القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف يسيطر الاعلام والتضليل الاعلامي على عقلك وتتم برمجتك يوميا دون تحكم؟


كيف يسيطر الاعلام والتضليل الاعلامي على عقلك وتتم برمجتك يوميا دون تحكم؟

كلما زادت معرفتنا بكيفية عمل الجنس البشرى عن طريق التكنولوجيا الحديثة زاد علمنا بطرق السيطرة عليه و التحكم فيه..ولعلكم تعلمون مسبقا بخطورة الاعلام في السيطرة على المخ وخاصة انه السلاح المستخدم في كل بيت وحولك وبين افراد عائلتك دون ان تستطيع السيطرة انت عليه...و يؤدى على الدوام وظيفة تتجاوز مجرد الترفيه أو التسلية...

قبل أن أسترسل فى الحديث دعونى أن ألفت نظركم إلى أنك إذا إنتقلت إلى حالة وعى بديلة فأنت تنقل عملية التفكير إلى النصف الأيمن من المخ و هذا يؤدى إلى إفراز الجسم لمواد مخدرة مثل ال Enkephalins و ال Beta-endorphins و هى تشبه لحد كبير نباتات الحشيش و الأفيون. بمعنى آخر فهى تؤدى إلى الشعور بنوع من و قد أثبتت البحوث أن نشاط النصف الأيمن من المخ يفوق نشاط النصف الأيسر بمعدل الضعف أثناء مشاهدة التليفزيون. أو بمعنى آخر فإن الشخص يكون فى حالة تخدير أكثر مما يكون فى حالة وعى كاملة أى أنه كان يحصل على حصته من ال Beta-endorphins.
و فى بحث بأحد مستشفيات ولاية ماساشوستس قام الباحث بتوصيل أجهزة رسام المخ EEG ببعض المشاهدين صغار السن و فى نفس الوقت و صلها بجهاز التليفزيون بحيث تقوم بإطفاء التليفزيون إذا ارتفعت نسبة موجات ألفا الصادرة من المخ عن مستوى معين. و النتيجة هى أن عدد قليل جدا من المشاهدين تمكنوا من إبقاء التليفزيون شغال لأكثر من 30 ثانية. و زيادة حالة "التخدير" التى وقع فيها المشاهد تتم بوضع إطار (صورة واحدة) لونه أسود بعد كل 32 إطار فى الفيلم الذى يعرض. و يؤدى ذلك إلى إرسال 45 نبضة كل دقيقة ليستقبلها العقل الباطن و تزيد من حالة التخدير.
و هذا يجعل العقل أكثر تقبلا للإعلانات ألتى تأتى بعد ذلك... و هناك نسبة مرتفعة من المشاهدين على استعداد لتقبل أى إيحاءات على أنها أوامر إن لم يكن فيها ما يخل بمبادئهم أو معتقداتهم الدينية أو سلامتهم الشخصية.

فأسر الجماهير عن طريق وسائل الإعلام أصبح الآن حقيقة واقعة. فببلوغ الطفل سن ال 16 سنة يكون قد شاهد ما بين 10000 ال 15000 ساعة من برامج التليفزيون حيث أن متوسط ساعات المشاهدة فى البيت اصبح 6 ساعات و 44 دقيقة و هذا المتوسط فى إرتفاع مستمر (فهو الآن 3 أضعاف المتوسط فى السبعينات)...
فإذا جمعت بين الإيحاءات الخفية المدسوسة فى الموسيقى و المسموعات عموما و الأفلام المرئية والاعلانات فيمكنك أن تدرك مدى فعالية هذه المؤثرات فى غسيل المخ و إن كنت تعتقد أن هناك قوانين ضد إستعمال هذه الطرق فأنت مخطئ لأن هناك أشخاص أقوياء فى مواقع السلطة يفضلون أن تبقى الأشياء على ما هى الآن...

التضليل الإعلامي العربي...
قد يواجه الإعلام العربي في الأعوام القادمة أسوأ فترات عصره...فمشكلة الإعلام من الأساس، أنه سلاح ذو حدين، وأسوأ الأمور هي تلك التي تحمل حدين لا وسط بينهما. والخوف يكمن أكثر في يد من يا ترى سيقع هذا السلاح؟
والكل ممن عاشوا في القرن الماضي، وبالخصوص أثناء الحروب مع إسرائيل، يعلم كيف نقل الإعلام العربي الوضع على الجبهات بطريقة اعتقد هو أنها صحيحة، لأنها كانت تهدف إلى رفع معنويات الجيش العربي، واعتقدنا نحن بعد فوات الأوان بأننا كنا طوال تلك المدة مجرد ضحايا التضليل الإعلامي.
ولمعت أسماء عديدة تخصصت في القيام بهذه المهمة... وظللنا على هذه الحال حتى غزو الكويت، حين اكتشف العالم العربي أن هناك قناة يطلق عليها قناة السي أن أن، التي كانت تبث أخبارها من الولايات المتحدة الأمريكية، وتنقل الأخبار المفصلة بالصوت والصورة على مدى الأربع والعشرين ساعة. حتى اكتشف العالم العربي متأخرا كعادته، أن تلك القناة (الحيادية والصادقة) كانت ممولة من قبل جهات مشبوهة، وأنها تنتمي إلى شبكة تضليل إعلامي دولي، أصبح الكل يعلم أن اللوبي الصهيوني هو من يحركه.
وخرجت بعد ذلك قنوات فضائية عربية، كرست طاقاتها كاملة للدفاع عن اهداف مموليها من الخفاء وصانعوها بالاساس ...والمعروف انهم جهات صهيونية بالاساس ومدلل على ذلك.... والتي وصلت إلى الحرب الإعلامية العربية العربية. وتحول المستمع المغبون إلى مشاهد مفتون، ومن ثم إلى زبون مضلل... فنفس الخبر أصبح يعرض على كل قناة عربية بالطريقة التي يرسمها مسؤولوها، وليس لدعم التضامن العربي والمصير المشترك..او حتى لاظهار حقيقة الاحداث...حتى ان قناة مثل الجزيرة قادت حروب داخلية كاملة خلال الفترة السابقة ومولت لبناء استديوهات كاملة لاهم ميادين دول الربيع العربي "لصناعة الاحداث" وفق السيناريو المخطط لها...وحشد غضب الجماهير واستخدامه كسلاح موجه..وفق المخطط
هذا الوضع هو الوضع القائم في هذه اللحظة، غير أن ما سيحدث غدا، سيكون أكثر تعقيدا، وقد يتسبب الإعلام العربي في هدم الاستقرار والحروب الأهلية الكاملة، وربما تسبب في هلاك الأمة العربية بأكملها بضغطة زر واحدة!!!!

واذا عدنا للتذكير بأن عملية غسيل المخ هي سيطرة كامله على الأحوال الماديه في بيئة ما للتأثير في سكانها وغسل عقولهم من أفكار ومعتقدات لا ترغبها السلطه او المسيطر في هذه البيئة المعينه وابدالها بأفكار اخرى واستخدامك لتحقيقها...وتقوم عملية غسيل المخ او اعادة تشكيل الأفكار على عناصر ثلاثة : الإضعاف والإعتماد والإفزاع ، والتي تهيئ الظروف لجعل الأسير موهنا بدينا وسلبه ارادته ووقفها على الإرادة العينيه ، وهذا هو معنى الاعتماد، وبث الرعب في نفسه ليعيش في فزع وترقب دائمين ثم العودة الى حالة احترامه مؤقتا .. يتلوها معاملة سيئة جدا ما يربكه ويشككه في مصيره غدا او بعد ساعه فيستسلم ويتحول الى انسان غبي يطيع كلما أمر ويستجيب للمؤثرات ويتقبل مايقال له ولو كان متعارضا مع ما يعرفه او تعلمه...كما يعتمد غسيل المخ على المناقشات الجماعيه المفتوحه وعرض مختلف الآراء وتحليلها ونقدها بشدة كي يصلوا الى نتائج ملزمة للجميع ، ويستخدم النقد والنقد الذاتي لتشجيع المشاركين على اخراج ما بأنفسهم وعلى النتافس على الوضوح .. وهدف الطريقة تشويه الماضي وقطع الصلات العاطفيه به ،وتمنح الجوائز والمكافآت لأعضاء الجماعة التي تتفوق في النقد والنقد الذاتي...وهكذا يقتنع الجميع بأن من الممكن ان تكون لهم اراء مختلفه ،اي ان التغيير الفكري والعقائدي ممكن...
وهناك ايضا المراقبة المتبادلة فإذا لم يبلغ الشخص (أ) عن شيء لم يعجبه ايدولوجيا من الشخص (ب) ورآهما شخص ثالث هو (ع) وابلغ عنهما السلطات يعاقب كل من (أ) و (ب) ، وبمرور الوقت تتكرس العلانية ولا يكون هناك معنى للخصوصية ولا يصح لأحد الا ان يتخلى عن معتقداته وآرائه السابقه وتبني وجهة النظر المعادية ، فيرون الامور من وجهة نظر المعسكر ومن منطلق مخالف تماما ومن اهم الضغوط التي تجعل الاسير يبوح بأسراره ويناقشها في العلن ويتناولها بالنقد ويعترف على نفسه وزملائه وبلده وتبني وجهة نظر الآخر خوفه على نفسه ومن الآخرين ورغبته في مسايرتهم والتعامل مع مقتضى الحال والواقع .. وقد يظل الأسير لفترات طويله يفكر وتحتدم لديه الصراعات وتدور في ذهنه المنازعات ،ولكن تحسم ذلك واقعيته ورغبته في حل مشكلته الراهنه مهما كان الثمن ،وليس الا الاعتراف على نفسه وزملائه وبلده حلا لما يعانيه وقلة من الأسرى لا يفلح معهم غسيل المخ لكونهم يتمتعون بثقافة واسعه...
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع