القائمة الرئيسية

الصفحات

لم يفت الأوان أن نصبح أسياد العالم إذا استقمنا... ثروات العالم العربي والتي اهمها..الإنسان؟؟


لم يفت الأوان أن نصبح أسياد العالم إذا استقمنا... ثروات العالم العربي والتي اهمها..الإنسان؟؟

قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" (سورة الأنفال الآية:24)... وحياة الأرواح في ايمانها الخالص بالمولى وحياة النفوس بالعمل بما أمرنا به والأخذ بتلك الأسباب التي بها قوام حياتنا وصلاح دنيانا وآخرتنا..ومهما تكالبت الأمم علينا ونخر بنا الضعف والتهاون وانتظار المخاطر.. فكما أمرنا رسولنا الحبيب بأنه اذا قامت الساعة وفي يد احدنا فسيلة فليزرعها.. فالمعنى الأساسي انه ابدا لم ينتهي الوقت للأخذ بالأسباب حتى آخر لحظة في دنيانا..وكما قال عليه الصلاة والسلام: :"استقيموا ولن تُحْصُوا" [أخرجه مالك في الموطأ]..اي لن تحصوا الخيرات إن استقمتم ومن يتوكل على الله ويعمل صالحا فهو حسبه ولن يضيع الله عمله وثماره المرجوة.. لكن الأصل في كل الأمور هي الأمانة..وكما قال صلى الله عليه وسلم:"إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظر الساعة... قالوا: كيف إضاعتُها يا رسول الله؟ قال: إذا أسندَ الأمْرُ إلى غير أهله, فانتظر السَّاعة"... فبضياع الأمانة تنقلب كل الموازين وتنعدم البصيرة ونغفل عن كل ما بأيدينا من مقومات وهبنا الله اياها والتي من شأنها ان تجعلنا بالفعل أسياد العالم.. لا المهمشين المستضعفين فيه..فقط لو تحملنا مسؤولية تلك الأمانة المخولين بها والمساءلين عنها يوم الحساب...

نعم نستطيع ان نكون سادة العالم.. بالعفة وصحوة الشعوب والارادة... فرغم ان أدياننا تحارب لطمس وتدمير عبادة الله..إلا ان بلادنا تحمل في طياتها خيرات الأرض..التي لو تجمعنا بكل همة على استغلالها دون النظر في الوقت والحال لقمنا جميعاً من سقطتنا.. فالواقع انه تمتلك الدول العربية والإسلامية العديد من المقومات الاقتصادية الهائلة كالثروات الطبيعية والموارد البشرية الكبيرة التي تمكنها من تكوين هياكل انتاجية ضخمة وسوقا واسعة لتبادل منتجات العمل وتكون مراكز مالية عالمية للتمويل والاقتراض والاستثمار.. وان يكون لها نصيب من التجارة الدولية إذ انها تمتلك ما يعادل أكثر من خمس سكان العالم وأكثر من ربع سكان العالم النامي... وجغرافيا تمتلك مساحات شاسعة تعادل سدس مساحة العالم تمتد في مواقع استراتيجية تربط بين بقية بقاع العالم..
فالنفط العربي والاسلامي وحده يتميز بعدة مميزات بارزة، أهمها سهولة العثور عليه، وقلة تكاليف إنتاجه وتطويره، ووفرة إنتاج آباره، وموقعه الاستراتيجي بين الشرق والغرب... وتمتلك الدول الإسلامية حوالي 73 بالمئة من الاحتياطي العالمي من النفط وتنتج 38.5 بالمئة من الإنتاج العالمي كما تملك حوالي 40 بالمئة من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي... والامر الملاحظ في هذا المجال أن 90 بالمئة من صادرات هذه المواد تتم كمادة خام غير مصنعة؟؟؟
وفي مجال الزراعة..يحوي العالم العربي والاسلامي اخصب الأراضي وتحقق الزراعة الامن الغذائي لاكثر من 1.4 مليار نسمة... وتملك 14٪ من الإنتاج العالمي للحبوب و 2200 مليون هكتار صالحة والمستثمر منها 11٪؟؟؟؟؟ والسبب قلة الاهتمام بمشاريع الري و أساليب تقليدية و زحف عمراني على الأراضي الزراعية...
اما بخصوص المؤسسات المالية الإسلامية.. فهناك 350 مؤسسة تعمل في 75 بلداً.. موجوداتها 300 مليار دولار
و الطموح لـ 1.85ترليون في 2013!!!!
والتصنيع لا يعبر عن كل الإمكانات المختزنة وبنيتة ضعيفة ويفتقر للصناعات الاستراتيجية برغم وجود كل ما يلزم بناء نهضة صناعية.. فان نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي البالغة 30 بالمئة لا تعبر عن الامكانيات التي تختزنها هذه الدول من موارد طبيعية ومواد أولية يمكن تصنيعها لتزيد بذلك نسبة مساهمة الصناعة في اقتصاداتها الوطنية... إضافة إلى عدد السكان البالغ 1.361 مليار نسمة تشكل نسبة القوى العاملة فيه 29% ما يعني توفر كوادر بشرية وايد عاملة يمكن للقطاع الصناعي ان يستعين بها...
إضافة إلى ما تملكه هذه الدول من خامات وثروات طبيعية أخرى كالفوسفات والرصاص والحديد والمنغنيز والبوكسيت والكروم والنحاس والزنك وغيرها من المعادن التي تدخل في الصناعة ومواد البناء الرئيسية...
فلنا ان نعلم ان احتياطيات العالم العربي المدونة من خامات الحديد زادت عن الأحد عشر مليارا من الأطنان تمثل اكثر من 1,9 بالمئة من جملة الإنتاج العالمي... ومن خامات النحاس تجاوزت هذه الاحتياطيات المئتي مليون طن. وكلها كميات ضخمة ومشجعة للغاية... حتى أن القصدير ليشكل انتاجها 47 بالمئة من الإنتاج العالمي...
كما تتميز المعادن والصخور الصناعية في العالم العربي بتنوعها الشديد، ونذكر منها على سبيل المثال الرمل والزلط وكسر الاحجار، باعتبارها مواد أساسية في صناعة الخرسانات وإنشاء المباني... وكذلك الطين والاحجار الجيرية باعتبارها مدخلات اساسية في صناعة الاسمنت... تمتلك البلدان العربية 76% من احتياطي العالم من الفوسفات و18% من الكبريت... ويمكن للثروة المعدنية العربية أن تلعب دورا كبيرا في عملية التنمية، لكن هذه الثروة لم تستغل الاستغلال الأمثل...ويحقق العالم العربي وضعا متميزا في مجال إنتاج الفوسفات الصخري حيث يبلغ متوسط إنتاجه السنوي 26 مليون طن متري تمثل ما يزيد عن 24% من مجمل الانتاج العالمي... هذا ويحتل الفوسفات مكانة عالية، خاصة النوعيات المنتجة في المغرب والأردن ومصر في سوق الفوسفات العالمي، من حيث الجودة والملاءمة للتصنيع...
ويسجل العالم العربي إنتاجية متميزة في بعض الخامات والمعادن الثانوية مثل الزئبق الذي تنتجه الجزائر، ثم البوتاس والبروم اللذين ينتجان في فلسطين... وكذلك الباريت والرصاص الذي ينتج في المغرب والجزائر وتونس ومصر...
ورغم ضخامة حركة البناء والتعمير في العالم العربي فإن إنتاجيته من المعادن الصناعية والصخور والمواد اللازمة لأعمال البناء كانت دون التناسب مع عدد السكان ودون الوفاء بالاحتياجات الفعلية...
وفي العالم العربي ايضا عدد من الصناعات المنجمية التي تمثل معظم القطاع التعديني العربي من حيث قيمة وحجم الإنتاج، وهذه الصناعات تشمل استخراج الفوسفات والبوتاس والحديد والكبريت والرصاص. وهذه المعادن تشكل الجزء الأكبر من الصادرات العربية من منتجات الصناعة المنجمية... ناهينا بالطبع عن الذهب المتوفر خاصة بمصر واليورانيوم الغير مستغل في مصر وليبيا..

هذا جزء ضئيل من ثرواتنا الغير مستغلة برغم وجود اغلى الثروات في العالم الا وهي الموارد البشرية التي نصفها بالعبء ولا نحسن استغلالها..ونجثوا على بطوننا طلبا للقروض الدولية؟؟؟
ولنذكر ثانية قول رسولنا عليه الصلاة والسلام:"استقيموا ولن تُحْصُوا" [أخرجه مالك في الموطأ]
اي لن تحصوا الخيرات إن استقمتم... سلامة, وصحة, وراحة نفسية، وعزة, وكرامة، وشعور بالتفوق، وشعور بالقرب من الله عز وجل...ولن تنتهي الفرصة ابدا حتى قيام الساعة...
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع