ويقع فيها تجار الدين لزياده التخلف والدفاع عن النفس بدلاً من العلم والثقافه والوعى للرد القوى... فالإسـلام الذی يريده الأمريكان وحلـفاؤهم فی الـشرق الأوسـط ليس هو الإسـلام الذی يقاوم الاستعمار او يصنع حضارة او يبني انسان سوي.. او يدرب عقله على العلم والمعرفة والابتكار والنهوض بأمته...
إنهم يريدون استبداله بمفهوم مغيب.. إنهم يريدون الإسلام الذی يُستفتى فی نواقض الوضوء وطول الجلاليب والزواج من قاصرات وجماع النساء والعورات تلو العورات...ولكنه لا يُستفتى فی أوضاع المسلمين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية...لا يستفتى في كيفية اعادة الروح لوجودنا وواجباتنا وتقدمنا...
فأهم هدف للعصر القادم هو تدمير الروح والوعي داخل الانسان...
فعندما قال الله تعالى لرسوله الحبيب عليه الصلاة والسلام "يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع اذاهم وتوكل على الله"....فهذا الكلام موجه لعامة المسلمين...اما الكافرين فمعني بعم المعسكر الخارجي...واما المنافقين فهم المعسكر الداخلي..ومنهم من يتلبس بأقنعة الدين وفعله منافي لأي دين او فطرة من الاساس..فهم مجهلون لغيرهم ولمتبعيهم..وهم حسن العون لأعدائنا..فان يحكموا شعبا جاهلا خير لهم الف مرة من ان يحكموا شعبا تسلح بالعلم وصحيح الايمان....
ولذا مورست علينا منذ عقود طويلة كل سبل التجهيل والهدم لبناء الانسان السليم والعقل النافع...من اعلام وافساد والهاء وسياسات تلقين وطمس لحقائق كثيرة وتدمير جيلا بعد جيل..فلا يوجد لدينا اي قناة معرفية بالمعنى المقبول..لا يوجد لدينا اسس لما كان يجب ان نفقهه منذ ان استطاعت عقولنا على الاستيعاب..لا يوجد حتى لدينا مفهوم التربية الواجبة للنشء...والتي تضع لبنة لبناء سليم لشخصية الانسان القادر على الفهم وتقبل العلوم الحقيقية ويبتكر ويعمل بها....ولكن الجزء الايجابي...هو اننا طالما نفهم ذلك فمازال باستطاعتنا النهوض..واستبيان الحقائق..ولفظ كل ما هو سيء وخبيث ومجهل...ما دامت ارواحنا في اجسادنا هناك كل يوم امل..وهناك كل يوم معركة نخوضها مع انفسنا قبل ان نخوضها في معترك الحياة...
فقد قال الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" وقال "الخير فيي وفي امتى الى يوم الدين"..افلا نتبعه كما اراد لنا الخالق؟؟؟
فالامة التي تحتضر..هي التي تعمل على ان يموت بها احياؤها...والامة التي يعاد ميلادها..هي التي تعمل على بعث الحياة في امواتها...وكل منا لبنة في اوطاننا...يستطيع كل منا ان يبعث بها الحياة...اذا آمن بذلك...واذا صدق ايمان المرء...يستطيع ان يفعل المعجزات...فروح الله بداخله...
وعلينا ان نقرر سريعا بقلب وعقل وانتماء واخلاص وعمل..اين من ذلك نريد ان نكون وتكون اوطاننا؟؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق