القائمة الرئيسية

الصفحات

هااام..تفاصيل الديموقراطية الشيطانية الكبرى؟


هااام..تفاصيل الديموقراطية الشيطانية الكبرى؟

إن الدول الغربية التي نحن مبهورون برقيها السياسي وتطوّر ما يسمى بمنظومة تداول السلطة لديها، والتي نظن بأنها ديمقراطية بطبيعتها وبفطرتها، هي في الحقيقة عبارة عن دول محكومة من قبل جهة واحدة وحزب واحد وسلطة مركزية سرية تقبع خلف الستار.... دعونا نلقي نظرة فاحصة على ما يجري بالضبط على المستوى الرفيع:

إن كل من هذه الدول الغربية، ذات المظهر الديمقراطي الرفيع والراقي، تقبع تحت سيطرة دولة مركزية تعمل خلف الستار وتتحكّم بكافة الأطراف المتعارضة. إذا فُرضت مباشرة و بالقوّة، فسوف يتم رفض هذه السلطة المركزية ومعارضتها من قبل الشعب.. أي أنهم سيشعرون بوجود سجن مرئي وملموس. لكن بإعطاء حرية الاختيار عن طريق خدعة الانتخابات الديمقراطيّة، كما يجري في بريطانية والولايات المتحدة مثلاً، عندها تنطلي الخدعة على الشعب وسيبدو الأمر وكأنّ أعمال السياسيين وقراراتهم تستند على رأي الأكثريّة.. حينها سيتحكمون بالجماهير من خلال وضعهم في سجن غير مرئي وملموس.. وبالتالي سوف لن يكون هناك تمرّد.

نحن، الجماهير العاديون، ننظر إلى المتنافسين المرشّحين للرئاسة، أو رئاسة الوزراء، وكأنهم مختلفون في توجهاتهم وسياساتهم وعقائدهم وآرائهم.. لكنهم في الحقيقة ينتمون إلى قوّة واحدة تحرّكهم من الأعلى. في منتصف التسعينات مثلاً، تنافس كل من بيل كلنتون، جورج بوش الأب، وروس بيروت. كل من هؤلاء المرشحين ينتمون ظاهرياً إلى أحزاب مختلفة وتوجهات سياسية مختلفة. لكن في حقيقة الأمر، جميعهم مرتبطون بشكل وثيق جداً جداً بعائلة روكفيللر التي تسيطر على الولايات المتحدة بشكل فعلي. فالرئيس كلنتون مثلاً، يعود أصله إلى عائلة روكفيللر، وقد تم تغيير اسم عائلته منذ جيل أو جيلين فقط. أما جورج بوش، فتاريخه المهني مربوط بشكل وثيق مع شبكة امبراطورية روكفيللر الاقتصادية. أما روس بيروت، فقد وصل إلى مرتبة الثراء الفاحش بفضل دعم ورعاية عائلة روكفيللر.

في الولايات المتحدة، لا يمكن الفوز بالرئاسة سوى عن طريق سلالة الدم والمال وليس برنامج انتخابي مقنع وسليم، وبالتالي، من يسيطر على المجريات المالية الرئيسية يتحكمون بالذين يصبحون رؤساء، فيصبح الرئيس تحت سيطرة تامة لهؤلاء الذين يدعمونه مالياً. إنّ الاختلافات الواضحة والجليّة بين الجمهوريين والديمقراطيين (الأحزاب الرئيسية) هي عبارة عن مظهر كاذب يخدع به الجماهير. ويمكن كشف هذه الأكذوبة من خلال مثال واضح: الرئيس جورج بوش الأب (الجمهوري)، وبيل كلينتون الرئيس (الديمقراطي) واول رئيس اسود للولايات المتحدة اوباما... جميعهم أعضاء في مجلس العلاقات الخارجيّة واللجنة الثلاثيّة. وجميعهم ماسونيين من الدرجة الثالثة والثلاثين، وجميعهم أيضاً دعم فكرة "الغات" GATT و"نافتا" NAFTA، وجميعهم يدعم فكرة الاقتصاد المركزي ونموه على حساب الإنسانيّة والبيئة، وجميعهم أيضاً متورطين بقوة في تجارة المخدرات، والإساءة للأطفال خلال طقوسهم الشيطانية، وجرائم القتل، وكذلك في مسألة الكونترا الإيرانيّة Iran-Contra affair.
(تذكّروا أن هذا مثال واحد فقط، وإذا قمت بأبحاثك الخاصة سوف تكتشف هذا التواصل المتين بين كافة الرؤساء المتنافسون وفي كافة الفترات والحقب الزمنية)

في الديمقراطيّة البريطانيّة، تجري الأمور بشكل مشابه جداً لما يحصل في أمريكا. لكن الفرق هو أن المصوتين لا يعرفون سوى حزبين فقط (المحافظين والعمال، الذين هما تحت السيطرة ذاتها) وليس لديهم خيار آخر. وطبعاً، فإن الشخصيات البارزة التي تنتمي إلى هذه الأحزاب المختلفة، والذين يتصارعون ويتنافسون أمام أنظار الشعب، هم في الحقيقة ينتمون للمحفل الماسوني ذاته، ويلتقون ويتسامرون في تلك المحافل الخفية عن الأنظار.

وأي مرشّح مناسب لمهمة تحقيق غايات وتوجهات النخبة المسيطرة يمكنه وبسهولة أن يكسب مقعداً في البرلمان، وعبر هذا المقعد البرلماني (وقد يتقدّم فيما بعد ليصبح رئيس وزراء) يتم تنفيذ الأوامر والتعليمات التي يتلقاها من قيادة محفله الماسوني الذي هو مسيطر عليه تماماً من قبل النخبة. أما الذين ينفردون بآرائهم ويرفضون الالتزام أو التوافق مع هذا الكيان الخفي المتحكّم بمجريات الأمور السياسية في البلاد، فيواجهون عقوباتٍ شديدة متمثّلة بالإقصاء أو الطرد (غالباً ما تكون نتيجة لفضائح مشينة). بينما هؤلاء الذين يقبلون ما يملى عليهم، فيتقدّمون بسرعة كبيرة إلى الأمام، أو نحو القمة والمجد.

كلّ الأحزاب السياسيّة البريطانية اليوم (مهما كانت متناقضة في المظهر) تنسجم وتتناغم مع السياسة التي تتوافق على ذات المسائل الرئيسيّة والهامّة، حيث كان كلاً من الفرقاء المتنافسون على السلطة، مثل ميجور وأشداون وبلير وكاميرون يميلون لصالح الإتحاد الأوربي، وعملة أوروبية موحّدة، وبنك مركزي أوروبي واحد، ومعاهدة ماستريخت، و"غات" GATT، ونظام السوق والاستهلاك الغربي بكل تفاصيله اللاأخلاقية والمشينة.

مسرحية المعارضة والسلطة

والآن لاحظوا كيف تجري الأمور في هذا النظام الديمقراطي المخادع. عندما يكون أحد الأحزاب في السلطة، يدير الحكومة وشؤون البلاد والقرارات السياسية.. إلى آخره، يكون بالتالي لديك السلطة التي تمكنك من التقدّم بمخطط المتآمرين (الأسياد الخفيون) إلى الأمام من خلال سن القوانين والتشريعات وغيرها من أساليب تشريعية وتنفيذية. وعندما يكون الحزب في موقع المعارضة، أي خارج السلطة، لا يكون لديه السلطة التنفيذية ولا التشريعية، وبالتالي ليس لديه القدرة على التقدّم بمخطط المتآمرين (الأسياد الخفيّون)، لذلك فوظيفة هذا الحزب هي المعارضة والتذمّر والممانعة.. وغيرها من أعمال تخدع الجماهير بحيث تصدّق بأن هذا الحزب المعارض يقوم بواجبه في معارضة الحزب الحاكم لمصلحة الشعب.

ثم تأتي فترة الانتخابات، التي هي فترة خداع من الدرجة الأولى، لأن الحزب الرابح يتم اختياره مسبقاً. فيستلم بعدها الحزب المعارض السلطة ويشكّل حكومة ويصبح لديه القدرة على التشريع والتنفيذ. أما الحزب الحاكم سابقاً، فيصبح في موقع المعارضة، أي يصبح مجرّد من أي سلطة تنفيذية أو تشريعية.

بعد حصول هذا التبادل في الأدوار، تستمر الأمور كما كانت في الماضي ولم يتغيّر شيئاً سوى الحزب الحاكم. حيث يسير هذا الحزب الحاكم قدماً في تنفيذ مخططات المتآمرون عن طريق سن التشريعات والقوانين التي تدفع بمخططاتهم إلى الأمام، أي أنهم يكملون ما لم ينهيه الحزب الذي سبقهم. بينما الحزب المعارض (الذي كان حاكماً في الماضي) لم يعد لديه السلطة التنفيذية أو التشريعية، لذلك يبدأ بالمعارضة والرفض والشجب والامتناع وغيرها من خدع وأكاذيب لا تنطلي سوى على الجماهير المسكينة التي تظن بأن حق الاختيار يعود لها وهي التي تقرر مصير كل من هذه الأحزاب عن طريق الانتخابات!

بنيتهم التنظيمية التي مكنتهم من السيطرة

تعتمد النخبة خلال تحكمها بالأنظمة السياسية في كل مكان في العالم على مبدأ و فلسفة "فرّق تسد" 'divide and rule'. و يتجسّد هذا المبدأ بوضوح بطرق عديدة وعلى مستويات مختلفة، فعلى سبيل المثال: الحرب الباردة بين الشيوعية الشرقية والرأسمالية الغربية قامت بإدارة صراعات مختلفة في المناطق النفطيّة الغنية في الشرق الأوسط (ساعدها على ذلك قيام دولة إسرائيل بعد الحرب العالمية الأولى). ومثال آخر هو المسرحيات الكاذبة التي تظهر حرية الانتخاب في الأنظمة الديمقراطية البراقة، لكن الحقيقة هي أن المنظمات السرّية تقوم بدعم وتشجيع وتمويل كل الجهات التي تصوّر نفسها بأنها أحزاب متعارضة ظاهرياً، رغم أنها تلقى الدعم من مصدر واحد يكمن في الخفاء. أما الطريقة التي تمكنهم من تحقيق هذا التنسيق على مستوى واسع وشامل بين كافة الأفرقاء المختلفة، فيمكن توضيحه من خلال الموضوع التالي.
البنية التنظيمية للمجتمعات السرّية
إن الغاية من الشكل الذي تتخذه تركيبة البنية التنظيمية للمجتمعات السرّية هي تفتيت المعرفة من خلال توزيعها على أقسام وأفرع مختلفة. وهذه الطريقة تظهر عبقرية في التنظيم وتوزيع الأدوار. وكل ما ترقى المنتسب درجة إلى الأعلى، كلما راحت الصورة تتوضّح له رويداً رويداً.

المراتب المختلفة التي وجب أن يتسلّقها المنتسبون في التنظيم الماسوني بفرعيه (اليوركي، والاسكتلندي).
كل مرتبة توفّر معلومات جديدة تكون مجهولة في المرتبة السابقة. لا أحد يعلم بالصورة الشاملة سوى النخبة القابعة في قمة الهرم. ومعظم المنتسبون يقضون حياتهم في المراتب الثلاث الأولى فقط، ولا يتجاوز هذه المراتب سوى المختارين بعناية فائقة.
أما عملية الترقية، فلا تحصل بشكل تلقائي، كما في الجيش مثلاً، بل بشكل انتقائي. ولا يكون لدى المنتسب أي فكرة عن المعلومات والمعارف الموجودة في المستوى الجديد الذي يرتقي إليه. وهذا الهيكل التنظيمي هو ذاته الذي من خلاله يسيطرون على العالم.

دعونا نضرب مثالاً من خلال شرح آلية عمل النظام المصرفي....
الموظّف الذي يصرف لك الشيك في البنك مثلاً لا يعلم ما يجري من نقاش في غرفة المدير التي هي خلفه تماماً. فهو مجرّد موظّف صغير لا يهمه سوى المحافظة على وظيفته، من خلال العمل طوال النهار في ذلك المصرف ثم العودة كل يوم إلى أسرته وأطفاله. أما مدير المصرف، فلا يعلم ماذا يحصل على مستوى المقاطعة، والمسؤول عن مصارف المقاطعة لا يعلم شيئاً عن ما يحصل على المستوى الإقليمي، وتستمرّ السلسلة التراتبية، التي تتسم بتراتبية المعرفة أيضاً، إلى أن تصل إلى المستوى الأعلى في القمة حيث تقبع تلك المجموعة التي تعلم بكامل تفاصيل المخطط الحقيقي والصورة الكبرى لما يجري بالضبط في عالم المال والنظام المصرفي العالمي. وهذه المجموعة هي ليست مجموعة عادية، فهم لم يصلوا إلى هناك بفضل الارتقاء التراتبي، بل توارثوا هذه المناصب الرفيعة عبر أجيال وأجيال.

بهذه الطريقة فقط، تستطيع مجموعة قليلة من الأشخاص أن تحرّك وتنقل وتحوّل التريليونات من الدولارات يومياً حول أسواق العالم. وعندما تنهار الأسواق العالمية، يكون السبب أن هؤلاء الأشخاص يريدونها أن تنهار، فالأمر ليس عفوياً أو تلقائياً كما جعلونا نعتقد. إن ما يجري في الأسواق العالمية، من انهيارات وانتفاضات وطلعات ونزلات...، ليس لها أي علاقة بتلك الروايات أو القصص التي ينقلها لنا الصحفيون والخبراء الماليون الذين لا يعلمون شيئاً عن ما يجري بالضبط.

جميع المؤسسات العالمية (سياسية، ثقافية، إنسانية، اقتصادية، الإعلامية..) تعمل بنفس الآلية، وجميعها مجرّد منظومات هرمية متداخلة ومتسلسلة تراتبياً إلى أن يصل الأمر إلى مستوى تلك المجموعة القابعة في قمة الهرم الأكبر الذي يشمل كافة الأهرام الصغيرة التي يتألف منها.

إذا نظر الشخص العادي إلى المؤسسات العالمية من جهة قاعدة الهرم، سوف يظن بأن وكالات المخابرات ومنظمات الصحة والتعليم والمصارف والجريمة المنظّمة و.... إلى آخره.. تعمل بشكل منفصل وليس لها علاقة ببعضها البعض، لكن إذا نظرت إلى هذه المؤسسات المختلفة من قمة الهرم ستلاحظ أن هذه المؤسسات تعمل بتوافق وانسجام وتناغم مع بعضها البعض وجميع الخيوط مربوطة بالمجموعة القابعة في القمة.


أما في مجال الصحةّ، فقد تم تنظيم هذا المجال بطريقة تجعله يدير لعبة قذرة على المستوى العالمي بحيث تجري فصولها على الشكل التالي: لدينا في قمة الهرم، الشركات العملاقة العابرة للقارات (والتي هي ملكاً للسلالات الحاكمة)، ثم يليها في المرتبة ربيبتها التي تُعرف بمنظمة الصحة العالمية، والتي من المفروض أنها موجودة لتعمل لصالح شعوب العالم المسكينة.

تجري المسرحية على الشكل التالي: تعلن منظمة الصحة العالمية (من خلال وسائل الإعلام العالمية) بانتشار وباء معيّن (الجدري مثلاً). وطبعاً، لا بد من نشر بعض من مسببات هذا الوباء (الخارج من مختبراتهم السرّية) هنا وهناك حول العالم، ذلك لتتخذ مظهراً عالمياً وليس محلياً. فتبدأ كل حكومة إقليمية بالإعلان عن انتشار هذا الوباء من خلال وسائل الإعلام المحلية، ومن ثم تفرض اللقاحات الإجبارية على المواطنون. والأمر المضحك هو أن الإعلانات التلفزيونية تبالغ كثيراً في تصوير الأمر، فتظهر مجموعة من الأطفال يلعبون ويضحكون، فتبرز عبارة إعلانية أمام هذا المشهد لتقول: ".. ساهموا في إنقاذ حياة هؤلاء .." وغيرها من عبارات ومشاهد تحرّك مشاعر المواطنون فيباشرون فوراً إلى مراكز التلقيح.

أين الخدعة هنا؟.. الخدعة تكمن في أن الشركات العابرة للقارات هي التي تحتكر اللقاح المناسب لهذا الوباء (من خلال حوزتها على حماية حقوق الملكية، والتي هي أيضاً عبارة عن مؤامرة أخرى وموضوع آخر). فتجني المليارات من الدولارات من خلال هذه البلبلة الشعبية العارمة، والتي تؤازرها فيها كل من منظمة الصحة العالمية، والنظام الطبي الرسمي. والأمر الأخطر هو أن لا أحد يعلم ما تحتويه تلك اللقاحات من مواد وعناصر تعتمد على تكنولوجيا غير مألوفة ولا يعلم بها سوى المسيطرون العالميون، ويتم حقنها في عروق جيلاً كاملاً من الأطفال.
....وهكذا مع باقي المجالات الأخرى التي يسيطرون من خلالها....

الطاولة المستديرة

هذا الهيكل التنظيمي يلعب دوراً مهماً جداً في التحكم اليومي بالعالم. التنظيمات التي يتألف منها هذا الهيكل التنظيمي هي التي تمكّن المتنورون(المسيطرون) من تمرير مخططاتهم في كل المجالات، إن كانت سياسية، اقتصادية، صحية، إعلامية، تعليمية، مالية.. وغيرها. وذلك من خلال المنتسبين إلى هذه المنظمات التي تتمحور حول المنظمة المركزية المُشار إليها باسم الطاولة المستديرة.
في نهايات القرن التاسع عشر (وتحديداً عام 1891م) ، برزت مجموعة سرّية تُسمى بالطاولة المستديرة. كان يترأسها رجل يُدعى "سيسيل رودس" Cecil Rhodesالذي كان المسيطر المطلق على جنوب أفريقيا، حيث حصد أغلب ثروته من جراء احتكاراته المطلقة لاحتياطي الماس في جنوب أفريقيا، وقد سُميت روديسيا (زيمبابوي حالياً) تيمناً بهذا الرجل النافذ جداً في تلك المنطقة من أفريقيا. عندما مات "رودس" عام 1902م، تضمنت تركته بعض الأموال المخصصة لدعم الطلاب المختارين من ما وراء البحار والذين أُدخِلوا إلى جامعة أوكسفورد كي يتم تشريبهم فكرة النظام العالمي الجديد، ثم يعودون إلى بلادهم محملين بمهمات خاصة للقيام بأعمال تساهم في مؤازرة مخطط المسيطرون العالميون. وإذا دققنا النظر في المواقع النافذة اليوم حول العالم، نجد أن نسبة كبيرة جداً من الذين يحتلون هذه المواقع هم متخرجون من أوكسفورد وحائزين على منحة رودس التعليمية. كان بيل كلينتون من بين الطلاب الذين حصلوا على ’منحة رودس التعليمية’'Rhodes Scholars' .

لقد تحدث سيسيل رودس علانية عن رغبته في إقامة حكومة عالمية واحدة تتمحور حول بريطانيا، ومن الواضح أن هذا هو المصير الذي نسير نحوه ببطئ لكن بثبات. وجب العلم بأن الأعضاء البريطانيين البارزين لمجموعة الطاولة المستديرة هم الذين كانوا اللاعبين الأساسيين في حكومة الحرب البريطانية ويحتلون المناصب العليا في وزارة الدفاع خلال الحرب العالمية الأولى، وهكذا كانت الحال مع الأعضاء الأمريكيين البارزين في هذه المجموعة خلال تلك الحرب. أي بكلمة أخرى نقول: هؤلاء هم الذين تحكموا بمجريات الحرب العالمية الأولى، بكل فضاعتها ومآسيها والتدمير العظيم الذي نتج عنها.

بعد انتهاء تلك الحرب، وخلال اختيار الأشخاص المناسبين لحضور مؤتمر "فرساي" للسلام، هذا المؤتمر الذي من المفروض أن يعيد رسم خريطة العالم ويعيد تنظيم المجريات الدولية كنتيجة مباشرة لتلك الحرب، قاموا بتعيين نفس الأشخاص الذين أداروا تلك الحرب المرعبة!

وعندما التقوا في "فرساي" عام 1919م، حضر ممثلون من النخبة العالمية العليا (المتنورين) وكذلك ممثلون من أعضاء مجموعة الطاولة المستديرة، وقد حصل اجتماعات سرّية في تلك الأثناء، والمكان المتفق عليه كان في "هوتيل ماجستيك" في باريس. وفي ذلك الاجتماع السرّي، راحوا يخططون لإقامة تنظيمات جانبية تابعة للتنظيم المركزي المتمثّل بالطاولة المستديرة، وهذه التنظيمات أصبحت اليوم نافذة جداً وتسيطر على كافة المرافق السياسية والاقتصادية العالمية.. والهدف الذي ينشدونه ويعملون من أجله هو إقامة الحكومة العالمية الموحّدة. أما المجموعات التنظيمية التي تم تأسيسها كنتيجة مباشرة لهذه الاجتماعات السرّية والمربوطة بشكل وثيق مع مجموعة الطاولة المستديرة (وهي في الحقيقة تتمحور حولها) هي:
المعهد الملكي للشؤون الدولية
RIIARoyal Institute of International Affairs
يعتبر هذا المعهد أحد أكثر مبتكرات الطاولة المستديرة انتشاراً وقد ارتكز على مؤسسة تشاثان Chatham House الموجودة في لندن وقد تم إنشاء هذا المعهد عام 1920 من قبل مندوبين انكليز وأمريكان شاركوا في الاجتماعات التي أدت لعقد معاهدة فيرساي . كان ألفريد ماينلر Alfred Milner واحد من أبرز المندوبين الإنكليز للقيام بذلك . كما أن هذا المعهد هو تحت رعاية ملكة بريطانيا مباشرةً .
من المفروض أن الـ RIIA هو عبارة عن "مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين" 'think tank' ولكنه في الحقيقة هو الذي يضع السياسة الفعلية للحكومة البريطانية . و مع ذلك ، فلم يتم الإفصاح أبداً عن أسماء الأعضاء العاملين في هذا المعهد و لازالت الأسماء طي الكتمان . وتقول المعلومات التي تم الحصول عليها بأن مجلس رئاسة هذا المعهد يشمل حاليا اللورد كارينغتون Lord Carrington ( وزير خارجية سابق ، والأمين العام لحلف الناتو، وشريك تجاري مقرّب لهنري كيسنجر ) وأيضاً اللورد جيمس كالاغان Lord James Callaghan ( وزير خارجية أسبق ورئيساً للوزراء ) و اللورد روي جينكنز Lord Roy Jenknis ( رئيس سابق لخزينة الدولة ورئيس المفوضية الأوربية ) .
أما تمويل هذا المعهد ، فيأتي من الأعضاء المتعاونين معه ، و القائمة طويلة ، من بينهم إدارات حكومية ، و شركات بيتروكيماوية ( التي تمول أيضا برنامجهم لحماية البيئة!! )، تجّار و رجال أعمال ذات المستوى الرفيع ، بنوك كبرى ، جرائد ومحطات تلفزة ، كنيسة انكلترا ، منظمة العفو الدولية ...إلخ .

مجلس العلاقات الخارجية
Council on Foreign Relations (CFR)

في عام 1921، وبدعم مالي من عائلة روكفيلر، قام معهد الـ RIIA بتمويل نظيره الموجود في أميركا – والمعروف باسم مجلس العلاقات الخارجية الـ CFR ، ولكون عضوية الـ CFR، كما مرَّ معنا ، هو أكثر عمومية من نظيره البريطاني فمن الواضح أن مجلس العلاقات الخارجية يضم بين أعضائه كل من له تأثير على السياسات الأمريكية أو العالمية. حيث كان في عضوية هذا المجلس أربعة عشر رئيسا من بين آخر ثماني عشر رئيساً للولايات المتحدة ، بالإضافة إلى أخر ثمان مدراء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، وأغلب المرشحين لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس بمن فيهم إيزنهاور، ونيكسون و كارتر ومونديل Mondale وفورد Ford و نيلسون روكفيلر Nelson Rockefeller و بوش الأب و الإبن و كلينتون واوباما .
جميع المناصب الحساسة داخل الولايات المتحدة، إن كانت إعلامية أمنية عسكرية حكومية رفيعة وكذلك السفراء الدبلوماسيين في الخارج، يتم احتلالها من قبل أعضاء هذا المجلس (الذي هو منظمة خاصة وليست رسمية أو حكومية).

مجموعة بيلدبيرغ
The Bilderberg Group (Bil)

تم الدعوة لأول اجتماع لهذه المجموعة في آذار عام 1954 من قبل الاشتراكي البولندي "جوزيف ريتينغر" Joseph Retinger الذي لعب دوراً رئيسياً في قيام الإتحاد الأوربي . أحد الذين لعبوا دوراً في تأسيسه أيضا كان الأمير بيرنارد Prince Bernher من مؤسسة أورانج في هولندا House of Orange ( كان الأمير بيرنارد ضابطاً في الشرطة السرية الألمانية و جاسوساً يعمل لصالح شركة آي جي فاربين للصناعات الكيماوية ثم أصبح فيما بعد رئيس مجلس إدارة شركة شيل النفطية Shell Oil ) . وأدى هذا الإجتماع إلى انشاء مجموعة ضمت كبار السياسيين مع مستشاريهم ، وضمت مدراء تنفيذيين في وسائل الإعلام المختلفة ، و شركات متعددة الجنسيات وشركات مصرفية ، مثقفين و قادة عسكريين و في اجتماعات هذه المجموعة يتم نقاش مستقبل العالم عن طريق طرح مواضيع شديدة الأهمية في مباحثات غير علنية ، وذلك كي لا تشكّل الظروف السياسية عقبة في طريقهم ( لأنهم من دول و شركات مختلفة ) . ومنذ ذلك الحين أخذت المجموعة تعقد اجتماعاتها بشكل سنوي و بسرية شديدة ، وعلى الرغم من المكانة العالية والملحوظة للمشاركين الإعلاميين فليس هناك أي تغطية إعلامية لهذا الاجتماع .

يقود المجموعة لجنة غير منتخبة ، و قد ترأس اللورد كارينغتون هذه اللجنة منذ سنة 1991. أما الأعضاء المحافل السرّية الأخرى و الذين لا ينتمون لهذه اللجنة فقد يكونون على جهل بالأجندة التي تسعى لها المجموعة وربما يدعى هؤلاء الأعضاء لإطلاعهم على الوجه العلني فقط للنظام العالمي الجديد كي يقوم هؤلاء بنشر مناقب النظام العالمي الجديد في المجالات التي لهم تأثير فيها .

اللجنة الثلاثية
The Trilateral Commission [TC]
تُعرف هذه اللجنة أيضا باسم ’نجل بيلدربرغ’ Child of Bilderberg ، أسست هذه المجموعة من قبل ديفيد روكفيلر وذلك بين 1972 – 1973 للقيام بتوحيد سياسات كل من الولايات المتحدة وأوربا واليابان بشكل خفي . وكان تولي جيمي كارتر للرئاسة أول ضربة كبرى موفقة لهم ، فقد كان الرئيس و العديد من رجال إدارته أعضاءً في اللجنة الثلاثية ، بمن فيهم زبينكينيو برزيزينسكي Zbigniew Brzezinski الذي كان مستشاره للأمن الوطني وأول رئيس للجنة الثلاثية .

نادي روما
Club of Rome

تم تأسيس نادي روما في العام 1968م، وهي المسيطرة الرئيسية على كافة حركات البيئة حول العالم. وهذا النادي يعمل وفق ’مبدأ المالتوسية’، وهو أكثر المذاهب الفكرية المرعبة التي تتبناها طبقة النخبة العالمية، وتتناول موضوع تحسين النسل eugenics، ويقصد بذلك: "التحكم بتوالد البشر من أجل تخفيض عدد أولئك الذين تعتبرهم النخبة من النوعية الوضيعة".

هنري كيسنجر هو أحد أعضاء نادي روما وقد أشرفَ في العام 1974 على كتابة المذكرةِ رقم 200 التي تنص على دراسةِ متعلقة بالأمن القومي وبعواقب التزايد السكاني. وقد أوضحت هذه الدراسة بأن التزايد السكاني في دول العالم الثالث سيؤدي إلى رغبة تلك الدول بالتحكم وتقرير مصير اقتصادها المحلّي. تابعت الدراسة تقول.. لذا يجب التحكم بتعداد السكان، ووجب حجب هذه الحقيقة عن رؤساء تلك البلاد. ومن بين الدول المستهدفة بالتحديد : إثيوبيا و كولومبيا والهند ونيجيريا و المكسيك وإندونيسيا.

منظّمة الأمم المتحدة
United Nations

قامت هذه المنظّمة لحل الصراعات المستقبليّة عن طريق الحوار وليس الحرب . لكنها كانت في الواقع واحدة من الأسباب الرئيسيّة في تدبير الحرب العالمية الثانية . تم خلق ما نسميه بمنظّمة الأمم المتحدة نتيجة لمؤامرة حاكها و دبّرها مجلس العلاقات الخارجيّة CFR ، وذلك في عام 1941 ، أي بحوالي أربع سنوات قبل تأسيسها الرسمي من قبل ممثلين تابعين لأكثر من خمسون بلد . و قد تضمّن وفد الولايات المتّحدة الذي ذهب لعقد الاجتماع في سان فرانسيسكو في حزيران عام 1945 حوالي 74 عضو من مجلس العلاقات الخارجيّة CFR. إنّ أكثريّة الناس الذين يعملون في منظّمة الأمم المتحدة يبحثون بصدق وإخلاص عن وسائل مجدية تكرّس السلام في العالم. لكنّ المشكلة هي أن نيتهم البريئة هذه هي عبارة عن تجسيد حقيقي لرغبة المتآمرين دون أن يفطنوا لذلك (أو أنهم مستسلمون لهذا الواقع). جميع جهودهم البريئة مندرجة في خطة عمل متوجّهة بشكل واضح إلى إقامة حكومة عالميّة و جيش عالمي موحّد . وكل الأمناء العاميين للأمم المتحدة قد سوّقوا وكرّسوا، من خلال تصرفاتهم و توجهاتهم ، أفكار متوافقة تماماً مع فكرة النظام العالمي الجديد.
لقد تمّ عولمة الكثير من الجوانب الأساسية في حياتنا من خلال إيجاد منظّمات كثيرة تحت رعاية الأمم المتحدة. أقيمت بتبريرات وأعذار مختلفة لأجل بسط السيطرة على حياتنا بالكامل بالإضافة إلى طريقة تفكيرنا. فهناك مثلاً: منظّمة الصحّة العالميّة World Health Organisation. ومنظمة التمويل السكاني التابعة للأمم المتحدة UN Population Fund، وبرنامج حماية البيئة UN Environment Programme، ومنظّمة اليونسكو UNESCO للتربية والتعليم والثقافة والموجهة تماماً لخدمة مصالح المتنورين.. حكام العالم الحقيقيون.

كواليس المسرح الدولي
جميع هذه المنظمات هي عبارة عن أقنعة مختلفة لوجه واحد (الطاولة المستديرة)، وتضم بين أعضائها كافة الأشخاص البارزين ورفيعي المستوى الذي يحتلون كافة المناصب الحساسة حول العالم، إن كانت محلية أو عالمية. وسوف أعطيكم مثالاً عن طريقة عمل هذه التركيبة. ومن خلال هذا المثل سوف تدركون إحدى الحقائق التي لم نفطن لها أبداً، والذنب طبعاً هو ليس ذنبنا، فليس هناك من يكشف لنا هذه الحقائق إن كانت وسائل الإعلام أو المؤسسات التعليمية أو غيرها من مصادر معلوماتية نعتمد عليها في تكوين الصورة التي ننظر من خلالها على العالم. كم منا سمع عن مجموعة بلدربيرغر مثلاً؟ لا أحد بالتأكيد.. لكن ماذا عن الصحفيين المرموقين الذين من المفروض أن يعلموا بكل شيء، والذين نالوا شهادات عليا من الأكاديميات العالمية المرموقة ومن المفروض أن يعلموا الكثير؟ أليس هذا ما يحاولون التظاهر به خلال برامج الحوارات السياسية؟.. الجواب هو أنهم لا يعلمون شيئاً عن هذه المجموعة العالمية النافذة. في الحقيقة، إن أحد واجبات هؤلاء الصحفيون هي عدم التعرّف على معلومات حساسة كهذه، لأن هذه ليست مهمتهم، فمهمتهم الحقيقية هي تضليل الجماهير، وليس من الضرورة أن يكون ذلك بإرادتهم لأنهم هم ذاتهم مظللون.

لكن الأمر الغريب هو أن مجموعة بيلدربيرغر التي يجهلها الجميع، حتى الإعلاميون، يبدو أنها نافذة جداً على المستوى الدولي. ومعظم الشخصيات البارزة الذين نراهم في الأخبار يومياً ينتمون إلى هذه المجموعة. "توني بلير" مثلاً ينتمي إلى مجموعة بيلدربيرغر... "غوردن براون" .. مجموعة بيلدربيرغر.. "بيتر ماندلسون".. مجموعة بيلدربيرغر.. اللاعبون الأساسيون في الحكومة البريطانية ... مجموعة بيلدربيرغر.. المعارضون البارزون للحكومة.. مجموعة بيلدربيرغر.. المستشار الألماني السابق (شرويدر)، والذي سبقه (هيلموت كول) والمستشارة الحالية... مجموعة بيلدربيرغر.. رئيس البنك الدولي السابق "جيمز ولفنسون"، والذي تلاه.. مجموعة بيلدربيرغر.. الأمناء العامين لمنظمة التجارة الدولية مثل "روناتو جيفيرو" من إيطاليا.. مجموعة بيلدربيرغر..أينما تنظر على المستوى الدولي، تظهر هذه المجموعة النافذة في وجهك، والمشكلة هي أن لا أحد يسمع عنها إطلاقاً!

آخر ستة أمناء عامين لحلف الناتو، اكبر قوة عسكرية في العالم، "جوزف لونز".. مجموعة بيلدربيرغر، "لورد كارينغتون".. مجموعة بيلدربيرغر، "مانفريد فيرنر".. مجموعة بيلدربيرغر، "بيل كلايس".. مجموعة بيلدربيرغر، "خافيير سولانا" صاحب الوجه البريء الذي نشاهده وهو يبرطع هنا وهناك في الشرق الأوسط، والذي كان وجهه مألوفاً في فترة أحداث كوسوفو.. مجموعة بيلدربيرغر.. "جوج روبرتسون".. مجموعة بيلدربيرغر. هل هذه صدفة، بحيث الأمر لا يدعو للقلق؟

هؤلاء يعملون بتناغم وانسجام وفق سياسة واحدة لكن بنفس الوقت يخدعونا من خلال إظهار صورة بأن الأحداث والأفعال التي يقومون بها هي منفصلة عن بعضها البعض وليس هناك أي صلة فيما بينها. سوف استعين بمسألة بوسنيا وكوسوفو. إن ما حدث في البوسنا وكوسوفو هو عبارة عن حروب مُدبّرة مسبقاً للوصول إلى غاية معيّنة. هناك الكثير من الأسباب الصغيرة الثانوية، لكن الغاية الأساسية هي التقدم بمخطط المتآمرون العالميون خطوة عملاقة إلى الأمام، أي دفع حلف الناتو بأن يصبح جيشاً عالمياً (الشرطة العالمية المستقبلية) بدلاً من مجرّد حلف يمثّل بعض الدول الغربية...

مجموعة "هولنغر" Hollinger، التي تملك سلسلة من الصحف النافذة في أوروبا، وكذلك أمريكا، بالإضافة إلى 68% من الصحف في كندا، وتملك كذلك الصحيفة الإسرائيلية "الجيروسلم بوست"، وغيرها من صحف متفرّقة في استراليا واليابان ودول أخرى، كل هذه الصحف هي في الحقيقة مملوكة من قبل المخابرات البريطانية التي هي المالكة الحقيقية لمجموعة هولنغر. وقد تم تأسيس هذه المجموعة في نهايات الحرب العالمية الثانية، من قبل فرع خاص في الاستخبارات البريطانية يُسمى بمجلس إدارة العمليات الخاصة. خلقت منظّمة تعمل عمل الواجهة لعملياتها السرّية، وسميت بـ"شركة التجهيزات الحربية".والضباط الذين أداروا الموضوع كان أبرزهم "أدوارد تايلور" و"جورج مونتيفيو بلاك". بعد انتهاء الحرب، استمرّت هذه المؤسسة تعمل لصالح المخابرات البريطانية، لكن حصل تبديل في اسمها الذي له طابع حربي، فأصبح الاسم "مؤسسة أرغيست"، ثم في الفترة الأخيرة تحوّل الاسم إلى "مجموعة هولنغر"، ويترأسها اليوم شخص يُدعى "كونراد بلاك" وهو إبن ضابط الاستخبارات البريطاني "جورج مونتيفيو بلاك" الذي خلق هذه المؤسسة في البداية. مع العلم أن "كونراد بلاك" هو ليس فقط عضو عادي في مجموعة بلدربيرغر، بل كان من الأعضاء القياديين وله صلة وثيقة مع الإيلوميناتي (المسيطرون الحقيقيون)، وقد استضاف أحد اجتماعات هذه المجموعة في كندا عام 1996م.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع