من اخطر اوجه الانحراف في التقدم التكنولوجي... ظهور نوع جديد من المخدرات يجلس فيه التاجر فى بيته أمام الكمبيوتر ويسلم بضاعته لمن يشتريها عن طريق (الداون لود)، ذلك فيما يعرف بـ (المخدرات الرقمية)، إذ يقوم متعاطو هذه المخدرات بتحميل المخدرات فى شكل ملفات من الإنترنت، وتتكون تلك المخدرات الرقمية من ملفات صوتية صممت لمحاكاة الهلاوس والانتشاء المصاحب لتعاطى المخدرات عن طريق التأثير على العقل بشكل لا واعى، عن طريق موجات صوتية غير سمعية للأذن تسمى (الضوضاء البيضاء) مغطاة ببعض الإيقاعات البسيطة لتغطية إزعاج تلك الموجات، وتثير تلك الموجات اللاوعى، لتحاكى الإحساس المطلوب، حسب المخدر الذى تم تحميله فى الملف، تماماً مثل تأثير المخدرات القوية على الحالة المزاجية للإنسان بالحزن أو بالفرح والانتشاء او الغضب والهلاوس؟؟؟؟
و الموقع الذى حاز انتشارا عالميا وصل لأكثر من ٦٠٠ موقع فى الولايات المتحدة، فإن التأثير يأتى من خلال سماع تلك الموجات من خلال سماعات أذن استريو لاحتواء الملف على موجتين مختلفتين لكل أذن، أحد أشهر هذه البرامج هو برنامج I-Doser، الذى يستخدم العلامة المسجلة لمنتجات شركة «أبل» للإلكترونيات مثل Iphone، Ipod
وهو برنامجا علي شبكة الانترنت لتحميل أنواع من الموسيقي الصاخبة يحدث تأثيرا علي الحالة المزاجية يحاكي تأثير الماريجوانا والحشيش والكوكايين وأنواع أخري عديدة من المخدرات ..وهي كنوع من الموسيقى بترددات مختلفة الفترض بها أن تحدث خلل في التوازن وادراك مكان الجسم في الفراغ أو "دوخة" عن طريق ارسال ترددات ثنائية مختلفة لأذن اليسرى واليمنى والفرق يفترض به أن يحدث هذا التأثير المحسوب طبيا... اختلف مجربو هذا النوع من المخدرات على تأثيره، إذ يجزم البعض بأن تأثيره كبير وقربه لتأثير اقوى المخدرات الكيميائية، وبينما ينشرموقع YouTube عددا من الفيديوهات لمجموعات من الشباب والمراهقين أثناء تجربة تلك المخدرات الإلكترونية وهم غارقون فى حالة من الهلوسة...واعتراف الكثير ومنهم شباب عرب بحالات التخدير والهلاوس والانتشاء المبالغ.. وبرزت القضية فى الإعلام الأمريكى بعد تحويل ثلاثة طلاب بمدرسة (ماستانج) الثانوية بولاية أوكلاهوما للتحقيق إثر ضبطهم تحت تأثير المخدرات فى المدرسة، وعند التحقيق معهم أشاروا إلى أنهم كانوا يجربون برنامج للمخدرات الرقمية...
وتم التحذير عالميا وعربيا من العديد من الاطباء والباحثين ان تأثير المخدرات الرقمية قد يزيد عن مثيلتها العادية وانها ايضا تسبب الادمان...
ومؤخرا حذرت شرطة أبوظبي من نوع جديد من المخدرات وهي "المخدرات الرقمية" مؤكدة أنها الخطر القادم على الدولة، خاصة وأنها تعتمد على استخدام الإنترنت وتطبيقاته وهو الأمر الذي يرتبط به الشباب ارتباطاً وثيقاً...
والخطير في الامر انها لم تخضع بعد لاي قوانين تجريم وعقوبة بالرغم من سرعة انتشارها بين شباب العالم؟؟؟