القائمة الرئيسية

الصفحات

حذاري من القرآن "المزيف" و من تفكيك الازهر الشريف ضمن مخططات هدم دعائم الدولة وطمس اساسيات الدين؟


حذاري من القرآن "المزيف" و من تفكيك الازهر الشريف ضمن مخططات هدم دعائم الدولة وطمس اساسيات الدين؟

لا يمكن لعاقل إنكار الدور التاريخى للأزهر الشريف في نشر مبادئ الدين الحنيف والإسلام الوسطى في ربوع الدنيا شرقا وغربا كمنارة للعلم... بل ولا يمكن إنكار دور الأزهر وأبنائه وعلمائه في قيادة حركات المقاومة والثورات ضد الاستعمار والحكام الظالمين...ويذكر لنا التاريخ أن الثورات المصرية الكبرى كانت تبدأ من صحن الجامع الأزهر الشريف..وأن شيوخه كانوا يتقدمون الثوار ضد الظلم والفساد والاحتلال الأجنبي مهما كانت درجة القمع والتنكيل التي يتعرضون لها... الأزهر إذن كان على الدوام هو قائد الأمة المصرية ومعقد آمالها حتى في أوقات حكم المماليك لها أو الاستعمار الأجنبي ، ولعل عبد الناصر أدرك في محنة السويس هذه القيمة الكبرى للجامع الأزهر فلجا إليه ليستحث الجماهير من فوق منبره ويبكي في خطبته الشهيرة التي هزت القلوب..

دور الأزهر لم يتوقف منذ إنشائه قبل ألف عام ويزيد فهو لم يكن جامعة تحفظ علوم الدين فقط وإنما كان بالنسبة للمصريين وللعالم هو مدرسة الوطنية الأولى إلى جانب دوره التنويري والتثقيفي وفيه تخرج قادة الأمة قديماً وحديثاً...واسألوا ائمة الاسلام في الدول العربية والاسلامية بل وسائر دول العالم...ستجدونهم قد نهلوا علومهم من الازهر وعلماؤه الاجلاء....
وبعد الثورة..فوجئنا بالصدام مرة تلو اخرى مع الازهر وشيوخه الاجلاء..واكالة الاتهامات تارة والتهميش تارة اخرى والاهانات والتشويه والاشاعات الدنيئة...ووسط كل تلك الضغوط وفي محاولة لاستعادة دوره التاريخي لنشر التنوير، وإشاعة الفكر الإسلامي المعتدل، الداعم لقضايا واقِعه، ليس في مصر وحدها، بل في محيطه العربي والإسلامي، صدرت عن الأزهر الشريف خلال العام الماضي وثيقة هامة، جاءت محصلة للقاءات عقدها شيخه الدكتور أحمد الطيب مع عدد من المثقفين والمفكرين، حتى خرجت في ما يعرف إعلاميًا بـ"وثيقة الأزهر".
وبحسب تعبير شيخ الأزهر في إعلانه لها، " فقد التزمت الوثيقة ببلورة مستقبل مصر بالتزام المنهج الوسطي السديد للأزهر، وتوافق واضعوها على ضرورة تأسيس مسيرة الوطن على مبادئ كلية وقواعد شاملة تناقشها قوى المجتمع المصري"....
فاحذروا من محاولات تفكيك منارة الاسلام الوسطى والوجه الحضاري للاسلام الحق...فجميعنا يعلم ما يتم من محاولات للهجوم على المؤسسة العريقة ضمن مخطط اسقاط دعائم الدولة...واهمها ..المؤسسات الدينية الراسخة...واعلموا ان هذا لا يحدث عشوائيا...ولا بدعوى التطرف الديني..انه منهج مدروس وموجه وممول للعمل على نشر التطرف والتمهيد للتقسيم الطائفي المستقبلي وهدم اساسيات الاسلام...احذروا فقد انتشرت بالفعل الدعوات المضللة..بل وانتشر ايضا في الدول العربية مصاحف مزورة....نعم

مصحف محرف اسمه (مثلث التوحيد)؟؟؟؟

فقد نشرت منذ شهور مجلة الفرقان التي تصدرها أسبوعيا جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت موضوعا خطيرا عن صدور كتاب جديد باسم الفرقان الحق وبدأت المجلة التي جعلت من الموضوع عنوانا لغلافها:
تمخضت دارا النشر الأمريكيتان Omega 2001 و wine Press فقذفتا لنا أخيراً، آيات شيطانية أسمياها الفرقان الحق. ...وهو ليس سوى الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين !!
أو سمه أن شئت كتاب السلام ! أو مصحف الأديان الثلاثة!!
قدم له عضوا اللجنة المشرفة علي تدوينه وترجمته ونشره المدعـوان الصفي و المهدي كما ورد في مقدمته - وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا والى العالم الإسلامي عموما؟؟؟
مصحف الفرقان الحق المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية.. ويوزع في الكويت ...وظهر بالعراق ايضا ..على المتفوقين من أبنائنا الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة .. التي أصبحت مرتعا خصبا للتأثير على فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتى يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لا سيما أن الشباب يمثلون انها حرب باردة خفية تدور علي أبنائنا ومواطنينا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء على أمتنا الإسلامية !.
يبتدىء المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مفردات مضللة زاعمة أن الفرقان الحق لكل إنسان بحاجة إلي النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أو جنسه أو أمته أو دينه.
يتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.
يتجلى فيه خلط واضح لمعنى الإله فهو الأب كما زعمت بعض النصارى ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما يعتقد المسلمون...ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم... ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا؟؟؟
قد يقول قائل ان الله تعهد بحفظ القرآن...نعم هذه حقيقة ولكن هذا لا يمنع ان تطبع كتب ضالة مضللة تخلط الحقائق بالضلالات...وحاولوا ان تدخلوا على مواقع النت وابحثوا عن سؤال ...هل حرف القرآن؟؟ لتجدوا مئات المقالات سواء من الغرب او من الروافض او غيرهم من ابواق الشر يحاورون شبابنا بكل ما هو زائف عن القرآن الكريم...وبينما تتصادم مجتمعاتنا في دول الربيع العربي بين التطرف والتغييب والهجوم على مؤسساتنا الدينية العريقة...هل يمهد لمثل هذه الممارسات في دولنا لطمس ملامح الدين من الاساس؟؟؟ خاصة مع علو تيارات اسلامية مغيبة لحقائق الدين ومنهجه السوي؟؟؟ ايا ما يكون رايكم فأرى ان هذا خطر عظيم علينا تداركه...
هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع