القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة هااامه للعرب...الحرب القادمة فتيلها طائفي وانتم وقودها؟؟؟؟


رسالة هااامه للعرب...الحرب القادمة فتيلها طائفي وانتم وقودها؟؟؟؟

أيها العربي مسلماً كنت أم مسيحي: امسح الغبار عن عقلك ونظفه بذكر الله، وابعث الروح في قوميتك وحدد وجهتها، ولا تكن قنبلةً صوتيةً، و لا يكن حديثك عبارة عن ممارسة لرياضة الكلام لتحريك عضلة اللسان فقط. فالأفعال الآن ليست أغاني وأشعار بل عمل وإبداع وحسن تنظيم، واجعل كثرة الحديث في الوطنية والقومية العربية والإسلامية دليلٌ على أهميتها لا ثرثرةً فقط لملئ وقت الفراغ.

انتبه أيها العربي، انتبه أيها المسلم ولاحظ ، ما هو السبب في ابتعاد الكيان اليهودي للآن عن أزماتنا العربية وربيعنا العربي ، ألا تشعر انه مستفيدٌ إلى ابعد مدى ، فهو مستفيدٌ أولا من حالة الفوضى التي نعيش ، ومن التدمير الكامل للبنى التحتية لدولنا العربية ، ومن استنزاف مواردنا وثرواتنا ومستمتعٌ أيضاً في تخلفنا. ومستفيدٌ ثانياً من تأجيج النزاع الطائفي القائم والقادم بين السنة والشيعة ، وهذا هو الأخطر.

من أيقظ هذا النزاع؟ ومن غذّاه؟ ومن أججه ؟ إليكم رؤيتي والحكاية والسيناريو:

مُنعت الحركات الإسلامية قديماً من الظهور، وحوربت وقمعت من قبل أغلب الأنظمة السياسية العربية ، وتلقت هذه الأنظمة السياسية الدعم المادي واللوجستي الكافي من الغرب لقتال وقمع وإرهاب هذه الحركات الإسلامية داخلياً..بينما من جهة اخرى تلقت هذه الحركات دعما متواصلا لبقائها ونزاعها ، فالجزائر واليمن ومصر والعراق وسوريا وليبيا وتونس شهدت أعمال عنف وقتل وتشريد وتهجير بحق أعضاء هذه الجماعات الأمر الذي دفعها إلى اعتبار ان أعمال العنف التي تقوم بها ما هي الا للدفاع عن دينها وعن حقها في الحياة . وعلى الصعيد الخارجي تكفلت الدول الغربية بمحاربة الإسلام بحجة الإرهاب الذي مارسته القاعدة بعد أحداث 11 ايلول من عام 2001، ولكن من صنع القاعدة؟ ومن دربها؟ سؤال إجابته بين أيديكم.
بعد عام 2001 زاد كره الغرب للإسلام وللمسلمين وزاد الاعتداء عليهم ، واشتعل حقد المسلمين نتيجةً لذلك على الغرب.
أُسقط نظام طالبان الذي يأوي القاعدة وأعضائها ، وما تزال ترتكب للآن بأفغانستان أبشع الجرائم بحق الإسلام والمسلمين.
وبحكم تعدد الطوائف في العراق ولقربه شعبياً من مرجعيات قم ولكونه أرضاً خصبة لأي نزاع طائفي محتمل ، فكان العراق هو الهدف القادم ،فتم احتلال العراق واسقط نظامه الحاكم هناك ،وهم يعلموا ان النظام البديل أولاً سيكون فوضى وقتلٌ ودمارٌ ممنهج يعزز الطائفية، وهم يعلموا ثانياً ان السيطرة ستكون للإسلام الشيعي بكل ما يحمل هذا الأمر من سيطرة أكيدة للمرجعيات الدينية التي تدين بالولاء لولاية الفقيه.

هنا أصبح الموقف كالتالي :

هناك نزاع طائفي تاريخي قديم بين الطوائف الإسلامية...فشيعة العراق ومعهم شيعة الخليج ومعهم أيضا الحوثيون باليمن جاهزون لتهديد امن واستقرار الخليج لمصلحة فقيه ايران، وسوريا ومعها حزب الله جاهزة لتهديد بلاد الشام والضغط عليها لمصلحة إيران أيضاً. وما التهديد باستخدام القوة ضد إيران لثنيها عن امتلاك سلاح نووي ما هو الا تهديد في حقيقة الأمر لكل الدول العربية، لان الحرب على إيران تعني إحراق منطقة الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل. ولكن لان الغرب لا يسمح بان تكون تكاليف الحرب على نفقته الخاصة وعلى حساب مواطنيه ويريدها كما هو دائماً على حساب المسلمين .
لذلك حتى هذه اللحظة انه من الممكن ان تتعايش الدولة المدنية إلى جانب الدولة الدينية ، وحتى يحصل التأثير المطلوب عمد الغرب إلى دعم الثورات العربية جميعاً ـــ باستثناء ثورة سوريا حتى تضمن زيادة أعداد الشهداء وزيادة الحقد بين الطوائف الإسلامية نتيجة سقوط اكبر عدد من الشهداء ـــ وتأجيجها ، وتخلت عن حلفائها ودعمت الحركات الدينية التي كانت مضطهدة ومقموعة وممنوعة من الوصول للسلطة بأوامر من الدول الغربية ذاتها التي تساندها اليوم.

والمشكلة الآن هي ان اغلب الحركات الإسلامية تعتقد ان المرحلة قد حانت للسيطرة على أنظمة الحكم ، ولم يعلموا مع الأسف أنهم وقود الحرب القادمة ، والتي ستكون طائفيةً دمويةً.

فكيف سيقوم النزاع؟

من الممكن ان تتجاور دولةً دينيةً مع دولةً مدنيةً حتى لو اختلفت رؤاهم الفكرية ومشاربهم المذهبية ، ولكن من الصعب بالمطلق ان تتعايش دولتان دينيتان تنتميان الى مذاهب مختلفة .

وما محاولة الغرب استيعاب هذه الحركات وخلق منظومة دولية جديدة الا تأكيد على ان الحرب لن تكون الا بين دول بمذاهب مختلفة.

اعتقد انه بعد سيطرة الحركات الإسلامية على أنظمة الحكم في الدول العربية ووضوح صورة النزاع القادم فأنا لا استبعد ان يعاد إنتاج أسباب الحرب العالمية الأولى ، وإذا كان اغتيال ولي عهد النمسا هو سبب حرب عام 1914 فمن الممكن ان يكون احد الزعماء العرب او علماء الشيعة وقياداتهم هو سبب الحرب القادمة ، فيقتل هذا القائد او ذلك الزعيم ويشار بالاتهام الى الطائفة الأخرى وإشعال نار الفتنة من جديد، وتندلع الحرب الطائفية التي لن تبقي ولن تذر.
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع