القائمة الرئيسية

الصفحات

هاام..القلعة السرية للسيطرة المالية على العالم وأفراده دون الخضوع للقانون أو المساءلة.. بنك التسويات الدولية


هاام..القلعة السرية للسيطرة المالية على العالم وأفراده دون الخضوع للقانون أو المساءلة.. بنك التسويات الدولية

قد يسمع الغالبية منا عن مسميات عالمية لعدة بنوك هامة او مؤسسات مالية... لكن تلك الغالبية قد لا تعلم ما هي أهم وأقوى منظمة دولية سرية تسيطر على عروض االأموال من العالم بأسره.... ويطلق عليها بنك التسويات الدولية the Bank for International Settlements... (BIS) فهذا هو في حقيقة الأمر البنك المركزي لجميع البنوك المركزية.. ويقع في بازل، سويسرا... كما أن لديه فروع في هونغ كونغ ومكسيكو سيتي... فإنه في جوهره البنك الذي يديره زمرة غير منتخبة.. ومعاملاته غير خاضعة للمساءلة المركزية أو القانونية في العالم ... بل ان لديه حصانة كاملة من الضرائب ومن جميع القوانين الدولية والوطنية... حتى ويكيبيديا تعترف بأنه "ليس مسؤولا أمام أي حكومة وطنية واحدة"!!!!
وقد استخدم بنك التسويات الدولية من عدة عقود لغسل الأموال للنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن حديثا في هذه الأيام اصبح الغرض الرئيسي من بنك التسويات الدولية هو قيادة وتوجيه الخطط المركزية الرئيسية للنظام المالي العالمي... واليوم اصبح أكثر من 58 من البنوك المركزية العالمية تنتمي بالأساس إلى بنك التسويات الدولية.. وله أيضا السلطة العليا بخصوص ادارة الاقتصاد في الولايات المتحدة (أو أي اقتصاد آخرمتداخل) حيث تكون مرتبة توجيهاته اعلى من سلطة أي سياسي آخر.... وكل شهرين.. يجتمع محافظي البنوك المركزية في العالم في بازل لحضور الاجتماع الاقتصادي العالمي “Global Economy Meeting” ... وخلال تلك الاجتماعات يتم اتخاذ القرارات التي تؤثر ليس فقط على بنوك العالم لكن على كل رجل وامرأة وطفل على هذا الكوكب!!!!!... فبنك التسويات الدولية هو في واقع الأمر المنظمة التي تأسست من قبل النخبة العالمية والتي تعمل بالأساس لصالح النخبة العالمية.. والغرض منه أن يكون واحدا من الأركان الأساسية للنظام الاقتصادي العالمي القادم.. أو بمعنى آخر..البنك الوحيد للنظام العالمي الجديد كما خطط له... ومن المهم جدا ان نعلم ما هو هذا التنظيم حيث أنه ركيزة المخطط للاستحواذ على الاقتصاد العالمي....

للأسف لا يعلم سوى نسبة صغيرة جدا من كبار رجال الاقتصاد ما هو بنك التسويات الدولية.. وحتى عدد اقل منهم على بينة من الاجتماعات الاقتصادية العالمية التي تعقد في بازل ...فكل شهرين، يجتمع أكثر من اثني عشر أكبر مصرفي العالم في الطابق ال 18 من مبنى أسطواني يطل على نهر الراين... وهم رؤساء أكبر البنوك المركزية في العالم.. الذين يمثلون البلدان التي تنتج سنويا أكثر من 51 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي وثلاثة أرباع الناتج الاقتصادي في العالم!!!!.. ولا يسمح للموظفين خلال هذه الاجتماعات بالاختلاط حيث تنفذ في جو من السرية المطلقة... حتى يتم تحديد مصير الاقتصاد العالمي ومخططاته من قبل محافظي البنوك المركزية غير المنتخبين في لقاءات تحكمها تلك السرية...
فحكومة "النخبة" تعتقد أن "القرارات الكبرى" هي أكثر واعلى أهمية من أن تترك "للشعب" ومثلها معظم المؤسسات الدولية التي أنشئت من قبل النخبة والتي تعمل بشكل مستقل وبعيد عن العملية الديمقراطية او مشاركة الحكومات والشعوب... والحقيقة المؤسفة أن كل هذا قد تم التخطيط له من فترة طويلة جدا ولفترة طويلة جدا....

وفي مقال نشر مؤخرا بعنوان "من يدير العالم؟ أدلة دامغة على ان مجموعة أساسية من نخبة الأثرياء تسحب السلاسل".. “Who Runs The World? Solid Proof That A Core Group Of Wealthy Elitists Is Pulling The Strings“، تم اقتباس جزء هام بقلم كارول كويغلي أستاذ التاريخ بجامعة جورج تاون والذي ناقش عام 1966 خطط كبيرة لتلك النخبة في بنك التسويات الدولية ...حيث قال "لدى القوى الرأسمالية المالية هدف آخر بعيد المدى، فلا شيء أقل من إنشاء نظام عالمي للرقابة المالية في أيدي القطاع الخاص قادرا على السيطرة على النظام السياسي في كل بلد واقتصاد العالم ككل... ولهذا النظام الرقابة العليا على نحو إقطاعي على البنوك المركزية في العالم التي تعمل بانسجام من خلال اتفاقات سرية تم التوصل إليها في اجتماعات خاصة متكررة والمؤتمرات الدورية... وفي قمة النظام بنك التسويات الدولية في بازل، سويسرا، وهو مصرف خاص تمتلكه وتديره البنوك المركزية في العالم والتي كانوا هم أنفسهم الشركات الخاصة المالية للنخبة"...
وعلينا ملاحظة ان في ذلك الوقت، كان بنك التسويات الدولية فقط مجرد بداية ليلعب دورا رئيسيا في الشؤون العالمية... لكن على مر السنين بدأ بنك التسويات الدولية ذو أهمية متزايدة... وفيما يلي مقتطف هام من مقال بقلم إيلين براون موثق من اكبر اقتصاديي العالم... "لسنوات عديدة أبقى بنك التسويات الدولية بصورة سرية بعيداعن الانظار يعمل وراء الكواليس في فندق مهجور... ومن خلاله تمت اهم القرارات بخصوص خفض قيمة العملات أو رفعها، وتحديد سعر الذهب، وتنظيم النشاط المصرفي في الخارج، ورفع أو خفض أسعار الفائدة على المدى القصير والبعيد... وفي عام 1977 أعطى BIS ميزة عدم الكشف عن هويته في مقابل مقر أكثر كفاءة... حيث كان المبنى الجديد عبارة عن ناطحة سحاب دائرية سرعان ما أصبحت تعرف باسم "برج بازل" ..واليوم اصبح الBIS لديه حصانة كاملة دون اية مساءلة حكومية.. ومعفى من الضرائب ..ولديه قوة شرطة خاصة به وكما ذكر "ماير روتشيلد" انه فوق القانون... فالنخبة العالمية تحاول توحيد البشرية تحت نظام واحد.. وبنك اقتصادي مالي واحد.. فهم مقتنعون تماما أن "الحكم العالمي" هو ما تحتاج إليه تلك البشرية اليائسة حتى يملون قراراتهم على العالم بأسره وتحديد مساره!!!!!

فعلى سبيل المثال.. لنلاحظ مقتطف من خطاب الرئيس السابق للبنك المركزي جان كلود تريشيه سلمه إلى مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك ..."في مجال التعاون للبنك المركزي، تم اقامة المحفل الرئيسي لاجتماع الاقتصاد العالمي (GEM) في مقر بنك التسويات الدولية في بازل على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد شمل هذا المنتدى 31 من الحكام كأعضاء دائمين بالإضافة إلى عدد من الحكام الذين حضروا على أساس التناوب"... وGEM يقرر به محافظي البنوك المركزية جميع الاقتصادات الناشئة في بلدان العالم وكل القرارات الهامة الخاصة بمسارها، فقد أصبحت هذه الجماعة رئيس للحكومة العالمية بين البنوك المركزية... وكان خطاب تريشيه بعنوان "الحكم العالمي اليوم".. ويمكنك الاطلاع على النص الكامل في الرابط التالي....

http://www.bis.org/review/r100428b.pdf

ولكن معظم الناس لم يسمعوا حتى أن شيء من هذا القبيل موجود لأن وسائل الإعلام لا تناقش تلك الامور الهامة مع التركيز على أحدث فضائح المشاهير أو أحدث المعارك لالهاء الشعوب.. والنقاط العريضة الملتوية على موقع بنك التسويات الدولية (BIS) في قيادة البنوك المركزية والذي ادعي انه "في سعيها لتحقيق الاستقرار النقدي والمالي" لتعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات والعمل كبنك للبنوك المركزية كان اهم مهامه:
-تشجيع المناقشة وتيسير التعاون بين البنوك المركزية..
-دعم الحوار مع السلطات الأخرى المسؤولة عن تعزيز الاستقرار المالي..
-إجراء البحوث بشأن قضايا السياسة العامة التي تواجه البنوك المركزية والسلطات المالية الإشرافية..
-يوصف انه الطرف المقابل كرئيس للبنوك المركزية في معاملاتهم المالية، والعامل بوصفه وكيلا أو وصيا في الاتصال مع العمليات المالية الدولية...

ولكن عندما تبدأ في النظر في التفاصيل للحصول على أشياء أكثر إثارة للاهتمام بكثير... وتتساءل كيف يمكن للBIS تحقيق "الاستقرار النقدي والمالي"؟؟؟؟ وصف مقال نشر على investorsinsight.com كيف يتم إنجاز هذا...
باختصار..ذلك ينجز من خلال السيطرة على العملات في العالم... فهو يملك حاليا 7٪ من أموال النقد الأجنبي المتاحة في العالم.. الذي كان يعلن من مارس 2003 من خلال فرنك الذهب السويسري إلى حقوق السحب الخاصة (SDR).. او بمعنى آخر صورة مالية تم تصنيعها من الأموال مع وضع قيمة على أسس نظام سلة العملات (44٪ بالدولار الأميركي، 34٪ من اليورو والين الياباني بنسبة 11٪ و 11٪ للجنيه الإسترليني)...
كما يسيطر البنك على كمية ضخمة جدا من الذهب.. والتي على حد سواء مخزنة او يتم الاقتراض منها.. ومن خلال ذلك يفرض نفوذ كبير ورئيسي على سعر الذهب وقوة السوق الشرائية.. حيث ان الذهب لا يزال العملة العالمية الاساسية الوحيدة... وتم إدراج احتياطيات الذهب المملوكة لل BIS على تقريرها السنوي لعام 2005 (الموصوف بالأحدث) بقيمة 712 طن؟؟؟؟؟؟ فكيف له ان ينهار في ودائع البنوك الأعضاء وال BIS لديها احتياطي مملوك اضعاف المعلن عنه بكثير؟؟؟
ومن هنا نرى انه من خلال التحكم في صرف العملات الأجنبية، بالإضافة إلى سعر الذهب، يمكن لبنك التسويات الدولية أن يقطع شوطا طويلا نحو تحديد الأوضاع الاقتصادية في أي بلد معين... ولا يمكن لرئيس البنك المركزي الاوروبي على سبيل المثال ان يعلن عن رفع سعر الفائدة او خفضها من دون موافقة مجلس بنك التسويات BIS... فخلال السنوات الأخيرة، أصبح من الواضح بشكل متزايد اان لديه حقا السلطة على اقتصاد العالم...
وكما اكد مقال رسمي CNBC هام مؤخرا بعنوان "البنوك المركزية: كيف تحكم اقتصاد العالم " تفصيل هامة جدا عن حقيقة أن البنوك المركزية كانت على النظام المالي العالمي خلال عام 2012 ... ويمكنك الاطلاع على المقال بالكامل في الرابط التالي..

http://www.cnbc.com/id/100311751/Central_Banks_How_They_Are_Ruling_the_Financial_World

نعم كانت البنوك المركزية تحت قيادة النظام المالي العالمي خلال عام 2012 في كل شيء، بينما اتبعت 13 من البنوك المركزية الأخرى في العالم "صوريا" بنك الاحتياطي الفيدرالي وتحديد أسعار اخرى للفائدة قريبة من الصفر للمحاولة على الحفاظ على السيولة وفتح ودعم اقتصاداتها المتعثرة... وتمثل تلك الاقتصادات ال 14 حجم مالي يقدر ب 65 تريليون دولار في الأسهم مجتمعة ورسملة سوق السندات وفقا للبنك الامريكي ميريل لينش Bank of America Merrill Lynch..
وتتلاعب تلك التكتلات بالاساس في خلق كيانات مالية من العدم وتدمير كيانات اخرى.. وكذلك التلاعب بالمسارات السياسية على اساس اقتصادي.. حيث أصبحت البنوك المركزية اللاعب الاساسي بالاقتصاد في حد ذاته والتلاعب بالأسواق والافراد التي تستجيب لأدنى أخبار من سياسات الجهات المعنية... وعلى رأسها البنك الدولي للتسويات او "للمستوطنات" امبراطور المال في العالم..او بنك النظام العالمي الجديد!!!!
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع