، حيث كان العاملين في مقالع الحجارة يستعينون بوسيلة معروفة في حينها ، و هي عبارة عن حفر أخدود ( قناة ) مستقيم في الصخرة ، عمقه لا يتجاوز خمسة سنتيمترات ، و طوله يقارب المتر ( حسب حجم الصخرة ) ، ثم يدخلون في هذا الأخدود المحفور في الصخرة قطعة خشبية يتطابق حجمها مع حجمه ، ثم يسكبون الماء على الخشبة حتى ترتوي تماماً ، و يتركوها إلى اليوم التالي . و في اليوم التالي تكون الصخرة قد فلقت إلى قسمين !.
و لكي يثبت شوبرغر هذه القدرة الذاتية للمياه ، قام بتصميم شبكة قنوات طويلة مؤلفة من منعطفات و محطات استبدالية ( صممت بطريقة بارعة و معقدة ) ، تعمل على استبدال المياه المستعملة بمياه جديدة مفعمة بالنشاط . و استطاعت هذه الشبكة أن تجعل عواميد خشبية عملاقة تطفو على كمية قليلة من المياه !.
كان فيكتور شوبرغر يعارض الطريقة السائدة في الحصول على الطاقة ! ( آلات ميكانيكية و محركات تعمل على الانفجار الداخلي و الحرق و الحرارة و الضغط .. ) و غيرها من وسائل مدمّرة تعمل على إطلاق الشظايا الجزيئية السامة التي تسبب المرض و الموت و الدمار التام للبيئة !. و أكّد أن هذه الوسائل العنيفة القاتلة في استخلاص الطاقة سوف تقضي على الطبيعة في يوم من الأيام !. و أشار إلى وجود طاقة خفية في الطبيعة ، نظيفة ، يمكن استبدالها بتلك الوسائل القاتلة !.
فتوصّل إلى ما يسميها : الحركة الدورانية اللولبية ذو الدفع الذاتي !. (يمكن أن نلاحظ هذا الشكل اللولبي في جميع مظاهر الحياة ، من المجرات اللولبية العملاقة ، إلى الشكل اللولبي الذي يتخذه جزيء الحمض النووي ! ) .. خرج شوبرغر باستنتاج يقول أن هذه الحركات اللولبية الخفية الموجودة في الطبيعة هي التي تساعد أشكال الحياة المختلفة في نموها نحو الأعلى ، بعكس توجّه القوة الجاذبية !. و قال أنه إذا استطاع الإنسان تنسيق هذه الأنظمة اللولبية الدوّارة ، و جعلها تتناغم مع بعضها ، يمكن حينها إطلاق قوّة هائلة لا يمكن تصوّرها !. فالفضل يعود إلى هذه القوى الأساسية في عملية بناء الأنظمة البايولوجية المختلفة و تكثيفها ، و جعلها تتوجّه إلى أعلى بواسطة المجالات الإشعاعية التي سماها بالدايامغناطيسية !. هذه القوة الدايامغناطيسية هي التي تتحدى قوة الجاذبية الأرضية !.
و قد أثبت وجود هذه القوّة الطبيعية الخفية بواسطة ابتكار أجهزة و آلات عديدةتعمل على مبدئها ! فصمم العديد من النماذج التي تعمل على هذا النظام الخاص من أجل توليد الطاقة الكهربائية ! هذه الآلات هي عبارة عن أنابيب و قنوات لولبية مخروطية الشكل ، ملفوفة حول جسم كبير مخروطي الشكل . يتم دفع الأنابيب للدوران من أجل تشغيل الآلة ، فتقوم بامتصاص المياه من الجهة ذات الفتحة الكبرى ، و من ثم تنطلق المياه من الجهة الأخرى ، ذات الفتحة الصغرى ، بقوة هائلة تعمل على تحريك توربين موصول بدينامو يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية !
و ابتكر جهاز آخر يعمل على امتصاص الهواء من شبكة معقّدة من الأنابيب المخروطية ، و من ثم يطلق من الجهة الأخرى هواء مضغوط بشكل هاءل مما يجعل الجهاز ينطلق نحو السماء بقوّة كبيرة !. و هذه التجارب الاستثنائية جذبت عيون السوفييت و الأمريكان إليه ، و راحوا يراقبون أعماله باهتمام !.
عاش شوبرغر حياة مليئة بالصراعات مع كل السلطات ، العلمية و السياسية و المالية ..وبخاصة بعد انهزام المانيا.. و قبل نهاية حياته ، كان قد تعرّض للمضايقات و الخداع و العزلة التامة . و أخيراً تم إسكاته بالقوّة من قبل رجال أعمال أمريكيين ! لأنهم شعروا بالخطر الكبير الذي تسببه أفكاره على مصالحهم !.
مات شوبرغر في النمسا عام 1958م ، بعد أن تعرّض للخيانة و الإهمال و سوء الفهم من قبل المحيطين به . كان عمره يناهز الثالثة و السبعين . أما أعماله الاستثنائية ، فقد سرقت و أخفيت ، و منها ما أتلف و حرق ! و تعرّضت للنسيان كما تعرّض صاحبها الذي نادى ببيئة نظيفة و عالم خالي من السموم …
و تسألوني كيف تضيع الحقيقة ؟!…
إن كل الذين ترد أسمائهم في الموسوعات العلمية و المراجع التاريخية و غيرها من مصادر معلومات رسمية أخرى ، لم يعملوا يوماً على خدمة الإنسانية !. كتب عنهم التاريخ و وضعت صورهم على صفحات الكتب و أصبحوا عظماء ، لأنهم كانوا منتصرون ! أو تملّقوا للسلطة السائدة و تماشوا معها !. أنظروا إلى هذه الحالة المزرية للأرض … أنظروا إلى ما وصلت إليه البشرية اليوم … تفكير منحرف … سلوك منحرف … طموح منحرف … توجّه منحرف … و الحبل على الجرار !.
السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذا الوضع الأليم هو الرجال التاريخيين الذين نعتبرهم اليوم عظماء . نرى صورهم و هم يبتسمون ، يطلون علينا في الكتب و المراجع التي فرض علينا قراءتها دون غيرها !.. أما العظماء الحقيقيين الذين حاولوا خدمة الإنسانية بأصالة و وجدان ، فسوف لن نرى صورهم و لن نسمع عنهم أبداً أبداً ….